أفشلت القوات الجنوبية محاولة تسلل نفذتها ميليشيا الحوثي الإيرانية على مواقعها شمال محافظة الضالع، وذلك عقب الإعلان عن فتح الطريق الرئيسي المعروف بطريق "عدن -صنعاء".

وبحسب بيان المركز الإعلامي لمحور الضالع القتالي، أن ميليشيا الحوثي نفذت في الساعات الأولى من الجمعة، محاولة هجومية مزدوجة على مواقع القوات الجنوبية في قطاع باب غلق – شمال الضالع، ضمن سلسلة محاولات يائسة للمليشيات لإحراز اختراق ميداني.

وأشار العميد زكريا قابوس، قائد القطاع، أن المعركة بدأت بهجوم مباغت شنته المليشيات باستخدام المدفعية الثقيلة وعيارات 23 ملم، إلى جانب قناصات حرارية وهاونات. إلا أن القوات المتمركزة في الجبهات كانت يقظة وتمكنت من إفشال المخطط في مهده، حيث تم التصدي للهجوم بجسارة تامة واندلعت اشتباكات مباشرة استمرت لأكثر من ساعة ونصف.

وأكد العميد قابوس أن قواتهم لم تكتفي بكسر الهجوم، بل انتقلت فوراً إلى الهجوم المعاكس، حيث طاردت العناصر المهاجمة نحو أوكارها، وأوقعت في صفوفها خسائر بشرية فادحة، كما تم تدمير مواقع الإسناد الناري التابعة لها وإخماد مصادر النيران الثقيلة بدقة عالية.

وأشارت المصادر العسكرية إلى أن اشتباكات عنيفة اندلعت بين الطرفين، انتهت بفرار المجاميع الحوثية وتركت جثث قتلاها مرمية في شعاب "هِجار" الواقعة أسفل الجبهة، وسط محاولات متكررة من قبل الميليشيات انتشال عناصرها وسحبها من خطوط النار.

ونشر المتحدث العسكري لمحور الضالع، فؤاد جباري، على حسابه في منصة "إكس" مقطع مرئي يظهر من خلاله فتح طريق الضالع "الضالع- دمت" هو الطريق الحيوي الذي يربط "عدن -صنعاء" بشكل مباشر، بعد أن ظل مغلقًا لعشر سنوات ماضية بسبب المعارك والاقتتال المتواصل.

وتؤكد مصادر عسكرية في الضالع أن الميليشيات الحوثية تحاول استغلال كل الأوراق حتى الإنسانية من أجل تنفيذ مخططاتها الإرهابية والعسكرية في إحراز أي تقدم بجبهات الضالع. مشيرًا إلى أن الميليشيات أظهرت نواياها الحقيقية خلف ستار "اتفاق فتح طريق الضالع".

وبحسب المصادر أن القوات الجنوبية أعلنت حالة تأهب قصوى من اجل التصدي لأية محاولات تسلل أو تقدم تحاول الميليشيات الحوثية تنفيذها ضد مناطق الضالع المحررة. موضحًا أن الهجمات الحوثية الغادرة منذ إعلان مبادرة فتح الطريق تمثل انتهاكًا صارخًا لأي تفاهمات ميدانية، ويكشف الوجه الحقيقي للجماعة التي اعتادت استخدام الاتفاقات كتكتيك خداعي للغدر والتسلل.

المصدر: نيوزيمن

إقرأ أيضاً:

برلماني: موقف القاهرة من غزة ثابت.. والتنسيق مع بريطانيا يعزز جهود التهدئة

أشاد النائب محمد بدراوي، عضو مجلس النواب، بتطور العلاقات المصرية البريطانية مؤكدًا أن تعزيز هذه العلاقات إلى شراكة استراتيجية يعد خطوة هامة تسهم في تعزيز التعاون في المجالات الاقتصادية، التجارية والاستثمارية بين البلدين، مما ينعكس إيجابًا على الاستقرار الاقتصادي في منطقة الشرق الأوسط.

وقال النائب بدراوي في تصريح خاص لـ"صدى البلد": "إن ما تشهده العلاقات المصرية البريطانية من تقدم في الآونة الأخيرة يعد علامة فارقة، ويعكس الجهود الدؤوبة التي تبذلها القيادة السياسية في مصر لتعزيز العلاقات الثنائية مع الدول الكبرى في شتى المجالات. هذه الشراكة الاستراتيجية ستفتح أبوابًا واسعة لمشروعات مشتركة ومبادرات تعاون تخدم مصالح الشعبين، خاصة في قطاعي التجارة والاستثمار."

بث مباشر| أحمد موسى: مصر ترفض تهجير الفلسطينيين من غزةترامب يعترف بوجود مجاعة حقيقية في غزة .. واشنطن تعتزم تعزيز جهود إيصال الغذاءأونروا: ربع سكان غزة يعانون من الجوع الشديدخارجية النواب: اللقاء المصري البريطاني يرسّخ الاستقرار الإقليمي ويدفع نحو وقف إطلاق النار في غزة

وأضاف النائب بدراوي: "على الصعيد الإقليمي، تواصل مصر دورها الريادي في دعم الاستقرار، والأمن في منطقة الشرق الأوسط. تعزيز التعاون مع بريطانيا في هذا المجال يعد أمرًا حيويًا، ويُسهم في مواجهة التحديات الأمنية التي تؤثر على المنطقة. كما أن العلاقة الاستراتيجية بين البلدين تمثل فرصة قوية لتبادل الخبرات في مجالات الأمن والطاقة والبنية التحتية."

وفي سياق آخر، أكد النائب محمد بدراوي على أن موقف مصر الثابت في دعم حقوق الشعب الفلسطيني والضغط المستمر لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة هو جزء لا يتجزأ من السياسة الخارجية المصرية. مشيرًا إلى أن تفعيل مسار الاعتراف بالدولة الفلسطينية في إطار حل الدولتين يمثل خطوة أساسية نحو تحقيق العدالة والسلام في المنطقة.

واختتم النائب بدراوي تصريحه قائلًا: "إن تعزيز العلاقات مع بريطانيا لا يُسهم فقط في تحقيق أهداف اقتصادية مشتركة، ولكن أيضًا في تعزيز المواقف العادلة في قضايا الشرق الأوسط، وعلى رأسها القضية الفلسطينية."

طباعة شارك العلاقات المصرية البريطانية تعزيز التعاون الاستثمارية الاستقرار الاقتصادي منطقة الشرق الأوسط الشرق الأوسط

مقالات مشابهة

  • مسيرات جماهيرية في الضالع تأكيداً على الثبات مع غزة
  • مبادرة بيئية تخدم آلاف المصلين على طريق الهجرة السريع
  • العراق: الميليشيات وحرب الموارد!
  • قيادي حوثي يهدد السعودية وأبو ظبي.. لا حصانة لمن يخدم نتنياهو
  • من التصعيد إلى التهدئة: كيف ساهم اتصال ترامب في وقف إطلاق النار بين تايلاند وكمبوديا؟
  • الضالع.. مقتل شاب برصاص قناص حوثي
  • صنعاء تحذر الأمم المتحدة: التصعيد السعودي الوحشي يهدد جهود السلام ويمزق خارطة الطريق
  • إسرائيل تكشف عن تنفيذ 500 هجوم في لبنان منذ التهدئة وتعلن مقتل الآلاف!
  • مقتل قيادي حوثي في اشتباكات مع أهالي عتمة بذمار
  • برلماني: موقف القاهرة من غزة ثابت.. والتنسيق مع بريطانيا يعزز جهود التهدئة