السودان :«الخارجية الألمانية»: على الجنرالين “البرهان” و”حميدتي” إسكات أسلحتهما نهائياً
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
ترى ألمانيا أن العودة إلى طاولة المفاوضات مهمة حتى لا يجُر الجنرالين شعب السودان إلى الهاوية ويزيدان زعزعة استقرار المنطقة
التغيير: وكالات
كشف المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الألمانية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا دينيس كوميتات، جانب من المناقشات التي جرت في مؤتمر ميونخ للأمن.
وضم المؤتمر الذي بدأت فعالياته في 16 فبراير الجاري واختتمت اليوم الأربعاء حضوراً واسعاً من القادة والمسؤولين العالميين.
وفي مقابلة أجرتها (العين الإخبارية)، كشف المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الألمانية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا جانباً من المناقشات التي جرت فيه، ومواقف برلين في قضايا الشرق الأوسط من غزة إلى السودان مروراً بالبحر الأحمر واليمن ورؤيتها للحل.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الألمانية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا دينيس كوميتات، “إن مؤتمر ميونخ الأمني كان أحد أهم المنتديات في مجال الدبلوماسية الدولية والسياسية الأمنية منذ ستين عامًا”.
وتابع: “وبالإضافة إلى الحرب العدوانية الروسية ضد أوكرانيا والدعم الغربي الكبير المستمر لأوكرانيا، كان الوضع في غزة محور المحادثات الرسمية وغير الرسمية في ميونخ”.
وأضاف: من وجهة نظرنا فإن “الحرب الحالية اندلعت بسبب هجوم حماس، والذي يحقُّ لإسرائيل الدفاع عن نفسها ضده في إطار القانون الدولي.
وتابع: فضلًا عن الدعم الإنساني للفلسطينيين، يظل من المهم، توحيد وجهات النظر المتعددة والمختلفة بشأن الصراع، من أجل خلق أُفُق سياسي في المنطقة
وأكد أن الأفق السياسي يُمكّن إسرائيل والفلسطينيون من تحقيق الأمن والازدهار والسلام معاً، مضيفاً “بالنسبة لنا، باختصار، هذا هو حل الدولتين.
توترات الملاحة
وفيما يتعلق بالتصعيد في البحر الأحمر، قال دينيس كوميتات، إن هناك نقطتين مهمتين بالنسبة لنا كمجتمع دولي، أولويتنا هي سلامة الشحن المدني في البحر الأحمر وخليج عدن.
وأوضح بقوله نعلم جميعًا أن هذه نقطة محورية في الاقتصاد العالمي، ولهذا السبب فإن الهجمات على السفن لها عواقب اقتصادية عالمية.
وتابع: لهذا قرر الاتحاد الأوروبي يوم 19 فبراير إطلاق مهمة أسبيدس رسميًا.
وأعلن أن ألمانيا ستشارك أيضًا في هذه المهمة بفرقاطة، بعد صدور التفويض النهائي من البوندستاغ (البرلمان) الألماني، والذي ينبغي أن يتم قريبًا. وأوضح: “يتعلق الأمر بحماية التجارة المدنية”
وعن رؤيته لحل الأزمة اليمنية، قال كوميتات، إن الحرب في اليمن استمرت لفترة طويلة للغاية.
وتابع: ينبغي الآن تنفيذ حل سلمي دائم تقبله جميع الأطراف؛ نحن ندعم هنا المبادرة السعودية. وقبل كل شيء، بالطبع فإننا ندعم أنشطة المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لليمن هانس غروندبرغ”.
ومنذ 19 نوفمبر الماضي، تنفذ مليشيات الحوثي هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب يشتبه بأنها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إلى موانئها.
بينما تزعم المليشيات أن هجماتها تأتي دعماً لقطاع غزة الذي يشهد حرباً بين حركة حماس وإسرائيل منذ السابع من أكتوبر الماضي.
إسكات الأسلحة
وفيما يخص السودان، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية، إن من الأمور المركزية في مؤتمر ميونخ الأمني هو التبادل الشخصي المباشر بين صناع القرار من جميع أنحاء العالم. وبطبيعة الحال، فإن السودان كان أيضاً على جدول الأعمال.
وأكد أن وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك قامت مؤخراً برحلة إلى الدول المجاورة للسودان، للتعرف هناك على آثار الأزمة في السودان، وللمساعدة في خلق وجهات نظر سياسية قابلة للتحقيق للسودان”.
وحول موقف ألمانيا من أزمة السودان، يرى المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الألمانية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا دينيس كوميتات الأمر واضح لألمانيا.
وتابع: يجب على الجنرالين (عبدالفتاح) البرهان و(محمد حمدان دقلو) حميدتي إسكات أسلحتهما نهائيًا.
إلى جانب أن العودة إلى طاولة المفاوضات مهمة حتى لا يجُرَّا شعب السودان إلى الهاوية، ويزيدان من زعزعة استقرار المنطقة.
وأضاف: يجب التحقيق قضائياً في التقارير التي تتحدث عن انتهاكات وفظائع كبيرة لحقوق الإنسان، وخاصة ضد النساء والأطفال”.
