ماكرون يدعو الى “تحرك جماعي” لمواجهة “اعتداءات” موسكو
تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT
ندد الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الجمعة بما اعتبره “تغييرا في موقع” روسيا “يتطلب تحركا جماعيا” لاوروبا وكذلك للمجتمع الدولي، مشيرا خصوصا الى الهجمات الالكترونية والمخاوف من نشر اسلحة في الفضاء.
وقال ماكرون في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الاوكراني فولوديمير زيلينسكي إن “نظام الكرملين اعتدى قبل عامين على اوكرانيا، وهي دولة اوروبية.
واعتبر أن “روسيا فلاديمير بوتين باتت لاعبا لزعزعة استقرار العالم”.
وتابع ماكرون بعد توقيعه مع زيلينسكي اتفاقا امنيا ثنائيا يعزز المساعدات العسكرية لاوكرانيا خلال العام 2024، “من الواضح جدا أن هناك حاجة الى تحرك اوروبي، وفي شكل اوسع (الى تحرك) لحلفائنا وشركائنا والمجتمع الدولي”.
وقال الرئيس الفرنسي ايضا “إذا كنا نرى امورا تحدث، اذا كنا نرى مرحلة جديدة تبدأ، علينا أن نتحلى بحكمة فتح مرحلة من التفكير الاستراتيجي والعملاني الجديد. هذا ما تأمل به فرنسا”.
واذ اشار الى “القلق الذي تم التعبير عنه في الايام الاخيرة من احتمال نشر روسيا اسلحة نووية في الفضاء”، اعتبر ماكرون أن “على روسيا ان تقدم تفسيرات من دون تأخير”، مؤكدا ان موسكو “تجاوزت سقوفا عدة” في هجماتها الالكترونية، ومشيرا الى ان ذلك ينطوي على “نية عدوانية”.
وتطرق ماكرون مجددا الى إعلان وفاة المعارض الروسي اليكسي نافالني في سجنه في القطب الشمالي، فرأى في ذلك اشارة الى “ضعف الكرملين” و”الخوف من اي معارض” قبل شهر من الانتخابات الرئاسية في روسيا التي يرجح الى حد بعيد ان تؤدي الى إعادة انتخاب فلاديمير بوتين.
المصدر أ ف ب الوسومأوكرانيا روسيا فرنساالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: أوكرانيا روسيا فرنسا
إقرأ أيضاً:
“مجلس إرثي” يشارك في “أسبوع موسكو للتصميم الداخلي 2025”
شارك “مجلس إرثي للحرف المعاصرة” في “أسبوع موسكو للتصميم الداخلي 2025” الذي أقيم خلال الفترة من 22 حتى 25 مايو الجاري في القاعة المركزية للمعارض “مانيج”، حيث عكست المشاركة التزام المجلس بالحفاظ على التراث والهوية الإماراتية إلى جانب دعمه للاستدامة وتمكين المرأة مكرّساً موقعه كقوة فاعلة في رسم ملامح التصميم العالمي.
وقالت ريم بن كرم، مدير عام “مجلس إرثي للحرف المعاصرة” إن المجلس يعمل بتوجيهات قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس، على ترسيخ الحرف اليدوية كأداة إستراتيجية لبناء مجتمعات مستدامة وتعزيز الحوار الثقافي العالمي ودفع عجلة الابتكار.
وأضافت أن مشاركة المجلس لاقت حفاوة من الشعب الروسي، الأمر الذي يعكس حماسهم للتفاعل مع مبادراته الثقافية المستوحاة من التراث،لافتة إلى أن المجلس يعتبر من أوائل الجهات العربية التي تشارك في هذا الحدث، ما يعكس التقاء الإبداع المحلي مع الفكر التصميمي العالمي.
وقالت إن الأعمال التي قدمها المجلس في موسكو تجسد رؤيته للحرفيات كشركاء في صياغة حوار معاصر ينطلق من تراثنا وجذورنا الثقافية نحو آفاق مستقبلية واعدة.
