الناتو يحذر من حرب كبرى مع روسيا ويدعو أوروبا للاستعداد الفوري
تاريخ النشر: 11th, December 2025 GMT
في أحدث تحذير قوي من الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روتي خلال كلمة ألقاها في برلين اليوم قال إن روسيا قد تكون “الهدف التالي” للناتو مما يضع أوروبا بأكملها أمام تهديد مباشر إذا لم تُسرّع جهودها الدفاعية بشكل عاجل وصرّح روتي بأن هناك شعوراً بعدم الإلحاح لدى العديدمن أعضاء الحلف تجاه التهديد الروسي، وأنهم يعتقدون خطأً أن الوقت في صالحهم بينما الواقع يقول غير ذلك وأشار إلى أن روسيا أعادت الحرب إلى أوروبا وعلى الحلف أن يكون مستعدًا بشكل كامل لدرء أي عدوان محتمل بدلًا من الانتظار والمراهنة على أن الأزمة ستزول وحدها وحذر روتي بوضوح من أن الصراع قد يصل إلى حجم الحرب التي عايشها أجدادنا وأجداد أجدادنا إذا لم تُتخذ خطوات سريعة لتعزيز القدرات العسكرية في أوروبا وجعلها أكثر جاهزية للردع
روتي كرر في خطابه أن الحلفاء لا يشعرون بحدة الخطر الذي تمثّله موسكو وأن الوقت للعمل هو الآن مشددًا على ضرورة زيادة الإنفاق العسكري وتسريع الإنتاج الدفاعي وعدم الاقتصار على الإجراءات الحالية، مؤكداً أن روسيا قد تكون في وضع يسمح لها باستخدام القوة العسكرية ضد دول الناتو خلال السنوات الخمس المقبلة ما لم يتم تعزيز الردع بشكل فعّال وأضاف أن الناتو يجب أن يكون واضحاً ومتكاملاً في رص صفوفه وأن التحالف بين الولايات المتحدة وأوروبا لا يمكن أن يكون قويًا ما لم تكن أوروبا نفسها قوية ومنظمة في دفاعها
التحذير يأتي وسط تزايد التوترات بين الغرب وروسيا خاصة فيما يتعلق بالحرب في أوكرانيا والدعم الغربي لها، وقد أشار روتي إلى أن أوروبا تواجه خطراً واضحاً ينبع ليس فقط من الصراع في أوكرانيا بل من قدرة روسيا على توسيع نطاق عدوانها إذا شعرت بضعف في موقف الناتو وأضاف أن هناك تهديدات غير عسكرية أيضًا مثل التخريب والهجمات السيبرانية التي تحاول زعزعة استقرار المجتمعات الأوروبية مما يزيد من ضرورة اليقظة والتعاون بين دول الحلف
أهمية الخطاب تكمن في أنه ليس مجرد بيان سياسي عادي بل نداء للاستيقاظ الجماعي بين أعضاء الناتو، حيث يرى روتي أن التراخي أو الاكتفاء بالحلول الجزئية قد يترك أوروبا عرضة لصراعات كبرى يمكن أن تكون مدمّرة على غرار ما حدث في القرن العشرين تحت ذريعة تهديدات استراتيجية وهذا ما يجعله واحدًا من أكثر التحذيرات وضوحاً منذ بداية الحرب الروسية الأوكرانية، ويطرح تساؤلات حول مدى استعداد الدول الأوروبية لتحمّل تكلفة الدفاع وأثر ذلك على أمن القارة المستقبلية
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الناتو روسيا اوكرانيا حرب خطة
إقرأ أيضاً:
صندوق الأمم المتحدة للسكان يحذر من مخاطر الحرب على النساء والفتيات في السودان
حذر صندوق الأمم المتحدة للسكان من آثار الحرب في السودان على النساء والفتيات، موضحاً نقص الخدمات والرعاية، ونزوحهن، وضرورة دعم دولي عاجل لتمويل البرامج..
التغيير: الخرطوم
قال صندوق الأمم المتحدة للسكان إن “الحرب في السودان لو كان لها وجه، لكان بالتأكيد وجه امرأة”، مؤكداً أن النزاع يمثل “اعتداء على حقوق النساء والفتيات وصحتهن وكرامتهن”، ودعا المجتمع الدولي للتحرك الفوري لمنع المزيد من الفظائع.
وفي حديثها من بورتسودان إلى صحفيين اليوم الثلاثاء، قالت ممثلة الصندوق في السودان، فابريزيا فالسيوني، إنها عادت للتو من زيارة الولاية الشمالية، بما في ذلك مخيم العفاض، حيث التقت نساءً حوامل نجين من حصار دام 540 يوماً في الفاشر.
وأوضحت أن النساء لم يتلقين أي استشارة قبل الولادة قبل الوصول إلى المخيم، واضطررن لبيع ممتلكاتهن لتغطية تكاليف الرحلة بعد فقدان أزواجهن، ما جعلهن المعيلات الوحيدات لأسرهن.
وذكرت فالسيوني أن إحدى النساء قالت لها: “اضطررت لبيع أرضي لأتمكن من الفرار. لقد فقدت زوجي والآن لم يبقَ لي شيء”.
وأشارت المسؤولة الأممية إلى أن الاحتياجات الأساسية محدودة للغاية في مخيم العفاض، موضحة: “خلال 19 عاماً من عملي في المجال الإنساني، لم أسمع من قبل نساء يقلن إن المراحيض هي الحاجة الأولى. لا توجد مراحيض بالقرب من خيامهن، ولا توجد إضاءة ليلاً. وهؤلاء نساء حوامل دون رجال، لذا يمكنكم تخيل مخاطر الحماية الهائلة”.
وأضافت أن الخبز كان ثاني أولويات النساء، يليه إيجاد وسائل لكسب الرزق، وأن العديد من النساء النازحات كن طبيبات وممرضات وقابلات ومعلمات، وهن الآن يكافحن للبقاء على قيد الحياة ومساعدة غيرهن باستخدام مهاراتهن.
وقالت فالسيوني إن صندوق الأمم المتحدة للسكان يقدم رعاية الأمومة والولادة، إضافة إلى الخدمات النفسية والاجتماعية للناجيات من العنف القائم على النوع الاجتماعي في مخيم العفاض وطويلة وعبر السودان، لكن الوضع لا يزال مأساويًا.
وأوردت قصة فتاة تبلغ 18 عاماً وصلت من طويلة، قالت لها: “ما كان ينبغي عليّ مغادرة الفاشر”، مضيفة أن كلماتها يجب أن تكون رسالة للمجتمع الدولي لتقديم دعم أفضل.
وأشار الصندوق إلى أنه تلقى 42% فقط من التمويل المستهدف لعام 2025، ما اضطره إلى إغلاق بعض المساحات الآمنة، وتقليص الإمدادات، ووقف بعض خدمات الرعاية الصحية الإنجابية. ودعت فالسيوني إلى تمويل كامل بقيمة 116 مليون دولار للسودان لعام 2026 لتلبية احتياجات النساء والفتيات.
الوسومحرب الجيش والدعم السريع حقوق النساء والفتيات صندوق الأمم المتحدة للسكان