بغداد اليوم - خاص

لعله سيكون غريبًا اذا علمت إن العراق في مرتبة متقدمة جدًا بقدرته التوليدية للكهرباء عالميًا، حيث يأتي في المرتبة 37 من أصل 213 دولة حول العالم، لكن "بغداد اليوم"، ستفسّر في هذا التقرير كيف يكون ذلك ليس أمرًا مدهشًا وان العديد من الدول التي تأتي في مراتب متأخرة خلفه ستكون أفضل منه كهربائيًا.

في مؤشر توليد الكهرباء العالمي، تأتي الصين بالمرتبة الاولى عالميًا بتوليد الكهرباء، وبواقع اكثر من 2.2 مليار كيلو واط بالساعة، وبعدها امركيا ومن ثم الهند، اما عربيًا فتأتي السعودية أولًا وبالمرتبة 18 عالميًا وبتوليد اكثر من 76 مليون كيلو واط بالساعة.

اما العراق، فيأتي بالمرتبة 37 عالميًا، وبالمرتبة الرابعة عربيًا بعد السعودية ومصر والامارات، وبتوليد اكثر من 28.3 مليون كيلو واط بالساعة.

ماذا يعني ذلك؟

ولكن، مجيء العراق بهذه المرتبة المتقدمة لايجعله أحسن من الدول الاخرى التي بعده كهربائيًا، فيما لو تم احتساب نصيب الفرد من هذا الانتاج.

على سبيل المثال، ووفقًا لتحليل رقمي أجراه محرر شؤون الطاقة في وكالة "بغداد اليوم"، فأن نصيب الفرد العراقي من الكهرباء يبلغ 0.7 كيلو واط بالساعة، بالمقابل، فأن قطر التي تأتي بالمرتبة 63 عالميًا أي بعد العراق بـ26 مرتبة، تقوم بتوليد 10.6 مليون كيلو واط بالساعة، مايجعل نصيب الفرد فيها يبلغ نحو 4 كيلو واط بالساعة، مقارنة بـ0.7 كيلو واط بالساعة فقط للفرد العراقي.

اما السعودية التي تحل في المرتبة الاولى عربيًا، فأن نصيب الفرد فيها يبلغ 2.1 كيلو واط بالساعة.

اما الصين الاولى عالميًا في انتاج الكهرباء، فيبلغ نصيب الفرد فيها 1.6 كيلو واط في الساعة، مايظهر ان قطر تتربع على عرش نصيب الفرد من الكهرباء مقارنة بالدول المختارة الكبرى.

وفي روسيا يبلغ نصيب الفرد 1.9 كيلو واط بالساعة، وفي تركيا تبلغ 1.1 كليو واط بالساعة، وايران 0.9 كيلو واط بالساعة. 

ويعد العراق من بين البلدان المستهلكة بشكل كبير للطاقة الكهربائية بسبب غياب او ضعف الجباية، وكذلك الرقابة على استيراد الاجهزة الكهربائية المستهلكة بشكل كبير للطاقة وعدم فرض ضرائب كبيرة عليها لتقنين استيرادها، مايجعل "لعبة الكهرباء" في العراق، تشبه أن تقوم الدولة بتعبئة كيس مثقوب، فكلما تنتج طاقة اكبر كلما "سيبتلعها" الاستهلاك غير المحسوب.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: نصیب الفرد عالمی ا

إقرأ أيضاً:

خطيب مصلى العيد بسيئون يطالب بإعطاء المعلمين حقوقهم حتى لايفسد الفراغ قيم وأخلاق الطلاب

أكد خطيب مصلى العيد بمدينة سيئون محافظة حضرموت الاستاذ عماد باضاوي إن العيد يوم عظيم من أيام الله، خُتمت به أيام معلومات، وتتلوه أيام معدودات، وكلها أيام شريفة مباركات، شُرعت فيها أعمالٌ هي من أجَلِّ العبادات، وأعظم الطاعات. 


 ولفت باضاوي إلى أن هناك صورة رائعة من التوكل والثقة بالله تراها الأمة اليوم واضحة ماثلة في أرض الرباط، في الطائفة المؤمنة الصامدة اليوم في غزة،، تجسيدا لقوله صلى الله عليه وسلم (لا تزال طائفة من أمتي على الدين ظاهرين لعدوهم قاهرين لا يضرهم من خالفهم وفي رواية (من خذلهم.


 وشدد خطيب مصلى العيد بسيئون على مراجعة  الأمة  لحساباتها ومواقفها مما يحصل في غزة.


وتساءل  عن صمت المسلمين مما يحصل لإخوانهم بغزة ، فيما شعوب العالم من غير المسلمين يستنكرون، ففي أوربا أمريكا خرج طلاب الجامعات يعبرون عن رفضهم لما يحصل في غزة ، من ظلم وقتل جرائم يمارسها العدو الصهيونية.


وقال  باضاوي أن العيد  يأتي هذا العام وأوضاعنا الاقتصادية والمحلية والخدمية لا تسر أحدا، وحديث الناس هذه الأيام عن ارتفاع سعر الصرف وانقطاعات الكهرباء،  ويزداد الغلاء يوما بعد يوم، ويزداد الناس فقرا.

ونوه الى ان رواتب الموظفين ثابتة منذ أعوام، وفي الحقيقة هي ثابتة من حيث المبلغ ولكنها تتناقص من حيث القيمة يوما بعد يوم، أوصلت الناس إلى مرحلة خطيرة.


وأبدى استغرابه من صمت الحكومة وعدم استشعارها بمعاناة الناس كونها تتقاضى أجورها بالعملة الصعبة، واستمرار الفساد ينخر في كل مرافق الدولة ومؤسساتها ، وثروات البلاد تنهب. 


 وعرج الخطيب باضاوي إلى الكهرباء التي أصبحت تنغص حياة الناس وتنغص معيشتهم بسبب انقطاعاتها التي وصلت الى قرابة ثماني عشر ساعة اليوم ،  في ظل أجواء حارة تصل فيها درجة الحرارة إلى قرابة الخمس وأربعين درجة.


وأكد تحمل الجميع مسئوليتهم من حكومة وسلطة وأحزاب ومكونا ت سياسية ومكونات مجتمعية وشخصيات اجتماعية يجب أن يتحرك .

 

ودعا الجميع بالمساهمة في حل هذه المشاكل وان كانت المسئولية تقع بالدرجة الأساسية على الحكومة والسلطة، فليتحملوا مسئوليتهم. 

 

وحث خطيب العيد على تحصين الشباب من كل المؤامرات التي تحاك ضدهم ،وخاصة أنهم قادمون على الإجازة الصيفية،والتي بدأت منذ أكثر من ثلاثة أشهر عندما أضرب المعلمون يطالبون بحقوقهم، ولم يستجب لهم أحد،


 وطالب في السياق نفسه بإعطاء المعلمين حقوقهم حتى يعود أبناؤنا إلى مدارسهم ، حفاظا على طلابنا من الفراغ أن يفسد أخلاقهم وقيمهم.


وأشار إلى أن الحوثيين في مناطق سيطرتهم يقيمون المراكز الصيفية ويبثون من خلالها سمومهم الطائفية والسلالية والعنصرية ..داعيا الجهات المختصة في مناطق الشرعية بفتح المحاضن التربوية والمراكز. الصيفية للشباب التي تغرس فيهم القيم والأخلاق الاسلامية والروح الوطنية..


مقالات مشابهة

  • خطيب مصلى العيد بسيئون يطالب بإعطاء المعلمين حقوقهم حتى لايفسد الفراغ قيم وأخلاق الطلاب
  • ما نصيب الإعلام الأمازيغي من دسترة اللغة الأمازيغية في المغرب؟
  • سلاح التعطيش.. كيف استخدم الاحتلال المياه في حربه ضد الفلسطينيين؟
  • الـ169 عالميًا بحرية الصحافة والأول بالصحفيين القتلى.. الصحافة العراقية تحتفل بعيدها الوطني الـ155
  • استغلال غاز حقل الحلفاية يرفع إنتاج الكهرباء في العراق
  • العراق في المرتبة الأولى عالميًا بعدد الضحايا من الصحفيين بـ 470 قتيلًا
  • رفع السرية عن تقارير صادمة: إسرائيل دعمت إيران في حرب الثمانينات ضد العراق!-عاجل
  • لعنة الفساد تخنق شرايين الكهرباء..مليارات الدولارات لم تشعل لمعة أمل في ظلام العراق
  • استطلاع عالمي: واحد من كل ثلاثة مستهلكين يقاطع علامات تجارية بسبب الحرب في غزة
  • وزير الكهرباء يشيد بتوقيع اتفاقية تمويل ربط المنظومة ‏الخليجية بشبكة جنوب العراق