انطلقت بالقاهرة فعاليات ورشة العمل الخاصة بوثيقة مشروع "تعزيز الرقابة على الأغذية وقدرات الصحة النباتية والحوكمة" اليوم الأحد بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو).

وذكرت الهيئة القومية لسلامة الغذاء - في بيان - أن ورشة العمل تستهدف البدء في تقييم النظام الوطني للرقابة على الأغذية في مصر باستخدام أداة تقييم نظام الرقابة على الأغذية المشتركة بين منظمة الأغذية والزراعة ومنظمة الصحة العالمية، وذلك بمشاركة عدد كبير أعضاء مجلس النواب والأمناء الدائمين، وصانعي القرار، ومسئولي نقاط الاتصال، بالإضافة إلى ممثلي الجامعات والمؤسسات البحثية، وممثلي القطاع الخاص وجمعيات المستهلكين.

وأوضحت أن الوثيقة التي تم توقيعها مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة بجمهورية مصر العربية، خلال المنتدى التأسيسي الإفريقي الأول لكبار مسئولي الجهات الرقابية على الأغذية " AFRAF " والذي عقد في مصر خلال شهر أكتوبر الماضي تهدف إلى تقديم المساعدات الفنية لعدد من الدول أعضاء تجمع شرق وجنوب إفريقيا (الكوميسا)، لتعزيز قدراتها فيما يتعلق بأنظمة الرقابة على الأغذية، وكذا أنظمة الصحة النباتية، باستخدام أدوات ومنهجيات معترف بها دوليًا، بما يسهم في تعزيز وتطوير السياسات المتعلقة بسلامة الأغذية في دول القارة الإفريقية، وكذا حوكمة أنظمة الصحة والصحة النباتية على المستويات الإقليمية والوطنية.

من جانبه أعرب الدكتور طارق الهوبي رئيس الهيئة القومية لسلامة الغذاء عن خالص الشكر وبالغ التقدير لمنظمة الأغذية والزراعة خاصة المكتب الإقليمي للشرق الأدنى وشمال إفريقي بالقاهرة، مثمنا ما بذلوه من جهود وإصرار على أن تكون مصر واحدة من الدول المشتركة في هذا المشروع.

وقال الهوبي إن الشراكة مع منظمة الأغذية والزراعة تعد جزءًا من رؤية مصر بضرورة بناء قطاع إنتاج غذائي وزراعي قوي وتعاوني ومستدام في مصر جميع أنحاء القارة.

وأضاف "يتوافق هذا التوجه مع رؤية مصر للتنمية المستدامة 2030 وتوجيهات القيادة السياسية، بضرورة تبني أساليب تكنولوجية جديدة فيما يتعلق بقطاع الإنتاج الغذائي والزراعي تستند إلى تنمية القدرات التصنيعية والتخزينية، بحيث تتلاءم مع ما يفرضه الواقع، ومع احتياجات مصر والقارة الأفريقية، بالإضافة إلى تعزيز قدرة هذا القطاع ليصبح أكثر تواؤمًا مع التغيرات المناخية والحاجة إلى تحسين سبل الاستفادة من الموارد المائية من أجل التغلب على التحديات التي تواجه الأمن الغذائي، ليس فقط من أجل مصر بل من أجل القارة الأفريقية بأكملها".

وتابع الهوبي أنه التزاماً من الهيئة بتطبيق أفضل الممارسات التنظيمية قامت الهيئة بإعداد الخطة الاستراتيجية الأولى عن الفترة 2023-2026، اتساقًا مع خطة مصر للتنمية المستدامة 2030 والتي كفلت حصول الجميع على ما يكفيهم من الغذاء المأمون والمغذّي والمستدام، وكذلك حتمية القضاء على الجوع وتحقيق الأمن الغذائي للمواطن المصري، لافتا إلى أن ذلك يأتي اتفاقا مع أجندة إفريقيا 2063 "إفريقيا التي نريد" والتي ترسم في رؤيتها وطموحاتها القضاء على كافة أشكال انعدام الأمن الغذائي والجوع وتمتع مواطنيها بالصحة والتغذية الجيدة.

وأوضح أن رؤيتنا أن تلعب الهيئة القومية لسلامة الغذاء دورًا رياديًا وطنيًا، وفي إفريقيا والشرق الأوسط، كجهة رقابية على سلامة الأغذية مستندة إلى أسس علمية وأن تضع وتنفّذ برامج تنظيمية لسلامة الغذاء بشكل يسهم بفعالية في حماية صحة المستهلك ويوفر بيئة ملائمة لتطوير القطاع الإنتاجي المصري للمنتجات الغذائية والزراعية ويدعم الثقة في المنتج الغذائي المصري وطنيًا وعالميًا.

