الوكالة الدولية للطاقة الذرية: إيران تزيد إنتاجها من اليورانيوم عالي التخصيب
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم الاثنين أن إيران زادت بشكل كبير إنتاجها من اليورانيوم عالي التخصيب في الأشهر الثلاثة الماضية.
وقالت الوكالة في تقرير نشرت هيئة الاذاعة والتلفزيون النمساوي مقتطفات منه إن “ايران أنتجت خلال الفترة الممتدة بين نهاية أكتوبر الماضي وبداية فبراير الجاري 25 كيلوغراما من اليورانيوم المستخدم في صنع الاسلحة تقريبا بنسبة نقاء تصل الى 60 بالمئة فيما كانت النسبة خلال الربع السابق أقل من سبعة كيلوغرامات”.
واشار التقرير الى ان “إجمالي مخزون إيران من اليورانيوم انخفض بشكل طفيف بنسبة 60 بالمئة إلى 5ر121 كيلوغرام في الاشهر الاخيرة لأن المادة كانت مختلطة باليورانيوم منخفض التخصيب”.
وذكر خبراء في الوكالة انهم “لا يستبعدون إمكانية إعادة هذا الخليط الى مستويات ترقى الى مستوى صنع الاسلحة النووية” مضيفين أن “حوالي 50 كيلوغراما من اليورانيوم بنسبة 80 الى 90 بالمئة على الاقل ضرورية لصنع قنبلة نووية”.
وسيناقش التقرير من قبل مجلس محافظي الوكالة الذرية بشكل معمق في اجتماعه المقرر في الرابع من شهر مارس المقبل.
وأشار المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي في تقرير سابق إلى التصريحات الاخيرة للرئيسين الايرانيين الحالي والسابق بان طهران لديها قدرات تقنية لتطوير مثل هذه الاسلحة النووية.
وقالت الوكالة إن مثل هذه التصريحات “تزيد فقط من مخاوف المدير العام” بشأن ما إذا كانت ايران قد كشفت بالفعل عن برنامجها النووي بأكمله.
وبحسب غروسي فان طهران لم ترد او تفعل شيئا لتوضيح المسائل العالقة المتصلة بالمنشآت النووية السرية السابقة كما انها قيدت حركة المفتشين الدوليين بشكل كبير.
والتزمت ايران في عام 2015 بتقييد برنامجها النووي وفق اتفاق فيينا الذي وقعته مع الدول الست الكبرى المعنية بالملف النووي الايراني وتم في المقابل رفع العقوبات عنها انذاك.
وانسحب الرئيس الامريكي السابق دونالد ترامب عن هذا الاتفاق في عام 2018 مما دفع طهران الى توسيع نطاق تخصيب اليورانيوم بشكل كبير وفرض قيود على تحرك مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
المصدر وكالات الوسومإيران وكالة الطاقة الذريةالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: إيران وكالة الطاقة الذرية الدولیة للطاقة الذریة من الیورانیوم
إقرأ أيضاً:
اجتماع ثلاثي بين إيران والسعودية والصين: تأكيد على الالتزام بـاتفاق بكين وتوسيع التعاون
اجتماع ثلاثي جديد ضم إيران والسعودية والصين اليوم في طهران، وذلك في لحظة إقليمية شديدة التوتر استدعت من الدول الثلاث تثبيت المسارات الدبلوماسية وتعزيز قنوات الحوار.
بعد مسار متدرّج بدأ في الصين ثم السعودية، عقدت الدول الثلاث اجتماعها الثالث للجنة المشتركة لمتابعة تنفيذ اتفاق بكين عام 2023 في العاصمة الإيرانية، بحضور نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية مجيد تخت روانجي، ونائب وزير الخارجية السعودي وليد الخريجي، ونائب وزير الخارجية الصيني مياو ديو.
تعزيز الالتزاماتجدّدت إيران والسعودية التزامهما الكامل بتنفيذ جميع بنود اتفاق بكين، بما يشمل احترام السيادة ووحدة الأراضي والاستقلال والأمن، استنادًا إلى ميثاق الأمم المتحدة وميثاق منظمة التعاون الإسلامي والقانون الدولي.
وشدّد الجانبان على أن تعزيز علاقات حسن الجوار والحوار والتعاون الإقليمي يُعدّان ركيزة أساسية للحفاظ على الأمن والاستقرار والازدهار الاقتصادي في المنطقة.
ورحّبت الدول الثلاث بالتقدّم المتواصل في العلاقات السعودية–الإيرانية، وبما أتاحته هذه المرحلة من فرص للاتصال المباشر بين البلدين على مختلف المستويات والقطاعات، خصوصًا في ظل التوترات والتصعيد الذين يشهدهما الإقليم وما يشكلانه من تهديد للأمنين الإقليمي والدولي. كما أشارت إلى أهمية الزيارات واللقاءات المتبادلة بين كبار المسؤولين.
مواقف سياسية مشتركةأصدرت الدول الثلاث بيانًا دعت فيه إلى وقف فوري لـ"العدوان الإسرائيلي" في فلسطين ولبنان وسوريا، وأدانت الانتهاكات التي طالت السيادة ووحدة الأراضي الإيرانية، في حين عبّرت طهران عن تقديرها للمواقف الواضحة لكل من الرياض وبكين.
ورحّبت إيران والسعودية بالدور الإيجابي المستمر للصين في متابعة تنفيذ اتفاق بكين، بينما جدّدت بكين استعدادها لدعم الخطوات التي تتخذها الدولتان لتطوير العلاقات والعمل ضمن خطة بكين لتعزيز السلام بين أبرز قوتين على ضفّتي الخليج.
وتوقفت الدول الثلاث عند التقدّم المحرز في الخدمات القنصلية بين السعودية وإيران، والذي مكّن أكثر من 85 ألف حاج إيراني من أداء الحج، وأكثر من 210 آلاف من أداء العمرة عام 2025 بسهولة وأمان.
Related "بصمات أمريكية واضحة".. طهران تُحمّل واشنطن فاتورة احتجاجات 2022 وتطلب تعويضًا بـ22 مليار دولار"الإيرانيون وصلوا إلى بات يام".. عمدة إسرائيلي يحذر المواطنين من التخابر مع طهراناستمرار إغلاق المدارس والجامعات.. أزمة تلوث الهواء في طهران تهدد حياة السكانكما أعربت عن ارتياحها للتطور المتزايد في الحوار بين المؤسسات والمراكز والأفراد في البلدين في مجالات البحث والتعليم والإعلام والثقافة والأكاديميا، بما في ذلك تبادل الوفود والمشاركة في فعاليات مشتركة، مع تطلع واسع إلى توسيع التعاون الاقتصادي والسياسي وسواه.
كما أكدت الدول الثلاث دعمها لحل سياسي شامل في اليمن يستند إلى المبادئ المعترف بها دوليًا وتحت إشراف الأمم المتحدة.
ويُذكر أن السعودية وإيران كانتا قد أعلنتا استئناف العلاقات الدبلوماسية في 10 مارس 2023 بعد توقيع اتفاق بكين بوساطة صينية، وهو الاتفاق الذي شكّل نقطة تحوّل في خفض التوتر بين البلدين وإعادة بناء الثقة بينهما.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة