زيادة أسعار السجائر المحلية لن تكون الأخيره
تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT
الشركات العالمية تشترى محصول التبغ بنحو 400 مليار دولار من الدول المنتجه
الصحه العالمية :
6 دول بينها مصر ترتفع فيها معدلات التدخين
..و1.25مليار شخص يدخنون
طالت الأسعار التضخمية المنفلته بفعل عوامل جيوسياسية عالمية وإقليمية متعدده ومتغيره بسرعة الصوت منتجات التبغ من كافة الأصناف سواء السجائر ،أو السيجار ،أو تبغ الغليون، أو سجائر التبغ المسخن " الهيتس " ،أو النرجيله، أو سجائر البيدى، أو الكريتكس " القرنفل " ، والإرتفاعات المتوالية فى اسعار كافة منتجات التبغ سواء السجائر ،أو المعسلات أو منتجات التدخين الإلكترونى لن تكون الأخيره وسيكون هناك مزيدا من الزيادات إن لم تنجح 182 دوله موقعه على الإتفاقية الإطارية لمنظمة الصحه العالمية والموقعه عام 2003 للحد من التدخين
ودخلت حيز التنفيذ فى عام 2005
** اسعار السجائر بالسوق المصرى
زادت اسعار السجائر بواقع ثلاث جنيهات للعلبة من
الأصناف المحلية من ماركات كليوباترا ، وتايم ، وتارجيت ،وغيرها والصنفين الآخرين ينتجان فى المنطقه الحره بشراكه بين الشرقيه للدخان وشركتى " المنصور للتجارة والتوزيع " بالنسبة لماركة " تايم " ، وشركة جابان توباكو بالنسبة لماركة " تارجيت " ،اما الأصناف الأجنبية وتشمل مارلبورو ، وميريت ، و"إل .
الذى تنتجه شركة جابان توباكو وكل المؤشرات تؤكد أن هذه الزياده لن تكون الأخيرة فى ظل أزمة الدولار ،وانخفاض موارد البلاد من النقد الأجنبى ، بالإضافه إلى إرتفاع أسعار التبغ لدى مزارعو التبغ فى نحو 124 دولة تنتج سنويا أكثر من 7.5 مليون طن تبغ وعلى رأسها الصين ،والهند ويشكل إنتاج الدولتين نحو 50 % من إنتاج التبغ العالمى، و زيمبابوى ومالاوى، وموزمبيق ،وتنزانيا وأوغندا والكوت ديفوار ،والبرازيل ، ومع قيام المزارعون بزيادة سعر محصول الأراضي الزراعية من التبغ ،إضطرت أكبر 8 شركات عالمية
العام الماضى
2023
بشراء محصول تبغ بمبالغ ضخمه جدا تتراوح قيمته من 400 إلى 450 مليار دولار وفقا لإحصائية منظمة الأغذية والزراعه " الفاو "
وهو ما أدى إلى زيادة تكاليف التشغيل بالمصانع المنتجه على مستوى العالم ومنها مصر التى تعتبر جزء لا يتجزأ من العالم الخارجى، مع الأخذ فى الإعتبار أن الحرب الروسية الأوكرانية ،ومعها الأحداث الساخنه بمدينة غزه ،أو بمنطقة البحر الأحمر قد ساهمت بشكل كبير فى أرتفاع أسعار النولون ،وخدمات الشحن والتفريغ بنسب تتراوح بين 200 و 300% !
