قرقاش: الحل السياسي الطريق الوحيد للخروج بتسوية تحافظ على استقرار سوريا
تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT
دبي - وام
التقى الدكتور أنور بن محمد قرقاش المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة اليوم مع جير بيدرسون، مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا، واستعرضا آخر التطورات المتعلقة بالأزمة السورية.
تناول اللقاء الجهود الدبلوماسية التي يبذلها المجتمع الدولي والمبعوث الأممي في سبيل التوصل إلى حل سياسي للأزمة بما يضمن إنهاء المعاناة الإنسانية الناتجة عنها ويعزز من الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأكد الدكتور أنور قرقاش دعم دولة الإمارات للجهود التي تبذلها الأمم المتحدة في هذا الملف، مشدداً على أن الحل السياسي هو الحل الوحيد للخروج بتسوية تحافظ على استقرار سوريا ووحدتها وأمنها وتعيدها إلى مكانتها الطبيعية في محيطها الإقليمي.
وأشار إلى أنه في ظل الظروف والتعقيدات التي تمر بها المنطقة لابُد من مواصلة العمل وتكثيف الجهود من أجل إحراز تقدم في المسار السياسي في سوريا وتضافر الجهود كافة للخروج بحلول وآليات واقعية تضمن الخروج من حالة عدم الاستقرار وتهيئة الظروف نحو إعادة الإعمار والتنمية بما يحقق مصلحة الشعب السوري الشقيق.
بدوره استعرض المبعوث الأممي آخر المستجدات والجهود التي تقوم بها الأمم المتحدة لحل الأزمة السورية.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات أنور قرقاش سوريا
إقرأ أيضاً:
من الفوضى إلى الهيكلة: الطريق إلى تنظيم العمل السياسي
11 دجنبر، 2025
بغداد/المسلة:
فهـد الجبوري
في السنوات الأخيرة بات المشهد السياسي يشهد تضخما واضحا في عدد الفاعلين وتكاثر الأحزاب بشكل لافت حتى غدا الأمر أقرب إلى ما يمكن وصفه بتفقيس الأحزاب ورغم أن البعض يرى في هذه الظاهرة تجديدا للدماء السياسية وإغناء للحياة الديمقراطية إلا أنها في الواقع قد تنتج آثارا سلبية تربك النظام السياسي بدل أن تقويه
فالتعدد المفرط في الزعامات السياسية واستنساخ الشخصيات القيادية داخل الساحة السياسية يخلق حالة من التشتت ويؤدي إلى زعزعة الانسجام المفترض داخل الفضاء العام وهذه الفوضى في بروز الزعامات ليست مجرد اختلاف طبيعي بل أصبحت ظاهرة تحتاج إلى ضبط وتنظيم لأن غياب المعايير الواضحة في بناء الفاعلين السياسيين يفتح الباب أمام مبادرات غير ناضجة وولادات سياسية غير مكتملة
كما أن هذا التضخم في الكيانات والقيادات يبعد النقاشات الاستراتيجية العميقة ويستنزف الوقت في سجالات جانبية وصراعات شخصية فبدل أن تنصرف القوى السياسية إلى بلورة رؤى واقعية وبرامج قادرة على الإجابة عن تحديات المرحلة تنشغل بالكيديات ومحاولات إثبات الوجود وهكذا يتحول المشهد السياسي إلى ساحة شد وجذب تتآكل فيها القدرة على التخطيط بعيد المدى وتضيع فيها فرص بناء توافقات وطنية حقيقية
إن تطوير الحياة السياسية لا يتحقق بكثرة القيادات والمبادرات بل بنضجها وفاعليتها فالمطلوب اليوم ليس المزيد من الوجوه أو الشعارات بل المزيد من التنظيم والالتزام بالقواعد الديمقراطية في العمل السياسي والإيمان بأن السياسة ليست مضمارا للظهور الفردي بقدر ما هي ورشة جماعية لبناء المستقبل
وبذلك يصبح إصلاح المشهد السياسي ضرورة ملحة تبدأ من ترشيد عدد الفاعلين وتنظيم الساحة السياسية وصولا إلى إرساء ثقافة جديدة تعيد للنقاش العمق وللعمل الجماعي قيمته الحقيقية
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts