صلاح العقبي.. من قرية نائية إلى العالمية بصناعة الطباشير (قصة نجاح)
تاريخ النشر: 22nd, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة الأردن عن صلاح العقبي من قرية نائية إلى العالمية بصناعة الطباشير قصة نجاح، من قرية نائية في محافظة الكرك، كانت انطلاقة صلاح العقبي صوب العالمية، من خلال صناعة الطباشير، إذ تصل منتجاته إلى 150 دولة، ينافس فيها كبريات .،بحسب ما نشر وكالة البوصلة للأنباء، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات صلاح العقبي.
من قرية نائية في محافظة الكرك، كانت انطلاقة صلاح العقبي صوب العالمية، من خلال صناعة الطباشير، إذ تصل منتجاته إلى 150 دولة، ينافس فيها كبريات الدول المصنعة لهذه المادة.
العقبي (50 عاماً)، لم يترك حلماً بدأ يخطط لتحقيقه عام 1995، وكان يعيش معه في كل لحظة من لحظات حياته، إلى أن بلغ الهدف عام 2003، لينشأ مصنعاً للطباشير، ويصبح بعد ذلك بسنوات قليلة في مصاف الدول المصدرة له، ويكتب اسمه على قائمة منتجيه.
“منذ طفولتي، لا أقبل إلا بأن أكون الأول في كل شيء”.. بهذه الكلمات استهل صلاح حديثه لمراسل الأناضول، خلال زيارته بمصنعه في المدينة الصناعية بمحافظة الكرك، ولسان حاله يقول: “لولا إصراري لما تحقق نجاحي”.
أسلوب صلاح في الكلام، كان أشبه بمن يقرأ رواية ويحاول التركيز في أدق تفاصيلها، كي لا يشتت ذهنه في الوصول إلى نهايتها، في محاولة واضحة لبيان أهم اللحظات والصعوبات التي واجهته للوصول إلى هدفه.
العقبي من عائلة ممتدة، وهو الابن الأكبر لوالديه في أسرة مكونة من 23 أخا وأختاً (16 ذكراً و 7 إناث)، وهو حاصل على الشهادة الجامعية بتخصص الهندسة الكيماوية من جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية (حكومية) عام 1994.
القدر كان أقوى من كل الظروف، وأرادت قدرة الله أن يحيا صلاح إلى يوم يصبح فيه من أهم الأسماء على مستوى العالم في مهنته، رغم تعرضه لثلاثة مسببات كادت أن تودي بحياته في طفولته، وفق ما يروي للأناضول.
يقول صلاح: “تشكلت شخصيتي من والدي ووالدتي، فوالدتي تتصف بالطيبة، ووالدي لا يعرف المستحيل، لذلك يراني البعض بأنني انطوائي”.
مرّ الخمسيني الأردني بظروف معيشية صعبة، فبدائية الحياة في قريته، وعمل والده في مهنة البناء، حال دون تمكنه من الاطلاع على تطورات الحياة، أسوة بأقرانه في المدن، لكنه لم يفقد الأمل ولم يعدم الوسيلة.
استذكر صلاح خلال حديثه موقفاً كان هو الدافع الرئيس له لتحقيق النجاح، حيث قال: “جاء والدي إلى المدرسة وأنا في الصف الأول، ونظر إلى علامتي وكانت ملامحه تبين بأنه غير راضٍ عنها، ومنذ تلك اللحظة، قررت بأن لا أحيد عن المركز الأول في المدرسة وبالجامعة”.
وتابع: “بعد أن تخرجت من الجامعة بعام واحد، وتحديدا عام 1995، عملت في شركة الكربونات الأردنية كمهندس إنتاج براتب 142.5 دينارا أردنيا (200 دولار)”.
وزاد “في يوم من الأيام، سمعت المدير العام يتحدث في مقابلة على المذياع عن مادة تنتجها الشركة، وتعتبر مادة خام لصناعة الطباشير”.
وقبل أن يكمل حديثه في بيان التفاصيل، قطع كلامه قائلا، وبأسلوب ينم عن الفخر “أنا حاليا أكبر زبون لهم”.
ومضى “عملت بعد ذلك بشركة أخرى، ولكن الموضوع بخصوص الطباشير لم يغب عن بالي لحظة واحدة، ثم انتقلت إلى العمل في شركة البوتاس الأردنية (حكومية)”.
وأردف “كان العمل بالبوتاس فرصة لي لتحليل إصبع من الطباشير، للتأكد من تفاصيل تصنيعه ومكوناته”.
وزاد “تأكدت من كلام مديري السابق بشأن المواد، وبدأت الفكرة تكبر يوما بعد يوم، ولكن الموضوع ليس بهذه البساطة، فوضعنا المعيشي لم يكن يصنف حتى كفقراء بل دون ذلك”.
وأضاف: “كان في الأردن 3 مصانع للطباشير، ولكنها لم تستمر وسرعان ما أغلقت، فقررت زيارة أصحابها والالتقاء بهم، لمعرفة الأسباب وراء ذلك”.
وأردف “تزوجت عام 2001، وأخبرت زوجتي بأنني سأقفز في الهواء، إما أن أنجح وإما أن أفشل، وأخبرتها بتفاصيل المصنع”.
واستطرد “أخبرتها بأنني لست جباناً، وقلت لها سأخوض المعركة”.
وأوضح “تعلمت من أساتذتي بالجامعة أهمية كتابة خطة العمل وعدم الاكتفاء بتخيّلها، وبالفعل أعددتها بدراسة فنية، وجدوى الموضوع، وأماكن البيع، والأهم هو كيفية الحصول على التكاليف”.
وبأسلوب يؤكد أهمية التخطيط قبل العمل، أكد صلاح “لا أقبل أن أبني حياتي على انطباع، وإنما على دراسة، وبدأت البحث عن ممول، إلى أن حصلت على قرض مالي من إحدى المؤسسات بقيمة 30 ألف دينار (42 ألف دولار)، وتوجهت إلى بريطانيا لشراء الماكنات”.
ولفت “فتحت مصنعي وحلم حياتي بالقرب من منزل والدي، وبدأت العمل مع اثنين من إخواني عام 2003”.
وأردف “في ذات العام، طرح عطاء من قبل وزارة التربية والتعليم، وكانت قيمته حينها 70 ألف دينار (98 ألف دولار)، وتمكنت من الحصول على ربعه فقط، بدعوى أنهم يريدون تجربتي”.
ووسط أسف بدا على وجهه، قال صلاح: “في العام التالي (2004) طرحت الوزارة عطاء وغيرت المواصفات المطلوبة وبأن تكون نوعية الطباشير بدون غبار، وكان من ينتجها فرنسا وكوريا الجنوبية فقط، واعترضت على ذلك ولكن بدون نتيجة”.
وبين “لم أتوقف عند ذلك، وقررت البحث عن الماكينات التي تنتج ذلك النوع من الطباشير، وبالفعل وجدتها بذات المواصفات لدى شركة ألمانية، بقيمة 2 مليون يورو، وهو مبلغ كبير حينها ولا أقدر عليه”.
“اضطرت للبيع في الأسواق المحلية، وكانت القيمة متدنية جداً، ولا تغطي التكاليف”، صلاح متابعاً.
الإصرار على بلوغ النجاح وتحقيق الهدف، دفع صلاح وأحد أشقائه إلى تنفيذ آلاف المحاولات، للوصول إلى طباشير بدون غبار، ليتمكن من ذلك عند المحاولة رقم 2149 عام 2006، كاسراً بذلك احتكار هذا المنتج على فرنسا وكوريا الجنوبية.
أصبح المهندس الأردني بعد تحقيقه لتلك النتيجة يبحث عما يظهر ذلك للعالم، ليشارك في أكبر معارض القرطاسية في ألمانيا، منهيا مشاركته تلك بالحصول على 13 طلباً من 13 دولة، وبهامش مبيعات إجمالي قدره 700 ألف دينار (985 ألف دولار)، عام 2007، وارتفع العدد إلى 40 دولة في العام التالي.
