كشف وزير النقل محمد لحبيب زهانة، اليوم، عن إنجاز أكثر من ألفي كيلومتر حالياً من خطوط السكك الحديدية، من إجمالي الـ 6500 كيلومتر المبرمجة.

وأوضح الوزير خلال جلسة علنية خصصت للرد على الأسئلة الشفوية، لنواب البرلمان أنّ 24 مشروعاً في مجال السكك الحديدية دخل حيز الخدمة.

كما أكد زهانة عن وجود 44 مشروعاً قيد الانجاز، يُضاف إليها تنفيذ برامج لإزالة الممرات المستوية وانجاز أسوار لحماية نطاق السكة.

وأضاف الوزير من قية البرلمان أن قطاعه يعمل بالتنسيق مع الوكالة الوطنية للدراسات ومتابعة انجاز الاستثمارات في السكك الحديدية “أنسريف” التابعة لوزارة الأشغال العمومية من أجل كهربة خطوط السكك الحديدية.

من جهة اخرى أشار الوزير حول رقمنة قطاع النقل البحري والجوي، إلى جملة من التدابير في هذا الصدد اتخذتها كل من شركة الخطوط الجوية الجزائرية والمؤسسة الوطنية للنقل البحري للمسافرين، حيث عملت كلتا الشركتين على إدخال النظام الآلي لمعالجة البيانات بهدف تحسين الكفاءة التشغيلية وسرعة تنظيم إجراءات التسيير.

وفي ذات السياق كشق الوزير عن إتخاذ شركة الخطوط الجوية الجزائرية تدابير لرقمنة جميع عمليات الحجز والمبيعات وإطلاق موقع الكتروني جديد يضم جميع المعلومات الأساسية حول شبكة الشركة والاسعار والعروض الترويجية.

كما ان الموقع يتيح كذلك إمكانية الحجز وشراء التذاكر والوصول لخدمات أخرى دون عناء التنقل، فضلاً عن تطوير تطبيق خاص بالشركة يمكن تحميله على الهاتف النقال.

المصدر: النهار أونلاين

كلمات دلالية: السکک الحدیدیة

إقرأ أيضاً:

المقاومة البحرية.. قصص كسر الحصار البحري عن غزة

قبل سنوات أتيحت لي مهمة صحفية رافقت خلالها سفينة العودة التي انطلقت من النرويج مرورا بالسويد وألمانيا وهولندا في طريقها إلى غزة، في محاولة لكسر الحصار على القطاع. المهمة كانت تقتضي قضاء ليلة واحدة في السفينة وإجراء مقابلات مع من كانوا على متنها. كانت تبدو مهمة سهلة يسيرة خاصة وأن الإبحار كان يتم في تلك الأثناء في المياه الإقليمية الأوروبية، لكن الأمر لم يكن بهذه السهولة مطلقا، وكما يُتوقع أن يكون الأمر مع قارب مادلين لكسر الحصار الذي يبحر نحو غزة حاليا في مياه البحر الأبيض المتوسط.

يظن كثيرون أن السفر البحري عبر قوارب كسر الحصار على غزة لا تكتنفه أخطار سوى المخاطر الأمنية والسياسية، وفي الحقيقة أن الأخطار تحيط بهذه القوارب من كل جانب. فعلى الصعيد الشخصي لم أكن أدري أنني مصاب بدوار البحر، وهي حالة تصيب كثير من الناس خاصة عندما يكونون على متن قارب صغير تهزه الأمواج بشدة. وقد أنقذني المرافقون ببعض الأدوية مع شرب كثير من الماء والاستلقاء. ليس هذا وفقط، بل على كل من يركب هذه القوارب أن يمارس مهامه اليومية وهو يكافح السقوط أو الارتطام بالجدران والحواجز الحديدية داخل السفينة بسبب الاهتزاز المتواصل. وهذا لا يتم على مدار ساعات وإنما لأيام وليال طويلة على راكبي مثل هذه السفن والقوارب أن يتعايشوا مع هذا النمط من الحياة.