واستقطب جناح المجلس بصفته الجناح الوحيد الممثل لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجنوب آسيا آلاف الزوار والمتخصصين في التصميم خلال أيام المعرض الأربعة؛ إذ قدم تجربة بصرية فريدة تجمع بين الحرف الإماراتية المتقنة واللمسات الجمالية المعاصرة.
وضم جناح مجلس إرثي للحرف المعاصرة مجموعات فنية ناتجة عن تعاون بين حرفيات محليات وإقليميات ومصممين عالميين شملت أعمالاً أعادت تصور تقنيات “سفّ السعف” و”تلي” التطريز الدقيق باستخدام خامات مستدامة مثل المعادن المعاد تدويرها والأصباغ الطبيعية.
وسلط الجناح الضوء على الترابط الوثيق بين الاستدامة والتقاليد وشاهد الزوار فيه كيف تنسجم الصناعات والحرف التقليدية كالصباغة التي تحافظ على الموارد وحياكة السعف دون نفايات مع مفاهيم الاستهلاك المسؤول المعاصر، ما رسّخ مكانة التراث كعنصر محوري في الابتكار والتصميم المستدام.
وشاركت ريم بن كرم، في جلسة “الاستثمار في التراث من جديد” التي جمعتها مع خبراء روس في التراث والمصممين، وتحدثت خلالها عن جهود المجلس في إحياء الحرف من خلال التدريب المهني والشراكات الدولية موضحة أنه يتبنى نهجاً متقدماً في إحياء الحرف التراثية يقوم على تحويلها إلى ممارسات مستدامة ومتطورة بدلاً من الاكتفاء بالحفاظ عليها، مشيرة إلى أن المجلس أطلق شراكات إستراتيجية مكّنت الحرفيات من إعادة صياغة الموروث بأساليب عصرية تلائم متطلبات الأسواق الدولية ما يعزز من قدرة الحرف التقليدية على المنافسة والانتشار عالمياً.
وأشارت إلى نجاح المجلس في خلق فرص اقتصادية مستدامة لأكثر من 1000 امرأة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وآسيا الوسطى، عبر الربط بين الحرفيات والمصممين من عواصم عالمية مثل لندن وميلانو ما أتاح تبادل الخبرات وتحقيق توازن بين المهارات المتوارثة واحتياجات السوق المعاصرة، مؤكدة أن هذا النموذج مكّن الحرف التقليدية من الاندماج بفاعلية في اقتصادات العالم.
وفي الجلسة الثانية التي حملت عنوان “الطبيعة داخل الجدران” تناولت عائشة الهرمودي، رئيسة قسم التسويق في المجلس، برفقة مجموعة من قادة الاستدامة والمصنّعين الدوليين دور التصميم في تعزيز الممارسات البيئية المسؤولة.
واستعرضت الهرمودي اعتماد المجلس في إنتاجه على خامات محلية مثل ألياف النخيل وصوف الجِمال والأصباغ النباتية مشيرة إلى أن هذه المواد تعكس ارتباطاً عميقاً ببيئة الإمارات وتراثها العريق، وموضحة أن العلاقة بين الحرفة والبيئة ليست مجرد خيار تصميمي بل جزء من منظومة ترى في الاستدامة إرثاً متجذراً لا مجرّد توجه حديث.
وسلطت الضوء على مشروع “بدوة” الذي يستلهم من تقنيات النسيج البدوية تصاميم عصرية للمنزل تجمع بين تقليل الأثر البيئي والحفاظ على الهوية الثقافية، وهو ما يتماشى مع التوجه العالمي نحو التصميم الحيوي، ما يعزز مكانة “مجلس إرثي للحرف المعاصرة” كمؤسسة رائدة في الاستدامة ذات الجذور الثقافية.وام