شارك المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية، آية الله علي خامنئي، السبت، في مراسم دينية أقيمت بالعاصمة طهران، في أول ظهور علني له منذ وقف إطلاق النار مع الاحتلال الإسرائيلي في 24 حزيران/ يونيو الماضي، بعد حرب دامت 12 يوماً وُصفت بأنها الأخطر بين الطرفين منذ عقود.

وبثّ التلفزيون الرسمي الإيراني لقطات مصورة لخامنئي وهو يُحيّي جموع المشاركين في مراسم إحياء ذكرى استشهاد الإمام الحسين، داخل أحد المساجد الكبرى في طهران.

 

ويعد هذا الظهور الأول للمرشد الإيراني منذ خطابه المسجّل الذي ألقاه خلال أيام الحرب، وتحديداً في 18 حزيران/ يونيو الماضي، ما عزز من التكهنات التي أثارتها وسائل إعلام إسرائيلية وغربية حول مصيره في خضمّ التصعيد العسكري.

The moment when the Leader of the Islamic Revolution entered the Imam Khomeini Hussainiyah to attend the fourth night of mourning ceremonies on eve of Ashura, July 5, 2025. pic.twitter.com/Y3WLQAppfe — Khamenei Media (@Khamenei_m) July 5, 2025
خامنئي في مرمى الاستهداف
وكان مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون قد ألمحوا خلال أيام الحرب إلى إمكانية أن تكون حياة خامنئي مهددة، وأن تغيير النظام في طهران قد يشكّل أحد الأهداف غير المعلنة للعملية العسكرية التي شُنّت ضد إيران في 13 حزيران/ يونيو الماضي بدعم أمريكي مباشر.

وفي تصريحات لافتة أدلى بها وزير الحرب الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، هذا الأسبوع، أكد أن "إسرائيل كانت ستغتال خامنئي لو أتيحت لها الفرصة"، مشيراً إلى أن زعيم الجمهورية الإسلامية "نزل إلى أعماق الأرض" وتوقّف عن التواصل مع القادة الذين حلّوا محل من تمت تصفيتهم، ما حال دون تنفيذ عملية الاغتيال.

وقال كاتس في مقابلة مع هيئة البث الإسرائيلية: "لو كان خامنئي في مرمى نيراننا، لكنا قتلناه. لكنه اختبأ في أعماق الأرض وقطع الاتصالات". 


حرب الأيام الـ12
واندلعت المواجهة الكبرى بين إيران والاحتلال الإسرائيلي في 13 حزيران/ يونيو الماضي، عندما شنت تل أبيب، بدعم أمريكي مباشر، هجمات مكثفة استهدفت مواقع عسكرية ومنشآت نووية إيرانية، بالإضافة إلى منشآت مدنية وقادة بارزين في الحرس الثوري، إلى جانب علماء في مجال الطاقة النووية.

وردّت إيران على تلك الهجمات بسلسلة من الضربات الصاروخية والطائرات المسيّرة التي استهدفت مقرات عسكرية واستخبارية إسرائيلية، بعضها في العمق الفلسطيني المحتل، في مشهد لم تشهده الساحة منذ حرب الخليج.

وفي تطور خطير بتاريخ 22 حزيران/ يونيو الماضي، شنت الولايات المتحدة غارات على منشآت إيرانية قالت إنها تهدف إلى "إنهاء" برنامج إيران النووي. 

وردت طهران بقصف قاعدة "العديد" الأمريكية في قطر، في تصعيد كاد أن يُخرج الصراع عن السيطرة.
وفي 24 حزيران/ يونيو الماضي، أعلنت واشنطن عن وقف لإطلاق النار بين تل أبيب وطهران.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية الإيرانية خامنئي طهران إيران طهران خامنئي المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة یونیو الماضی

إقرأ أيضاً:

إيران تطلق 3 أقمار اصطناعية جديدة من قاعدة روسية وسط توتر مع الغرب

تواصل إيران خطواتها المتسارعة في مجال التكنولوجيا الفضائية، مع إعلان وسائل إعلام إيرانية عن موعد جديد لإطلاق ثلاث أقمار اصطناعية محلية الصنع إلى الفضاء بالتعاون مع روسيا، في خطوة تعكس الشراكة التقنية بين البلدين وسط تصاعد الضغوط الغربية على طهران.

