رؤوف السلطي.. جراح في جنيف يعمل من أجل أطفال غزة
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
قالت صحيفة لوتان السويسرية إن الطبيب المقيم في جنيف رؤوف السلطي يعمل منذ أشهر لضمان استقبال سويسرا أطفال غزة المصابين، وقد استقبل بالفعل في بداية الأسبوع 4 مرضى صغار في جنيف لأول مرة منذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة.
وأوضحت الصحيفة -في تقرير بقلم كميل باجيلا- أن جراح المسالك البولية بجنيف رؤوف السلطي استقبل بالأحضان 4 من أطفال غزة، نزلوا من طائرة قادمة من القاهرة وفي أياديهم تأشيرة طبية مدتها 90 يوما، لإجراء عمليات جراحية وعلاجهم وتعلم كيفية التعايش مع الأطراف الاصطناعية.
وقال الجراح الذي ولد في دمشق عام 1962 من لاجئيْن فلسطينيين من الجليل، إن "أهم شيء في هذا العالم الفاسد إلى حد ما هو الأطفال"، مبرزا أمله في العودة إلى مصر لجمع أطفال آخرين من قطاع غزة يمكن علاجهم في جنيف.
ولا يفارق هذا الجراح هاتفه للاستعلام عن مصير معارفه وزملائه، وهو يقول إن "الشعور بالعجز لا يفارقني"، وبعد أن كان من المقرر أن يعود إلى غزة يوم 19 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قرر وهو الخبير بقطاع غزة وحالة مستشفياته جيدا -بعد أن رأى أن الأمور لم تهدأ وأن الأمل ضئيل- إنجاز مهمته في الاتجاه الآخر، "قلت لنفسي إنني سأقوم هذه المرة بالترحيب بالناس في منزلي لرعايتهم".
وقام رؤوف السلطي، مؤسس جمعية حق الطفل في الرعاية الصحية، بنحو 20 رحلة إلى الخليل وجنين ومدينة غزة وخان يونس ورفح خلال 14 عاما لتدريب الأطباء المحليين وجلب المعدات والعناية للعديد من الحالات المعقدة.
في العاصمة المصرية، ظل السلطي يتنقّل ذهابا وإيابا بين مختلف الخدمات والسفارات، لأن شروط دخول شباب غزة إلى سويسرا صارمة، وقائمة الضمانات المطلوبة في تزايد مستمر.
وفي 24 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، استقل رؤوف السلطي الطائرة إلى القاهرة واتصل بزملائه الأطباء في غزة، "طلبت قوائم بأسماء الأطفال الذين يمكنني مساعدتهم في سويسرا وفقا لمهاراتي"، وفي العاصمة المصرية ظل يتنقل ذهابا وإيابا بين مختلف الخدمات والسفارات لأن شروط دخول شباب غزة إلى سويسرا صارمة، وقائمة الضمانات المطلوبة في تزايد مستمر.
يقول السلطي "أخبرني الوفد المرافق لي بأنني مجنون، وأن هذا النوع من العمليات مسألة تتعلق بشؤون الدولة. وفي مرحلة ما، أعترف أنني فقدت الأمل وكدت أن أتخلى عن كل شيء. لكنني قاومت".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: فی جنیف
إقرأ أيضاً:
انسحاب جماعي من مؤتمر جنيف احتجاجا على خطاب رئيس الكنيست الإسرائيلي (شاهد)
شهدت قاعة مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي في جنيف، الأربعاء، انسحابًا جماعيًا لعدد من الوفود البرلمانية من مختلف دول العالم، احتجاجًا على كلمة رئيس الكنيست الإسرائيلي، أمير أوحانا، التي تضمنت تبريرا للجرائم الإسرائيلية والإبادة الجماعية والتطهير العرقي في قطاع غزة ورفضا للاعتراف بدولة فلسطينية.
