عواصم " وكالات ": أعلن الجيش الأوكراني اليوم الأربعاء أنه "دمر" سفينة حربية روسية قبالة شواطئ شبه جزيرة القرم الأوكرانية التي ضمتها روسيا.

وقالت هيئة أركان الجيش عبر تلجرام دمرت القوات المسلحة الأوكرانية مع وحدات الاستخبارات العسكرية سفينة انزال كبيرة "سيزار كونيكوف".

وفي لقطات نشرتها الاستخبارات العسكرية الأوكرانية تظهر كرة نار وأعمدة دخان تتصاعد مما بدا أنه سفينة.

وأضاف المصدر "هاجمت مسيّرات بحرية هجومية من طراز ماغورا في5 سفينة العدو قبالة ساحل القرم المحتلة موقتا قرب مدينة ألوبكا".

ولم تصدر وزارة الدفاع الروسية أي تعليق على هذه المسألة لكنها أكدت أنها أسقطت ست مسيّرات أوكرانية "فوق مياه البحر الأسود" قبالة سواحل شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو في 2014.

وتستهدف أوكرانيا بالمسيّرات والصواريخ القرم بشكل كثيف منذ الصيف.

وتؤكد أوكرانيا أن هجماتها عطلت ثلث سفن اسطول البحر الأسود الروسي منذ بدء الحرب فيما تسعى لحماية طرق الشحن البحري ومنع هجمات من البحر.

وفيما تسجل الجبهة على الأرض جمودا منذ سنة تقريبا، تفيد أوكرانيا أنها وضعت روسيا في موقع الدفاع في البحر الأسود الذي يعتبر ممرا حيويا للصادرات الأوكرانية.

وفي السياق ايضا، أعلن القائد الأعلى الجديد للجيش الأوكراني أولكسندر سيرسكي اليوم الأربعاء، أنّ الوضع في ساحة المعركة "معقّد للغاية" في أول زيارة له إلى الجبهة، في حين تحتاج أوكرانيا إلى مزيد من المقاتلين والأسلحة لمواجهة التدخل الروسي.

وقد تزداد صعوبات أوكرانيا في الحرب لعدم تلقيها مساعدات عسكرية أميركية إضافية تشكل أهمية بالغة لتجديد ترسانتها، بسبب الخلاف بين الديموقراطيين والجمهوريين في الكونغرس الأميركي منذ أشهر حول هذه مسألة.

وعُيّن سيرسكي في منصبه الأسبوع الماضي، إذ دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى "تغييرات" بعد فشل الهجوم المضاد الذي شنته أوكرانيا في صيف 2023.

وتوجه سيرسكي برفقة وزير الدفاع رستم أوميروف الى منطقتي أفدييفكا وكوبيانسك وهما نقطتان من الأكثر سخونة على الجبهة الشرقية، في زيارته الأولى لهما بعد تعيينه في منصب القائد الأعلى الجيش.

وقال سيرسكي "نتخذ كلّ الإجراءات الممكنة لتقليل خسائرنا وإنقاذ حياة جنودنا"، مؤكداً أن الجيش الروسي في المقابل "لا يحصي خسائره" في أفدييفكا.

وبحسب الجيش الأوكراني، ينتشر نحو 50 ألف جندي روسي في المنطقة.

الكرملين: انتقادات ترامب "ليست جديدة"

وفي الشأن الروسي، قال الكرملين اليوم الأربعاء إن شكوى الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب من عدم إنفاق بعض أعضاء حلف شمال الأطلسي (الناتو) نسبة 2 % من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع "ليست بالشيء الجديد".

وأثارت تصريحات ترامب انتقادات شديدة من الرئيس الأميركي جو بايدن بعدما أشار المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية 2024 إلى أنه سيشجع روسيا على مهاجمة الحلفاء الذين لم لم يفوا بالتزاماتهم المالية.

وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف لوسائل إعلام "كانت هذه إحدى رسائل ترامب الرئيسية التي استخدمها في علاقاته مع أعضاء الحلف".