كان النشطاء الذين قابلتهم من عدة جنسيات أوروبية يدركون هذه المشاق، ومع ذلك قرروا المضي قدما في هذه الرحلة المتعبة في محاولة لنصرة أهالي غزة المحاصرين. ولم يكن وقتها هذا هو القارب الأول ولم يكن الأخير. والخروج في مثل هذه الرحلات يحتاج إلى إعداد واستعداد مسبق يشتمل أيضا على التدريب القانوني على التعامل مع المحققين الإسرائيليين في حال تعرضوا للاعتقال، وهو الاحتمال الأكبر لمصير هؤلاء الذين قرروا خوض غمار هذه التجربة.

لم يكن من جمهور لأخبار هذا القارب سوى أهالي غزة أنفسهم لكفى، فيكفي أن يعرفوا أن هناك سياسيين وصحفيين ونشطاء من دول مختلفة في العالم قرروا خوض هذه المغامرة الشاقة من أجلهم وأنهم ليسوا وحدهم بالفعل وليس بالقول وحده
قصة هذه القوارب تعود إلى خمسة عشر عاما إلى الوراء، وتحديدا إلى عام 2010 عند تأسيس تحالف أسطول الحرية لتدشين حركة مقاومة بحرية تهدف لمهمة إنسانية وهي كسر الحصار عن قطاع غزة. وقد منعت إسرائيل كثيرا من السفن من الوصول إلى قطاع غزة واعتقلت آخرين على متنها، لكنها لم تستطع منع هذا التدفق البحري المستمر منذ ذلك الحين وحتى الآن. وكان آخرها قارب مادلين الذي يقترب أثناء كتابة هذه المقال من المياه الإقليمية المصرية، ولم يبق سوى القليل ليصل إلى شواطئ غزة. واستطعت عن طريق رابط التتبع الموجود على بعض المواقع الإخبارية أن أحدد موقعه بدقة أمام سواحل مدينتي الإسكندرية ورشيد المصريتين على ساحل البحر المتوسط.

لم يحظ قارب مادلين بنفس الزخم الإعلامي الذي حظيت به قوارب أخرى قبل عملية طوفان الأقصى عام 2023، فحصيلة الشهداء والدمار في غزة تفوق الوصف وتغطي على ما دونها من أخبار، هذا فضلا عن أخبار المفاوضات المتعثرة التي خيّمت على وسائل الإعلام. ومع ذلك، لو لم يكن من جمهور لأخبار هذا القارب سوى أهالي غزة أنفسهم لكفى، فيكفي أن يعرفوا أن هناك سياسيين وصحفيين ونشطاء من دول مختلفة في العالم قرروا خوض هذه المغامرة الشاقة من أجلهم وأنهم ليسوا وحدهم بالفعل وليس بالقول وحده.

لقد أبدع هؤلاء النشطاء على مدار أكثر من عقد ونصف العقد من الزمان؛ في صك تجربة فريدة في المقاومة البحرية لشق ممر إنساني لإيصال المساعدات الإنساني لأناس محاصرين محرومين من مقومات الحياة الأساسية.

x.com/HanyBeshr

مقالات مشابهة

  • وزير المياه والبيئة يوقّع على انضمام اليمن لاتفاقية التنوع البيولوجي البحري
  • بعد انتهاء إجازة عيد الأضحى.. تعرف على مواعيد عمل المترو جميع الخطوط
  • بعد قرار النقل الأخير.. الحبس وغرامة 20 ألف جنيه عقوبة رشق القطارات بالحجارة
  • الوزير: خدمة الركاب أولويتنا ونسعى للتطوير الشامل لهيئة السكك الحديدية
  • تفاصيل موافقة مجلس النواب على اتفاقية خطوط جوية منتظمة بين مصر ونيوزلندا
  • نونو مينديز..هل هو أفضل ظهير أيسر في العالم حالياً؟
  • متحدث الخطوط الحديدية السعودية «سار»: نسبة الالتزام بمواعيد رحلات قطار الحرمين السريع في موسم الحج تتجاوز 98٪
  • مأرب.. عودة جزئية للتيار الكهربائي بعد يومين من انقطاعها نتيجة مواجهات مسلحة
  • المقاومة البحرية.. قصص كسر الحصار البحري عن غزة
  • مستشار وزير الخارجية الأوكراني: روسيا احتلت 450 كيلومترًا في مايو 2025