استجبنا للوسطاء.. بيان عاجل من حماس بشأن المفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي
تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT
التقي رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، اليوم الاثنين، أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل الثاني خلال زيارته إلى الدوحة، وهي الزيارة التي تعتبر الأولي منذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة.
وأصدرت حركة حماس بيانا، أكد خلاله هنية على ضرورة وقف المجازر التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الأطفال والنساء والمدنين العزل في غزة.
كما شرح هنية بشكل موسع حرب التجويع الإجرامية التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، وما يترتب على ذلك من كارثه إنسانية لم يسبق لها مثيل، خصوصا في مدينة غزة وشمال القطاع في سياق حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني.
وشدد رئيس حركة حماس في بيانه، أن "الاحتلال الإسرائيلي يستخدم المعاناة لحرمان الشعب الفلسطيني من تحقيق طموحاته في الحرية والخلاص من الاحتلال والحصار، لافتا إلى أن وقف حرب التجويع يحظي بأعلى درجات الاهتمام ولا ينبغي ربط ذلك بأي قضايا أخرى، ولن تسمح الحركة للاحتلال استخدام المفاوضات غطاءً لهذه الجريمة".
وأكد على "أن حماس استجابت لجهود الوسطاء، ووافقت على مسار المفاوضات حول وقف العدوان وأبدت جدية ومرونة عالية، ولكنها ترى أن الاحتلال الإسرائيلي يماطل، وهو ما لن تقبله الحركة بأي حال من الأحوال، ولن يكون الوقت مفتوحا أمام ذلك".
وعلى جانب آخر، اصدرت قطر بيانا حلف الويارة التي قام بها هنية إلى الدوحة، وقالت إنه خلال اللقاء تم استعراض آخر التطورات في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، ومناقشة جهود دولة قطر الهادفة للتوصل لاتفاق وقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة.
وأكد الشيخ تمام بن حمد آل الثاني، خلال اللقاء، على دعم دولة قطر الدائم للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة وأهمية وحدة الصف الفلسطيني لنيل حقوقه الوطنية المشروعة وفي مقدمتها حقه في إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حماس قطر حركة حماس إسماعيل هنية غزة الاحتلال الاسرائيلي الدوحة رئيس حركة حماس قطاع غزة الاحتلال الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
عاجل | معاريف عن اللواء احتياط إسحاق بريك: النجاحات التي يتحدث عنها جيشنا بغزة لا تتطابق مع الواقع المرير على الأرض
هاجم اللواء احتياط في الجيش الإسرائيلي إسحاق بريك بشدة أداء وحدة المتحدث باسم الجيش، متهماً إياها بتضليل الجمهور الإسرائيلي عبر نشر معلومات مضللة، بهدف خلق صورة زائفة عن قوة الجيش الإسرائيلي وانتصاراته، في حين أن الواقع الميداني يختلف تماماً.
وفي مقال جديد نشرته صحيفة معاريف، أكد بريك -الذي شغل عددًا من أعلى المناصب بالجيش الإسرائيلي- أن النجاحات التي يتحدث عنها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة لا تتطابق مع الواقع المرير على الأرض.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2لو ديبلومات: الحرب تلتهم السودان في ظل صمت عالميlist 2 of 2غارديان: مؤشرات على قرب وقف إطلاق النار بغزةend of listويرى بريك أن وحدة المتحدث باسم الجيش تحوّلت منذ سنوات إلى أداة دعائية هدفها تعزيز صورة الجيش، حيث تُختلق نجاحات وتُخفى إخفاقات، مما يؤدي إلى تضليل الرأي العام، وخلق ثقة مفرطة في قدرات الجيش، وهي ثقة لا تستند إلى الواقع، وقد تكون لها تبعات خطيرة، كما حدث في كارثة 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وأشار الكاتب إلى أن "ثقافة الكذب" هذه لم تنشأ من فراغ، بل تحظى بدعم مباشر من القيادة العسكرية العليا، بما في ذلك رئيس الأركان.
وشدد على أن تصريحات الجيش حول تدمير قدرات كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس وقتل آلاف من عناصرها لا تتوافق مع تقارير الجنود والضباط في الميدان، الذين يؤكدون أنهم بالكاد واجهوا مقاتلين من حماس، وأن العدو يواصل القتال عبر أنفاق وكمائن، ويستخدم تكتيكات حرب عصابات دون مواجهة مباشرة.
وأضح الجنرال -الذي خدم سابقا كقائد لسلاح المدرعات، ونائب قائد القوات البرية، وقائد للكليات العسكرية- إلى أن قوة حماس لم تنهار، بل استعادت عافيتها، ولا تزال تمتلك 40 ألف مقاتل متمركزين في مئات الكيلومترات من الأنفاق.
وانتقد بريك أيضاً الصحفيين والمحللين العسكريين الذين يكررون رواية المتحدث باسم الجيش دون تمحيص، ويعتبرهم شركاء في تضليل الشعب الإسرائيلي، إذ ينقلون معلومات غير دقيقة ويمنحون الشرعية لاستمرار الحرب في غزة من دون جدوى حقيقية.
إعلانويرى الكاتب أن الجيش لا يعترف بفشله في تحقيق أهدافه المركزية، وهي: تدمير حماس وتحرير جميع الأسرى، بل يواصل خداع الجمهور بأن "الضغط المستمر سيؤدي إلى تحقيق الأهداف، بينما الحقيقة هي أن معظم الأنفاق لا تزال تحت سيطرة حماس، والأسرى قد لا ينجو منهم أحد".
وحذر بريك من أن هذا النمط من القيادة – الذي يتجاهل الحقيقة لصالح الاستعراض – يقود الجيش والدولة نحو كارثة استراتيجية.
ودعا إلى إعادة هيكلة وحدة المتحدث العسكري بالكامل، لتقوم على أساس "الصدق، والأخلاقيات، وقيم الجيش الإسرائيلي". كما طالب بوقف القتال عبر اتفاق يضمن الإفراج عن الأسرى، والبدء بعملية ترميم شاملة للجيش والاقتصاد والمجتمع.
ودرج الجنرال الإسرائيلي على انتقاد الحكومة وقيادة الجيش بسبب الفشل في تحقيق أهداف الحرب، مرجعا ذلك إلى عدم جاهزية الجيش بتركيبته الحالية لتحقيق الانتصارات في الحروب على جبهات عدة بل حتى في جبهة غزة وحدها.
ومنذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن جيش الاحتلال حرب إبادة جماعية على سكان قطاع غزة، أسفرت حتى الآن عن استشهاد أكثر من 57 ألف شخص وإصابة أكثر من 135 ألفا، وتشريد كل سكان القطاع تقريبا، وسط دمار لم يسبق له مثيل منذ الحرب العالمية الثانية، وفقا لما وثقته تقارير فلسطينية ودولية.