وأضاف "في الواقع، كان يتحدث باستمرار عن نسبة 2 % هذه... لذلك لا يوجد شيء جديد في نهجه تجاه هذه المسألة".

وفي تجمع انتخابي في ساوث كارولاينا السبت، أشار ترامب إلى محادثة قال إنه أجراها مع رئيس إحدى دول الناتو، دون أن يذكر اسمه.

وقال ترامب "وقف رئيس دولة كبيرة وقال: حسنا يا سيدي، إذا لم ندفع وتعرضنا لهجوم من روسيا، هل ستحموننا؟ فقلتُ: لم تدفع إذا أنت متأخر في السداد. لا، لن أحميك، بل سأشجعهم على القيام بما يريدون. عليك أن تدفع. عليك أن تسدد فواتيرك".

ودان بايدن امس تصريحات سلفه قائلا إنها "غبية" و"مخزية".

من جهة اخرى، أشار أمين عام حلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرج، اليوم الأربعاء، إلى زيادة "غير مسبوقة" بواقع 11 % في الإنفاق الدفاعي من دول الحلف على مدار العام الماضي، من كندا والحلفاء الأوروبيين.

ويتوقع ستولتنبرج أنه بحلول نهاية 2024 سوف ينفق حلفاء الناتو 2 % من إجمالي الناتج المحلي على شؤون الدفاع، مضيفا: "هذا رقم قياسي آخر".

وقال الأمين العام إن هذا الرقم سيكون أكبر بنحو ستة أمثال مقارنة بعام 2014 عندما حققت ثلاث دول أعضاء فحسب هدف الإنفاق.

واتفق أعضاء الناتو منذ 2006 على إنفاق 2 % من إجمالي الناتج المحلي لكل دولة على الدفاع، ولكن القليل فقط حقق هذا الهدف.

وفي عام 2014، أكد الناتو مجددا هذا الالتزام، ووقف خفض موازنات الدفاع عقب التدخل الروسي لشبه جزيرة القرم في أوكرانيا.

في هذه الاثناء، أصدر فلاديمير بوتين اليوم الأربعاء قانونا يهدف إلى مصادرة أموال وممتلكات أشخاص مدانين بنشر "معلومات كاذبة" عن الجيش الروسي، في مثال جديد على القمع الذي يستهدف منتقدي التدخل الروسي لأوكرانيا بعد عامين من بدايته.

صنفت موسكو الانتقادات الموجهة إلى الجيش على أنها مخالفة للقانون بعد وقت قصير من بدء الحرب.

وجرى التصويت على النص الجديد الذي اعتمد نهاية يناير في مجلس الدوما، ثم مطلع في مجلس الاتحاد.

ونشرت السلطات الروسية اليوم الأربعاء المرسوم الرئاسي الذي وقعه فلاديمير بوتين.

وأكد الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن هذا القانون الجديد لا يمكن مقارنته "بتاتا" بالقوانين التي كانت سارية خلال الحقبة السوفياتية.

وأضاف لوسائل إعلام "ستتاح لنا الفرصة لتقييم تطبيق القانون. لكننا نعتبر أن المخاوف التي أعرب عنها بشكل مسبق لا أساس لها".

وقال رئيس مجلس الدوما فياتشيسلاف فولودين لدى تقديم هذا النص للنواب إن هذا القانون "يتعلق بالفاسدين" مشيرا إلى أن "هذا القرار سيسمح بمعاقبة من يعمل ضد وطنه (...) ومصادرة ممتلكاته وأمواله".

في الواقع، لا ينص القانون بوضوح على مصادرة كل ممتلكات الشخص المدان بل تلك "المستخدمة أو المخصصة" لتمويل النشاطات "الإجرامية"، وهي مصطلحات مبهمة.

وبموجب النص، يُسمح للقضاء بسحب كل الأوسمة الفخرية من المدانين بالترويج لـ "معلومات كاذبة".

