الدلالات السياسية لمرافعة المغرب أمام محكمة العدل الدولية لنصرة القضية الفلسطينية
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
أخبارنا المغربية ـــ ياسين أوشن
قال نوفل البعمري، محام ومحلل سياسي وناشط حقوقي، إن "المغرب أعلن، رسميا، عن مشاركته في المناقشات القانونية المرتبطة بالمرافعات أمام محكمة العدل الدولية، في ملف الانتهاكات التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي بقطاع غزة".
وتابع البعمري، وفق تصريح له خص به موقع "أخبارنا"، أن "الإعلان تم التأكيد فيه على كون الملك محمد السادس، بصفته رئيسا للجنة القدس، منخرطا في هذه المحاكمة نصرة للقانون الدولي لحقوق الإنسان وللقضية الفلسطينية".
المحامي عينه أردف أن "المغرب تقدم بمرافعة مكتوبة تعبر عن وجهة نظره القانونية والحقوقية من هذا الوضع، الذي يتم فيه استهداف المدنيين العزل بقطاع غزة وعموم فلسطين، خاصة على مستوى القدس، والموقف الرافض للمستوطنات، لما تشكله من محاولة فرض أمر واقع يغير من الخريطة الجغرافية؛ وهو الوضع الذي يعيق إطلاق أية عملية سلام على أرضية حل الدولتين على حدود 67".
ولفت المحلل السياسي المذكور أن "المغرب أعلن عن التزامه في الدفاع عن القضية الفلسطينية أمام مختلف المحافل، بما فيها القضاء الدولي، ليكون بذلك منسجما مع ما ظل يعبر عنه ملك البلاد في مختلف الخطب الملكية، والخطوات التي سبق أن قام بها للتعبير عن التضامن مع الشعب الفلسطيني".
تجدر الإشارة إلى الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة متواصلة؛ إذ حصدت قرابة 30 ألف ضحية، فضلا عن انهيار عدد من المباني الحيوية، من مدارس ومستشفيات ومنازل، ما دفع عددا من الغزويين إلى النزوح نحو الحدود مع مصر، على أمل المرور من معبر رفح، للحفاظ على حياتهم المهددة في أي لحظة من الصواريخ الإسرائيلية المتتالية.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
محافظ شمال سيناء: لا يمكن المزايدة على موقف مصر من القضية الفلسطينية
قال اللواء خالد مجاور، محافظ شمال سيناء، إنه لا يمكن لأحد المزايدة على موقف مصر التاريخي والثابت تجاه القضية الفلسطينية، مشددًا على أن مصر لم تغلق معبر رفح من جانبها كما يروج البعض، بل تدير الأمور وفقًا لمعادلات دقيقة تجمع بين العقلانية والشجاعة.
وأكد اللواء خالد مجاور خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي مصطفى بكري ببرنامج «حقائق وأسرار»، والمذاع على قناة صدى البلد، إن الوضع في قطاع غزة خطير ويقترب من المجاعة بالفعل، لكن الدعوات التي تطالب باقتحام المعبر بالقوة أو إدخال الشاحنات بشكل غير منظم، تعني الدخول في حرب شاملة قد تدمر المنطقة بالكامل، وتفتح أبوابًا للفوضى.
وأوضح المحافظ أن مصر واجهت ضغوطًا أمريكية لتمرير خطة تهجير الفلسطينيين إلى أراضيها، مؤكدًا: "الرئيس عبد الفتاح السيسي رفض هذا الطرح بشكل قاطع، وأعلنت الخارجية المصرية ذلك قبل ورفضت مخطط تهجير الفلسطينيين، ومصر قالت لأمريكا لا، في ظل أنه لا يمكن لأحد أن يقول لها لا".
وأشار إلى أن الأيام الأخيرة شهدت إدخال كميات كبيرة من المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، بالتنسيق مع الأطراف الدولية، مشيرًا إلى أن الوفود الإسرائيلية والفلسطينية والأمريكية والقطرية اجتمعت في الدوحة لمناقشة التهدئة، وتمكنت مصر من تمرير المساعدات بالتوازي مع استمرار المشاورات.
وأضاف: المساعدات التي تدخل غزة مصدرها مصر، وتتم بعقلانية، ونحن نتحمل العبء الأكبر، سواء من الناحية التنظيمية أو الأمنية أو الاقتصادية"، مؤكدًا أن الدولة المصرية تُدير الموقف السياسي والإنساني في وقت واحد، بما يحافظ على أمنها القومي ويخدم الشعب الفلسطيني.