مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي يحذر من هجمات إلكترونية صينية غير مسبوقة
تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT
حذر مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي ( أف بي آي)، كريستوفر راي، من أن الهجمات الإلكترونية الصينية على البنية التحتية الأميركية باتت واسعة النطاق بشكل غير مسبوق.
ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن راي في كلمة له في مؤتمر ميونخ للأمن، الأحد، إن جهود بكين لزرع برامج ضارة هجومية سرا داخل شبكات البنية التحتية الحيوية في الولايات المتحدة أصبحت الآن "على نطاق أكبر مما رأيناه من قبل"، معتبرا أنها قضية تهدد الأمن القومي الأميركي.
وركز راي في حديه على شبكة قرصنة مقرها الصين تدعى "فولت تايفون" كشفت عنها الولايات المتحدة، الشهر الماضي، وقالت إنها فككتها واتهمتها باختراق شبكات بنى تحتية أميركية حساسة بهدف تعطيلها في حال نزاع.
وقال راي: إن "كيانات مدعومة من بكين تضع مسبقا برمجيات خبيثة يمكن تشغيلها في أي لحظة لتعطيل البنية التحتية الحيوية للولايات المتحدة".
واعتبر مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي أن هذا مثال واحد على "العديد من الجهود المماثلة التي يبذلها الصينيون".
ورفض راي تقديم تفاصيل بشأن البنية التحتية الحيوية التي تم استهدافها، مشددا على أن المكتب لديه "الكثير من العمل الجاري".
وفي إفادة له أمام لجنة فرعية في مجلس النواب الأميركي، في الأول من الشهر الجاري، حذر راي من أن الصين تخطط لشن عملية قرصنة واسعة النطاق تهدف إلى تدمير شبكة الكهرباء وخطوط أنابيب النفط وأنظمة المياه في الولايات المتحدة في حالة نشوب صراع على تايوان.
وقبل الإدلاء بشهادته، كشف مسؤولو "أف بي آي" ووزارة العدل أنهم حصلوا، الشهر الماضي، على أمر من المحكمة يسمح لهم بالوصول إلى الخوادم التي تسللت إليها شبكة "فولت تايفون."
وأعلنت الاستخبارات العسكرية الهولندية، في وقت سابق من الشهر الجاريـ اكتشاف برمجية خبيثة زرعت في شبكة كمبيوتر، يستخدمها جيشها، محملة مسؤولية ذلك إلى جهة حكومية صينية.
وتنفي بكين الاتهامات بشن هجمات إلكترونية وأطلاق أعمال تجسس، واتهمت الولايات المتحدة بشن هجمات إلكترونية خاصة بها.
لكن الأدلة على وجود برنامج تدعمه الدولة الصينية بدأت في الظهور في السنوات الأخيرة، واتهمت الولايات المتحدة ضباط من الوحدات الإلكترونية التابعة للجيش الصيني بسرقة أسرار، بحسب وول ستريت جورنال.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: البنیة التحتیة الحیویة الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
مستشار وزير الخارجية الأوكراني: استهداف البنية التحتية العسكرية الروسية دفاع مشروع
أكد السفير يفهين ميكيتينكو، مستشار وزير الخارجية الأوكراني، إن استهداف البنية التحتية العسكرية الروسية، بما في ذلك جسر القرم، يأتي في إطار الدفاع المشروع عن سيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها.
وأضاف ميكيتينكو، في مداخلة مع الإعلامية رغدة أبو ليلة، على قناة القاهرة الإخبارية، " استهداف جسر القرم عبر تفجير دعاماته تحت الماء يمثل تطورًا نوعيًا في القدرات العملياتية الأوكرانية، مؤكدًا أن هذا النوع من الهجمات يهدف إلى عزل القوات الروسية الموجودة في جنوب أوكرانيا عن خطوط الإمداد القادمة من روسيا.
وتابع :" هذا الهجوم لم يكن مفاجئًا بالنسبة لنا، فهو ثالث هجوم أوكراني يستهدف جسر القرم، ولدينا في أوكرانيا مثل يقول: عِش وتعلّم للأبد، نحن نحاول دائمًا تطوير أساليبنا الدفاعية والهجومية، واستخدام تقنيات جديدة ومتقدمة في حربنا، لأننا نخوض حربًا عادلة، فرضت علينا، ولم نكن نحن من بدأها".
وتابع: "للأسف، القوات الروسية تهاجم يوميًا، ليلًا ونهارًا، مناطق مختلفة في أوكرانيا، الطائرات والصواريخ الروسية تستهدف المدنيين، ويسقط ضحايا بالعشرات، اليوم فقط، وخلال وجودي في العاصمة كييف، سُجّل مرتان إنذار جوي، وعند عودتي إلى المنزل وجدت أكثر من 100 شخص، أغلبهم من النساء والأطفال، يلجؤون إلى مرآب تحت الأرض مخصص للسيارات، هذه أصبحت حياتنا اليومية، ونحن معتادون عليها".