واقرت موسكو قانونا عند بدء النزاع في أوكرانيا، يعاقب على انتقاد الجيش. ويقضي بند في هذا القانون بفرض عقوبة السجن لمدة أقصاها 15 عاما على المدانين بتهمة نشر "معلومات كاذبة" عن الجيش الروسي.

تعليق مشاركة روسيا في منظمة الأمن والتعاون

الى ذلك، أعلن رئيس مجلس النواب الروسي (الدوما) فياتشيسلاف فولودين أن البرلمان الروسي سيصوت يوم 21 فبراير على تعليق مشاركة البلاد في الجمعية البرلمانية لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا.

وتعد منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، التي تضم أوكرانيا والولايات المتحدة وروسيا بين أعضائها البالغ عددهم 57 عضوا، خليفة لمنظمة تعود إلى حقبة الحرب الباردة شارك فيها الاتحاد السوفيتي ودول غربية. ومنذ بدء الحرب بين روسيا واوكرانيا أصيبت المنظمة بالشلل إلى حد كبير بسبب استخدام موسكو المستمر لحق النقض الذي تتمتع به كل دولة.

وقال فولودين في اجتماع لمجلس النواب، وفقا لبيان نشر على الموقع الإلكتروني للمجلس، "حان وقت أن نودع الجمعية البرلمانية لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا".

وقال فولودين إن مجلسي البرلمان الروسي، الدوما والاتحاد، سيصوتان في وقت واحد على تعليق المشاركة وعلى وقف مدفوعات موسكو للمنظمة.

وقال البيان إن مجلس الدوما قد يدرس أيضا إمكانية انسحاب روسيا من منظمات دولية أخرى، دون تسمية أي منها.

ورفضت أوكرانيا وحلفاؤها في منطقة البلطيق، وهم جيران روسيا، حضور الاجتماع السنوي لوزراء خارجية منظمة الأمن والتعاون في أوروبا أواخر العام الماضي بسبب حضور وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف.

لندن: موسكو استخدمت صاروخ الفرط صوتى لأول مرة

وفي اطار التصريحات الاعلامية، أفاد تقييم استخباراتي صادر عن وزارة الدفاع البريطانية بشأن تطورات الحرب في أوكرانيا، اليوم الأربعاء، بأنه وفقا للتحليل الذي أجراه "معهد كييف للبحث العلمي لفحوص الطب الشرعي"، فقد استخدمت روسيا صاروخها من طراز "تسيركون"، الفرط صوتى، لأول مرة منذ بدأ الحرب بين روسيا واوكرانيا.

وجاء في التقييم الاستخباراتي اليومي المنشور على منصة "إكس" (تويتر سابقا)، أن مقطع فيديو للحطام يُزعم أنه يُظهر شظايا من المحرك وآليات التوجيه التي تحمل علامات محددة، "مميزة لصاروخ زيركون 3 إم 22"، بحسب ما ورد في التقرير.

وكان قد تم تطوير الصاروخ "تسيركون"، الذي يتردد أنه قادر على الانطلاق بسرعة 9 ماخ، إلى مدى إطلاق فعال يصل إلى 1000 كيلومتر، وكان قد تم تطوير "تسيركون" في البداية للاستخدام من جانب البحرية الروسية، بحسب ما ورد في التقييم.

ويثير غياب السفن المعروفة بحمل الصواريخ في البحر الأسود، التساؤلات بشأن طريقة الإطلاق.

ومن المحتمل أن يكون قد تم تهيئة نظام الدفاع الساحلي الروسي من طراز "كيه300-"، لهذا الغرض.

وفي حال تم تأكيد استخدامه، فإن ذلك سيشكل تحديا كبيرا بالنسبة للدفاعات الجوية الأوكرانية، بسبب سرعته وقدرته على المناورة.

ألمانيا ترحب بحزمة المساعدات الامريكية

من جهة ثانية، رحبت الحكومة الألمانية بموافقة مجلس الشيوخ الأمريكي على حزمة مساعدات بمليارات الدولارات لأوكرانيا.

وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن هيبشترايت في برلين اليوم الأربعاء إن "الموارد المتضمنة في هذه الحزمة ذات أهمية كبيرة حتى تتمكن أوكرانيا من الاستمرار في الدفاع عن نفسها في مواجهة الحرب العدوانية الروسية".

في الوقت نفسه، أعرب هيبشترايت عن أمله في أن يوافق مجلس النواب (الحجرة الثانية في الكونجرس الأمريكي) أيضا على هذه الحزمة.

تجدر الإشارة إلى أن موافقة مجلس النواب على هذه الحزمة تعتبر غير محسومة إذ إن الجمهوريين يمتلكون أغلبية بسيطة داخل هذا المجلس، وهناك نواب من الجناح اليميني داخل الحزب الجمهوري يعارضون منذ فترة طويلة تقديم المزيد من المساعدات إلى أوكرانيا.

وحسب تصريحات هيبشترايت، فإن من الممكن أن يروج المستشار الألماني أولاف شولتس لموافقة حزب النواب وذلك على هامش مؤتمر ميونخ للأمن حيث أوضح هيبشترايت أن شولتس سيعقد لقائين على هامش المؤتمر يوم السبت المقبل مع ما مجموعه أكثر من 100 نائب من الكونجرس الأمريكي.

وتنص الحزمة التي وافق عليها مجلس الشيوخ على تخصيص مساعدات لأوكرانيا تبلغ قيمتها قرابة 60 مليار دولار.

قصف روسي على سيليدوف في شرق أوكرانيا

وعلى الارض، قُتل ثلاثة أشخاص هم امرأة وابنها وامرأة حامل في قصف روسي أصاب ليل الثلاثاء لأربعاء مستشفى في مدينة سيليدوفه الواقعة قرب دونيتسك في شرق أوكرانيا، بحسب ما أوضحت النيابة العامة الأوكرانية.

وفي وقت سابق أفاد المجلس البلدي في سيليدوفه في منشور على تطبيق تلجرام، بمقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 12 آخرين في المدينة الواقعة على بعد عشرين كيلومترا تقريبا من خط الجبهة.

وأوضحت النيابة العامة أن الجيش الروسي شن أولا هجوما صاروخيا على المدينة فأصاب مبنى سكنيا دُمر جزء كامل منه. وأفادت عبر تلغرام بأن ستة أشخاص بينهم ثلاثة أطفال أصيبوا في هذه الضربة.

وأضاف المصدر نفسه أن قرابة الواحدة بالتوقيت المحلي أصابت ضربة أخرى مستشفى ما أدى إلى مقتل امرأة تبلغ السادسة والثلاثين وابنها البالغ تسع سنوات وامرأة حامل في الثامنة والثلاثين.

وأشارت إلى إصابة ستة مرضى آخرين تراوح أعمارهم بين ستة أشهر و76 عاما.

وقال حاكم منطقة دونيتسك فاديم فيلاشكين في بيان إن روسيا أطلقت أربعة صواريخ على سيليدوفه.

وأشار إلى نقل نحو خمسين مريضا من المستشفى المتضرر إلى مستشفيات أخرى في بوكروفسك وميرنوغراد مشددا على أن "على الأقل تسعة" أبنية سكنية تضررت في القصف.

تقع سيليدوفه التي كان عدد سكانها قبل الحرب نحو 21 ألف نسمة، في محيط مدينة دونيتسك الكبيرة التي تسيطر عليها روسيا منذ 2014 وعلى بعد حوالى ثلاثين كيلومترا غرب أفديفكا التي يسعى الروس إلى السيطرة عليها منذ أكتوبر.

بالمقابل، نقلت وكالة ريا نوفوستي للأنباء عن وزارة الدفاع في موسكو قولها إنّ الدفاعات الجوية الروسية اعترضت ليل الثلاثاء-الأربعاء طائرتين مسيّرتين أوكرانيّتين فوق منطقة بيلغورود، بالقرب من الحدود مع أوكرانيا، وطائرة ثالثة فوق فورونيج وستّ مسيّرات أخرى فوق البحر الأسود.

وبحسب حاكم منطقة بيلغورود فياتشيسلاف غلادكوف فإنّ اعتراض المسيّرتين أسفر عن إصابة امرأة بجروح استدعت نقلها إلى المستشفى.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الأمن والتعاون فی أوروبا الیوم الأربعاء البحر الأسود الجیش الروسی مجلس النواب بدء الحرب مسی رات

إقرأ أيضاً:

موسكو تؤكد: ملتزمين بعملية سلمية لإنهاء الصراع مع أوكرانيا وضمان مصالحنا

عواصم "وكالات": قال الكرملين اليوم الثلاثاء إنه "على علم" بتصريح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تقليصه المهلة التي سبق أن حددها لموسكو للتوقيع على اتفاق لوقف إطلاق النار في أوكرانيا وإلا فإنها ستواجه عقوبات.

وحدد ترامب مهلة جديدة مدتها 10 أو 12 يوما لروسيا لإحراز تقدم نحو إنهاء الحرب في أوكرانيا أو مواجهة التداعيات، مما يؤكد إحباطه من الرئيس فلاديمير بوتين فيما يتعلق بالصراع المستمر منذ ثلاثة أعوام ونصف العام.

وقدم المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف ردا مقتضبا عندما سُئل خلال مؤتمر عبر الهاتف مع صحفيين اليوم عن تصريح ترامب.

وقال بيسكوف "نحن على علم بما قاله الرئيس ترامب اليوم. العملية العسكرية الخاصة مستمرة"، مستخدما المصطلح الذي تعتمده موسكو للإشارة إلى مجهودها الحربي في أوكرانيا.

وأضاف "لا نزال ملتزمين بعملية سلمية لإنهاء الصراع مع أوكرانيا وضمان مصالحنا في سياق هذه التسوية".

وكان ترامب قد هدد في 14 يوليو بفرض عقوبات جديدة على روسيا ومن يشترون صادراتها في غضون 50 يوما، وهي مهلة كانت ستنتهي في أوائل سبتمبر.

لكنه قلص تلك المهلة خلال زيارة لبريطانيا أمس قائلا "لا داعي للانتظار... نحن ببساطة لا نرى أي تقدم يحرز".

وفي السياق، جدد الرئيس الامريكي ترامب اليوم تهديداته لروسيا بفرض عقوبات "ثانوية" أي تستهدف الدول التي تشتري منتجات روسية ولا سيما النفط والغاز بهدف تجفيف إيرادات موسكو.

وبعد عودته إلى السلطة في يناير، أعرب ترامب عن استعداده للتفاوض مع الرئيس الروسي، كما انتقد مساعدة بلاده لكييف، وسعى إلى تعزيز العلاقة مع بوتين.

لكنه أعرب منذ ذلك الحين عن "خيبة أمل" من بوتين الذي لم يوافق على وقف إطلاق النار الذي تطمح إليه كييف وواشنطن.

وأسف الناطق باسم الرئاسة الروسية اليوم لـ"تباطؤ" تطبيع العلاقات بين واشنطن وموسكو، مؤكدا أن بلاده "مهتمة بدينامية" أفضل في هذه العملية، وأكد "للمضي قدما، نحتاج إلى الدفع من الجانبين".

رغم التحذير الجديد، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن هجمات روسية على بلاده أسفرت عن مقتل 22 شخصا وإصابة 85 آخرين على مدى الساعات الأربع والعشرين الماضية، وكتب زيلينسكي على إكس " عندما شعر الجميع مرة أخرى بالأمل في أن القتل قد يتوقف، قتل الجيش الروسي 22 شخصا في أوكرانيا".

من جهة ثانية، اكد مسؤولون أوكرانيون مقتل 17 سجينا على الأقل وإصابة أكثر من 80 آخرين جراء هجوم جوي روسي على سجن في منطقة زابوريجيا جنوب شرق أوكرانيا.

