بالصور: فريق طبي بغزة يطلق مبادرة لتقديم علاج نفسي للأطفال باستخدام التكنولوجيا
تاريخ النشر: 9th, December 2025 GMT
أطلق فريق دعم التكنولوجيا الطبية "تيك ميد غزة "، مبادرة علاجية في مدينة الزوايدة وسط قطاع غزة، لتقديم جلسات علاجية للأطفال الذين يعانون من صدمات نفسية بفعل الحرب، وذلك باستخدام تقنية الواقع الافتراضي.
واعتبر القائمون على المشروع العلاجي تلك الخطوة "رسالة رمزية وإنسانية تهدف لبث الأمل في قلوب الأطفال وسط الخراب والدمار" الذي خلفته الحرب الإسرائيلية.
وقال المشرف على الصحة النفسية في مؤسسة "تيك ميد غزة"، عبد الله أبو شملة، لريا نوفوستي، إن "فكرة المشروع جاءت بمبادرة شخصية من الشهيد الراحل مصعب علي، وهو مصمم برمجيات سابق، وذلك لمساعدة ابنه الذي أصيب خلال الحرب، كي يتجاوز المشاكل والصدمات النفسية التي تعرض لها جراء الإصابة".
وأضاف أن مصعب عمل على تجربة نظارة الواقع الافتراضي على طفله، وكانت النتيجة جيدة، لذلك تم تطوير هذا البرنامج، منه أولا، ومن بعده بواسطة مختصين في البرمجيات والتكنولوجيا لمعالجة الأطفال.
وأشار القائمون على المبادرة أوضحوا إلى أن البرامج المستخدمة تهدف إلى إعادة بناء تصورات إيجابية عن العالم، وهي برامج صُممت خصيصا للأطفال الذي يعانون من صدمات نفسية جراء الحرب لمساعدتهم على التكيف مع واقعهم الجديد.
وأوضحت المساعدة التقنية في "تيك ميد غزة"، نورهان سلمي، لوكالة ريا نوفوستي "الأطفال في غزة شاهدوا العديد من المشاهد المؤلمة والصعبة خلال سنتي الحرب، لذك نحن نستخدم خاصية [الواقع الافتراضي] لتخفيف الضغط النفسي عن الأطفال".
وأضافت أن "الأطفال لا يستطيعون بشكل تلقائي نسيان المشاهد الصعبة التي عاصروها خلال الحرب، هذه التقنية تساعدهم في الانفصال عن واقعهم والتجول في واقع افتراضي مختلف عن عالم المعاناة الذي يعيشون فيه".
وخلال التجربة، يجلس الأطفال داخل خيمة بيضاء صغيرة، أقيمت على أرض رملية، يرتدون نظارات الواقع الافتراضي ويستخدمون أجهزة التحكم بأيديهم.
وتقوم الفكرة العلاجية على دمج العلاج النفسي بتقنيات الواقع الافتراضي ضمن إطار علمي ممنهج، بحيث ينتقل الأطفال إلى بيئات افتراضية مليئة بالخضرة والطبيعة الهادئة تمنحهم شعورا بالأمان والراحة، وهو ما ينعكس إيجابا على حالاتهم النفسية وسلوكهم اليومي.
وقالت الطفلة آية حجاج، 14 عاما، لريا نوفوستي: "نحن في غزة لا نشاهد سوى الدمار والنزوح، ولكن هنا نشاهد في الواقع الافتراضي، أشياء مريحة، طيور وغابات ومدن جميلة.. ونأتي إلى هنا لتغيير الحالة النفسية، نحن من فترة طويلة لم نشاهد الحيوانات والطيور".
وتأتي هذه الخطوة في وقت يشهد فيه قطاع غزة تراجعًا كبيرًا في الإمكانيات الطبية والنفسية بفعل الحصار الإسرائيلي المستمر، وعدم دخول المستلزمات الطبية والعلاجية، الأمر الذي أثر بشكل مباشر على قدرة المؤسسات الصحية على تقديم الخدمات الأساسية.
