أبوظبي-وام
أكد سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، رئيس مجلس الشؤون الإنسانية الدولية، رئيس مجلس أمناء مؤسسة إرث زايد الإنساني أهمية إثراء المحتوى الإنساني بوصف ذلك مسؤولية مؤسسية ومجتمعية مشتركة تضطلع بها المؤسسات الإعلامية مع صانعي المحتوى الرقمي المتنوع في ظل اهتمام القيادة الرشيدة للدولة ودعمها الكبير لرفد المواهب العربية الشابة بالأدوات والمهارات المتقدمة في مجال السرد القصصي المرتبط بالعمل الإنساني والتنموي، وتعزيز التعاضد المجتمعي، وتسليط الضوء على الجهود الإنسانية الرائدة والمساهمات التنموية البارزة والمؤثرة إيجاباً في حياة ملايين الناس في مختلف قارات العالم، لافتاً إلى أن لدولة الإمارات مبادرات ومشروعات إنسانية عظيمة تعكس مكانتها العالمية الرائدة.


جاء ذلك بمناسبة إطلاق مجلس الشؤون الإنسانية الدولية بتوجيهات سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان مبادرة «صُناع الأثر» بالتعاون مع أكاديمية الإعلام الجديد، وتشمل عدداً من البرامج التعليمية والورش التدريبية المتخصصة في الإعلام الرقمي المرتبط بمختلف المجالات الإنسانية والتنموية.
وشدَّدَ سموه على ضرورة تمكين الأفراد من إنشاء محتوى إنساني إيجابي ومؤثر يتناول مختلف القضايا الإنسانية، وزيادة الوعي المجتمعي بهذه القضايا من خلال استخدام مهارات السرد القصصي واستراتيجيات الإعلام الملائمة لدعم الجهود المؤسسية والمجتمعية ذات الأبعاد الإنسانية المتعددة، لاسيما المشروعات والمبادرات والبرامج الإنسانية المُوجهة إلى المجتمعات المُحتاجة والشعوب الأكثر تأثُّراً واحتياجاً للحصول على الخدمات الأساسية في المجالات التعليمية والصحية، كأولويات حياتية ذات أهمية قصوى في تحقيق التنمية والازدهار وضمان الأمن والاستقرار.
وتستهدف المبادرة العاملين في ميدان الصحافة من المتخصصين في الشأن الإنساني والتنموي، مثل الصحفيين وفرق التصوير وصناع المحتوى المتخصصين في الشأن الإنساني، ممن يمتلكون الشغف في صناعة المحتوى الرقمي حول المبادرات والبرامج الإنسانية والتنموية والخيرية، لتعزيز قدراتهم على فهم وكتابة وتوزيع البيانات الصحفية التي تعكس الجهود الإنسانية، وطرق السرد القصصي المختلفة، وتقنيات الترجمة الصوتية والصورية، لتناسب مختلف القوالب الصحفية والوسائل المستخدمة في النشر.
وتهدف المبادرة إلى استقطاب صّناع المحتوى الرقمي من دولة الإمارات ومختلف أنحاء الوطن العربي والدول الصديقة في مختلف أنحاء العالم، للانضمام لعدد من البرامج التدريبية المتخصصة في الإعلام الرقمي، والتي تمكنهم من اكتساب المهارات والأدوات اللازمة لإنتاج محتوى إبداعي حول المبادرات والبرامج الإنسانية والتنموية والخيرية على مستوى العالم، بالإضافة إلى استقطاب المتحدثين الرسميين ممن يمثلون المؤسسات الإنسانية المانحة في دولة الإمارات والجمعيات الخيرية لتدريبهم على استراتيجيات السمعة المؤسسية وإدارة الأزمات إعلامياً.
تجدر الإشارة إلى أن البرامج التعليمية والدورات التدريبية تعمل على تطوير مهارات المؤثرين من أصحاب المواهب المتنوعة، وتمكنهم من تقديم محتوى إنساني هادف بأساليب متطورة، يسهم في إيصال رسالة إعلامية إنسانية لقطاعات واسعة من المتابعين.
وتواصل «أكاديمية الإعلام الجديد» تقديم الدعم لصناع المحتوى والمؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي، لتمكينهم من تقديم رسالتهم بشكل احترافي يسهم في تطوير المجتمعات ورقيها وتنميتها، ومن بين تلك البرامج مبادرة «صناع الأثر» التي ستثري محتوى صانعي المحتوى وتلبي تطلعات متابعيهم في الاستفادة مما يقدمونه.
تتضمن مبادرة «صُناع الأثر» 5 برامج تدريبية، تبدأ مع برنامج «مهارات المتحدث الرسمي والظهور الإعلامي وإدارة الأزمات إعلامياً»، وبرنامج «صحافة التأثير الإنساني»، وبرنامج «صُناع محتوى التأثير الإنساني»، بنسختيه العربية والإنجليزية، بالإضافة إلى برنامج «صُناع محتوى التأثير الإنساني – بالشراكة مع مركز الشباب العربي».