وذكرت وكالة "نور نيوز" القريبة من المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، الخميس، أن صاروخا روسيا من طراز "سويوز" سيحمل الأقمار الإيرانية الثلاثة إلى المدار الأرضي في 28 كانون الأول / ديسمبر الجاري، انطلاقا من قاعدة فوستوتشني الفضائية الواقعة في أقصى الشرق الروسي.

وبحسب الوكالة، فإن هذه الدفعة الجديدة من الأقمار تأتي ضمن برنامج واسع تسعى من خلاله طهران إلى تعزيز قدراتها في الاستشعار عن بعد ومراقبة الموارد الطبيعية، إذ ستستخدم في الزراعة وإدارة المياه والرصد البيئي وتتبع التغيرات المناخية، إلى جانب تطوير أدوات دقيقة لمراقبة الأراضي الزراعية والكوارث الطبيعية.


تعميق التعاون الفضائي بين طهران وموسكو
ويعد هذا الإطلاق جزءًا من تعاون متنام بين إيران وروسيا في المجال الفضائي، حيث لجأت طهران خلال السنوات الأخيرة إلى التكنولوجيا الروسية لتجاوز العقوبات الغربية التي تعيق وصولها إلى المعدات والأنظمة الفضائية المتقدمة.

وكانت موسكو قد أطلقت في تموز / يوليو الماضي قمرًا اصطناعيًا إيرانيًا مخصصًا للاتصالات، ما اعتبر حينها نقلة مهمة في قدرات إيران على توفير بنى تحتية اتصال متطورة خارج نطاق الأقمار التجارية الغربية، وأكدت طهران حينها أن هذه الأقمار تساعدها في تحسين شبكات الاتصالات المدنية، بينما عبّرت مصادر غربية عن مخاوف من احتمال استخدامها أيضًا في أغراض مراقبة عسكرية.

أهداف مزدوجة.. مدنية وتكنولوجية
وتمثل الأقمار الجديدة خطوة مهمة في سعي البلاد لتحقيق "استقلال تقني" في مجالات مرتبطة بالأمن الغذائي ومراقبة البيئة، عبر توفير صور عالية الدقة للغطاء النباتي، ورصد التصحر، وتحليل الموارد المائية، وهي ملفات حساسة تواجهها إيران نتيجة سنوات من الجفاف وتراجع منسوب الأنهار.


كما يُتوقع أن تساهم المعلومات التي ستجمعها هذه الأقمار في تطوير استراتيجيات وطنية لمكافحة التلوث وتحسين إدارة المدن، خصوصًا في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية.

وكانت شركة "أميد فضاء" الإيرانية، العاملة في القطاع الخاص، قد بدأت مسارها الفضائي عام 2019 عندما شرعت في تطوير قمر "كوثر"، وتمكنت من الانتهاء منه بعد أربع سنوات من العمل المتواصل، واستنادا إلى الخبرة التقنية التي اكتسبتها خلال هذا المشروع، استطاعت الشركة إنجاز القمر الثاني "هدهد" خلال عام واحد فقط.

مقالات مشابهة

  • الجمعية اللبنانية للأسرى: 23 أسيراً يقبعون في سجون العدو الإسرائيلي 9 منهم بعد وقف النار
  • خلال إقامة مراسم دفن في بلدة جنوبيّة... إليكم ما قام به العدوّ الإسرائيليّ
  • وزير الاتصال يشارك في مراسم افتتاح المتحف الوطني الليبي
  • محددات العلاقة بين إيران والمقاومة: قراءة في خطاب ظريف حول الهوية الوطنية للفصائل
  • إيران تعتقل نرجس محمدي الحائزة على جائزة نوبل للسلام
  • بزشكيان: عازمون على تنفيذ الاتفاقية الشاملة بين إيران وروسيا
  • إيران تطلق 3 أقمار اصطناعية جديدة من قاعدة روسية وسط توتر مع الغرب
  • ممثل حماس في إيران يكشف لـعربي21 واقع العلاقة مع طهران بعد حرب الـ12 يوما (شاهد)
  • روبيو يبحث مع وزير الخارجية الإسرائيلي تنفيذ خطة ترامب بشأن غزة
  • حائزة نوبل للسلام.. أول ظهور علني للمعارضة الفنزويلية ماتشادو منذ 11 شهرًا