حذر مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي ( أف بي آي)، كريستوفر راي، من أن الهجمات الإلكترونية الصينية على البنية التحتية الأميركية باتت واسعة النطاق بشكل غير مسبوق. 

ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن راي في كلمة له في مؤتمر ميونخ للأمن، الأحد، إن جهود بكين لزرع برامج ضارة هجومية سرا داخل شبكات البنية التحتية الحيوية في الولايات المتحدة أصبحت الآن "على نطاق أكبر مما رأيناه من قبل"، معتبرا أنها قضية تهدد الأمن القومي الأميركي.

 

وركز راي في حديه على شبكة قرصنة مقرها الصين تدعى "فولت تايفون" كشفت عنها الولايات المتحدة، الشهر الماضي، وقالت إنها فككتها واتهمتها باختراق شبكات بنى تحتية أميركية حساسة بهدف تعطيلها في حال نزاع.

الاستخبارات الأميركية تحذر من "فولت تايفون" الصينية.. ما هي تكتيكاتها؟ أكدت شركة مايكروسوفت أنها رصدت "نشاطا سيبرانيا" تنفذه مجموعة صينية تتسلل لاختراق شبكات البنية التحتية الحيوية في الولايات المتحدة، فيما حذرت واشنطن وحلفاؤها من هجمات مماثلة قد تحدث في دول عدة حول العالم.

وقال راي: إن "كيانات مدعومة من بكين تضع مسبقا برمجيات خبيثة يمكن تشغيلها في أي لحظة لتعطيل البنية التحتية الحيوية للولايات المتحدة". 

واعتبر مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي أن هذا مثال واحد على "العديد من الجهود المماثلة التي يبذلها الصينيون".

ورفض راي تقديم تفاصيل بشأن البنية التحتية الحيوية التي تم استهدافها، مشددا على أن المكتب لديه "الكثير من العمل الجاري".

وفي إفادة له أمام لجنة فرعية في مجلس النواب الأميركي، في الأول من الشهر الجاري، حذر راي من أن الصين تخطط لشن عملية قرصنة واسعة النطاق تهدف إلى تدمير شبكة الكهرباء وخطوط أنابيب النفط وأنظمة المياه في الولايات المتحدة في حالة نشوب صراع على تايوان.

وقبل الإدلاء بشهادته، كشف مسؤولو "أف بي آي" ووزارة العدل أنهم حصلوا، الشهر الماضي، على أمر من المحكمة يسمح لهم بالوصول إلى الخوادم التي تسللت إليها شبكة "فولت تايفون."

وأعلنت الاستخبارات العسكرية الهولندية، في وقت سابق من الشهر الجاريـ اكتشاف برمجية خبيثة زرعت في شبكة كمبيوتر، يستخدمها جيشها، محملة مسؤولية ذلك إلى جهة حكومية صينية.

وتنفي بكين الاتهامات بشن هجمات إلكترونية وأطلاق أعمال تجسس، واتهمت الولايات المتحدة بشن هجمات إلكترونية خاصة بها. 

لكن الأدلة على وجود برنامج تدعمه الدولة الصينية بدأت في الظهور في السنوات الأخيرة، واتهمت الولايات المتحدة ضباط من الوحدات الإلكترونية التابعة للجيش الصيني بسرقة أسرار، بحسب وول ستريت جورنال.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: البنیة التحتیة الحیویة الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

كارثة المنخفض الجوي تفاقم معاناة أهالي غزة وسط دمار البنية التحتية ونزوح آلاف الأسر

يعيش أهالي غزة واحدة من أصعب المراحل في تاريخهم المعاصر، حيث يتكدس النازحون داخل مخيمات غارقة بالمياه والطين، ويبحثون عن أي وسيلة لحماية أطفالهم من البرد والجوع. 

انعدام التدفئة ونقص المواد

ومع انعدام التدفئة ونقص المواد الغذائية، باتت العائلات تقضي لياليها في خيام مهترئة لا تقوى على مقاومة الرياح القاسية. 

