مسعود شومان: الإرهابيون حاولوا أن يكونوا الوسيط بين المصريين والله
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
قال مسعود شومان، الباحث والشاعر في مجال التراث الشعبي، إن المصريين دائمي الحديث مع الله، مؤكدًا أن المصريين يتعاملون مع الله بمنطق مختلف عن مطنق الرهبة والخوف وإنما يطلبون منه بمحبة طوال الوقت.
وأضاف شومان خلال حواره لبرنامج "الشاهد" مع الإعلامي الدكتور محمد الباز على قناة "إكسترا نيوز": "المصريون كان يتعاملون مع الله بنفس الطريقة في كل الأديان التي مرت عليهم" مشيرًا إلى أن هناك جماعات أرادت احتكار الدين وحاولوا أن يكونوا الوسيط بين المصريين والله عز وجل من أجل "لقمة العيش".
وتابع: "المصريون لم يكونوا بحاجة لهذا الوسيط، حتى المصريين في دينهم وقرائتهم للقرآن ومعرفتهم بربنا كانت معرفة مختلفة بعيدة عن المعرفة اللاهوتية التي صُدرت إلينا من خلال الجماعات الإرهابية".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الدكتور محمد الباز المصري قناة اكسترا نيوز
إقرأ أيضاً:
قمم من أجل الإبادة
عبدالسلام عبدالله الطالبي
في اليوم الأول، جرى انعقاد قمة في مملكة الشر جمعت دول الخليج بترامب الكافر، تنافست فيها رؤوس الثعابين الثلاث (السعودية وقطر والإمارات) في من يدفع أكثر، ويُظهر تباهيًا وحفاوةً أكبر لاستقبال كبيرهم الذي علّمهم السحر.
ظنّ المتابعون لمجريات هذه القمة أنها ستُعقد من أجل تضميد الجراح الفلسطينية، وأن ترامب -المتظاهر بالخلاف مع نتنياهو- سيصدر توجيهاته للعدو الصهيوني، الذي أمعن في عدوانه وعاث في قطاع غزة الفساد، بالتوقف الفوري عن الحرب، وأن هذه الدول النفطية ستتكفل بمعالجة الأضرار الناجمة عن هذه الحرب.
فإذا بموجة الحديث تنحرف في أطروحاتها، متجهة نحو منحى آخر، حيث بدأ التركيز على استثمارات هذه الدول في الولايات المتحدة في مجالات متعددة – إذا افترضنا أصلًا مصداقية العروض المالية التي تنافسوا على تقديمها في قمة بعيدة كل البعد عمّا يدور في غزة من مآسٍ يندى لها جبين الإنسانية!
والمدرك والمتأمل لما تناولته هذه القمة، يدرك أنها لم تكن سوى قمة فاشلة، أُريد بها إعادة الهيبة الترامبية التي سقطت في وحل الهزيمة في اليمن. ومن ناحية أخرى، أرادوها حربًا نفسية، ومحاولة لإعادة التموضع، يشعر مدبروها في هذه القمة بقلق بالغ من مدد أولي البأس الشديد، يمن الإيمان والحكمة، الذي عزّ عليه أن يقف موقف المتفرج تجاه ما يحصل على يد العدو الصهيوني من جرائم مروعة في غزة.
ليلي تلك القمة التحضيرية، وفي اليوم الرابع، وبالتحديد في 17 مايو 2025، انعقدت “قمة الإبادة” التي منحت العدو الصهيوني الإذن بالتصعيد، واستخدام حرب الإبادة، وإشعال الحرائق في مخيمات النازحين، لتتصاعد أعداد القتلى أكثر فأكثر، وبصورة أكثر بشاعة وإجرامًا.
نعم، هكذا كانت مخرجات القمة العربية المنعقدة في العاصمة العراقية بغداد.
بمعنى أن هؤلاء الزعماء لا تعنيهم مظلومية الشعب الفلسطيني في قطاع غزة بالمطلق، وإنما حضروا ليؤكدوا خيبتهم وفشلهم وخنوعهم… والله المستعان.
ورايــة العــز هنا تُرفَـع بـــرّاقة للموقــف اليمنــي الأصيــل، الذي اختار لنفسه الحضور الصادق، والثقة بالله، واليقين بنصره، وتحويل الأمور، وإرجاع الحقوق إلى أصحابها، والوقوف في وجه الظالم، والمستكبر، والخانع، والساقط، والمتستر برداء العروبة، وهو خاضع للأمريكي، راكض خلف استجداءه، وساعٍ لكسب وده ورضاه.
ولا نامت أعين الجبناء.
والله المستعان.