وأشار إلى ضرورة تعزيز التعاون مع أصحاب المصلحة فيما بينهم وتبني الشفافية في اتخاذ القرارات التنظيمية للأغذية، وفي عمليات مراقبة سلامة الأغذية وإدارتها، والاعتماد على العلم والبيانات والأدلة مع تطبيق أفضل الممارسات التنظيمية الغذائية مصحوبة بإصدار القرارات التي تساعد على حماية صحة المستهلك وخلق بيئة عادلة في تجارة المواد الغذائية.

وأضاف الهوبي أن الهيئة القومية لسلامة الغذاء تؤكد التزامها بالعمل المشترك كأحد الأطراف الفاعلة في عملية التقييم التي تجريها منظمة الأغذية والزراعة بالأمم المتحدة، بهدف الوصول إلى المستوى الأمثل للمطابقة مع المعايير الدولية.

من جانبه قال الدكتور لطفي علال رئيس مركز الطوارئ للأمراض الحيوانية العابرة للحدود في منظمة الأغذية والزراعة القائم بأعمال ممثل المنظمة في مصر، إن هذا المشروع الذي وقعته الحكومة المصرية مع منظمة الأغذية والزراعة يندرج ضمن إطار سياسات الصحة العامة والصحة النباتية لأفريقيا الذي وضعه الاتحاد الإفريقي لتحفيز التجارة بين الدول الأعضاء في الاتحاد ويتم تنفيذه بالتعاون الوثيق مع المفوضية الأفريقية، قسم الاقتصاد الريفي والزراعة.

وأضاف علال أنه على الرغم من أن الطلب الذي تقدمت به مصر لتقييم نظامها الوطني للرقابة على الأغذية لوضع استراتيجيات لتحسين الصحة العامة والتنمية الاقتصادية للبلاد مقدم من وزارة الزراعة، إلا أن منظمة الأغذية والزراعة، ملتزمة بدعم مصر في عملية التقييم بأكملها، حتى صياغة النتائج، وذلك بالتعاون الوثيق مع جميع الوزارات والمؤسسات الوطنية والشركاء الوطنيين الآخرين.

جدير بالذكر أن ورشة العمل تهدف إلى ضمان المشاركة الكاملة لجميع أصحاب المصلحة في عملية التقييم، وكذا تدريب نقاط الاتصال لكل سلطة مختصة مشاركة في الرقابة على الغذاء على عملية التقييم وجمع البيانات حيث تستمر ورشة العمل لمدة خمسة أيام خلال الفترة من 25 - 29 فبراير الجاري.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: أعضاء مجلس النواب الأمراض الحيوانية التنمية الاقتصادية الرقابة على الأغذية تحسين الصحة العامة عملية التقييم مشروع تعزيز الرقابة الهیئة القومیة لسلامة الغذاء منظمة الأغذیة والزراعة الرقابة على الأغذیة الصحة النباتیة عملیة التقییم ورشة العمل مع منظمة فی مصر

إقرأ أيضاً:

وزيرا الاتصالات والزراعة يتابعان تنفيذ مشروعات التطوير التكنولوجي والتحول الرقمي

عقد الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وعلاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي اجتماعًا بمقر وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالعلمين، تم خلاله مناقشة مستجدات العمل في مشروعات التعاون المشترك بين الوزارتين للتطوير التكنولوجي والتحول الرقمي بوزارة الزراعة.

وشهد الاجتماع استعراض أبرز ما تم إنجازه في مشروعات التحول الرقمي بوزارة الزرعة والتي تشمل ميكنة الحيازة الزراعية وإصدار كارت الفلاح، وتطوير البوابة المعلوماتية لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، وإطلاق خدمات الوزارة على منصة مصر الرقمية، وحصر وإدارة أملاك وأصول وزارة الزراعة، وميكنة الهيئة العامة لمشروعات التعمير والتنمية الزراعية.

كما تم تسليط الضوء على تطورات العمل في مشروع المساعد الذكي للفلاح "هدهد" الذى يهدف إلى توفير محتوى رقمي حول العديد من الموضوعات التي تهم المزارعين وتمكينهم من الحصول على الارشادات المناسبة للمشكلات التي يواجهونها بشكل مباشر، وكذلك مشروع التركيب المحصولي الذي يتم من خلاله استخدام الذكاء الاصطناعي، والاعتماد على صور الأقمار الصناعية بما يساعد على التعرف على حدود الأراضي الزراعية، والتركيب المحصولي، والتنبؤ بالكميات المحصولية، والآفات الزراعية، حيث تم البدء بتنفيذ المشروع على 6 محاصيل رئيسية صيفية وشتوية بالتطبيق في 5 محافظات.

وخلال الاجتماع، أكد الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أن قطاع الزراعة يعد من القطاعات الإنتاجية الهامة بالدولة، موضحا أن هناك العديد من مشروعات التعاون المشترك التي يتم تنفيذها بهدف تحقيق التحول الرقمي بوزارة الزراعة، واستخدام تكنولوجيا المعلومات في تطوير الخدمات الزراعية والتوسع في إتاحتها رقميا، بالإضافة إلى التعاون المشترك من خلال مركز الابتكار التطبيقي التابع لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بهدف بناء مجموعة من الحلول المبتكرة باستخدام التقنيات الحديثة ومنها الذكاء الاصطناعي وذلك من خلال التعاون في تنفيذ مشروع التركيب المحصولي لبناء خريطة زراعية رقمية تفاعلية، ومشروع المساعد الذكي للفلاح "هدهد".

