هيئة الاستشعار من البُعد تستقبل أول صور من القمر الصناعى المصرى التجريبىاعد
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
أعلن الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، نجاح مصر في استقبال أول صورة من بيانات القمر التجريبي Nexsat-1 بالتعاون مع شركة BST الألمانية، وذلك في إطار تعزيز تكنولوجيا الفضاء وصناعته في البلاد.
تم إطلاق القمر الصناعي وتشغيله وفقًا للتعاقد بين الهيئة القومية للاستشعار من البُعد وعلوم الفضاء وشركة BST الألمانية، بهدف توطين تكنولوجيا الفضاء.
وفي إطار النجاح، استقبلت الهيئة القومية للاستشعار من البُعد أول صورة من البيانات الملتقطة من القمر التجريبي. يُعد هذا تحقيقًا رائدًا يؤكد على قدرة مصر على امتلاك تقنيات الأقمار الصناعية واستقبال البيانات ذات الصلة.
الصورة الأولى تمثل مدينة أسيوط وتم استقبالها عبر محطة الاستقبال في أسوان التابعة للهيئة. تم استقبال الصورة بدقة 5 أمتار وتُعتبر نجاحًا في استخدام التكنولوجيا في التطبيقات الحيوية، مثل التطبيقات الزراعية والتخطيط العمراني.
يُعد هذا التحقيق خطوة نوعية في مجال تكنولوجيا الاستشعار عن بُعد والأقمار الصناعية في مصر، ويُظهر الريادة الإقليمية والقارية للبلاد في هذا المجال، خاصةً مع استضافتها لمقر وكالة الفضاء الإفريقية.
وأكد وزير التعليم العالي على دعم الوزارة للهيئات البحثية لتطوير التكنولوجيا المحلية، مع التركيز على توفير منتجات تكنولوجية لتعزيز الناتج المحلي القومي وتعزيز مشروعات التنمية.
رئيس الهيئة القومية للاستشعار من البُعد وعلوم الفضاء، الدكتور إسلام أبوالمجد، أكد أن هذه التجربة تعتبر ناجحة ومُتكاملة، وستساهم في تطوير صناعة الفضاء والمعلومات على مستوى الوطن والإقليم. وشدد على دور الهيئة في توفير الموارد البشرية المؤهلة لتنفيذ المشروع بكفاءة، وذلك من خلال اختيار الفريق المتخصص في إجراء كل الأعمال اللازمة للتجميع والاختبار والإطلاق والاستقبال والتحليل.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
«الإمارات للفضاء»: مليون ملف بيانات من «مسبار الأمل»
آمنة الكتبي (دبي)
قال حامد الهاشمي، مهندس أول تطوير مشاريع الفضاء في وكالة الإمارات للفضاء: «في خطوة تعكس الأهمية المتزايدة للبيانات العلمية، التي ينتجها (مسبار الأمل)، أعلنت وكالة الإمارات للفضاء تجاوز عدد الملفات التي تم تحميلها من المركز العلمي لبيانات (مسبار الأمل) حاجز المليون ملف، منذ إطلاق أول حزمة بيانات علمية متاحة للباحثين والمجتمع العلمي العالمي». وأضاف: «يعد المركز العلمي لبيانات (مسبار الأمل) من خلال مركز SDC المستودع المركزي لجميع البيانات العلمية من مركبة الإمارات لاستكشاف المريخ والوصول إلى البيانات مجاناً لأي شخص يقوم بإنشاء حساب، بحسب وكالة الإمارات للفضاء، مما يدعم البحث العلمي في علوم الفضاء، ويعكس ريادة الإمارات في تبادل البيانات، والمساهمة في دعم وتطوير الباحثين، وتوفير البيانات اللازمة لوكالات الفضاء حول العالم».
يندرج المركز العلمي لبيانات «مسبار الأمل» ضمن مشروع مجمع البيانات الفضائية التابع لوكالة الإمارات للفضاء، والذي يُعد منصة رقمية لجمع وتوفير البيانات؛ بهدف تطوير البرمجيات، وإيجاد حلول لمواجهة التحديات العالمية، ويندرج مجمع البيانات الفضائية، ضمن سلسلة المشاريع التحولية التي أعلنتها حكومة دولة الإمارات ضمن جهودها لتجسيد توجيهات الحكومة الرشيدة، الرامية إلى التركيز على خلق الاقتصاد الأنشط والأفضل عالمياً.
وأضاف الهاشمي: «يهدف مجمع البيانات الفضائية لتوفير منظومة ابتكارية لبيانات وتقنيات الفضاء على المستوى الدولي، بالإضافة إلى زيادة عدد الشركات الفضائية وبراءات الاختراع، واستقطاب أفضل المبتكرين، وتسريع تطوير المنتجات الفضائية، وتعزيز مساهمة الفضاء لحل التحديات الوطنية والعالمية، إلى جانب رفع نسبة الإنتاج البحثي العلمي، وتحسين جودة الحياة، ودعم القطاعات الأخرى بالخدمات والتطبيقات الفضائية، التي تسهم في تنويع اقتصاد دولة الإمارات».
وتابع: «تشير الإحصاءات إلى أن هذا الرقم القياسي يعكس اهتماماً واسعاً من قبل الجامعات، والمراكز البحثية، والعلماء حول العالم، بالاستفادة من البيانات التي يوفرها المسبار حول الغلاف الجوي لكوكب المريخ، وتحديداً تركيبته وتغيراته المناخية على مدار اليوم والمواسم المختلفة»، مبيناً أنه تجاوز عدد التحميلات حاجز المليون يؤكد المكانة المتقدمة، التي باتت تحتلها الإمارات في مجال الفضاء على مستوى العالم، من خلال المشروع العلمي، الذي عزز التعاون العلمي، ومكن الباحثين من الوصول إلى بيانات دقيقة تسهم في فهم أعمق لكوكب المريخ وتطوراته المناخية.
معلومات دقيقة
قال الهاشمي: «تم إطلاق المركز العلمي لبيانات (مسبار الأمل)؛ ليكون منصة مفتوحة تتيح الوصول المجاني للبيانات التي يجمعها المسبار منذ وصوله إلى مدار المريخ في فبراير 2021، لتكون الإمارات بذلك من أول الدول التي تتيح هذه المعلومات العلمية القيمة دون قيود، ما يعزز من مفهوم التعاون العلمي العالمي المفتوح»، موضحاً أن البيانات التي يوفرها المركز العلمي للمسبار، تغطي معلومات دقيقة تم جمعها من ثلاثة أجهزة علمية مبتكرة على متن المسبار، وهي: مقياس الأطياف بالأشعة فوق البنفسجية، ومقياس الأطياف بالأشعة تحت الحمراء، وكاميرا الاستكشاف الرقمية. وتوفر هذه الأجهزة رؤية شاملة لتوزيع الأكسجين وأول أكسيد الكربون والهيدروجين، إلى جانب معلومات عن درجات الحرارة والغبار والضباب في الغلاف الجوي المريخي. وأشار إلى أن إتاحة هذا الكم من البيانات ساهم في ظهور أبحاث جديدة، لافتاً إلى أن المركز العلمي للمسبار أصبح مرجعاً معتمداً للكثير من الدراسات الجامعية والأوراق العلمية التي تبحث في علم الكواكب، ويعد «مسبار الأمل» أول مهمة عربية إلى كوكب المريخ، وجاء إطلاقه ضمن مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ، الذي يمثل جزءاً من رؤية الدولة لبناء اقتصاد معرفي، وتعزيز حضورها في مجال الفضاء.