إطلاق تقرير «8 تحولات.. من الأزمات إلى الفرص»
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
دبي: «الخليج»
أصدرت القمة العالمية للحكومات بالتعاون مع «المعهد الوطني للتحولات في كيرني»؛ المؤسسة الاستشارية الدولية، تقريراً بعنوان «8 تحولات: من الأزمات إلى الفرص»، يسلط الضوء على التحديات والفرص أمام الحكومات اليوم، والتي تتطلب اتخاذ إجراءات عاجلة ومدروسة، وسرعة الاستجابة الاستباقية لتعزيز قدرتهم على التخطيط الاستراتيجي، ما يُحسّن قدرة الحكومات على التكيّف مع المتغيرات المتسارعة، ويضمن لها التقدّم على المديين، القريب والبعيد.
ويُقدم التقرير ثمانية مسارات مبتكرة لتحويل الأزمات العالمية المُلحّة إلى فرص نوعية، ويتناول كل فصل تحدياً معيناً، ويحدد له الحل المُحتمل، ويحلّل معوقات تحقيقه، ومن ثم يقترح نهجاً لتحويل الآليات المسببة للتحدي نفسه إلى مسار مستدام نحو التقدم.
وقال محمد الشرهان، مدير مؤسسة القمة العالمية للحكومات: «الحكومات في مختلف أنحاء العالم قادرة على تعزيز الثقة بمؤسساتها بالتركيز على الإنسان، كأولوية في مركز عملية صنع القرار، وتصميم السياسات، ويهدف التقرير إلى تقديم دليل لفرص تحقيق تحوّل حقيقي وملموس ودائم في طرق عمل نماذج الحوكمة لمصلحة الأفراد الذين يجب أن تخدمهم».
فيما قال رودولف لومير، الشريك في المعهد الوطني للتحولات في كيرني الشرق الأوسط، إن العالم يمر بمرحلة انتقالية هشة ومربكة، ويواجه تعددية أزمات تمتد لمختلف المجالات الجيوسياسية والبيئية والاقتصادية والاجتماعية.
ووصف هذه المرحلة بمنعطف حاسم يتسم بالتقلبات السائدة والسيولة المؤسسية، وعدم اليقين الاستراتيجي، لافتاً إلى أن هذه المرحلة تحمل فرصاً هائلة لإحداث التغيير من خلال الاستفادة القصوى من الإمكانات البشرية، خاصة في ضوء تطور تقنيات رئيسية، مثل تقنية الذكاء الاصطناعي التوليدي.
ويحدد التقرير التحديات الثمانية والتحولات المطلوبة على النحو التالي:
انحسار الحقائق: وضرورة اعتماد منهج قائم على العلم لتعزيز المحتوى الموثوق.
الكربون في الغلاف الجوي: والحاجة إلى تعاون عالمي لتحقيق قفزة في إزالة الانبعاثات الكربونية من الغلاف الجوي.
فقدان الوظائف في ظل التطورات التكنولوجية: وأهمية تسخير الذكاء الاصطناعي في التعليم لتعزيز مهارات القوى العاملة في المستقبل.
الأزمات الصحية: والحاجة إلى تفعيل دور المؤسسات في الكشف المبكر عن الأمراض المزمنة وعلاجها وتعزيز الصحة العامة.
انتشار الهجمات السيبرانية: وأهمية إيجاد سوق منظم يسلط الضوء على التجارة غير المشروعة بالثغرات السيبرانية.
الاستقطاب المجتمعي: وضرورة تقويض أسس الاستقطاب والتجريد من الإنسانية من خلال عمل منهجي.
