وزير خارجية إيطاليا يحذر من حرب عالمية ثالثة
تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT
أنقرة (زمان التركية) – حذر وزير الخارجية الإيطالي، أنطونيو تاجاني، من خطورة ضم أوكرانيا لحلف الناتو على الجميع، وهو تصريح يعكس مخاوف دول الناتو من روسيا.
وأشار تاجاني خلال حديثه في مؤتمر ميونيخ الأمني، إلى وجود مناقشات داخل التحالف حول قبول عضوية أوكرانيا، مشددا على ضرورة التعامل مع الوضع بحذر.
وأضاف تاجاني “بصراحة، سيكون الأمر خطيرًا على الجميع، لأنهم -في أوكرانيا- يقاتلون ضد روسيا، وإذا أصبحوا أعضاء في الناتو، فهذا يعني اندلاع حرب عالمية ثالثة”.
وأوضح وزير خارجية إيطاليا أن الحلفاء يدعمون عضوية أوكرانيا بالحلف، مشيرا إلى وضوح البند الخامس من لائحة الحلف المتعلق باعتبار الهجوم على أي عضو بالحلف بأنه هجوم على الحلف بأكمله.
وأكد تاجاني أن التعاون الحالي بين كييف وحلف الناتو يبعث برسالة واضحة إلى روسيا، مفيدا أن أوكرانيا يمكنها أن تنال عضوية الحلف فور انتهاء الحرب.
جدير بالذكر أن عام 2008 شهد أولى المباحثات بين أوكرانيا والناتو، وزادت علاقة كييف بالتحالف بشكل كبير بعد تغيير السلطة في أوكرانيا في عام 2014.
وأدرجت الحكومة الأوكرانية عضوية الناتو ضمن الدستور باعتباره “هدفًا استراتيجيًا” في عام 2017، وتقدمت رسميًا بطلب لنيل العضوية في خريف عام 2022.
عضوية أوكرانيا في الناتومن ناحية أخرى، يرى الكرملين أن عضوية كييف في الناتو خط أحمر، وكانت أحد الأسباب التي طرحتها إدارة موسكو عندما بدأت غزوها لأوكرانيا في فبراير 2022، هو أن كييف كانت في طريقها إلى الانضمام لصفوف الناتو.
وخلال محادثات السلام التي عقدت في الأشهر الأولى من الحرب، طالبت روسيا أوكرانيا بالتخلي عن رغبة الانضمام إلى الناتو وأن تصبح دولة عازلة في وضع الحياد.
وفي قمة الناتو العام الماضي في عاصمة ليتوانيا، فيلنيوس، برزت قضية عضوية أوكرانيا، لكن مقترحات التخلي عن بعض الإجراءات لفتح مسار كييف بحلف الناتو لم تقبلها الدول الحليفة.
ومن المتوقع أن يكون أحد البنود المدرجة على جدول أعمال قمة الناتو التي ستعقد في واشنطن في يوليو/ تموز من هذا العام هو عضوية أوكرانيا، غير أن بعض الأخبار المتداولة في وسائل الإعلام الأمريكية والألمانية تشير إلى عدم انفتاح أي من بلدان الناتو على فتح مسار العضوية، بسبب المخاوف من صراع شامل مع موسكو.
Tags: الحرب الروسية الاوكرانيةالناتوعضوية أوكرانيا في حلف الناتوعضوية اوكرانيا في الناتو
المصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: الحرب الروسية الاوكرانية الناتو عضوية أوكرانيا في حلف الناتو عضوية اوكرانيا في الناتو عضویة أوکرانیا أوکرانیا فی فی الناتو
إقرأ أيضاً:
من لاوس.. شويغو يحذر من “الناتو الشرقي” وتقدير لدور سيسوليت في تعزيز العلاقات مع روسيا
لاوس – أجرى سكرتير مجلس الأمن الروسي، سيرغي شويغو، مباحثات مع الرئيس اللاوسي تونغلون سيسوليت، ناقش خلالها مسار التعاون الثنائي وتحديات الأمن الإقليمي في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
وأكد شويغو، خلال زيارة رسمية إلى لاوس، أن موسكو ترفض محاولات تشكيل ما يسمى بـ”الناتو الشرقي”، معتبرا أنها تتناقض مع الهيكل الأمني القائم في المنطقة وتهدد الاستقرار، مشيرا إلى قلق روسيا من التصاعد المتواصل في عسكرة دول مثل اليابان وتايوان والفلبين.
وشدد شويغو على دعم روسيا الثابت لنموذج “الآسيان المركزي” في الأمن الإقليمي، مؤكدا كفاءته واستمراريته، ونقل للرئيس سيسوليت تحيات الرئيس فلاديمير بوتين وأطيب تمنياته، مؤكدا حرص موسكو على توسيع الشراكة في المجالات السياسية والاقتصادية والنووية السلمية والتعليمية، فضلا عن التعاون العسكري والفني مع العاصمة فيينتيان.
وفي لفتة رمزية تعكس عمق العلاقات التاريخية، قام شويغو نيابة عن الرئيس بوتين بتقليد الرئيس سيسوليت وسام “ألكسندر نيفسكي”، تقديرا لمساهمته الاستثنائية في تعزيز الصداقة والتعاون بين البلدين، مشيرا إلى أن مسيرته — منذ الدراسة في الاتحاد السوفيتي — تظل شاهدا على ولائه للعلاقات الروسية-اللاوسية.
بدوره، عبر سيسوليت عن بالغ تقديره للدعم التاريخي من موسكو، مؤكدا أن لاوس ستبقى “«صديقا موثوقا” لروسيا، حريصة على تطوير الشراكة في كل المجالات.
نبذة عن الرئيس سيسوليت:
احتفل تونغلون سيسوليت في نوفمبر الماضي بعيد ميلاده الـ80.
وخلال الفترة من عام 1962 إلى 1969، درس في الكلية التربوية التابعة للجبهة الوطنية اللاوسية (وهي منظمة اشتراكية قادت بين خمسينيات وسبعينيات القرن الماضي الكفاح من أجل إسقاط النظام الملكي، الذي ألغي فعليا في ديسمبر 1975 وأعلنت حينها جمهورية لاوس الديمقراطية الشعبية). وفي عام 1978، تخرج في قسم اللغة والآداب في معهد لينينغراد الحكومي التربوي (المعروف حاليًا باسم الجامعة التربوية الحكومية باسم غيرتسن)، ثم شغل لاحقا منصب مدرس في الجامعة الوطنية في لاوس، حيث تولى قيادة البرنامج الأكاديمي لتعليم اللغة الروسية. وفي عام 1984، حصل على درجة الدكتوراه في تاريخ العلاقات الدولية من أكاديمية العلوم الاجتماعية التابعة للجنة المركزية للحزب الشيوعي السوفيتي.
المصدر: تاس