وفور بدء أوحانا كلمته، التي دافع خلالها عن العدوان الإسرائيلي على غزة، واتهم حركة "حماس" باستخدام المدنيين كدروع بشرية، انسحب ممثلو عشرات البرلمانات، لا سيما من دول أمريكا اللاتينية وآسيا وأفريقيا، في موقف احتجاجي واضح على خطاب الاحتلال وسياساته بحق الشعب الفلسطيني.
وخلال مداخلته، أثار أوحانا غضب الحضور بقوله: "إذا أردتم دولة فلسطينية، فابنوها في لندن أو باريس"، في إشارة ساخرة إلى مواقف رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الداعمة للاعتراف بدولة فلسطينية بحلول أيلول/سبتمبر المقبل.
وعقب هذه التصريحات، انسحب ممثلو وفود كل من إيران واليمن والسلطة الفلسطينية، وظهروا في مقاطع مصورة يغادرون القاعة من أمام منصة الخطابات مباشرة، في رسالة احتجاجية حازمة على ما ورد في الكلمة الإسرائيلية.
???? Walkout at UN Conference in Geneva
Arab, Iranian, and European delegations walked out of the UN parliamentary summit in Geneva after Israeli Knesset Speaker Amir Ohana told delegates:
“The Palestinian state can be established in London or Paris.” pic.twitter.com/vPHCm4If8o — Drop Site (@DropSiteNews) July 30, 2025
The footage shows the moment when the delegations of Palestine, Iran, Yemen, and Algeria are leaving the Inter-Parliamentary Union (@IPUparliament) conference held at the UN building in Geneva, Switzerland during the Knesset speaker's speech. pic.twitter.com/EwGTztPBGA — IRNA News Agency (@IrnaEnglish) July 30, 2025
هجوم على إيران و"نيويورك تايمز"
في سياق حديثه، عرض رئيس الكنيست مقطع فيديو على جهاز لوحي يظهر فيه أعضاء من البرلمان الإيراني وهم يرددون شعارات مناهضة للاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة خلال جلسة تشريعية في حزيران/ يونيو الماضي.
كما شن هجوما مباشرا على رئيس البرلمان الإيراني، محمد باقر قاليباف، منتقدًا عرضه صورة لطفل جائع من غزة كانت قد نشرتها صحيفة "نيويورك تايمز"، واعتبرها مضللة.
وادعى أوحانا أن الطفل الظاهر في الصورة يعاني من شلل دماغي، وأن الصحيفة الأمريكية قامت لاحقًا بتعديل تقريرها لتصحيح السياق.
تسييس قضية الأسرى
وفي محاولة لاستدرار التعاطف، تطرق أوحانا إلى قضية الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية في غزة، قائلاً: "يوجد الآن خمسون من إخوتنا وأخواتنا الأبرياء محتجزون لدى حماس. إنهم يُجوعون، ويُعذبون، ويعيشون في الخوف والظلام داخل أنفاق غزة".
وختم خطابه بمناشدة الحضور قائلاً: "أناشدكم أن تختاروا الحقيقة على الدعاية، والضمير على الراحة، والقيم على الشعبوية. قفوا في صفّ التاريخ الصحيح – في صفّنا".
ويُعد الاتحاد البرلماني الدولي (IPU) منظمة دولية جامعة تضم في عضويتها 181 برلمانا وطنيا من مختلف دول العالم، بما في ذلك العديد من برلمانات الشرق الأوسط.
ويُنظَّم مؤتمر قادة البرلمانات التابع له كل خمس سنوات، منذ عام 2000، ويُعد هذا اللقاء في جنيف النسخة السادسة، حيث امتدت أعماله من الثلاثاء الماضي حتى الخميس.
ويأتي هذا الانسحاب الجماعي في ظل تنامي الغضب الدولي من الجرائم المرتكبة في غزة، والتي أدت إلى استشهاد عشرات الآلاف من المدنيين، معظمهم من النساء والأطفال، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، بدعم أمريكي، وسط تجاهل لقرارات محكمة العدل الدولية والنداءات الأممية بوقف العدوان.