وقالت مصلحة التنفيذ الجنائي الأوكرانية إن الهجوم، الذي وقع مساء أمس، استهدف مؤسسة "بيلينكيفسكا" الإصلاحية بأربع قنابل جوية موجهة.

وتم نقل 42 سجينا على الأقل إلى المستشفى مصابين بجروح خطيرة، فيما تعرض 40 شخصا آخرين، من بينهم أحد العاملين، لإصابات متفاوتة.

وذكرت السلطات أن الهجوم أسفر عن تدمير قاعة الطعام في السجن، وألحق أضرارا بالمباني الإدارية ومباني الحجر الصحي، لكن السياج الخارجي المحيط بالسجن صمد ولم يتم الإعلان عن أي حالات هروب.

وأدان المسؤولون الأوكرانيون الهجوم، مشيرين إلى أن استهداف البنية التحتية المدنية، مثل السجون، يعد جريمة حرب بموجب الاتفاقيات الدولية.

كما أعلنت السلطات مقتل أربعة أشخاص على الأقل وإصابة ثمانية آخرين في منطقة دنيبرو.

وقالت القوات الجوية الأوكرانية إن روسيا شنت هجمات على أوكرانيا باستخدام صاروخين باليستيين من طراز "إسكندر-إم"، بالإضافة إلى 37 طائرة مسيرة هجومية.

وأضافت القوات الجوية أن الدفاعات الجوية الأوكرانية اعترضت أو أسقطت 32 طائرة مسيرة.

وفي دنيبرو، استهدفت صواريخ مدينة كاميانسكي، مما أدى إلى تدمير جزئي لمبنى من ثلاثة طوابق وإلحاق أضرار بمنشآت طبية قريبة، من بينها مستشفى للولادة وجناح في مستشفى بالمدينة.

وأعلن رئيس الإدارة الإقليمية في دنيبرو، سيرهي ليساك، مقتل شخصين وإصابة خمسة آخرين بجروح، من بينهم امرأة حامل في حالة خطيرة الآن.

واستهدفت هجمات روسية أخرى تجمعات سكنية في منطقة سينيلنيكيفسكي بطائرات مسيرة من طراز "إف بي في" وقنابل جوية، مما أسفر عن مقتل شخص واحد على الأقل وإصابة اثنين آخرين.

وقال ليساك إن القوات الروسية استهدفت أيضا تجمعا سكنيا في فيليكوميخايليفسكا، مما أسفر عن مقتل امرأة تبلغ من العمر 75 عاما وإصابة رجل يبلغ من العمر 68 عاما.

ضابط اوكراني من قوات إنفاذ قانون يمرّ أمام مبنى مدمر في سجن بيلينكيفسكا الإصلاحي إثر غارة جوية على بيلينكي بمنطقة زابوريزهيا اليوم. "أ.ف.ب"

مقالات مشابهة

  • لأول مرة منذ سقوط الأسد.. الشيباني إلى موسكو
  • الجيش الروسي يحيّد ويصيب نحو 200 جندي اوكراني في مقاطعة تشيرنيغوف
  • صاروخ "طيفون" يهز الميدان.. تركيا تدخل نادي القوى الفرط صوتية بصناعة محلية
  • ترامب يمهل روسيا 10 أيام لوقف الحرب في أوكرانيا
  • الجيش الإسرائيلي: اعتراض صاروخ أطلق من اليمن (فيديو)
  • موسكو تؤكد: ملتزمين بعملية سلمية لإنهاء الصراع مع أوكرانيا وضمان مصالحنا
  • المعركة الأكثر دموية.. كيف صمدت أوكرانيا في وجه الزحف الروسي نحو بوكروفسك؟
  • الكرملين لا يستبعد لقاء بوتين وترمب.. روسيا تشترط استبعاد أوكرانيا من الناتو للتسوية
  • قلق أمريكي من تناقص المخزون في الصواريخ الاعتراضية
  • روسيا: نفضل السبل الدبلوماسية لحل النزاع في أوكرانيا