سجلت مؤسستان تعليميتان في إقليم تزنيت بجهة سوس ماسة، حالات إصابة بمرض “الليشمانيا”، الذي يسبب تقرحات وجروحا على مستوى الجلد.

وأفاد عبد الله صايو، رئيس مكتب الصحة المدرسية بالمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة لتزنيت، أن الأمر يتعلق بحالة إصابة تم تسجيلها بمدرسة ابتدائية بجماعة الركادة، وأربع حالات إصابة بمدرسة في جماعة أنمل، التابعتين لإقليم تزنيت.

وأوضح صايو، في تصريح صحفي، أنه فور إشعار المديرية بحالات الإصابة، تم التواصل مع مصالح وزارة الصحة، حيث قامت لجنة طبية بزيارة للمؤسستين التعليميتين، ووقفت على طبيعة حالات الإصابة، واتخذت الإجراءات الطبية اللازمة.

وتابع أنه تم نقل حالات الاصابة للعلاج في مستشفى إقليم تزنيت، بعد تحديد اللقاحات الطبية اللازمة، مع متابعة العلاج، مؤكدا أن الوضع عادي ولا يدعو للقلق.

وأكدت اللجنة الصحية، وفقا للمسؤول ذاته، أن هذه الحالات لا تشكل مشكلا على السير العادي للحياة المدرسية، مشددا على أنه لن يتم إغلاق المؤسستين التعليميتين، لأن هذه الحالات غير معدية، مع الإبقاء على المراقبة الصحية لهذه المؤسسات التعليمية.

ويتم، وفقا للمصدر ذاته، توعية التلميذات والتلاميذ حول الإجراءات الصحية التي ينبغي اتخاذها لتجنب العدوى، والإجراءات التي ينبغي اتخاذها في حالة الإصابة، على اعتبار أن إقليم تزنيت لم يسبق له أن سجل حالات إصابة بالليشمانيا.

وداء الليشمانيات، حسب منظمة الصحة العالمية، هو مجموعة أمراض تسببها طفيليات أحادية الخلية لأكثر من 20 نوع لليشمانيات.

تنتقل تلك الطفيليات، حسب المنظمة، إلى البشر عن طريق لدغة أنثى ذباب الرمل (من عائلة الفواصد) والتي تكون قد أصيبت بالعدوى، وتعرف على أنها حشرة ناقلة للمرض يتراوح حجمها من 2-3 ملليمترات.

وتؤكد أنه هناك ثلاثة أشكال رئيسية لداء الليشمانيات، حيث تتوزع بين  داء الليشمانيات الحشوي الذي يسبب الوفاة في حالة عدم علاجة، والنوع الجلدي (الأكثر شيوعًا) ويظهر كتقرحات جلدية التي قد تخلف وراءها ندب وإعاقة، والنوع المخاطي الجلدي حيث تنشط التقرحات في الأغشية المخاطية مع تدمير الأنف، والحلق والفم.

المصدر: مراكش الان

إقرأ أيضاً:

هآرتس: استدعاء مصابين بصدمات نفسية للخدمة زاد حالات الانتحار

كشف تقرير نشرته صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، الأحد، أن الجيش الإسرائيلي يستدعي جنودا مصابين بصدمات نفسية إلى قوات الاحتياط لتعويض النقص في عدد المقاتلين، ما تسبب في انتحار عدد منهم. 

ونقلت الصحيفة عن مصدر في الجيش قوله، إن إجراء فحص شامل للحالة النفسية قد يكشف مدى الأزمة، ما قد يترك الجيش من دون عدد كاف من الجنود.

كما أوضح التقرير، أن نتيجة لهذه السياسة فإن مئات الجنود المصابين بصدمات نفسية يخدمون في صفوف الجيش رغم تصنيف بعضهم كـ"معاقين بشكل دائم".

وفقا لبيانات "هآرتس"، فقد انتحر منذ بداية الحرب على غزة في أكتوبر 2023 ما لا يقل عن 35 جنديا، 28 منهم حتى نهاية 2024.

ردود غامضة من الجيش

وفق الصحيفة فإن الجيش يرد عادة بغموض عند سؤاله عن أسباب انتحار الجنود، ويصف الحالات بأنها "معقدة" وينفي وجود مؤشرات مسبقة.