وفي تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، كتب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية؛ تيدروس أدهانوم غيبريسوس، في تدوينة على منصة "إكس" ، إن "الأطفال في غزة يتنفسون لحظات من الهدوء أخيرا بعد عامين من العنف"، مشيرًا إلى أن "تعافي الأطفال في قطاع غزة بعد الحرب "سيستغرق وقتا طويلا.
واندلعت الحرب في قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، حينما أعلنت حركة " حماس " التي كانت تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى"، وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيليا غالبيتهم من المستوطنين، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميًا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع، متعهدة بالقضاء على "حماس" وإعادة المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة.
وأعلنت روسيا في أكثر من مناسبة دعمها للجهود الرامية إلى التوصل لاتفاق لإنهاء الحرب في قطاع غزة وتبادل الأسرى، مؤكدة موقفها الثابت الداعم لتسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي عبر الحوار والمفاوضات على أساس حل الدولتين، بما يضمن قيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة ويحفظ الحقوق والتطلعات المشروعة للشعب الفلسطيني.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من أخبار غزة المحلية ارتفاع حصيلة العدوان على قطاع غزة إلى 70,366 شهيدا غزة: تحذيرات رسمية من خطر منخفض "بيرون" القطبي القادم غزة: ضبط 29 طنا من الدجاج المجمّد مخالفا للتسعيرة الرسمية الأكثر قراءة تفاصيل لقاء "مصطفى" مع مساعد وزير الخارجية الياباني لشؤون إعمار غزة الأرصاد الجوية: كميات الأمطار حتى الآن أقل من المعدلات السنوية الاحتلال يعتقل أشقاء شهيد بيت ريما وقريبه ويهدد عائلته بالصور: غزة: الهلال الأحمر يعزّز المنظومة الصحية بافتتاح مستشفى تأهيل جديد عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: الواقع الافتراضی فی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
بيده سيجارة.. جندي إسرائيلي يطلق الرصاص عشوائيا بغزة ويغضب المغردين
أثار مقطع فيديو لجندي إسرائيلي يقف عند ما يعرف باسم "الخط الأصفر" الفاصل ضمن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، ممسكا بسيجارة في يد وبالأخرى يطلق الرصاص عشوائيا وسط ضحكات ساخرة، موجة غضب واسعة على منصات التواصل الاجتماعي.
وانتشر المقطع بسرعة كبيرة، وسط تعليقات غاضبة اعتبرت أن المشهد يلخص حجم الخروقات اليومية للاتفاق ويكشف استخفاف قوات الاحتلال ببنوده وبحياة المدنيين الفلسطينيين.
Israeli terrorists at Gaza's "ceasefire" yellow line a few days ago. https://t.co/N1EJgiD3Qs pic.twitter.com/vOnNljI5pJ
— Israel Genocide Tracker (@trackingisrael) December 5, 2025
وفي الوقت نفسه، يواصل الجيش الإسرائيلي خرق اتفاق وقف إطلاق النار عبر تنفيذ غارات متتالية على مناطق شرق رفح وخان يونس جنوبي القطاع، إضافة إلى تفجير مبان سكنية شرقي حي التفاح في مدينة غزة، وشرقي بلدة بيت لاهيا شمالا، فضلا عن قصف استهدف مخيم البريج في المنطقة الوسطى.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2اشتباكات رفح بين المقاومة والجيش الإسرائيلي تثير التساؤلاتlist 2 of 2"مصير محتوم للعملاء".. مغردون يعلقون على مقتل ياسر أبو شبابend of listوبموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أعاد الجيش الإسرائيلي انتشاره إلى ما وراء "الخط الأصفر" الذي يمنحه السيطرة على أكثر من نصف مساحة القطاع.
وبحسب شهود عيان، فإن هذه الاعتداءات تتزامن مع تحركات عسكرية إسرائيلية قرب الخط الأصفر ومحاولات توسع محدودة داخل مناطق مأهولة بالسكان.
