سودانايل:
2025-06-24@11:09:27 GMT

ارحموا الهاربين للخارج

تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT

عصب الشارع
صفاء الفحل
بعد أن ضاق الحال بحكومة اللجنة الأمنية واصبحت عاجزة أمام الصرف البذخي لوزراء الأمر الواقع في بورتسودان لم تجد امامها غير مطاردة المواطنين اللاجئين الهاربين من جحيم الحرب خارج البلاد وحولت سفاراتها بالخارج الى مواقع للجبايات بلا رحمة أو نظرة للظروف التي يعيشها هؤلاء اللاجئون وبدلا من تقديم الدعم لهم في هذه الظروف عملت علي مطاردتهم لإمتصاص ما تبقى في عروقهم من دم وإنتزاع ماتبقى من مدخراتهم التي سلبت ونهبت.

..
في مصر وهي نموذج لأكثر الدول التي لجأ إليها الهاربون يقبع المئات من السودانيين في السجون منذ أشهر خاصة في مناطق الصعيد المصري أو الحدود بين البلدين في ظروف بالغة القسوة ومعاملة في منتهى السوء بينما لم تفكر البعثة الدبلوماسية هناك في زيارتهم ولو لمرة واحدة ولن نتحدث عن معسكرات اللجوء في تشاد والجنوب وغيرها من دول الجوار حيث لم تتكرم واحدة من بعثات الجباية المتواجدة بتلك الدول التي نطلق عليها عرفا دبلوماسية بالتكرم وزيارة تلك المعسكرات حتى بعد متابعتها لما تنقله وسائل الإعلام والمنظمات الإنسانية عن الموت جوعا ومرضا داخلها.
من سوء حظ المواطن السوداني أن حكومة الأمر الواقع الانقلابية تعتبر القنصليات بالخارج مواقع للجباية بل إنها تحدد ربطا شهريا لكل دولة حسب كثافة الهاربين إليها وآخر ما تفتق به عقل الحكومة المفروضة على البلاد هو إرسال بعثات للدول التي هرب إليها الفارون من الحرب لإصدار وتجديد جوازات السفر بأسعار دولارية وما يتبع ذلك بكل تأكيد من جبايات أخرى متعددة ولم تفكر ولو للحظة في القول بأنها ستقدم الدعم للمحتاجين وبحث مشاكل هؤلاء الذين فقدوا كل شيء داخل الوطن
نحن بكل تأكيد لا ننتظر خيرا من حكومة الأمر الواقع في بورتسودان ولكننا نأمل أن تدع الهاربين من جحيم الحرب في (حالهم) بدلا عن هذا التحايل لسرقة ما تبقى معهم من أموال، هذا إن لم تقم بأضعف الإيمان بمتابعة أحوالهم مع حكومات الدول المتواجدين فيها فالقنصليات وجدت أساسا لخدمة المواطن لا لامتصاص دمه فارحموا الفارين من جحيم الحرب
والثورة ستظل مستمرة ..
القصاص أمر حتمي ..
والرحمه والخلود للشهداء ..
الجريدة  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

مجلس العلاقات العربية يحذر: الاحتلال يشعل فتيل الحرب وإيران تغذي الفوضى

أدان مجلس العلاقات العربية الدولية، برئاسة محمد جاسم الصقر، هجوم الاحتلال الإسرائيلي على إيران، محذراً من خطورة اتساع رقعة النزاع وتحوّله إلى أزمة إقليمية تهدد أمن واستقرار دول المنطقة.

وأكد المجلس أن استمرار التغاضي الدولي عن سياسات الاحتلال الإسرائيلي العدوانية تجاه الفلسطينيين، إلى جانب تدخلاتها المتكررة في شؤون الدول العربية، يفاقم حالة عدم الاستقرار ويقوّض فرص السلام.

وأوضح المجلس، الذي يضم عدداً من الشخصيات العربية البارزة، من بينها الرئيس اللبناني الأسبق أمين الجميل، ورئيسا الوزراء السابقان في لبنان والعراق فؤاد السنيورة وإياد علاوي، بالإضافة إلى الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية عمرو موسى، أن "إسرائيل" تنتهج سياسة ممنهجة للإبادة والتهجير بحق الشعب الفلسطيني، لا سيما في قطاع غزة والضفة الغربية، وسط صمت دولي غير مبرر.

وفي الوقت ذاته، لم يغفل المجلس الإشارة إلى مسؤولية إيران في زعزعة الاستقرار الإقليمي، من خلال تدخلاتها المتكررة في شؤون دول عربية، عبر دعم جماعات مسلحة وكيانات سياسية موالية لطهران تعمل على تقويض سيادة تلك الدول وتفكيك نسيجها الاجتماعي.


وأكد المجلس أن هذه الممارسات لا تقل خطورة عن سياسات الاحتلال الإسرائيلي، مشدداً على أن التدخلات الخارجية - سواء كانت إسرائيلية أو إيرانية - تقوّض أسس الأمن القومي العربي وتنتهك القوانين الدولية.

ودعا المجلس إلى ضرورة وقف الاستهانة بالقانون الدولي، محذراً من أن غياب المحاسبة عن الجرائم والانتهاكات الجسيمة التي تُرتكب في المنطقة، خاصة من جانب إسرائيل، يعزز مناخ الإفلات من العقاب ويدفع نحو مزيد من العنف والتطرف.

كما شدد البيان على أهمية السعي الجاد نحو تحقيق حل الدولتين، وضرورة إنشاء منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل، بما يشمل التسلح النووي الإسرائيلي، الذي يشكل تهديداً صريحاً للاستقرار الإقليمي.


وفي ختام بيانه، حذر مجلس العلاقات العربية والدولية من أن استمرار تغييب العالم العربي عن المساهمة في صياغة النظام الدولي الجديد، في ظل التحولات الجيوسياسية الجارية، سيؤدي إلى تكرار الكوارث التاريخية التي لحقت بالمنطقة جراء تجاهل القوى الكبرى لمصالح الشعوب العربية وحقوقها. وأكد أن المرحلة الحالية تتطلب حضوراً عربياً فاعلاً يضع رؤية واضحة لمستقبل المنطقة ويصون أمنها واستقلالها.

مقالات مشابهة

  • ناجي من منطقة المثلث الحدودية يروي لنا معاناة النازحون الهاربون من جحيم الجنجويد
  • الفيتو الأبدي للغرب على الطاقة النووية العربية والإسلامية
  • السيناريوهات المقبلة في ضوء الخلفية التاريخية ومعطيات الواقع
  • ارحموا الشباب وخففوا تكاليف الزواج
  • الصواريخ الإيرانية تجبر الإسرائيليين على البقاء في الملاجئ لأطول مدة منذ بدء الحرب
  • مجلس العلاقات العربية يحذر: الاحتلال يشعل فتيل الحرب وإيران تغذي الفوضى
  • الاستراتيجي والعاطفي في التعامل مع الحرب الإيرانية الإسرائيلية
  • الأمانة العامة لمجلس التعاون تؤكد عدم رصد أي مؤشرات إشعاعية غير طبيعية نتيجة الأحداث التي شهدتها المنطقة
  • الحرب المقدسة
  • الأطراف الصناعية