كما يعاني المرضى وكبار السن من صعوبة الوصول إلى المراكز الطبية المتهالكة أو المعدومة، بينما تزداد المخاوف من انتشار الأمراض وسط بيئة مشبعة بالمياه الملوثة. 

متحدث بلدية غزة: جميع الخيام غرقت بسبب المنخفض الجوينائب يطالب بتحرك دولي عاجل : أنقذوا ما تبقى من غزة

ويقف الأهالي في مواجهة هذا الواقع بلا إمكانيات تُذكر، معتمدين على جهود طواقم البلدية والمتطوعين التي لا تكفي لسد الاحتياجات الهائلة.

وفي ظل هذا المشهد القاتم، يعلق سكان غزة آمالهم على تدخل عاجل يخفف عنهم ثقل المعاناة ويعيد شيئًا من الاستقرار لحياتهم المهددة.

أوضاعًا بالغة الصعوبة 

من جانبه؛ أكد المتحدث باسم بلدية غزة، حسني نديم مهنا، في تصريح لقناة "القاهرة الإخبارية"، أن المدينة تواجه أوضاعًا بالغة الصعوبة بعد أن أغرقت العاصفة الجوية العنيفة معظم الخيام والمناطق السكنية، مشيرًا إلى أن طواقم البلدية تعمل بلا توقف منذ 72 ساعة للتقليل من حجم الكارثة التي طالت ربع مليون نازح تضرروا مباشرة نتيجة غرق الأحياء وانهيار المنازل وتدفق المياه بكميات غير مسبوقة.

الأمطار والرياح القوية

وأوضح مهنا أن المدينة تعيش حالة “كارثية” بسبب الأمطار الغزيرة التي غمرت مساحات واسعة، خاصة في المناطق المدمرة أصلًا بفعل الحرب، فيما تواصل فرق البلدية والدفاع المدني جهودها لانتشال ضحايا سقطوا تحت أنقاض مبانٍ انهارت بفعل الأمطار والرياح القوية. 

وأضاف أن البلدية تلقت أكثر من ألف بلاغ عن انهيارات وانسداد مصارف مياه، لافتًا إلى تدمير الاحتلال لما يزيد عن 1600 مصرف من أصل 4400، ما تسبب بشلل شبه كامل في قدرة التصريف، كما تعرضت شبكات الصرف الصحي لدمار واسع تجاوز 220 ألف متر طولي، فانخفضت قدرتها التشغيلية إلى 20% فقط.

وأكد مهنا أن الوضع يحتاج لتدخل عاجل يوفر معدات تشغيلية ووقودًا وطواقم دعم، محذرًا من أن استمرار المنخفض قد يفاقم الأزمة الإنسانية بشكل خطير.

طباعة شارك غزة نقص المواد مقاومة الرياح المواد الغذائية الاحتلال

مقالات مشابهة

  • السفارة الأمريكية تؤكد على حماية البنية التحتية الحيوية من هجمات الحشد الإرهابي
  • الولايات المتحدة تعلن عن نشر منظومة دفاعية لحماية البنية التحتية في إقليم كردستان
  • الغارات الروسية تقطع الكهرباء والمياه في أوديسا مع استمرار الهجمات على البنية التحتية
  • كارثة المنخفض الجوي تفاقم معاناة أهالي غزة وسط دمار البنية التحتية ونزوح آلاف الأسر
  • مشاريع البنية التحتية الكبرى في سوريا تغري المستثمرين الخليجيين
  • هاريس يبلغ الأعرجي‏ بضرورة حماية البنية التحتية من هجمات الميليشيات
  • لتعزيز البنية التحتية.. مبادرات مجتمعية جديدة لتحسين الطرق في المحويت وذمار
  • إطلاق برنامج تمويل مشاريع البنية التحتية الاجتماعية في قطاع التعليم
  • بلدية غزة تحذر من خطر انهيار البنية التحتية مع اشتداد المنخفض الجوي
  • سقوط شبكة نسائية بتهمة استغلال تطبيقات إلكترونية في ممارسة أعمال مخلة بالآداب