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات ذياب بن محمد بن زايد

إقرأ أيضاً:

د. هشام صالح يطرح أول مؤلفاته بعنوان "الإعلام الرقمي وثورة التحولات"

أعلن الدكتور هشام صالح عن إصدار أول كتبه تحت عنوان "الإعلام الرقمي وثورة التحولات"، وهو العمل الذي يعد امتدادًا لمضمون رسالة الدكتوراه التي أنجزها، ويأتي ليشكل مرجعًا علميًا مهمًا لكل المهتمين بمجالات الإعلام الرقمي والصحافة الإلكترونية وتكوين الرأي العام عبر المنصات الرقمية.

ويغطي الكتاب مجموعة واسعة من المحاور التي تهم الباحثين والمختصين، من بينها: صناعة المحتوى الإخباري الإلكتروني، ودور مواقع التواصل الاجتماعي في تشكيل الوعي الجمعي، وتأثيرات البيئة الرقمية على عملية اتخاذ القرار، إضافة إلى تناول آليات تجنيد الشباب إلكترونيًا عبر الشائعات المنتشرة في العالم الرقمي، والإطار التشريعي المنظّم لهذه الظواهر.

ويتضمن الإصدار دراسة تطبيقية موسّعة حول حادث الواحات كنموذج لكيفية تناول الأحداث أونلاين، وتحليل مسارات تداول المعلومات وتعاطي الجمهور معها عبر الفضاء الرقمي.

الكتاب صدر عن دار العلا للنشر والتوزيع، وهو متاح حاليًا للراغبين في الاقتناء، ومن المنتظر تواجد الكتاب في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2026 داخل جناح دار العلا – صالة 1 جناح C31، وذلك خلال الفترة من 21 يناير 2026.

وختم الدكتور هشام صالح إعلانه بالتعبير عن امتنانه، داعيًا الله التوفيق، ومؤكدًا استعداده لدعم الباحثين في مجالات الماجستير والدكتوراه ممن لا يستطيعون شراء الكتاب ويحتاجون إليه، وذلك عبر التواصل المباشر معه بشكل خاص.

مقالات مشابهة

  • د. هشام صالح يطرح أول مؤلفاته بعنوان "الإعلام الرقمي وثورة التحولات"
  • نماذج الذكاء الاصطناعي وإعادة صياغة الظهور الرقمي
  • المملكة تشارك في اجتماع المانحين لدعم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بنيويورك
  • «قمة بريدج» تؤسس لعهد جديد لصناعة الإعلام والمحتوى والترفيه عالمياً
  • الجامعة الأمريكية تكرم مي حجي لحصولها على دبلومة الإعلام الرقمي
  • تعاون مصري - إماراتي لمواجهة التحديات الإعلامية والثورة التكنولوجية
  • «محمد بن زايد للعلوم الإنسانية» تطلق برنامج الماجستير في الإعلام الرقمي
  • الأميرة لمياء بنت ماجد آل سعود: الإعلام يخلق الوعي ويتكامل مع العمل الإنساني
  • «اليونسكو» في «قمة بريدج»: تمكين صناع المحتوى من استخدام آمن ومسؤول للمنصات
  • الأحد.. انطلاق "ملتقى إعلام الظاهرة" لتعزيز المحتوى الرقمي