أونروا: القطاع الصحي في غزة منهار وتحول لحجيم
تاريخ النشر: 30th, May 2025 GMT
أكد عدنان أبو حسنة المستشار الإعلامي لوكالة أونروا، أن قطاع غزة تحول إلى جحيم في ظل تدمير 92% من المباني والبنية التحتية، وتصعيد غير مسبوق في استهداف المدنيين، وخاصة الأطفال، حيث قُتل نحو ألف طفل منذ منتصف مارس.
. مصطفى بكري يكشف التفاصيل
وقال في مداخلة هاتفية على قناة “ إكسترا نيوز”، :" الوضع الإنساني في قطاع غزة تجاوز الكارثة، مشيراً إلى أن مئات الآلاف من المواطنين يعانون من الجوع وسوء التغذية الحاد، معتمدين على وجبة كل يومين أو ثلاثة من الخبز أو الأرز فقط، موضحًا، أن المساعدات الغذائية والطبية داخل القطاع نفدت بشكل شبه كامل، مما أدى إلى تفشي أمراض خطيرة كالتهاب الكبد الوبائي، وأمراض الجهاز الهضمي والتنفسي.
وأضاف أبو حسنة، أن النظام الصحي في غزة انهار بالكامل، وأن 45% من المستلزمات الطبية غير متوفرة: "جميع مرضى الفشل الكلوي الذين كانوا يعتمدون على الغسيل الكلوي توفوا، بسبب توقف الأجهزة وانعدام الدعم الطبي".
وانتقد عدنان أبو حسنة الطريقة التي تتعامل بها الولايات المتحدة مع توزيع المساعدات، مؤكداً أن واشنطن تتجاهل قدرات وكالات الأمم المتحدة مثل الأونروا وبرنامج الغذاء العالمي، وتفضل إنشاء كيانات جديدة مشكوك في مصداقيتها، مثل مؤسسة "غزة"، التي وصفها بأنها غير منظمة ولا تملك أدوات العمل الإنساني: "ما يحدث هو إهدار للوقت والجهد، ولن يمنع المجاعة كما يُروّج، بل يعمّقها".
واختتم أبو حسنة حديثه بالإشارة إلى حراك دولي متصاعد بدأ يظهر نتيجة الصور المروعة والتقارير الأممية، مثل تقارير اليونيسف التي كشفت عن أكثر من 50 ألف طفل بين شهيد ومصاب منذ بدء الحرب: "هناك دول بدأت تتحرك مثل فرنسا وألمانيا وإسبانيا، لكن لا يزال العالم يكيل بمكيالين، يتحرك في أوكرانيا ويتجاهل غزة".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: غزة قطاع غزة الاحتلال فلسطين اخبار التوك شو قطاع غزة أبو حسنة فی غزة
إقرأ أيضاً:
المتحدث باسم «الأونروا» لـ«الاتحاد»: العدوان الإسرائيلي حوّل غزة إلى «مقبرة جماعية» للأطفال
أحمد شعبان (غزة)
أخبار ذات صلةشدد عدنان أبو حسنة، المتحدث باسم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، على خطورة التدهور الحاد للأوضاع الإنسانية في غزة، مؤكداً أن القطاع تحول فعلياً إلى «مقبرة للأطفال»، جراء استمرار العدوان الإسرائيلي.
وأوضح أبو حسنة، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن مئات الآلاف من الأطفال يعانون أمراضاً ناجمة عن سوء التغذية، نتيجة النقص الحاد في المواد الغذائية، في حين وصل عشرات الآلاف منهم إلى المرحلة الخامسة من المجاعة، مما يعرض حياتهم للخطر بشكل دائم.
وأشار إلى أن هناك تفشياً واسعاً للأمراض بين الأطفال الذين يعانون ضعف المناعة، بسبب سوء التغذية وتلوث المياه، وتشمل هذه الأمراض التهاب السحايا، والتهاب الكبد الوبائي، إضافة إلى الأمراض المعوية والصدرية.
وكشف أبو حسنة عن أن 600 ألف طفل حُرموا من التعليم حالياً، بسبب تدمير نحو 70% من المدارس في غزة، إلى جانب تدمير الجامعات ورياض الأطفال والبنية التحتية، مما يهدد مستقبلهم بالكامل.
وقال المسؤول الأممي، إن «الأونروا» على استعداد فوري لاستئناف توزيع المساعدات والمواد الغذائية في القطاع بمجرد الإعلان عن الهدنة، باعتبارها الجهة الوحيدة المتماسكة على الأرض، حيث يعمل بها 13 ألف موظف، وتشرف على 400 مركز لتوزيع المساعدات في جميع أنحاء غزة.
وأضاف أن عيادات «الأونروا» تستقبل نحو 18 ألف مريض بشكل يومي، وتوفر خدمات الدعم النفسي لآلاف الأطفال، وتواصل تشغيل آبار المياه وجمع النفايات الصلبة، وتدير نحو 100 مركز إيواء يقيم فيها نحو 120 ألف فلسطيني.
وفي سياق آخر، قال وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني، أمس، إن إيطاليا تعتزم إجلاء أطفال فلسطينيين مرضى من قطاع غزة لتلقي العلاج، في ظل تفاقم الوضع الإنساني هناك.
وأشار تاياني إلى أن روما بصدد إعداد خطة لنقل نحو 50 شخصاً جواً، من بينهم بالغون سيرافقون الأطفال.