وتابع :من أجل زيادة الضغط السياسي، قمنا في الاتحاد الأوروبي بأولى عمليات الإدراج على القوائم في إطار نظام العقوبات.
وأكد على أن السودان لن يجد سلام طويل الأمد إلا مع حكومة مدنية وشرعية ديمقراطية.
وأشار إلى أن التركيز الرئيسي الآن ينصب على الاحتياجات الإنسانية لضحايا الحرب.
وأكد أن ألمانيا تقدم مساهمة كبيرة في هذا الصدد. إلا أن هناك أيضًا حاجة ملحة لوجهات نظر سياسية على المدى الطويل.
وخلّفت الحرب الدائرة بين الجيش والدعم السريع، منذ منتصف أبريل الماضي، أكثر من 12 ألف قتيل وما يزيد على ستة ملايين نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.
الوسومالسودان حرب الجيش والدعم السريع مؤتمر ميونخ للأمن وزير الخارجية الألماني
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: السودان حرب الجيش والدعم السريع مؤتمر ميونخ للأمن وزير الخارجية الألماني مؤتمر میونخ
إقرأ أيضاً:
البرهان يلتقي ممثل الاتحاد الأفريقي ومجلس السلم يدين الحكومة الموازية
أكد ممثل الاتحاد الأفريقي في الخرطوم محمد بلعيش دعم الاتحاد لوحدة السودان واستقراره، خلال لقائه -أمس الثلاثاء- رئيس مجلس السيادة الفريق أول الركن عبد الفتاح البرهان.
وقال بلعيش إنه نقل للبرهان دعم مفوضية الاتحاد الأفريقي لوحدة السودان واستقراره، مبينا أن اللقاء تناول مجمل تطورات الأوضاع في البلاد وكان مثمراً واتسم بالشفافية.
وأشاد ممثل الاتحاد الأفريقي بـ"دحر القوات المسلحة التمرد وإعادة الاستقرار إلى ربوع السودان" داعياً في الوقت نفسه إلى انتهاج الحوار لوقف الحرب وتسوية الخلافات على أرضية اتفاق جدة في مايو/أيار 2023.
واعتبر بلعيش أن تشكيل حكومة مدنية مستقلة ذات كفاءات وطنية خطوة مهمة لتخفيف معاناة أهل السودان، والشروع في إعادة الإعمار لتمكين النازحين واللاجئين من العودة إلى ديارهم.
وأمس، أصدر رئيس مجلس الوزراء السوداني كامل إدريس قرارا بتعيين 5 وزراء ضمن تشكيلته الجديدة "حكومة الأمل" ليرتفع عدد المعينين فيها إلى 20 من أصل 22 وزيرا.
إدانة الحكومة الموازيةمن جانب آخر، أدان مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي إعلان قوات الدعم السريع تشكيل حكومة موازية، وشدد على التزام الاتحاد بسيادة ووحدة وسلامة أراضي جمهورية السودان.
وطالب المجلس الأفريقي -في بيان- دول الاتحاد الأفريقي والمجتمع الدولي بـ"رفض تقسيم السودان وعدم الاعتراف بما يسمى الحكومة الموازية" التي تشكل تهديداً بالغاً لجهود السلام ولمستقبل البلاد.
وشدد على أن الاتحاد الأفريقي لا يعترف إلا بالمجلس السيادي الانتقالي والحكومة المدنية الانتقالية المشكلة أخيرا، وذلك إلى حين التوصل لترتيبات توافقية تُلبي تطلعات الشعب السوداني.
ودعا المجلس إلى إعلان وقف فوري ودائم وغير مشروط لإطلاق النار، والعودة إلى طاولة المفاوضات، يليها حوار وطني شامل وانتقال سياسي، مشددا على عدم قابلية الحل العسكري للصراع في السودان.
إعلانكما رفض جميع أشكال التدخل الخارجي بالسودان، مطالبا بوقف الدعم العسكري والمالي للجهات المتحاربة في البلاد.
والسبت، أعلن "التحالف السوداني التأسيسي" تشكيل "مجلس رئاسي لحكومة السلام الانتقالية" برئاسة قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو "حميدتي".
ومن جانبها أدانت الحكومة والجيش السودانيان هذا الإعلان، ووصفا ما صدر عنه بـ"الحكومة الوهمية".
ويمثل الإعلان أحدث خطوة يقوم بها "الدعم السريع" لإقامة حكم مواز، في تحد للإدارة التي يقودها الجيش ويدفع نحو مزيد من الانقسام في البلاد التي تشهد حربا دامية.
وتخوض قوات الدعم السريع بقيادة "حميدتي" -منذ 15 أبريل/نيسان 2023- حربا ضد الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان.
وأسفرت الحرب عن مقتل عشرات آلاف الأشخاص وأكثر من 13 مليون نازح ولاجئ، وأغرقت البلاد البالغ عدد سكانها 50 مليون نسمة في أزمة إنسانية حادة، بحسب الأمم المتحدة التي تشير إلى انتشار المجاعة تدريجيًا.