وأوضح الدكتور/ عمرو طلعت أنه سيتم التعاون بين الوزارتين في بناء القدرات الرقمية لفريق عمل من وزارة الزراعة لتمكينه من استخدام النظام الذى تم تطويره بمشروع التركيب المحصولي، منوها إلى أنه من المستهدف في المرحلة الثانية من المشروع أن يتم ربطه بمنظومة الحيازة الزراعية.

وأضاف الدكتور عمرو طلعت أن مشروع المساعد الذكي للفلاح "هدهد" يهدف إلى مساعدة وزارة الزراعة في دعم الفلاح في عملية الإرشاد الزراعي بشكل ديناميكي يضع في اعتباره مجموعة من العوامل المهمة في عملية الزراعة مثل المحصول والمناخ والري.

وأشار الدكتور عمرو طلعت إلى أنه سيتم عقد اجتماع دوري لمتابعة مستجدات العمل في مشروعات التعاون المشترك بين الوزارتين وفقا للجدول الزمنى المتفق عليه لتنفيذ هذه المشروعات.

وأكد علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أهمية التعاون المشترك بين وزارتي الزراعة والاتصالات، في خدمات التحول الرقمي، والتوسع في الخدمات الرقمية التي يتم تقديمها للمزارعين، للتيسير عليهم، فضلا عن زيادة حزمة الخدمات التي تقدمها وزارة الزراعة للمزارعين والمستثمرين عبر منصة مصر الرقمية، وإضافة خدمات جديدة.

وأشار فاروق إلى أهمية أن يشمل التعاون أيضا تطبيقات الإرشاد الزراعي الرقمي، ودعم المزارعين أول بأول من خلال رسائل التليفون المحمول، بالبيانات والمعلومات الخاصة بالممارسات الزراعية المختلفة، والتعامل مع الأمراض ومكافحة الآفات والتعامل مع التغيرات المناخية، بحسب كل منطقة جغرافية، للحد التأثيرات السلبية للتقلبات الجوية على الثروة النباتية والحيوانية.

وأكد وزير الزراعة أيضا على سرعة انجاز مشروع حصر وإدارة أصول الوزارة، بهدف إدارتها والاستغلال الأمثل لها، وتحقيق العائد الاقتصادي الأمثل، فضلا عن التعاون في مشروع تقدير وحصر وتدقيق المساحات المنزرعة والمحاصيل الزراعية، على مستوى الجمهورية، والذى يساهم بشكل كبير في دعم اتخاذ القرار، بداية من تحديد الاحتياجات من مستلزمات الإنتاج اللازمة للزراعة، او معرفة حجم الإنتاج وتقدير الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك.

وأشار فاروق إلى إمكانية أن يشمل التعاون أيضا، مشروع مشترك بين وزارات الزراعة والبيئة والاتصالات، للإنذار المبكر بحرق المخلفات الزراعية وخاصة قش الأرز، وحصر مناطق ونقاط التجميع، والتدخل السريع، لتلافى أية أزمات في هذا الشأن.

حضر الاجتماع عدد من قيادات وزارتي الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والزراعة.

اقرأ أيضاًوزير الاتصالات يوافق على توفير أجهزة حاسب آلي لمبنى الاختبارات الإلكترونية بجامعة سوهاج

وزير الاتصالات: 5.8% نسبة مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي خلال العام 2023/ 2024

مقالات مشابهة

  • عمر كمال مع سالي عبد السلام في سهرة خاصة على القناة الأولى
  • رئيس هيئة الانتخابات في تونس: الرقابة القانونية على المترشحين ستكون بعد منحهم صفة المترشح
  • «الأغذية العالمي»: تقليل حصص الغذاء بوسط وجنوب غزة بسبب ضعف الإمدادات الإنسانية
  • الأغذية العالمي يقلص حصص الأسر بغزة.. واكتشاف فيروس شلل الأطفال في القطاع
  • تقرير برلماني يطالب بتشريع موحّد لمراقبة الأغذية المحضّرة منزلياً
  • ضبط كميات من المواد الغذائية المنتهية الصلاحية في حملة ببني سويف
  • إيطاليا وبرنامج الغذاء العالمي يطلقان مشروعاً للتخفيف من أزمة الغذاء في غزة
  • تحرير 11 محضرا وضبط مواد الغذائية فاسدة في مركز إهناسيا ببني سويف
  • وزيرا الاتصالات والزراعة يتابعان تنفيذ مشروعات التطوير التكنولوجي
  • وزيرا الاتصالات والزراعة يتابعان تنفيذ مشروعات التطوير التكنولوجي والتحول الرقمي