هجمات الحوثيين تعطل المساعدات المقدمة للسودان وتهدد بأزمة إنسانية
تاريخ النشر: 16th, February 2024 GMT
أدت الهجمات التي شنتها قوات الحوثي على السفن في البحر الأحمر إلى تعطيل شحنات المساعدات الحيوية إلى السودان بشدة، مما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية الأليمة بالفعل في الدولة الواقعة في شرق إفريقيا، حسبما ذكرت صحيفة الجارديان.
وأجبرت الهجمات السفن التي تنقل المواد الغذائية والإمدادات الطبية من آسيا على الالتفاف حول أفريقيا، وعبور البحر الأبيض المتوسط، ودخول البحر الأحمر عبر قناة السويس، مما أدى إلى تأخيرات واسعة النطاق وتصاعد التكاليف.
ووفقاً لاعتزاز يوسف، المدير القطري للجنة الإنقاذ الدولية في السودان، فقد أدت هذه الاضطرابات إلى تضخم النفقات التشغيلية بشكل كبير. فالشحنات التي كانت تستغرق في السابق من أسبوع إلى أسبوعين للوصول إلى بورتسودان تعاني الآن من تأخيرات تمتد لعدة أشهر.
منذ أبريل، اجتاح الصراع المستمر بين الفصائل العسكرية المتنافسة السودان، مما ترك نصف سكانه البالغ عددهم 48 مليون نسمة في حاجة ماسة إلى المساعدات الغذائية ونزوح ما يقرب من 8 ملايين شخص داخليا - وهي أكبر أزمة من نوعها على مستوى العالم.
حتى قبل بدء هجمات الحوثيين في نوفمبر، عانت منظمات الإغاثة من انعدام الأمن ونقص التمويل والعقبات البيروقراطية. وقد أدت الهجمات على سفن البحر الأحمر إلى تفاقم هذه التحديات، مما دفع إلى اعتماد طرق إمداد بديلة وأطول.
سلط عمر شرفي، الرئيس المحلي لإدارة سلسلة التوريد في منظمة إنقاذ الطفولة، الضوء على التأثير الضار لهذه التحويلات، مشددًا على زيادة التكاليف، ومدة التسليم الطويلة، والأعباء الإدارية المتزايدة.
وأدى إغلاق البحر الأحمر إلى إعاقة الجهود الإنسانية بشدة، مما أدى إلى تأخير توزيع الإمدادات الحيوية. ووصف كاشف شفيق، رئيس منظمة الإغاثة الدولية في السودان، الوضع بأنه "كارثي"، مشدداً على الحاجة الملحة إلى اتخاذ إجراءات فورية لمواجهة التحديات المتزايدة على الأرض.
وبينما يواجه السودان خطر المجاعة الجماعية الذي يلوح في الأفق، والذي يتفاقم بسبب الصراع المستمر والعقبات اللوجستية، تدعو المنظمات الإنسانية إلى تدخلات سريعة للتخفيف من حدة الأزمة المتصاعدة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
“أمالا” تُطلق “قصة ازدهار”.. فصل جديد في عالم الاستشفاء الفاخر
كشفت وجهة “أمالا” والرائدة في مجال الاستشفاء الفاخر على ساحل البحر الأحمر، عن ورقة العمل الجديدة بعنوان “قصة ازدهار”، والتي تمثل فصلاً متجدداً في رحلتها الطموحة لإعادة تعريف مفهوم الحياة الراقية.
وتم إطلاق “قصة ازدهار” ضمن فعاليات النسخة الثانية من بينالي الفنون الإسلامية في جدة، حيث قدمت “أمالا” – التي تطوِّرها شركة “البحر الأحمر الدولية” – من خلالها منظوراً جديداً للاستشفاء، يتجاوز حدود الذات ليشمل علاقة الإنسان بالمكان والطبيعة والرؤى الفردية للسعادة. وتعكس هذه المفهوم هو جوهر “أمالا” الذي يستمد إلهامه من الجمال الطبيعي للبحر الأحمر والإرث الثقافي الغني للمملكة.
رحلة نحو الازدهار
تستعد “أمالا” لافتتاح أبوابها هذا العام، متجاوزة مفهوم الوجهة التقليدية إلى فضاءٍ جديد من التجارب الهادفة والمتكاملة التي تجمع بين الاستشفاء، والتراث، والفنون، والمغامرات البرية والبحرية. وتوفر الوجهة مجموعة واسعة من البرامج المصممة بعناية لتعزيز الصحة، مثل العلاج بالتبريد، وجلسات التأمل، والعلاج بالصوت، والتعبير الفني كوسائل لاكتشاف الذات.
وقالت ليندزي مادن نادو، مديرة استراتيجية الاستشفاء في “أمالا”: “إن الازدهار بالنسبة لنا لا يعني مجرد الاستشفاء الجسدي، بل توفير بيئة متكاملة تفتح آفاقاً جديدة للحياة، وتحقق تناغماً كاملاً بين الإنسان والطبيعة والثقافة. من خلال “قصة ازدهار” ندعو العالم لإعادة اكتشاف متعة الحياة الهادفة والمستدامة”.
وجهة مستوحاة من الطبيعة ومتجذّرة في الثقافة
تستفيد “أمالا” من قدرات الطبيعة العلاجية الفريدة في موقعها الخلاب بين مياه البحر الأحمر الغنية بالمعادن وأجواء الصحراء الملهمة للتأمل. وتعكس تصاميم الوجهة عمق التراث السعودي وروح التجديد والفخامة المعاصرة، حيث تقدم تجارب تعزز التواصل مع البيئة وتروي قصص مَن عاشوا بتناغم معها عبر الأجيال.
دعوة إلى مستقبل مستدام
تعمل “أمالا” بالكامل بالطاقة المتجددة وتسعى إلى تحقيق عائد بيئي إيجابي بنسبة 30% بحلول عام 2040، من خلال الحفاظ على البيئة وتعزيزها. ويمكن لضيوفها استكشاف مركز “كوراليوم” للحياة البحرية، وتجربة مسارات فريدة تربط بين منتجعاتها، أو الإبحار من نادي “أمالا لليخوت”، أحد أبرز المعالم الجديدة على ساحل البحر الأحمر.
وتتعاون “أمالا” مع علامات عالمية بارزة مثل جاياسوم، روزوود، سيكس سينسيز، إكونيكس، فور سيزونز، الريتز كارلتون، كلينيك لا بريري، وناموس لتقديم تجارب فريدة ومتكاملة تعكس رؤيتها للرفاهية والتجديد.
الفن كوسيلة للازدهار
تأتي شراكة “أمالا” الرسمية مع بينالي الفنون الإسلامية لتؤكد التزامها العميق بالفن كعنصر أساسي في رحلة الاستشفاء. ويتضمن البرنامج ورش عمل وحوارات عن الفن والعمارة والاستدامة، تعكس رسالتها الواضحة: “الازدهار رحلة تبدأ من هنا”.