جندي اسرائيلي يقوم باطلاق النار بشكل عشوائي أثناء وقف اطلاق النار بغزة
لا نعلم كم شخص اصيب وقتل بهذا الرصاص ! pic.twitter.com/OD2syH6BHS
— MO (@Abu_Salah9) December 6, 2025
وأفادت مصادر طبية في غزة باستشهاد 7 فلسطينيين أمس السبت، موضحة أن 5 منهم قتلوا في جباليا وبيت لاهيا شمالي القطاع، خارج مناطق انتشار القوات الإسرائيلية.
وفي تعليقاتهم، شبه ناشطون ما يحدث بأنه "مسرحية لا علاقة لها بوقف إطلاق النار"، مؤكدين أن اتفاقا يخرق بإطلاق الرصاص والقصف لا يمكن وصفه باتفاق، بل إبادة بشكل ممنهج.
إعلانبينما رأى آخرون أن الفيديو يجسد "انتهاكا فاضحا" لبنود الاتفاق واستمرارا لسياسة الترهيب واستفزاز المدنيين قرب مناطق التماس.
وتساءل مغردون عن عدد الإصابات والضحايا الذين قد يكونون سقطوا جراء إطلاق النار العشوائي، مشيرين إلى أن ما يظهر في الكاميرا ليس سوى جزء بسيط من واقع لم توثق غالبية تفاصيله.
اطلاق النار الأعمى
الجنود ال&هاينة في غزة
جندي sهيوني يحمل سيجارة في يده ومسدس في الأخرى، يبدأ بإطلاق النار بشكل عشوائي وسط ضحكات ساخرة على الخط الأصفر لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، في مشهد يوضح استمرار خرق وقف إطلاق النار بشكل صارخ من قبل المحتلين الصه&اينة. pic.twitter.com/9uCiblFjSO
— اسراء (@asra32102) December 6, 2025
وأشار مدونون إلى أن قوات الاحتلال تسعى، من خلال إطلاق النار على المواطنين، إلى منعهم من العودة إلى مناطقهم القريبة من الخط الأصفر، في إطار مضايقات تهدف إلى إبعاد السكان عن أراضيهم وإحكام السيطرة على المنطقة.
كما يشتكي عدد من المواطنين منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ استمرار إطلاق قوات الاحتلال النار وإصابة المدنيين بشكل متكرر ومتواصل، مشيرين إلى أن حدة هذه الانتهاكات تتزايد يوميا، وهو ما يعكس استمرار سياسة الترهيب رغم الإعلان الرسمي عن وقف إطلاق النار.
مقطعٌ نشرته منصة Israel Genocide Tracker يوثّق إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي النار عشوائيًا عند الخط الأصفر الخاص باتفاق وقف إطلاق النار في غزة، في مشهدٍ يعكس استمرار الانتهاكات على الأرض. pic.twitter.com/GQ9ui1X3tq
— أنس الشريف Anas Al-Sharif (@AnasAlSharif0) December 6, 2025
واتهم ناشطون الجيش الإسرائيلي بمحاولة اقتطاع أجزاء جديدة من الأراضي عبر التوغلات المتكررة والوجود المكثف حول نقاط التماس.
كما دون البعض أن الجنود الإسرائيليين "يتعمدون الظهور وهم يدخنون أثناء إطلاق النار لإظهار الاستمتاع"، معتبرين أن ما يحدث هو "شر محض وإجرام متواصل منذ 77 عاما".
#فيديو| "بيدٍ سيجارة والأخرى يطلق فيها الرصاص عشوائيًا، مع ضحكات ساخرة".. مقطع يوثّق إطلاق قوات الاحتلال النار عشوائيًا عند الخط الأصفر الخاص باتفاق وقف إطلاق النار في غزة، في مشهدٍ يعكس استمرار الانتهاكات بصورة فاضحة pic.twitter.com/dIr8W0ord5
— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) December 6, 2025
وأضاف ناشطون أن المشاهد الموثقة ليست سوى جزء مما يجري على الأرض، متسائلين عن حجم عمليات القنص والاعتداءات الأخرى التي لم توثقها الكاميرات، في حين وصف آخرون الوضع بأنه "إبادة ممنهجة بلا حدود".