قراصنة جزائريون يزعمون اختراق بيانات وزارة العدل ومخاوف من ثغرة “الإيميلات الشخصية”
تاريخ النشر: 10th, June 2025 GMT
زنقة 20 | الرباط
عادت مجموعة القراصنة الجزائريين المعروفين باسم “جبروت” ، لتعلن من جديد اختراق قاعدة بيانات مؤسسات رسمية مغربية.
هذه المرة تبنت المجموعة عبر القناة الرسمية الخاصة بها في “تليغرام”، هجوما سيبرانيا استهدف وزارة العدل.
وأفادت المجموعة بأنها تمكنت من الحصول على وثائق توصف بـ”الحساسة”، تخص نحو 5000 قاض وآلاف الموظفين والعاملين في القطاع.
“جبروت” قالت أنها حصلت على وثائق الأجور التي يتلقاها 5000 قاض و 35000 من موظفي قطاع العدل.
و نشرت المجموعة وثيقة لم يتم التأكد من صحتها تهم وثيقة fiche de paie لأحد القضاة، تضم تفاصيل حول أجره و حالته العائلية، مهددة بالكشف عن مزيد من الوثائق.
الهاكرز الجزائريون نشروا لائحة تضم المحاكم المستهدفة ، والغريب استخدام مسؤولين عن التواصل في هذه المحاكم لـ”إيميلات” شخصية مثل gmail و hotmail و yahoo رغم حساسية القطاع.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
25 قتيلاً بينهم منتظرو مساعدات.. لا “مكان آمن” في غزة
البلاد (غزة)
في تصعيد عسكري متواصل، شنت القوات الإسرائيلية فجر السبت غارات جوية وبرية مكثفة على عدة مناطق في قطاع غزة، أسفرت عن مقتل 25 فلسطينياً، بينهم 13 مدنياً كانوا في انتظار مساعدات غذائية، بحسب مصادر طبية ومسعفين محليين.
وأكدت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” أن القصف استهدف أحياء سكنية ومناطق تجمع للمدنيين، مشيرة إلى أن الضحايا سقطوا في أماكن متفرقة من مدينة غزة، خان يونس، ومخيم البريج. وذكرت مصادر طبية أن القصف طال منازل ومناطق لتوزيع المساعدات في حي تل الهوى ومنطقة الشاكوش شمالي القطاع، حيث كان العشرات ينتظرون شاحنات مساعدات، على رأسها الدقيق.
تزامناً مع الغارات، أعلنت إسرائيل توسيع عملياتها العسكرية في شرق مدينة غزة، فيما كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن خطة أمنية جديدة تهدف إلى”تعميق تقسيم قطاع غزة” وزيادة الحصار عليه، في محاولة لـ”إضعاف حركة حماس وإنهاكها”، بحسب ما نقلته قناة “كان” عن مصادر سياسية. تأتي هذه التطورات في ظل تعثر مفاوضات تبادل الأسرى، ما يزيد من حدة الضغوط العسكرية على القطاع.
وبينما تتصاعد الغارات، تتدهور الأوضاع الإنسانية بشكل خطير، فقد أعلن برنامج الأغذية العالمي أن ثلث سكان غزة لا يأكلون لأيام كاملة، وأن سوء التغذية في تزايد حاد، مع حاجة أكثر من 90 ألف امرأة وطفل للعلاج العاجل. وأضاف البرنامج أن 470 ألف فلسطيني مهددون بالمجاعة الكارثية خلال الأشهر المقبلة.
وأشار بيان البرنامج إلى أن السكان يموتون بسبب نقص المساعدات الإنسانية؛ إذ أصبحت المعونات الغذائية السبيل الوحيد للنجاة بعد ارتفاع أسعار الطعام لمستويات قياسية. ودعت منظمات دولية، بينها الأمم المتحدة و”الأونروا”، إلى رفع القيود الإسرائيلية فورًا والسماح بوصول المساعدات.
من جهتها، أكدت وكالة “الأونروا” أن سكان غزة “يعانون من النزوح المستمر ولا مكانًا آمنًا لهم”، مشيرة إلى أن القطاع يشهد دمارًا غير مسبوق منذ أكثر من 650 يومًا من القتل والمعاناة.
وفي محاولة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، أعلنت مصادر طبية عن دخول ست شاحنات محمّلة بمستلزمات طبية فقط إلى القطاع بدعم من “اليونيسف”، لكنها لا تحتوي على أي مواد غذائية، ما يزيد من حدة الأزمة الإنسانية.
وفي تقرير حاد اللهجة، اتهمت المجموعة الدولية لإدارة الأزمات إسرائيل باستخدام سياسة التجويع كأداة حرب، معتبرة أن النظام الجديد لتوزيع المساعدات الذي تفرضه إسرائيل، من خلال ما يُعرف بـ”مؤسسة غزة الإنسانية”، يمنع وصول الغذاء إلى الفئات الأكثر ضعفاً، ويخلق”فوضى قاتلة”.
وأوضحت المجموعة أن 16% من أطفال غزة يعانون من سوء تغذية حاد، وأن المستشفيات تسجل عشرات الوفيات يومياً بسبب الجوع. ودعت إلى رفع فوري للحصار ووقف شامل لإطلاق النار، مؤكدة أن “منع المجاعة لا يحتمل التأجيل”.
ووسط هذه التطورات، تصاعدت التحركات الدولية، فقد دعت فرنسا وألمانيا وبريطانيا في بيان مشترك إلى”إنهاء الكارثة الإنسانية في غزة فوراً”، مطالبة إسرائيل برفع القيود المفروضة على تسليم المساعدات واحترام القانون الإنساني الدولي.
وفي نيويورك، تستعد الأمم المتحدة لعقد مؤتمر وزاري الأسبوع المقبل لإحياء حل الدولتين، في خطوة تهدف إلى إعادة الزخم الدولي للمطالبة بإنهاء الاحتلال ووقف الحرب. ومن المقرر أن يشارك فيه أكثر من 100 دولة، وسط غياب كل من الولايات المتحدة وإسرائيل.
ويأمل دبلوماسيون في أن يشكل المؤتمر”فرصة نادرة لتحويل الإجماع الدولي إلى خطوات ملموسة”، مع تحذيرات من أن حل الدولتين بات أضعف من أي وقت مضى في ظل استمرار الحرب، وتوسّع الاستيطان في الضفة الغربية.
وفي ظل تصعيد عسكري دموي ومأساة إنسانية متفاقمة، يقف قطاع غزة على شفا مجاعة، بينما تلوّح الدول الغربية بإجراءات دبلوماسية متأخرة، وتتواصل دعوات رفع الحصار وسط تحذيرات من أن كل ساعة تمر تعني مزيداً من الضحايا الأبرياء.