"جمعية البيئة" تستعرض جهود تعزيز النقل البحري المستدام
تاريخ النشر: 14th, October 2025 GMT
مسقط- الرؤية
نظمت جمعية البيئة العُمانية وبالتعاون مع مجموعة أسياد، جلسة حوارية بعنوان "النقل البحري المستدام"، وذلك احتفالًا باليوم البحري العالمي؛ إذ جمعت الجلسة نخبة من صانعي القرار وقادة الصناعة والخبراء الأكاديميين، لبحث سُبل تطوير النقل البحري الأخضر وإزالة الكربون في سلطنة عُمان.
وهذه هي الجلسة الثالثة ضمن سلسلة الحوارات العُمانية حول المُناخ؛ وهي منصة مخصصة لإثراء النقاشات حول تغير المُناخ، وتعزيز الوعي المجتمعي، وتسليط الضوء على مسيرة السلطنة نحو الحياد الصفري، إضافة إلى تسريع خطوات التحول الجماعي نحو الاستدامة.
وأكدت المناقشات أهمية النقل البحري المستدام في دعم التزامات عُمان المناخية، وتحقيق أهداف الحياد الصفري، وأهداف التنويع الاقتصادي. كما ناقش المشاركون الابتكار في تقنيات النقل البحري الأخضر وإزالة الكربون من الموانئ، إلى جانب الفرص والتحديات المرتبطة بدمج حلول الطاقة المتجددة في العمليات البحرية.
وشدد الحوار على حماية الحياة البحرية من خلال الحد من اصطدام السفن بالكائنات البحرية، وضرورة بناء القدرات البشرية وصقل المهارات الفنية لدفع التحول نحو النقل البحري المستدام.
وشارك في الجلسة نخبة من المتحدثين المتميزين؛ من بينهم: القبطان الخليل الهوتي نائب الرئيس للشؤون البحرية في أسياد للنقل البحري، والدكتور أندرو ويلسون المدير المؤسس لشركة بحار المستقبل، والقبطان راجكومار بالانيفيلو عميد كلية عُمان البحرية الدولية. وأدارت الجلسة سعاد الحارثية، المديرة التنفيذية لجمعية البيئة العُمانية.
واستقطب الحدث حضورًا واسعًا ضم ممثلين عن الوزارات والجهات الحكومية وهيئات القطاع البحري والشركات الخاصة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والأكاديميين والشباب؛ مما أتاح حوارًا تفاعليًا مثريًا وفرصًا للتواصل عبر الجلسات النقاشية.
وأُطلقت سلسلة الحوارات العُمانية حول المناخ عام 2023 بالتعاون مع مجموعة أسياد، وهي تُعد منصة وطنية لتعزيز الوعي المناخي وتبادل المعرفة والحث على العمل البيئي. تهدف كل جلسة إلى تعميق فهم التحديات البيئية المُلحّة، وتمكين المشاركين من قيادة التحوّل المستدام في قطاعاتهم. ويغطي برنامج عام 2025 حلقات نقاشية في محاور متنوعة؛ كالتنقل الأخضر والتنوع الأحيائي والحياد المناخي، إضافة إلى ورش عمل متخصصة في ريادة الأعمال تقدم رؤى عملية حول التكيف مع المناخ واستراتيجيات التخفيف من آثاره.
وجددت مجموعة أسياد -بصفتها الراعي الرئيسي- التزامها طويل الأمد بترسيخ الاستدامة في قطاع الشحن والخدمات اللوجستية العالمية من خلال استضافة الورشة في مقرها الرئيسي في بوشر. كما دعمت شركة نماء لخدمات المياه الحدث، مؤكدةً دورها المحوري في الإدارة المستدامة للموارد المائية الحيوية في عُمان.
وفي ختام الجلسة قالت سعاد الحارثية، المديرة التنفيذية لجمعية البيئة العُمانية: "بصفتها دولة بحرية، تقع على عاتق عُمان مسؤولية كبيرة وفرصة ثمينة لقيادة التحول نحو النقل البحري المستدام. تمثل هذه الجلسة خطوة أساسية في مواءمة قطاع النقل واللوجستيات مع أفضل الممارسات العالمية؛ بما يضمن حماية النظم البيئية البحرية، وتأهيل كوادرنا الوطنية لمستقبل أكثر استدامة".
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
وزيرة التضامن تستعرض مع مسؤول أممي جهود دعم غزة عبر الهلال الأحمر
استقبلت الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي نائبة رئيس الهلال الأحمر المصري "توم فليتشر" وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، والوفد المرافق له بمقر المركز العام للهلال الأحمر المصري.
وشهد اللقاء حضور الدكتورة آمال إمام المديرة التنفيذية للهلال الأحمر المصري، والأستاذة دينا الصيرفي مساعدة وزيرة التضامن الاجتماعي للتعاون الدولي والعلاقات والاتفاقات الدولية، والدكتور محمد العقبي مساعد وزيرة التضامن الاجتماعي للاتصال الاستراتيجي والإعلام والمتحدث الرسمي.
