مع تراجع التضخم.. توقع بدء الفيدرالي الأميركي خفض الفائدة
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
بقيت أسعار الفائدة عالميًا عند أعلى المستويات في تاريخ البنوك المركزية، وذلك لكبح جماح التضخم الذي سجل معدلات قياسية فى بلدان العالم المختلفة، إلا أن الأسواق تتوقع خفض صنّاع السياسة النقدية حول العالم هذه المعدلات قريبًا.
وتوقعت ثلاث شركات وساطة كبرى أن يخفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي أسعار الفائدة في يونيو القادم.
يأتي ذلك وسط عدم يقين واسع النطاق بين صناع سياسات المجلس الاحتياطي الفيدرالي حول المدة التي يجب أن تظل فيها تكاليف الاقتراض عند نطاقها الحالي البالغ 5.25% – 5.50% لجلب التضخم إلى مستهدف المركزي البالغ 2%.
وأظهرت بيانات من وزارة العمل الأمريكية الأسبوع الماضي أن أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة ارتفعت أكثر من المتوقع في يناير، على الرغم من أن الزيادة السنوية تراجعت عن ذروة بلغت 9.1% في يونيو 2022.
وتوقع عدد قليل من الاقتصاديين، أن يخفض الفيدرالي الفائدة على الأموال الفيدرالية في يونيو، بما يتماشى مع توقعات السوق التي تظهر احتمالية بنسبة 53% تقريبًا للخفض في نفس الشهر، وفقًا لبيانات “FedWatch”.
ويتوقع كل من “غولدمان ساكس”، وبنك “يو بي إس” لإدارة الثروات العالمية، و”مورغان تانلي” بداية عمليات تخفيضات أسعار الفائدة في يونيو.
ويتوقع بنك “غولدمان ساكس” تخفيضًا إجماليًا بمقدار 100 نقطة أساس على مدار العام، مما يؤدي إلى معدل مستهدف يتراوح بين 4.25% إلى 4.50% بحلول ديسمبر 2024.
وتوقع بنك “يو بي إس” لإدارة الثروات العالمية أيضًا خفضًا أوليًا في يونيو ولكنها تتوقع تخفيضًا إجماليًا أكثر تحفظًا بمقدار 75 نقطة أساس، لتنهي العام بمعدل يتراوح بين 4.50% و4.75%.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الاحتياطي الفيدرالي الفائدة الأمريكية خفض الفائدة فی یونیو
إقرأ أيضاً:
بعد خفض الفائدة.. رئيس المركزي الألماني يدعو للتريث
بعد تخفيض أسعار الفائدة الأخير من جانب البنك المركزي الأوروبي، دعا رئيس البنك المركزي الألماني، يواخيم ناجل، إلى التريث.
وقال ناجل في تصريح لإذاعة "دويتشلاندفونك" إن تخفيض الفائدة الأخير من جانب البنك المركزي الأوروبي كان "مناسبًا".
وأضاف ناجل أنه تم الوصول الآن إلى المستوى المحايد، مشيرا إلى أن من الممكن الآن أخذ بعض الوقت لمراقبة الوضع أولًا.
وتابع: "لدينا الآن أقصى قدر من المرونة على هذا المستوى من أسعار الفائدة".
يذكر أن المقصود بالمستوى المحايد هو أن أسعار الفائدة الرئيسية لا تعمل على تحفيز الاقتصاد ولا على عرقلته.
وتلمح تصريحات ناجل إلى تزايد المؤشرات على أن البنك المركزي الأوروبي قد يتوقف مؤقتًا عن إجراء مزيد من التخفيضات في أسعار الفائدة، وذلك بعد أن قام الخميس الماضي بتخفيض أسعار الفائدة للمرة الثامنة منذ يونيو 2024.
وقد تم تخفيض سعر الفائدة على الودائع – الذي يُعد مقياسًا مهمًا للبنوك والمدّخرين – بمقدار 0.25 نقطة مئوية ليصل إلى 2 بالمئة.
ويؤدي تخفيض أسعار الفائدة إلى تقليل تكلفة القروض، ما يدعم الاقتصاد الضعيف في منطقة اليورو، لكن في المقابل، يتعين على المدّخرين التكيف مع انخفاض أسعار الفائدة على حسابات التوفير والودائع الثابتة.
ويتوقع العديد من الخبراء الاقتصاديين أن يتوقف البنك المركزي الأوروبي عن تخفيض أسعار الفائدة في اجتماعه المقبل في يوليو المقبل – خاصة في ظل الغموض الذي يكتنف تأثيرات النزاع الجمركي مع الولايات المتحدة على النمو الاقتصادي والتضخم.
وكانت معدلات التضخم في منطقة اليورو تراجعت بشكل واضح مؤخرًا، مما يُسقط أحد المبررات لرفع أسعار الفائدة.
ومع ذلك، لا يزال المستهلكون يشعرون بآثار ارتفاع الأسعار في حياتهم اليومية.
ففي شهر مايو الماضي، تراجع معدل التضخم – وفقًا للتقديرات الأولية من مكتب الإحصاء الأوروبي "يوروستات" – إلى 1.9 بالمئة، وهو ما يقل عن الهدف الذي حدده البنك المركزي الأوروبي حيث يسعى البنك إلى تحقيق معدل تضخم يبلغ 2 بالمئة على المدى المتوسط في منطقة اليورو.