** أزمات تنتظر فيليب موريس وجلوبال
إرتفاع أسعار السجائر المحلية والأجنبية بهذه الأرقام والنسب الكبيرة فى الزيادات سيؤدى إلى نتائج سلبية قد تلحق خسائر كبيره لفيليب موريس والجبال فى القريب العاجل ومن بين هذه الخسائر
أولاً:
هجرة أعداد كبيره جدا من المدخنين للسجائر التى تنتج فى مصر والهروب إلى أصناف أجنبية رخيصه مهربة ،أو أصناف يتم تقليدها بأماكن شعبية فى مصر مما يؤدى إلى إنخفاض الحصيلة البيعية للشركات
ثانيا :
إرتفاع حدة دعوات مقاطعة التدخين عبر وسائل التواصل الإجتماعى مع زيادة الحملات الممنهجه ضد الشركات المنتجه ومنها توصيف الشركات المنتجه للتبغ بأنها شركات " سيئة السمعه" كما كانت توصف الشركات المنتجه للأسمنت فى وقت سابق ،وأن هذه الصناعه لفظتها أوروبا لأنها صناعه ملوثه بالبيئة وخطر على صحة الإنسان
ثالثا :
إنخفاض الإنتاج المحلى بنسبة لا تقل عن 25 % بسبب نقص الدولار مع إرتفاع سعر ه ،ونقص الخام الموجود بالمصانع ، وعدم وجود حصيلة دولارية بالبنوك سيشكل ضغط على الشركه الشرقيه خلال الفتره القادمه ولن تستطيع الوفاء بإحتياجات السوق المحلى من السجائرمع الأخذ فى الإعتبار أن معدلات التصدير ضعيفه للغاية وبالتالى ستسمر الزيادات الرهيبه فى السوق الموازية ،مع المضاربه على أسعار السجائر المحلية والأجنبية المنتجه داخل الشرقية للدخان والتى أصبحت تسعيرتها شكلية لأن بيعها بالأسواق لدى التجار أصبح خارج السيطره
رابعا :
أخطر ما ستواجهه فيليب موريس ،وجلوبال خلال المرحله القادمه هو الأموال الطائلة التى ستضطر ان لإنفاقها على صيانة الآلات والمعدات الآخذه فى التهالك عاما بعد آخر خاصة أن الشركه الشرقيه لا تمتلك اى مخزون من المعدات أو الآلات بجانب الخام ،وانخفاض الكفاءه التشغيلية للآلات والمعدات سيؤديان إلى إنخفاض معدلات الإنتاج وبالتالى الأرباح والمبيعات وهو ما حدث العام المالى الحالى الذى إنخفضت فيه حجم الإنتاج والمبيعات والأرباح الحقيقية ،رغم أن نتائج الأعمال أظهرت أن هناك ارباحا وصلت إلى 7.6 مليار جنيه ،ولكنها أرباحا غير محققه من كميات إنتاجية وبيعية بالأسواق ،وإنما هى أرباح مرحله ومخصصات مالية من سنوات سابقه !
**
منظمة الصحه العالمية ودعوات للحد من التدخين
فى تقرير منظمة الصحه العالميه الصادر فى 16 يناير 2024 بعنوان " تراجع تعاطى التبغ على الرغم من الجهود التى تبذلها دوائر صناعة التبغ لمحاولة تقويض التقدم المحرز " أكدت المنظمه أن معدلات إنتظار تعاطر التبغ من عام 2010 إلى الآن لم تتغير إلا قليلا مؤكدة ان هناك 6 دول لا تزال تشهد إرتفاعا فى تعاطى التبغ وهى دول ،مصر ،الكونغو، إندونيسيا، الأردن، عمان ،الأردن ، جمهورية المالديف .
وأكد تقرير المنظمة أنه من المتوقع أن يشهد العالم بحلول عام 2025 إنخفاضا فى أعداد المتعاطين للتبغ ،وأن هذه النسبه ستصل إلى 25% ، وأن هذا الهدف سيتحقق فى نحو 56 بلدا من بلدان العالم .