الصحة النفسية للشباب: ورعايتها بناء على دراسات تحليلية لفهم مسارات الصحة العقلية للأجيال الشابة
أزمة المعنى والهدف: وعلاجها بالعمل من أجل تعزيز التأثير وخلق المعنى.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات القمة العالمية للحكومات الإمارات
إقرأ أيضاً:
الصحة العالمية: سوء التغذية بغزة بلغ مستويات تنذر بالخطر
حذرت منظمة الصحة العالمية من أن سوء التغذية في قطاع غزة بلغ "مستويات تنذر بالخطر"، مشيرة إلى أن "الحظر المتعمد" للمساعدات أدى إلى "خسائر فادحة في الأرواح".
وأضافت المنظمة في بيان "يشهد قطاع غزة حالة من سوء التغذية الخطير الذي اتسم بارتفاع حاد في عدد الوفيات في يوليو".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2ممرضات يغمى عليهن والجوع يطارد مستشفيات غزةlist 2 of 2الإغاثة الطبية: موت جماعي يهدد آلاف الرضع في غزةend of listوأشارت إلى أنه من بين 74 وفاة مسجلة مرتبطة بسوء التغذية في عام 2025 وقعت 63 حالة في يوليو/تموز الجاري، من بينها 24 طفلا دون سن الخامسة، وآخر يزيد عمره على 5 سنوات، و38 بالغا.
وتابعت المنظمة "أُعلن عن وفاة معظم هؤلاء الأشخاص لدى وصولهم إلى المرافق الصحية أو توفوا بعيد ذلك، وبدت على أجسادهم علامات واضحة على الهزال الشديد".
وأكدت أنه "لا يزال من الممكن تجنب الأزمة بشكل كامل، أدى المنع والتأخير المتعمد لوصول المساعدات الغذائية والصحية والإنسانية واسعة النطاق إلى خسائر فادحة في الأرواح".
ونقلت المنظمة عن شركائها في مجموعة التغذية العالمية أن طفلا من كل 5 دون سن الخامسة في مدينة غزة يعاني الآن من سوء التغذية الحاد.
وأضافت أن نسبة الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر و59 شهرا ويعانون من سوء التغذية الحاد قد تضاعفت 3 مرات منذ يونيو/حزيران الماضي في المدينة، مما يجعل منها المنطقة الأكثر تضررا في القطاع الفلسطيني.
وأشارت إلى أن هذه المعدلات تضاعفت في خان يونس ووسط غزة خلال أقل من شهر.
ورجحت المنظمة "أن تكون هذه الأرقام أقل من الواقع نظرا للقيود الأمنية الشديدة المفروضة على الوصول، والتي تمنع العديد من العائلات من الوصول إلى المرافق الصحية".
وبحسب منظمة الصحة العالمية، تلقى أكثر من 5 آلاف طفل دون سن الخامسة خلال الأسبوعين الأولين من يوليو/تموز الجاري العلاج من سوء التغذية، وكان 18% منهم يعانون من الشكل الأكثر خطورة، وهو سوء التغذية الحاد الشديد.
إعلانوفي يونيو/حزيران الماضي تم علاج 6500 طفل من سوء التغذية، وهو أعلى عدد منذ بدء الحرب في أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وفي يوليو/تموز الجاري تم إدخال 73 طفلا إلى المستشفى يعانون من سوء التغذية الحاد الشديد ومضاعفات طبية، مقارنة بـ39 طفلا في الشهر السابق.
وأكدت منظمة الصحة العالمية أن "هذه الزيادة في الحالات تثقل كاهل مراكز علاج سوء التغذية الأربعة المتخصصة".
أما بالنسبة للنساء الحوامل والمرضعات فإن أكثر من 40% منهن يعانين من سوء التغذية الحاد، بحسب بيانات صادرة عن "مجموعة التغذية العالمية" نقلتها منظمة الصحة العالمية.
وأضافت المنظمة "ليس الجوع وحده ما يفتك بالناس، بل أيضا البحث اليائس عن الطعام، تجبر العائلات على المخاطرة بحياتها من أجل حفنة من الطعام، غالبا في ظروف خطيرة وتسودها الفوضى".