يقول الدكتور محمد خفاجى إن ضم إسرائيل الفعلى للأراضي الفلسطينية التي تتكون من قطاع غزة والضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، التى تحتلها إسرائيل منذ عام 1967، وكذلك سن التشريعات الصادرة من الكنيست الإسرائيلى – وهو مجلس تشريعي بغرفة واحدة لإسرائيل  بصفته السلطة التشريعية للحكومة الإسرائيلية - بطريق الغش الدولى لتحويلها لضم قانونى باطل وغير شرعى، وأن إسرائيل تريد تفريغ السياق التاريخي والقانوني للقضية الفلسطينية من الوجود، فمنذ عام 1967 انتهجت قوات الإحتلال الإسرائيلى سياسة " الضم  الفعلى " للأرض الفلسطينية المحتلة، ولم تكتف إسرائيل بذلك بل عمدت إلى تطور الأمر بتحول "الضم الفعلى" إلى "ضم قانونى "من خلال سن التشريعات الإسرائيلية لإصباغ الشرعية الدولية على تلك الأراضى العربية، ولا شك أن "الضم القانونى" يعد باطلًا كذلك، لأنه اُبتنى على "ضم فعلى غير مشروع " يفتقد الشرعية الدولية  ويخالف قواعد القانون الدولى.

ويضيف إن عناصر وجود الدولة ثلاثة الإقليم والشعب وسلطة ذات سيادة، ويعد عنصر الإقليم أمرًا بالغ الأهمية في تحديد سيادة الدولة، فلا يمكن إقامة دولة دون إقليم، لذا فإن حظر ضم الأراضي من دولة لأخرى هو حجر الزاوية في القانون الدولى ،وأي عمل ينتهك هذا الحظر يعد باطلًا بطلانًا مطلقًا لا يقبل الإجازة، وأن الضم الإسرائيلى للأراضى الفلسطينية المحتلة سواء كان ضمًا فعليًا أو ضمًا قانونيًا، فإنه يخالف القانون الدولي مخالفة صارخة  في حماية حق تقرير المصير وينتزع سيادة الأراضي الفلسطينية المضمومة. ومؤدى ذلك ولازمه عدم مشروعية ضم الأراضي الفلسطينية لإسرائيل، ويجب ألا يمر الضم الفعلى والقانونى من المنظمة الدولية بغير حساب حتى يمكن تحقيق العدالة للشعب الفلسطينى الأسير لدى قوة الإحتلال البغيضة من خلال محاكمة قادة إسرائيل باعتبارهم من مجرمي الحرب ومرتكبي الجرائم ضد الإنسانية ضد الشعب الفلسطيني.

ثانيًا: سلطة الإحتلال لا تكتسب السيادة على الأراضي الفلسطينية المحتلة لمخالفته قانون الحرب

ويذكر الدكتور محمد خفاجى أن الإحتلال الحربى من إسرائيل للأراضى الفسلسطينية المحتلة غير قانوني بموجب قانون الحرب، فالقوانين التي تحكم الإحتلال العسكري تحدد العديد من المبادئ المهمة، على قمتها الطبيعة المؤقتة أو الفعلية للإحتلال المنصوص عليها في المادة 42 من الاتفاقية الخاصة باحترام قوانين وأعراف الحرب البرية لاهاي في 18 أكتوبر 1907 الواردة فى القسم الثالث تحت عنوان  " السلطة العسكرية في أرض دولة العدو" بقولها " تعتبر أرض الدولة محتلة حين تكون تحت السلطة الفعلية لجيش العدو، ولا يشمل الإحتلال سوى الأراضي التي يمكن أن تمارس فيها هذه السلطة بعد قيامها."  وبهذه المثابة  فإن سلطة الإحتلال الإسرائيلى  لا تكتسب السيادة على الأراضي الفلسطينية المحتلة على أى وجه من الوجوه.

ثالثًا: إحتلال إسرائيل طويل الأمد للأراضى الفلسطينية ينتهك حق تقرير المصير ويمحو الوجود الفلسطيني من سياق التاريخ

يقول الدكتور محمد خفاجى حددت المادة الأولى من ميثاق الأمم المتحدة مقاصـد الأمـم المتحدة فى أربعة عناصر، حيث تضمن العنصر الثانى حق الشعوب فى تقرير مصيرها بقولها: " إنماء العلاقات الودية بين الأمم على أساس احترام المبدأ الذي يقضي بالتسوية في الحقوق بين الشعوب، وبأن يكون لكل منها تقرير مصيرها، وكذلك اتخاذ التدابير الأخرى الملائمة لتعزيز السلم العام." وحق الشعوب في تقرير مصيرها، يعد قاعدة آمرة من قواعد القانون الدولي وترتب التزامات على الدول في مواجهة الكافة.

ويضيف إن سلوك إسرائيل في إدارة فلسطين المحتلة، والإحتلال طويل الأمد وسياساتها وخططها فى بناء المستوطنات، دلالة قاطعة على انتهاك حق تقرير المصير. أخذًا في الاعتبار أن الإحتلال طويل الأمد بعد مرور ما يقرب من  57 عامًا على صدور قرار مجلس الأمن رقم 242 لسنة 1967 الذي يدعو إلى "الانسحاب"، وبعد مرور 46 عامًا على اتفاقية كامب ديفيد التي أنهت الصراع مع مصر – وهى التى وقعها الرئيس المصري أنور السادات ورئيس الوزراء الإسرائيلي مناحيم بيغن في 17 سبتمبر 1978 – وبدلًا من أن تحرص إسرائيل على السلام مع جيرانها خاصة فلسطين التى ضحت مصر من أجلها العديد من الأجيال السابقة، قامت قوات الإحتلال الإسرائيلى بتغيير كل شئ فى الأراضى الفلسطينية لقلب وتغيير وتبديل الحقائق على الأرض، قاصدة محو الوجود الفلسطيني وإخراجه من سياق التاريخ، وهو ما يؤدي إلى تقويض قدرة فلسطين على البقاء كدولة مستقلة، وإلى إنكار الحق الجماعي للشعب الفلسطيني فى تقرير مصيره المقصد الأسمى من إنشاء المنظمة الدولية وبدونه يصبح ميثاقها حبرًا تبلله الشعوب على حافة النهر.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الاحتلال الاسرائيلي الضفة الغربية قوات الاحتلال الإسرائيلي قطاع غزة الكنيست الإسرائيلي الشرعية الدولية الاحتلال الاسرائيل سيادة الدولة الفلسطینیة المحتلة الأراضی الفلسطینیة الأراضی الفلسطینی

إقرأ أيضاً:

القوات المسلحة تستهدف مطار اللد بصاروخ “فلسطين 2” وتشل حركة الملاحة في قلب الأراضي المحتلة

يمانيون |
أعلنت القوات المسلحة اليمنية، مساء اليوم، عن تنفيذ عملية عسكرية نوعية استهدفت مطار اللد في منطقة “يافا” المحتلة، في إطار الرد المشروع على جرائم العدو الصهيوني المتواصلة بحق أبناء الشعب الفلسطيني ومجاهدي المقاومة.

وأوضح بيان صادر عن القوات المسلحة أن القوة الصاروخية نفذت العملية باستخدام صاروخ باليستي فرط صوتي من طراز “فلسطين 2″، مؤكدة أن العملية أصابت هدفها بدقة، وأجبرت ملايين الصهاينة المحتلين على الفرار إلى الملاجئ، متسببة في شل حركة الملاحة الجوية في المطار بشكل كامل.

وأشار البيان إلى أن هذه العملية تأتي نصرة للقضية الفلسطينية ودعماً لصمود المجاهدين في غزة الأبية، ورداً على جرائم الحصار والتجويع والتعطيش التي يرتكبها كيان الاحتلال ضد أهلنا في قطاع غزة، إضافة إلى اعتداءاته الآثمة على ضاحية بيروت الجنوبية.

وفي ختام البيان، وجهت القوات المسلحة اليمنية التحية للمجاهدين في غزة وكل أحرار فلسطين، مؤكدة أن اليمن سيظل إلى جانبهم قيادة وشعباً وجيشاً، حتى يتوقف العدوان ويرفع الحصار عن القطاع، وتتحقق تطلعات الأمة في الحرية والانتصار.

نص البيان:

بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى: { وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُۥۤۚ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِىٌّ عَزِيزٌ } صدق الله العظيم.

انتصاراً لمظلومية الشعب الفلسطيني ومجاهديه الأبطال، ورداً على جريمة الحصار والتجويع التي يمارسها العدو الصهيوني بحق إخواننا في غزة العزة والإباء، وعلى عدوانه الغادر على ضاحية بيروت الجنوبية، نفذت القوة الصاروخية في القوات المسلحة اليمنية عمليةً عسكريةً استهدفت مطار اللد في منطقة يافا المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي من نوع “فلسطين 2”.

وقد حققت العملية بفضل الله هدفها بنجاح، وأجبرت الملايين من الصهاينة المحتلين على الهروب إلى الملاجئ، وأوقفت حركة الملاحة الجوية في المطار.

تحيي القوات المسلحة اليمنية في هذه الأيام المباركة كل الصامدين المجاهدين الأوفياء في غزة وكل فلسطين، خط الدفاع الأول عن الأمة الإسلامية، مؤكدين أن اليمن بجيشه وشعبه وقيادته المؤمنة سيظل إلى جانب المجاهدين حتى يتوقف العدوان ويرفع الحصار عن القطاع المقاوم.

والله حسبنا ونعم الوكيل، نعم المولى ونعم النصير.
عاش اليمن حراً عزيزاً مستقلاً، والنصر لليمن ولكل أحرار الأمة.

صنعاء – 9 ذو الحجة 1446هـ
الموافق 5 يونيو 2025م
صادر عن القوات المسلحة اليمنية.

مقالات مشابهة

  • «الإمارات للإفتاء الشرعي» يهنئ رئيس الدولة ونائبيه والحكام بمناسبة عيد الأضحى المبارك
  • حماس: تصريحات الإرهابي الصهيوني سموتريتش تعكس أوهامه حكومته المتطرفة
  • رئيس الدولة يؤدي صلاة عيد الأضحى في جامع الشيخ زايد في أبوظبي
  • الرئيس الشرع يتلقى برقية تهنئة من رئيس مجلس السيادة في السودان بمناسبة عيد الأضحى المبارك
  • القوات المسلحة تستهدف مطار اللد بصاروخ “فلسطين 2” وتشل حركة الملاحة في قلب الأراضي المحتلة
  • أيمن عودة ردا على إجراءات فصله من الكنيست: الشعب الفلسطيني سينتصر على الاحتلال
  • أحمد شموخ: يا له من خواجة بلبوسي! .. أو السيادة كامتياز استعماري!
  • رئيس الوزراء يشدد على ضرورة التصدي الحاسم لأي تعديات على الأراضي الزراعية خلال إجازة عيد الأضحى
  • “متمنياً له التوفيق” .. عضو مجلس السيادة الفريق أول ركن كباشي يلتقي رئيس مجلس الوزراء
  • رئيس الهيئة الدولية لدعم الشعب الفلسطيني: نتنياهو يطيل أمد الحرب لضمان بقائه السياسي