وأشار تقرير الصحه العالمية إلى أن هناك مؤشرات تدل على إنخفاض تعاطى التبغ بين الأشخاص البالغين حيث أصبح شخص من بين 5 أشخاص يتعاطى التبغ فى حين كان يوجد شخص من بين 3 أشخاص يتعاطى التبغ عام 2000 ، وتلعب الشركات نفسها دورا بارزا فى خفض معدلات التدخين لدى الأشخاص البالغين وهو ما تلاحظ عقب قيام شركة فيليب موريس بالإعلان عن أن إشعال سيجارة واحده ترتفع درجات الحراره فيها لتنتج 6000 مادة كيميائية ضارة ،وهذه المواد الكيميائية هى السبب الرئيسى للأمراض المرتبطه بالتدخين .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الشركات العالمية اسعار السجائر
إقرأ أيضاً:
الكويت تجدد التزامها بـ«أوبك+» وتراهن على استقرار أسعار النفط العالمية
أكد وزير النفط الكويتي طارق الرومي التزام بلاده الكامل بقرارات مجموعة “أوبك+” الرامية إلى تحقيق الاستقرار في الأسواق العالمية للنفط، مشيراً إلى أن القرارات تُتخذ بناءً على تحليل دقيق لمعطيات السوق وتطورات الطلب العالمي.
وجاءت تصريحات الوزير في بيان رسمي صادر عن وزارة النفط الكويتية، عقب مشاركته في الاجتماع الوزاري رقم 61 للجنة الوزارية المشتركة لمراقبة الإنتاج، ضمن آلية الخفض الطوعي للإنتاج التي تنفذها “أوبك+”، والذي عُقد أمس بمشاركة ممثلين عن الدول الأعضاء والمنتجين المتحالفين.
ونقلت وكالة الأنباء الكويتية “كونا” عن الرومي تأكيده أن الكويت تدعم جميع الجهود الرامية إلى تحقيق توازن العرض والطلب في السوق العالمية، مشدداً على أهمية الحفاظ على أمن الطاقة كأولوية استراتيجية لمصدري ومستهلكي النفط على حد سواء.
وأضاف الوزير أن التحالف النفطي بقيادة السعودية وروسيا يتعامل بمرونة مع تقلبات السوق، وأن **”أوبك+” تواصل اتخاذ قرارات مدروسة مبنية على تقييم شامل لمستويات الإنتاج والمخزون العالمي، وكذلك الأوضاع الجيوسياسية والتجارية المؤثرة في السوق.
وجاء الاجتماع الوزاري للجنة المراقبة في وقت تشهد فيه الأسواق حالة من الترقب بشأن التمديد المحتمل لاتفاقيات الخفض الطوعي للإنتاج حتى نهاية العام الجاري، وسط تذبذب في أسعار الخام بسبب المخاوف المتعلقة بالطلب الصيني وبيئة أسعار الفائدة العالمية.
وكانت اللجنة قد شددت خلال الاجتماع على ضرورة الالتزام الكامل بالحصص المقررة ضمن الاتفاق، ودعت الدول الأعضاء إلى تعزيز مستويات الشفافية والإفصاح عن البيانات الإنتاجية لضمان تنفيذ القرارات بدقة.
وتُعد الكويت من أبرز الأعضاء الفاعلين في منظمة “أوبك” ومن الدول الملتزمة تقليديًا بتطبيق سياسات خفض الإنتاج، دعماً لاستقرار الأسعار وحماية مصالح المنتجين على المدى الطويل.
ويأتي موقف الكويت الداعم في سياق تحولات متسارعة في سوق الطاقة العالمية، بما في ذلك التوسع في الطاقة البديلة، والسياسات البيئية الغربية، ما يدفع الدول المنتجة لتبني استراتيجيات توازن حذرة تجمع بين حماية العائدات وضمان أمن الطاقة العالمي.
ويرى محللون في أسواق النفط أن تأكيد الكويت على دعم “أوبك+” يعزز الانطباع بأن التحالف لا يزال متماسكاً ومصراً على ضبط السوق، رغم التحديات الاقتصادية المتعددة، مؤكدين أن استمرار التنسيق بين المنتجين الرئيسيين عامل رئيسي في استقرار أسعار النفط خلال النصف الثاني من 2025.