واستهلت وزيرة التضامن الاجتماعي اللقاء مرحبة بوكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية، ومشيدة بجهود مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية لتعزيز الاستجابة الفعالة للأزمات في منطقة الشرق الأوسط وفى مقدمتها في الأراضى الفلسطينية، والجهود التي يقوم بها المكتب الأممي الداعمة لحماية المدنيين الفلسطينيين ومساعيها لنفاذ المساعدات الإنسانية.
واستعرضت وزيرة التضامن الاجتماعي نائبة رئيس الهلال الأحمر المصري الجهود الإنسانية والإغاثية التي قام بها الهلال الأحمر المصري والجمعيات الأهلية على ما دار ما يزيد على 700 يوم لدعم الجهود الإنسانية والإغاثية في قطاع غزة منذ اندلاع الحرب، مشيرة إلى أن الهلال الأحمر المصري هو الآلية الوطنية المعنية بإنفاذ المساعدات إلى قطاع غزة، بقوة أكثر من 35 ألف متطوع ومتطوعة، وهو ما يعد نموذجًا يُحتذى به في العمل الإنساني.
وأكدت الدكتورة مايا مرسي أن مصر لم تتخلف ولو مرة واحدة عن إيصال المساعدات لقطاع غزة، كما أن مصر سهلت إيصال أكثر من 580 ألف طن من المساعدات إلى قطاع غزة منذ اندلاع الحرب،كما يقدم الهلال الأحمر المصري دعمًا شاملًا للمرضى والمصابين الفلسطينيين وأسرهم ، يشمل خدمات الدعم النفسي والاجتماعي، والمواد الغذائية، والخدمات الطبية، وإعادة الروابط العائلية.
ومن جانبها استعرضت الدكتورة آمال إمام جهود عمل الهلال الأحمر المصري في تنسيق المساعدات إلى قطاع غزة من دول العالم جوًا وبحرًا وبرًا، مشيرة إلى أنه تم إنشاء غرفة عمليات بالعريش متصلة بغرفة العمليات المركزية بالقاهرة، وفحص المساعدات وتكويدها بالمراكز اللوجستية في العريش بما يضمن عبورها إلى داخل القطاع وفقًا للمعايير الدولية الموضوعة، عبر جسر بري رابطًا بين المراكز اللوجيستية والقطاع، مؤكدة على أن الهلال الأحمر المصري عمل على مواجهة التحديات والصعوبات التي تم وضعها من أجل العمل على إدخال المساعدات .
وأوضحت المديرة التنفيذية للهلال الأحمر المصري أنه في يوليو الماضي تم إطلاق قوافل مساعدات تحت شعار «زاد العزة .. من مصر إلى غزة»، حاملة آلالاف الأطنان المساعدات والتي تنوعت بين " سلاسل إمداد غذائية، دقيق، خبز طازج، ألبان أطفال، خيام، مواد طبية وأدوية علاجية، مستلزمات إغاثية، وسولار، كرسالة كرامة ودعم دائم من الشعب المصري، وصل عددها اليوم إلى 49 قافلة، وتعد قوافل " زاد العزة" ترجمة فعلية لإرادة مصر التي أيدتها قمة شرم الشيخ للسلام، لتكون جزءًا ملموسًا من المساهمة في تقديم العون والمساندة للأشقاء الفلسطينيين.
وعقب ذلك اصطحبت وزيرة التضامن الاجتماعي وكيل الأمين العام للشئون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ في جولة داخل غرفة العمليات المركزية بمقر المركز العام للهلال الأحمر المصري، للإطلاع ومتابعة آلية تنسيق المساعدات على مدار الساعة وعمل المتطوعين داخل الغرفة.
وانتقلت وزيرة التضامن الاجتماعي ووكيل الأمين العام للشئون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ إلى مركز تعبئة المعونات الإنسانية، حيث شارك المتطوعين في تعبئة عدد من المواد الإغاثية الإنسانية التي ستنتقل إلى العريش تمهيدا لإدخالها للأشقاء الفلسطينيين.
ومن جانبه أشاد "توم فليتشر" وكيل الأمين العام للشئون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ بالجهود الإنسانية والإغاثية التي قامت بها الدولة المصرية ممثلة في الهلال الأحمر المصري، مشيرا إلى العمل على مساعدة الهلال الأحمر في جهوده الإنسانية خلال الفترة المقبلة للتغلب على مواجهة التحديات وإيصال المساعدات
كما أشاد بما رآه من تنظيم وجهود رائعة داخل غرفة العمليات المركزية بالمركز العام للهلال الأحمر المصري، وكذلك الجهود الحثيثة من قبل متطوعي وكوادر الهلال الأحمر المصري الذين يمثلون الشباب المصري.