زاد الإنتاج وارتفعت الأرباح، ليقرر صلاح بعد ذلك نقل المصنع إلى مكان أنسب، وجرى ذلك بالفعل، وتحول صلاح إلى “مليونير”، على حد قوله، واستمر بالعمل والتطوير، واستحداث الماكينات عاما بعد عام، لتصل منتجاته عام 2012 إلى 120 دولة.
صلاح كان يتفاخر بأسلوب إدارته لمصنعه وبالنمط العشائري القبلي في محافظته، وابتكر قانون ع
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس
إقرأ أيضاً:
الزراعة: 214 قافلة بيطرية مجانية في 176 قرية في يونيو الماضي
كتب- محمد نصار:
كشفت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، ممثلة في الهيئة العامة للخدمات البيطرية، أن إجمالي عدد القوافل البيطرية المجانية التي تم إطلاقها خلال شهر يونيو الماضي، بلغ حوالي 214 قافلة، تم تنفيذها في 176 قرية على مستوى محافظات الجمهورية.
وقال الدكتور حامد الأقنص، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للخدمات البيطرية، إن ذلك يأتي في ضوء توجيهات علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، لمواصلة جهود تعزيز الخدمات البيطرية المجانية ورفع كفاءة الخدمات المقدمة للمربين، ودعم المبادرات التنموية بالمناطق الريفية، بما يساهم في تحقيق تنمية مستدامة للثروة الحيوانية والداجنة.
وأشار "الأقنص" إلى أن القوافل البيطرية تمثل ركيزة أساسية في الوقاية من الأمراض الحيوانية، وتحسين معدلات الإنتاج، ورفع الوعي البيطري لدى المربين، لا سيما في القرى المستهدفة ضمن مبادرة "حياة كريمة".
وأوضح رئيس الهيئة أن هذه القوافل، البالغ عددها 214 قافلة بيطرية، نجحت في تغطية 176 قرية في مختلف محافظات الجمهورية، خاصة في المناطق الأكثر احتياجًا، حيث قدمت خدمات الفحص والكشف والعلاج والتجريع والتحصينات، وإجراء بعض العمليات الجراحية.
واستطرد أن الخدمات التي قدمتها تلك القوافل شملت: رش 17,842 رأسًا من الماشية ضد الطفيليات الخارجية، فضلًا عن تجريع 31,332 رأسًا ضد الطفيليات الداخلية، إضافة إلى علاج 10,998 حالة باطنة، وإجراء 529 عملية جراحية، وكذلك فحص وعلاج 2,801 حالة تناسلية.
وأوضح أن إجمالي عدد الرؤوس التي تم التعامل معها خلال أعمال هذه القوافل بلغ حوالي 63,502 رأس حيوان، فضلًا عن فحص وعلاج 61,997 طائرًا في تلك القرى.
اقرأ أيضًا:
ارتفاع الرطوبة وشبورة مائية.. الأرصاد تعلن طقس الـ6 أيام المقبلة
ننشر شروط الترشح لانتخابات مجلس الشيوخ 2025
الري: خطة متكاملة لزيادة إنتاج القصب والبنجر بأقل استهلاك للمياه
مصر وقطر تكثفان المساعي بعد رد حماس على مقترح التهدئة في غزة
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
قافلة بيطرية وزارة الزراعة القوافل البيطرية المجانيةتابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الأخبار المتعلقةإعلان
الثانوية العامة
المزيدأخبار رياضية
المزيدإعلان
الزراعة: 214 قافلة بيطرية مجانية في 176 قرية في يونيو الماضي
روابط سريعة
أخبار اقتصاد رياضة لايف ستايل أخبار البنوك فنون سيارات إسلامياتعن مصراوي
اتصل بنا احجز اعلانك سياسة الخصوصيةمواقعنا الأخرى
©جميع الحقوق محفوظة لدى شركة جيميناي ميديا
القاهرة - مصر
38 24 الرطوبة: 21% الرياح: شمال شرق المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار BBC وظائف اقتصاد أسعار الذهب الثانوية العامة فيديوهات تعليمية رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك