الكشف عن أحفورة لكائن يشبه التنين الأسطوري عمرها 240 مليون سنة
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
أعلن فريق دولي من متاحف أسكتلندا الوطنية عن اكتشاف مثير لأحفورة غريبة لكائن يشبه التنين الصيني، ويبلغ عمرها قرابة 240 مليون سنة. وتظهر التفاصيل أنّ الأحفورة تعود لزاحف مائي يبلغ طوله 5 أمتار من العصر الترياسي، وقد عُثِر عليه في مقاطعة كويتشو جنوبي الصين.
وفي إعلانهم عن الاكتشاف، أشار الباحثون إلى أنّ الدينوسيفالوصور الشرقي الذي كان يمتلك رقبة طويلة بشكل استثنائي بمجموعة كبيرة من الفقرات تصل إلى 32 فقرة، يتشارك في هذه الميزة المثيرة مع مخلوق التانيستروفيوس "طويلة المفاصل"، وهو من الزواحف البحرية الغريبة، وينحدر أيضا من العصر الترياسي الأوسط، وكان يوجد في كل من أوروبا والصين.
وأوضح المسؤولون أن كلا الكائنين يتقاسمان أبعادا مماثلة وأظهرا العديد من أوجه التشابه في شكل الأسنان وسمات جمجمتهما، وأيضا عند منطقتي الرقبة والجذع، فيبدوان أقرب لشكل الثعبان اليوم.
وتعرّف العلماء على هذه الزواحف في الأصل في عام 2003، ولكن الاكتشاف الأخير لعينات إضافية مكّن العلماء من إجراء تصوير كامل للكائن الغريب ذي العنق الطويلة لأوّل مرّة كما يبدو في الصورة المعلن عنها.
وقال الدكتور نيك فريزر من متاحف أسكتلندا الوطنية في البيان الذي أعلن فيه الاكتشاف: إنه مثال آخر للعالم القديم من العصر الترياسي الغريب والمثير، والذي لا يزال يحيّر علماء الحفريات بتفاصيله، وإننا على يقين من أنّ الاكتشاف الجديد سيأسر خيال الجميع في أنحاء العالم بسبب مظهر الأحفورة المذهلة والتي تذكرنا بالتنين الصيني الأسطوري الطويل الذي يشبه الثعابين.
وكان الاكتشاف عبارة عن ظفرٍ مشترك من مجموعة من الباحثين من أسكتلندا وألمانيا والولايات المتحدة والصين، عملوا جميعهم لمدة 10 سنوات في معهد علم الحفريات الفقارية وعلم الإنسان القديم في بكين، وتُوّج عملهم أخيرا بالإعلان عن اكتشفاهم الجمعة، وقد نُشرت الورقة البحثية في مجلة علوم الأرض والبيئة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
العصر الرقمي وتأثير الشاشات .. كيف تُحد من أضرارها؟
في عالمنا المعاصر الذي تسوده التكنولوجيا، أصبح من الصعب الابتعاد عن الشاشات الرقمية، فمع تزايد الاعتماد على الهواتف الذكية وأجهزة الحاسوب، اصبحت هذه الوسائل تسيطر على تفاصيل يومنا منذ لحظة استيقاظنا وحتى خلودنا للنوم، ورغم ما قدمه التطور الرقمي من تسهيلات، إلا أن الإفراط في استخدامه، خاصةً في ساعات الليل، قد يؤدي إلى أضرار صحية جسيمة، وسنستعرض خلال السطور التالية الطرق الاي يجب ان يتبعها الفرد للحد من أضرار الشاشات الرقمية.
يُعد التعرض المفرط للشاشات الإلكترونية قبل النوم أحد أبرز أسباب اضطرابات النوم، فمشاهدة المسلسلات، والاستماع للبودكاست في وقت متأخر، أو تصفح مواقع التواصل الاجتماعي، كلها أنشطة تؤخر إطلاق هرمون الميلاتونين المسؤول عن تنظيم النوم.
أهمية الميلاتونينعندما يتأخر إفراز الميلاتونين، يصبح النوم صعبًا ومتقطعًا، وقد لا يكون مريحًا حتى وإن طال. وهذا يؤدي إلى الاستيقاظ بخمول وانخفاض في الطاقة الذهنية والجسدية خلال النهار، وما يزيد الأمر سوءًا هو الضوء الأزرق المنبعث من الشاشات، حيث أظهرت دراسة صادرة عن جامعة هارفارد أن هذا الضوء يثبط إنتاج الميلاتونين ويؤثر في الساعة البيولوجية للإنسان بمعدل ضعف التأثير الطبيعي.
نصائح فعالة لتقليل وقت الشاشةوضع حدود ذاتيةاجعل استخدام وسائل التواصل مكافأة تُمنح بعد إنجاز مهمة مهمة، ولا تبدأ يومك بها.
استخدام التطبيقات المساعدةتوجد برامج وتطبيقات تساعد على قفل التطبيقات الملهية لفترات محددة مما يساعدك على التركيز والانفصال.
الاستبدال الذكيبدلاً من تصفح الإنترنت، اقضِ بعض الوقت في القراءة أو في نشاط بدني بعيد عن الشاشة.
ممارسة التأملالانفصال عن الشاشات قد يولّد شعورًا بالقلق أو ما يعرف بـ"الخوف من الفقد" (FOMO)، وهنا يُنصح بالتأمل لتعزيز الشعور بالهدوء وصفاء الذهن.
الأطفال والتعرض المفرط للشاشاتيشكل الاستخدام المفرط للتكنولوجيا خطرًا خاصًا على الأطفال، لما له من آثار سلبية على نموهم العقلي والنفسي والاجتماعي، لذا يجب توجيههم ومراقبتهم بوعي ومسؤولية.
نصائح للآباء والأمهات:استخدام أدوات الرقابة الأبويةيمكن لتطبيقات تتبع وقت الشاشة أن تكون وسيلة فعالة لزيادة وعي الأطفال وتنظيم استخدامهم للأجهزة.
تخصيص وقت خالٍ من الشاشاتيمكن جدولة فترات منتظمة "للتخلص من السموم الرقمية" تشمل أنشطة حقيقية وتفاعلية.
تشجيع الأنشطة البديلةمثل ممارسة الرياضة أو الهوايات اليدوية والفنية، لتعزيز التفاعل مع البيئة الواقعية.
إعادة تنظيم البيئة المنزليةمن الأفضل إبعاد الأجهزة الإلكترونية عن غرف النوم ومائدة الطعام.
استخدام العلاج السلوكي المعرفييمكن تطبيق تقنيات هذا العلاج للمساعدة في الحد من سلوكيات الاستخدام القهري للأجهزة.