جمهورية أفريقيا الوسطى: 10,000 طفل ما زالوا يقاتلون إلى جانب الجماعات المسلحة
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
أعلنت حكومة جمهورية أفريقيا الوسطى، أن لا يزال حوالي 10,000 طفل يقاتلون إلى جانب الجماعات المسلحة في الدولة، بعد أكثر من عقد من اندلاع الحرب الأهلية.
وقالت مارثي كيريما، وزيرة الأسرة والنوع الاجتماعي، في بيان إن الأطفال لا يزالون يجندون كمقاتلين وجواسيس وسعاة وطباخين وحتى كعبيد جنس.
وأضافت أنه في حين فر 15,000 طفل من قوات المتمردين، فإن العديد منهم يعانون من الصدمة ويجدون صعوبة في العودة إلى الحياة الطبيعية.
وتشهد الدولة الغنية بالمعادن والفقيرة صراعا منذ عام 2013 عندما استولى متمردو سيليكا الذين يغلب عليهم المسلمون على السلطة وأجبروا الرئيس آنذاك فرانسوا بوزيزي على التنحي عن منصبه.
وقاومت الميليشيات المسيحية في معظمها واستهدفت المدنيين أيضا.
وتقدر الأمم المتحدة، التي لديها بعثة لحفظ السلام في البلاد، أن القتال أسفر عن مقتل الآلاف وتشريد أكثر من مليون شخص، أو خمس السكان.
في عام 2019، تم التوصل إلى اتفاق سلام بين الحكومة و14 جماعة مسلحة، لكن القتال مستمر.
وتحاول الأمم المتحدة منع الأطفال من الانضمام إلى الجماعات المسلحة وتسهيل اندماج المفرج عنهم في المجتمع.
وقد أنشأت برامج تدريبية لهم ليصبحوا ميكانيكيين أو بنائين أو نجارين أو يمارسون مهنا أخرى.
وقال بعض الجنود الأطفال السابقين لوكالة أسوشيتد برس إن تجاربهم المروعة دفعتهم إلى أن يصبحوا سفراء سلام.
وقال أرسين: «حملت السلاح لأن سيليكا قتلت على يد الأم والأب»، الذي أصر على اسمه الأول فقط بسبب حساسية الوضع.
قال إن جماعة مسيحية متمردة جندته عندما كان عمره 14 عاما. وبعد ثلاث سنوات من القتال، يطلب الآن من الشباب عدم الانضمام إلى الجماعات المتمردة.
وقال عثمان، وهو طفل جندي سابق آخر، إن الانضمام إلى المتمردين دمر حياته وحياة من حوله. وقال: "ما فعلناه لا يوصف".
ودعت مؤسسة داني نغاراسو، وهي جماعة مجتمع مدني محلية، الحكومة إلى تسريع عملية السلام لحماية الجنود الأطفال.
"ربما قاتلوا بالأمس، لكن لا يزال بإمكانهم القيام بحملة من أجل السلام اليوم"، قال رئيس المؤسسة نغاراسو.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
الأونروا تدق ناقوس الخطر .. الوضع بغزة كارثي خطير جدا
وقال مفوض الاونراء "الناس في غزة ليسوا أمواتًا ولا أحياءً، إنهم جثثٌ تتحرك": هذا ما أخبرني به زميلٌ لي في غزة هذا الصباح.
وأضاف يعاني طفلٌ من كل خمسة أطفال من سوء التغذية في مدينة غزة، مع تزايد الحالات يوميًا، بحسب إحصائيات "الأونروا".
مشيرا الى ان معظم الأطفال الذين تستقبلهم طواقمنا يعانون من الهزال والضعف، وهم معرضون بشدة لخطر الموت إذا لم يحصلوا على العلاج الذي يحتاجونه بشكل عاجل.
و تشير التقارير إلى وفاة أكثر من 100 شخص بسبب الجوع، معظمهم من الأطفال.
و تطال هذه الأزمة المتفاقمة الجميع، بمن فيهم أولئك الذين يحاولون إنقاذ الأرواح في القطاع الذي مزقته الحرب.
واكد مفوض الاونرا الى ان العائلات لم تعد قادرة على التأقلم، إنها تنهار، عاجزة عن البقاء على قيد الحياة، وجودهم نفسه بات مهددًا.
وقال يجب السماح لشركائنا في المجال الإنساني بتقديم مساعدات إنسانية غير مقيدة وغير منقطعة إلى غزة.
واحتتم لدينا، في الأونروا، ما يعادل 6000 شاحنة محملة بالمواد الغذائية والطبية في الأردن ومصر.