أكد المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، أهمية التعاون المثمر والمستمر مع البنك الدولي وخاصة في مجال الغاز الطبيعي.

وخلال اللقاء مع جوانجزي تشن نائب رئيس البنك الدولى للبنية التحتية، أشار الملا إلى أن التجربة المشتركة مع البنك الدولي في مجال توصيل الغاز الطبيعى للمنازل والتي ساهمت في تجربة مصر بتقديم طهي نظيف يمكن البناء عليه وتكراره في تجارب مختلفة مثل تحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعي كوقود وإنتاج الهيدروجين.

وأشار جوانجزي إلى اهتمام البنك بتمويل الطاقات الجديدة والمتجددة وخاصة الهيدروجين الأخضر، مؤكدا دعم منتدى غاز شرق المتوسط وإيجاد تعاون إقليمي، معربا عن سعادته بالتعاون والشراكة مع مصر في عدة قطاعات.

والتقى المهندس طارق الملا، وفد شركة أي بي آر برئاسة الدكتور محمود دبوس رئيس الشركة وبحثا خلالها ما حققته الشركة من نتائج متميزة من حقل العلمين الذي يأتي الإنتاج منه كمثال واضح على توافر التمويل والتقنيات اللازمة وهو ما شجعها على دراسة خزان منطقة العلمين من جديد.

وأكد أن ما تحقق يعد بمثابة قوة دافعة نحو تحقيق أقصى استفادة من مناطق الامتياز، وتشجيع الشركات على العمل في طبقات جيولوجية جديدة ودعم الشركات وتسهيل العقبات التى قد تطرأ أمام الإنتاج.

واستعرض رئيس الشركة جهودها في مناطق أبورواش وبني سويف والفيوم وأنها تخطط لاستثمار 110 ملايين دولار لحفر آبار جديدة في العلمين والفيوم والتي تحقق تقدما، كما استعرض مشروعات مبادرة صفر كربون واستخدام الغاز بديلا للسولار والمازوت في مولدات الكهرباء، ما يسهم في خفض تكاليف الإنتاج وتحسينه، مؤكدا على التزامها بزيادة استثماراتها في مصر بالموارد والتقنيات ومواصلة الإنتاج وخاصة بمنطقة العلمين في ظل ما لديها من احتمالات بترولية واعدة.

والتقى المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية مع ماثيوس ريجاس رئيس شركة انرجين العالمية، وبحثا خططها لتنمية وزيادة إنتاج الغاز الطبيعي من مناطق عملها في مصر بمنطقة البحر المتوسط خلال الفترة المقبلة.

وأشاد الملا بالتعاون القائم مع شركة انرجين العالمية والتى حققت نجاحات؛ إذ تمتلك إمكانيات كبيرة وتسعى لضخ استثمارات جديدة لتعظيم استغلال الموارد الغازية من منطقة حوض البحر المتوسط التي تعد مركزا رئيسيا لعملياتها.

ومن جانبه، أكد رئيس الشركة اهتمامها بدعم استثمارتها في إنتاج الغاز الطبيعي بمصر والتعاون مع قطاع البترول المصري في تنمية الحقول الغازية في البحر المتوسط بمنطقتي شمال إدكو وشمال العامرية ومنطقة أبوقير، وتركيزها على تنفيذ خطتها للبحث والاستكشاف، مشيرا إلى أن إنتاجها بلغ 150 مليون قدم مكعب يوميا.

التوسع في مشروعات البنية التحتية

وعقد المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية جلسة مباحثات مع المهندس بدر سعيد اللمكي، الرئيس التنفيذي لشركة أدنوك للتوزيع والوفد المرافق له.

وخلال اللقاء تم استعراض خطط الشركة للتوسع في مجال تسويق وتوزيع المنتجات البترولية.

وأوضح الملا، ترحيبه بتواجد شركة ادنوك الإماراتية وحرصها على الاستثمار في مصر بمجال توزيع  وتسويق المنتجات البترولية بالشراكة مع شركة توتال انرجيز الفرنسية للتسويق مع شركة توتال، لافتاً إلى أن السوق المصرية تستوعب المزيد من الاستثمارات في هذا المجال الحيوي.

عقد المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية جلسة مباحثات مع جان سينتيناك رئيس شركة أكسنس الفرنسية ووفدها المشارك في مؤتمر ومعرض مصر الدولى للطاقة إيجبس 2024.

وأوضح أنه تم خلال الجلسة استعراض عدد من مشروعات التعاون المشترك الجارى تنفيذها والتي تشمل توفير الرخص التكنولوجية للمشروعات الجديدة ومشروعات تحسين كفاءة استهلاك الطاقة وتدريب الكوادر البترولية.

وأكد جان حرص الشركة الفرنسية على المشاركة المستمرة في مؤتمر إيجبس للتعرف على فرص استثمارية جديدة في هذه الصناعة المهمة للتنمية والاستدامة وهو ما يزيد من تعاونها مع قطاع البترول المصري.

الاستفادة من خبرات شركة أكسنس

وشدد أهمية التعاون والاستفادة من خبرات شركة أكسنس التكنولوجية، وقدرتها على توفير الرخص اللازمة لتنفيذ مشروعات التكرير ومنها مشروع مجمع إنتاج السولار بشركة انوبك بأسيوط، فضلا عن إسهاماتها المتميزة في برامج تدريب الكوادر البشرية.

والتقى المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية مع وفد شركة IFS الكندية المتخصصة في الحلول الرقمية لتحسين كفاءة الأداء برئاسة مارك موفات الرئيس التنفيذي للشركة وبحضور الجيولوجي علاء البطل الرئيس التنفيذي لهيئة البترول والمهندس علاء حجر وكيل وزارة البترول والثروة المعدنية للمكتب الفني والمهندس أحمد مباشر مساعد رئيس هيئة البترول للتخطيط والمشروعات والمهندسة إيمان وافي مساعد رئيس هيئة البترول لتكنولوجيا المعلومات والمهندسة هدي منصور مدير التحول الرقمي الذكي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بشركة SAP  العالمية.

وجرى خلال اللقاء مناقشة مقترح الشركة للتعاون مع قطاع البترول في تطبيق التحول الرقمي من خلال استغلال تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحسين كفاءة عملية توزيع الوقود من المستودعات إلى المحطات وتحسين الظروف التشغيلية لعملية توزيع المنتجات البترولية بما يقلل من استهلاك الوقود في عملية التوزيع وتكاليف النقل بالشاحنات مع إمكانية ربط المنظومة المقترح تطبيقها بنظام إدارة وتخطيط الموارد الأصول ERP بهيئة البترول.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: وزير البترول ايجبس ادنوك التعاون البنك الدولي المهندس طارق الملا وزیر البترول والثروة المعدنیة الغاز الطبیعی فی مجال

إقرأ أيضاً:

مصر تستهدف 5 مليارات دولار صادرات من البترول والغاز بحلول 2030.. خبير يوضح فرص النجاح

في ظل التحولات العالمية المتسارعة في قطاع الطاقة، تواصل مصر المضي قدمًا في تنفيذ استراتيجية طموحة لزيادة صادراتها من البترول والغاز الطبيعي، مستهدفة الوصول إلى 5 مليارات دولار سنويًا بحلول عام 2030. رؤية تحمل في طياتها رهانات كبيرة، وفرصًا واعدة، وتحديات لا يمكن تجاهلها.

رؤية طموحة ترتكز على أسس واقعية

يؤكد الدكتور رمضان معن، أستاذ الاقتصاد بكلية إدارة الأعمال، أن هذا الهدف يمثل استمرارًا طبيعيًا للنهج الذي تبنته مصر منذ عام 2015، بعد الطفرة التي حققتها في اكتشافات الغاز، وتطوير البنية التحتية المرتبطة به. ويقول معن إن "الوصول إلى هذا الرقم ممكن، بشرط توفر بيئة تشريعية مستقرة، وتحسين مناخ الاستثمار، وتوسيع شبكة التصدير خاصة عبر البحر المتوسط".

مزايا تنافسية يجب استثمارها

تمتلك مصر نقاط قوة تجعلها لاعبًا إقليميًا مهمًا في سوق الطاقة، أبرزها الموقع الجغرافي الذي يربط بين أوروبا وشرق المتوسط، إلى جانب امتلاكها لمحطتين متقدمتين لتسييل الغاز في إدكو ودمياط. كما أن الاتفاقات الإقليمية الموقعة مع دول الجوار توفر بيئة تصديرية مشجعة. ومع تصاعد الطلب الأوروبي على الغاز الطبيعي المُسال منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، تبرز فرصة استراتيجية لمصر لتوسيع حصتها السوقية.

انعكاسات اقتصادية إيجابية

يشير معن إلى أن زيادة صادرات الغاز والبترول ستؤدي إلى تدفقات دولارية إضافية، ما يعزز احتياطي النقد الأجنبي ويقلل الضغط على الميزان التجاري. هذه التدفقات تدعم استقرار سعر صرف الجنيه المصري وتمنح الدولة قدرة أكبر على الوفاء بالتزاماتها الدولية.

حافز لجذب الاستثمارات وتوسيع الأنشطة

يرى الخبير الاقتصادي أن الوصول إلى هذا الهدف سيسهم في جذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية إلى قطاع الطاقة، خصوصًا في مجالات التنقيب والتطوير التكنولوجي. هذا بدوره سيخلق فرص عمل جديدة، ويُحفّز النمو الاقتصادي في العديد من القطاعات المرتبطة بالبترول والغاز.

نحو طاقة نظيفة ومستقبل مستدام

يشيد معن بتوجه الدولة نحو استثمار جزء من عوائد البترول والغاز في تمويل مشروعات الطاقة النظيفة، مثل الهيدروجين الأخضر والطاقة الشمسية، ما يضمن تنوعًا في مصادر الطاقة ويعزز من مرونة الاقتصاد المصري في مواجهة التغيرات المناخية والبيئية.

طموح مشروع يتطلب دعمًا مؤسسيًا ومتابعة دقيقة

رؤية مصر لزيادة صادرات البترول والغاز إلى 5 مليارات دولار سنويًا بحلول 2030 ليست مجرد طموح نظري، بل هدف مدروس يمكن تحقيقه إذا تم دعمه بسياسات واضحة، واستثمارات استراتيجية، وتعاون فاعل بين الدولة والقطاع الخاص.

طباعة شارك الطاقة مصر البترول الغاز دولار

مقالات مشابهة

  • انبعاث رائحة .. صيانة طارئة بشارع البحر الأعظم للغاز الطبيعي بالجيزة
  • مصر تستهدف 5 مليارات دولار صادرات من البترول والغاز بحلول 2030.. خبير يوضح فرص النجاح
  • شل العالمية تبحث مع وزارة البترول التوسع في إنتاج الغاز الطبيعي بمصر
  • وزير البترول ورئيس «إنرجين» يبحثان تعزيز التعاون بمجالات الغاز والتقاط الكربون
  • مدبولي يؤكد تطلع الحكومة لزيادة استثمارات «شل العالمية» في مجال استكشافات الغاز
  • مدبولى يؤكد التزام الحكومة بدعم استثمارات شركة شل ودفع مستحقات الشركاء الأجانب بقطاع البترول
  • وزارة الصناعة والثروة المعدنية تصدر 83 ترخيصًا صناعيًا جديدًا وتعلن بدء الإنتاج في 58 مصنعًا خلال يونيو 2025
  • وزير البترول: التحول في مجال الطاقة أولوية استراتيجية وهذا لا يعني التخلي عن المصادر التقليدية
  • وزير المياه والبيئة يبحث مع وفد البنك الدولي مشاريع تعزيز قدرات قطاع المياه في اليمن
  • وزير التموين يجتمع مع رئيس الشركة العامة لتجارة الجملة لمتابعة موقف المخزون الإستراتيجي