وحسبما قال البروفيسور إيال فروختر، رئيس المجلس الوطني للصدمات النفسية في إسرائيل، فإن "إعادة المصابين نفسيا إلى القتال قرار خاطئ، ويبدو أن النقص الشديد في القوى البشرية يجعل المؤسسة العسكرية تتجاهل الخطر".

وأكد مصدر في وزارة الأمن القومي أن "من بين عشرات آلاف الجنود الذين استدعوا مؤخرا، هناك المئات وربما الآلاف من المصابين نفسيا. لا يوجد أي جهة تملك معلومات دقيقة عنهم، لا الجيش، لا قسم الصحة النفسية، ولا قسم التأهيل في وزارة الأمن".

وكشف المصدر أن "المشكلة تتفاقم بسبب البيروقراطية، وانعدام التنسيق بين وزارة الأمن والجيش، فالأخير لا يملك معلومات كافية عن الجنود الذين يتلقون العلاج في قسم التأهيل، حتى في حالات الصدمة النفسية الشديدة".

ويقول الجيش، إن وزارة الأمن قررت، في بداية الحرب، تسجيل المصابين كـ"جرحى مؤقتين" لتسريع العلاج، وإذا خضعوا لاحقا للجنة طبية يمكن الاعتراف بهم كمعاقين دائمين.

ويقدم قسم التأهيل بحسب وزارة الأمن، العلاج لـ78 ألف جريح من جميع حروب إسرائيل، من بينهم 26 ألف مصاب نفسي، منهم 11 ألف مصنفين كضحايا صدمة نفسية، وأكثر من 17 ألفا من هؤلاء هم من جرحى الحرب الحالية، ونحو 9000 منهم مصابون نفسيا.

وبيّن البروفيسور فروختر، أن العودة للقتال قد تفاقم الحالة النفسية وتؤدي إلى اضطراب نفسي مزمن.

وبدوره قال البروفيسور يوسي ليفي بليز، رئيس مركز أبحاث الانتحار، إن التعرض لأحداث مهددة للحياة، إلى جانب فقدان الزملاء والصدمات الأخلاقية، خصوصا في غزة، مع سهولة الوصول إلى السلاح، يزيد كثيرا من خطر الانتحار، موضحا أن: "الاستدعاء الواسع لمن قاتلوا كثيرا يثير قلقي الشديد".

زيادة معدل الانتحار

تشير الإحصاءات التي نشرتها "هآرتس" في عام 2023، إلى انتحار 17 جنديا، سبعة منهم منذ 7 أكتوبر.

أما في عام 2024، فقد انتحر 21 جنديا، مقارنة بمتوسط سنوي يبلغ 12 حالة في العقد الماضي.

ومنذ بداية 2025، وقعت 7سبع حالات انتحار أخرى على الأقل.

 

مقالات مشابهة

  • قانون لجوء الأجانب يكفل حقي التعليم والرعاية الصحية.. تفاصيل
  • علماء يحذرون: إهمال إصابات القطط بإنفلونزا الطيور يهدد جهود مكافحة الوباء
  • هآرتس: استدعاء مصابين بصدمات نفسية للخدمة زاد حالات الانتحار
  • بينها 5 وفيات.. تسجيل 835 حالة إصابة بالحصبة في تعز منذ مطلع العام الجاري
  • تسجيل إصابة جديدة بالحمى النزفية في إقليم كوردستان
  • وزير الأوقاف لـ سانا: لدينا بعثات رئيسية تخدم الحجاج.. البعثة الدينية التي تشرف على الطواف والسعي والدعاء والمحاضرات، والبعثة الإدارية التي تعنى بالطيران والسكن والإعاشة، والبعثة الصحية التي تضم أطباء من وزارة الصحة لمتابعة الحالة الصحية للحجاج
  • وزارة الصحة توضح قائمة الاستعداد للحج
  • بعد إصابة 48 طالبة..رئيس جامعة طنطا يزور طالبات كلية تربية رياضية للاطمئنان على حالتهم الصحية
  • التعليم تعفي معلمة من المراقبة في امتحانات الدبلومات الفنية تقديرا لظروفها الصحية
  • التعليم والتدريب توضح كيفية تعديل أو حذف اختبار عبر موقع المركز الوطني للقياس