استقبل الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، صباح اليوم، وفداً من وزارة التنمية المحلية، برئاسة الدكتور خالد عبد الحليم مستشار السيد الوزير، ومدير مشروع الدعم الفني بوزارة التنمية المحلية، لبحث ومناقشة كافة الآليات والاجراءات اللازمة لإنشاء مشروع مجمع صناعي متكامل قائم على زيتون المائدة بنطاق مركز يوسف الصديق، الأمر الذي سيعود بالنفع والفائدة على المواطن الفيومي.

جاء ذلك بحضور الدكتور محمد عماد نائب المحافظ، والدكتور محمد التوني معاون المحافظ، والدكتورة ناهد إسكندر نائب مدير مشروع الدعم الفني بوزارة التنمية المحلية، والدكتور محمد الفيومي مدير المكتب الاستشاري للمشروع "BECT"، والدكتورة شيرين فتحي مدير المكتب الفني، والدكتور أحمد ثابت رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة يوسف الصديق، والأستاذ وسام فرحات مدير عام الشئون الاقتصادية بالمحافظة.

تناول اللقاء، تبادل كافة الرؤي والأفكار، الخاصة بمشروع "مجمع صناعات زيتون المائدة" المزمع تنفيذه بمركز يوسف الصديق، واستعراض كافة الإجراءات والآليات اللازمة للبدء في تنفيذ المشروع، وبحث آليات توحيد وتشبيك جهود كافة الجهات المعنية، بتنفيذ المشروع، حتي يري النور في القريب العاجل، مما سيعود بالنفع على المواطنين.

وعقب ذلك تم عقد اجتماع مع اللجنة الفنية المعنية بتسهيل أعمال المشروع، لمتابعة المكتب الهندسي القائم على تصميم المشروع والإشراف على تنفيذه، بحضور مديري عموم الشئون المالية والإدارية، والشئون القانونية، والتخطيط العمراني بالمحافظة، ووكيل مديرية الإسكان، وممثلي شركات المرافق والجهات ذات الصلة.

خلال الاجتماع، استعرض مستشار السيد وزير التنمية المحلية، ومدير مشروع الدعم الفني بالوزارة، المخطط العام للمشروع وأهدافه، ووصف الموقع، والتصميم المقترح لتنفيذ المشروع والذي سيبدأ بمساحة 5 أفدنة كمرحلة أولي، مع إمكانية التوسع المستقبلي للمشروع، والبرنامج الزمني ومراحل تنفيذ المشروع.

ومن جهته، أشار محافظ الفيوم، إلى أهمية قطاع زيتون المائدة باعتباره يمتلك مقومات جيدة وميزات تنافسية على مستوى كافة مراحل وسلاسل القيمة ذات الصلة، لافتاً إلي أن المحافظة تتمتع بميزة نسبية وفرص واعدة في إنتاج وتصدير زيتون المائدة، بالإضافة إلى فرص ربط سلسلة القيمة لزيتون المائدة بمجالات التصنيع المختلفة.

وأكد المحافظ، أن المنطقة التي سيتم إنشاء مشروع مجمع صناعي متكامل قائم على زيتون المائدة عليها ستكون بمثابة منطقة لوجستية صناعية مهمة، موجهاً كافة المسئولين المعنيين بتنفيذ المشروع، بضرورة توفير كافة المعلومات الفنية المطلوبة، لمساعدة المكتب الاستشاري فى إعداد مخطط عام للمشروع وتصميم حقيقي واقعي، وإعداد اللوحات والرسومات التصميمية بشكل دقيق.

كما أكد "الأنصاري"، حرص المحافظة على التنسيق المتكامل مع وزارة التنمية المحلية، للخروج بأفكار غير تقليدية في تنفيذ برامجها التنموية، لافتاً إلي أهمية وجود خطة استراتيجية، وتضافر كافة الجهود، للوصول للأهداف المرجوة، والنتائج الملموسة على أرض الواقع، معربًا عن استعداد المحافظة لتقديم كافة سبل الدعم اللازم لإنجاح هذا المشروع، بالتعاون مع باقي شركاء التنمية.

وفي الختام، قام وفد وزارة التنمية المحلية، وكافة الجهات المعنية، بزيارة ميدانية لموقع مشروع "مجمع صناعات زيتون المائدة" المزمع تنفيذه بمركز يوسف الصديق، للمعاينة على الطبيعة، وإبداء أية ملاحظات للعمل على تذليلها فى أسرع وقتٍ ممكن، تمهيداً للبدء في المشروع فى القريب العاجل.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: اخبار الفيوم الفيوم مجمع صناعات وزارة التنمیة المحلیة یوسف الصدیق

إقرأ أيضاً:

بين الحلم والحقيقة… طريق التنمية مشروع القرن للعراق

آخر تحديث: 4 يوليوز 2025 - 11:29 مبقلم:د. مصطفى الصبيحي منذ عقود، والعراق يحلم أن يستعيد مكانته كـ «قلب المنطقة» ومركز طرق التجارة والحضارات. واليوم، يلوح في الأفق مشروع قد يحقق هذا الحلم ويحوّله إلى حقيقة: “طريق التنمية”، المشروع الذي صار حديث الإعلام والاقتصاد والسياسة، والذي قد يغيّر وجه العراق والمنطقة بأسرها إذا ما كُتب له النجاح. طريق التنمية ليس مجرد طريق معبّد بالإسفلت أو قضبان حديدية، بل هو شريان اقتصادي استراتيجي يمتد لأكثر من 1200 كيلومتر، يبدأ من ميناء الفاو الكبير في أقصى الجنوب، ويصل إلى الحدود التركية في الشمال. يُراد لهذا المشروع أن يكون ممرًا بريًا وسككيًا يربط الخليج العربي بأوروبا، عبر الأراضي العراقية، مما يمنح العراق موقعًا محوريًا في خارطة التجارة العالمية. وتُقدّر كلفة المشروع بنحو 17 مليار دولار، وهو يشمل خطوط سكك حديدية، وطرقًا سريعة، ومحطات لوجستية، ومدنًا صناعية، ومراكز شحن ضخمة. ما يجعل هذا المشروع يُلقّب بـ “مشروع القرن” هو أن العراق لا يحتاج فقط إلى شبكة نقل، بل إلى نقلة اقتصادية شاملة. العراق يملك موقعًا جغرافيًا فريدًا، لطالما جعله معبرًا تاريخيًا للقوافل بين الشرق والغرب. واليوم، في ظل صعود ممرات التجارة البديلة في المنطقة، بات على العراق أن يستثمر موقعه لا ليبقى مجرد معبر، بل أن يتحول إلى مركز حقيقي للخدمات والصناعة والنقل. المشروع يفتح آفاقًا تنموية واقتصادية واسعة، أبرزها:
• خلق آلاف فرص العمل للعاطلين في قطاعات النقل والبناء والخدمات المساندة.
• جذب استثمارات دولية، خاصة من دول الخليج، وتركيا، وأوروبا.
• رفع مستوى البنية التحتية في العديد من المحافظات العراقية.
• تقليل الاعتماد على النفط، وتنويع مصادر الدخل الوطني. إلا أن المشروع لا يخلو من التحديات، منها:
• الحاجة إلى تأمين المناطق التي يمر بها الطريق، في ظل تحديات أمنية متفاوتة.
• التصدي للفساد الإداري والمالي الذي طالما عطّل مشاريع حيوية في العراق.
• منافسة مشاريع إقليمية كـ “الحزام والطريق” الصيني، و”قناة السويس” المصرية.
• متطلبات البنية التحتية المساندة مثل الطاقة، الاتصالات، والتكنولوجيا. من منظور العلاقات العامة، فإن نجاح المشروع لا يعتمد فقط على التنفيذ الهندسي، بل على الطريقة التي يُقدَّم بها للداخل والخارج. العراق بحاجة إلى خطاب إعلامي ذكي، يروّج لطريق التنمية كفرصة استثمارية دولية، ويقدّم صورة إيجابية مستقرة، ويخلق حالة من الثقة لدى الرأي العام المحلي والمستثمرين على حد سواء.كما أن الشفافية في عرض مراحل المشروع، ومشاركة المواطنين بالمعلومات الدقيقة، تُعدّ من ضرورات كسب ثقة الشعب وتحفيز الدعم الشعبي، بعيدًا عن الخطابات الإنشائية أو الوعود غير الواقعية. وبين الحلم والتحدي، يبقى الأمل قائمًا. فالعراق أثبت مرارًا وتكرارًا أنه قادر على النهوض رغم العقبات. وإذا ما توافرت الإرادة السياسية، والرؤية الاقتصادية السليمة، والإدارة النزيهة، فإن “طريق التنمية” لن يكون مجرد حلم، بل سيكون الخطوة الأولى نحو عراق جديد، متصل بالعالم، ومشارك في صنع مستقبل المنطقة.طريق التنمية ليس مشروع عبور نحو أي دولة، بل هو مشروع وطني يرسم طريق العراق نحو السيادة الاقتصادية، والاستقلالية في القرار، وتحويله إلى مركز إقليمي مزدهر يخدم شعبه ويصنع مستقبله بثقة وقوة.وبين الحلم والحقيقة، خطوة واحدة اسمها العمل والإصرار

مقالات مشابهة

  • محافظ المنيا يتابع مشروع مجمع المواقف الجديد: نقلة حضارية لخدمة آلاف المواطنين
  • «وداعاً للازدحام».. محافظ المنيا يتابع إنشاء مجمع مواقف يتسع لـ200 سيارة على الطريق الزراعي
  • محافظ أسيوط يعلن عن إنشاء مجمع تعليمي يضم 3 مدارس بمركز الغنايم
  • التنمية المحلية: إحالة 21 مخالفة للنيابة.. و2 للكسب غير المشروع
  • تفقد سير العمل في مشروع إنشاء مبنى الأشغال بمحافظة صنعاء
  • التنمية المحلية: تنفيذ 215 ألف مشروع منذ 2015 بتمويل 33 مليار جنيه
  • وزيرة التنمية المحلية تتابع تداعيات حادث الطريق الإقليمي
  • بين الحلم والحقيقة… طريق التنمية مشروع القرن للعراق
  • خالد عبدالحليم: قنا تشهد طفرة تنموية كبيرة بفضل برنامج التنمية المحلية
  • بالإنفوجراف..نشرة الحصاد الأسبوعي لرصد أنشطة وزارة التنمية المحلية