عاجل الحرب تكبد اقتصاد “إسرائيل” خسائر غير مسبوقة
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
#سواليف
كان قرار وكالة “موديز” للتصنيف الائتماني تخفيض تصنيف أكبر خمسة بنوك إسرائيلية بعد أيام من أول تخفيض لتصنيف “الدولة” الائتماني، مع توقعات مستقبلية سلبية، آخر مؤشرات تراجع #اقتصاد #الاحتلال بشكل غير مسبوق بفعل #الحرب على قطاع #غزة.
وخفّضت “موديز” تصنيف بنوك “هبو عليم”، و”لئومي”، و”مزراحي تفاحوت”، و”ديسكونت” و”الدولية”، بدرجة واحدة من A2 إلى A3، بعد أيام من تخفيض تصنيف “إسرائيل” بدرجة واحدة من A1 إلى A2، بسبب التداعيات الجيوسياسية للحرب على غزة، ومخاطر تصاعد الصراع مع حزب الله على الحدود الشمالية لفلسطين المحتلة.
وتوقعت الوكالة ارتفاع أعباء الدّين لدى الاحتلال عن توقعات ما قبل الحرب، وأن يصل الإنفاق الدفاعي إلى ضعف مستوى عام 2022 بحلول نهاية هذا العام.
مقالات ذات صلة الأرصاد: أمطار غزيرة ورعد في طريقها إلى المملكة اليوم 2024/02/15كما قدرت زيادة خسائر الاحتلال عن 50 مليار دولار في حالة استمرار الحرب، فضلاً عن توقعات بارتفاع #العجز في #ميزانية_الدولة إلى 6.6% خلال العام الحالي.
وقال الخبير الاقتصادي الدكتور نصر عبد الكريم في حديثٍ لوكالة “صفا”، إن انخفاض تصنيف الاحتلال في “موديز” متوقع، ولاسيما أن الوكالة حذرت الاحتلال منذ فترة التعديلات القضائية، ومع تفاقم الأوضاع الاقتصادية بسبب العدوان على غزة، من الطبيعي أن تخفض الوكالة تصنيف الاحتلال.
وبيّن أن الاحتلال يشهد حالة لا يقين سياسي، والحرب كبدت اقتصاده خسائر غير مسبوقة، ولغاية اليوم لا موعد لنهايتها، بل إن كل المؤشرات تنذر بخطر التصعيد على الحدود الشمالية، وسط مخاطر اقتصادية عالية وشكوك في الاستدامة المالية.
وبيّن أن تخفيض التصنيف الائتماني للاحتلال يمثل رسالة سلبية للمستثمرين الأجانب، وسيؤدي إلى ارتفاع أسعار الفائدة على القروض، ما ينعكس بتفاقم الأسعار بشكل كبير.
وقال إن الحرب على غزة وما كشفته من جرائم ضد الإنسانية، أفقدت “إسرائيل” صورتها النمطية التي عملت على تشكيلها منذ عقود، إذ لم تعد تلك الدولة الديموقراطية ذات الميزة التنافسية العالية في المنطقة.
وأضاف أن خفض التصنيف أثّر أيضاً على أسواق البورصة وأدى إلى تراجع أسعار الأسهم، بالإضافة إلى تأثر القطاع المصرفي، موضحاً أن المودعين في البنوك الإسرائيلية سيتخذون خطوات احتياطية بسحب ودائعهم وتحويلها إلى عملات أجنبية.
وذكر أن اقتصاد الاحتلال يواجه مخاطر استراتيجية، من بينها دعوات المقاطعة في العالم، وفقدان الصناعات العسكرية الإسرائيلية للثقة والكفاءة، إلى جانب تصاعد الشكوك تجاه جدوى الاستثمار في “إسرائيل”.
وذكر عبد الكريم أن الحالة التي يشهدها الاقتصاد الإسرائيلي غير مسبوقة منذ تأسيس الكيان بسبب التكلفة العالية للحرب على غزة.
وقال “إن اقتصاد الاحتلال تلقى ضربة قاسية ويحتاج فترة طويلة للتعافي، بالرغم من أن إسرائيل أسست اقتصادها بشكل متين، وتتلقى دعماً كبيراً من الولايات المتحدة وكيانات أخرى عديدة”.
وبلغت نسبة خسائر الاحتلال في قطاعات الزراعة والسياحة والبناء نحو 80%، إلى جانب تراجع الاستثمارات الخارجية بنسبة 40%.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف اقتصاد الاحتلال الحرب غزة العجز ميزانية الدولة على غزة
إقرأ أيضاً:
تظاهرات في “تل أبيب” تطالب باتفاق يعيد الأسرى من غزة
الثورة نت/..
تظاهر مئات المستوطنين الصهاينة، مساء اليوم السبت، في عاصمة الكيان الإسرائيلي، يافا (تل أبيب)، للمطالبة بوقف جريمة الإبادة الجماعية على غزة وعقد صفقة تبادل للأسرى.
جاءت هذه التظاهرات عقب تصريحات المتحدث الرسمي باسم كتائب القسام (الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية، حماس)، أبو عبيدة، حذّر فيها من أن حياة الأسير، متان تساتغاوكر، في خطر بسبب محاولة جيش العدو الإسرائيلي تحريره، وفق موقع قناة الميادين.
وأكد ابو عبيدة بشكلٍ قاطعٍ أن “العدو الصهيوني لن يتمكن من استعادة هذا الأسير حياً، وفي حال قُتل هذا الأسير خلال محاولة تحريره، فإن جيش العدو سيكون هو المتسبب في مقتله؛ بعد أن حافظنا على حياته مدة عامٍ و8 شهور، وقد أعذر من أنذر”.
إلى ذلك قال والد الأسير، تساتغاوكر: “لا أستطيع تحمل هذا الكابوس أكثر”، مؤكداً أنّ رئيس حكومة العدو ، مجرم الحرب المطلوب لمحكمة الجنايات الدولية، بنيامين نتنياهو، “يستخدم الجيش “الإسرائيلي” لمواصلة الحرب وحماية حكومته”.
ونقل موقع “واي نت” العبري عن والد الأسير، بار كوبرشتاين، مطالبته للمجرم نتنياهو بالموافقة على صفقةٍ تعيد جميع الأسرى.
وأكّد أنّ الأسير يعاني من الخوف من قصف الجيش على قطاع غزة، وهو “بلا طعام وبلا ضوء النهار منذ 610 أيام”.
فيما قال والد الأسير، عمر ناوترا، إنّه “يجب قول الحقيقة: لن نعيد الجميع إلا إذا اتفقنا على إنهاء الحرب”، مضيفاً أنّه لن تتم استعادة الأسرى إذا واصلنا القتال بلا نهاية.
وفي وقتٍ سابق، اليوم السبت، جددت هيئة عائلات أسرى الكيان الإسرائيلي في غزّة، التأكيد على أنّ “إنهاء الحرب والاتفاق هو الطريقة الوحيدة التي تعيد الأسرى أحياء”.
ورفضت هيئة عائلات الأسرى رفضا قاطعا لأي اتفاق جزئي للإفراج عن الأسرى، معتبرة أن مثل هذه الاتفاقات تشكل خطرا على حياتهم، وتُضيّع فرصا ثمينة لإعادتهم سالمين.
ونقلت وسائل اعلام عبرية تصريحات “الهيئة” أكدت فيها أن الإطلاق الجزئي للأسرى يُعد مفهوما خطيرا يهدر وقتًا ثمينًا ويعرض جميع الأسرى للخطر، مطالبةً بوقف “الحرب” وإعادة جميع الاسرى دفعة واحدة وبشكل فوري.
واتهمت عائلات الأسرى، المجرم نتنياهو بعرقلة التوصل إلى اتفاق شامل لأسباب سياسية، مشيرة إلى أن رفضه إنهاء “الحرب” في الوقت الحالي يخدم مصالحه السياسية الضيقة ولا يعكس مصلحة الدولة أو العائلات.
وبدعم أميركي وأوروبي، يرتكب جيش العدو الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر 2023، جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة أسفرت عن استشهاد 54,772 مواطنا فلسطينياً، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 125,834 آخرين، حتى اليوم، في حصيلة غير نهائية، حيث لا يزال الآلاف من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.