صاروخ مضاد للدروع يضرب دبابة للاحتلال بخانيونس ويوقع إصابات خطيرة

أصيب جنديين إسرائيليين بجروح خطيرة جراء استهداف قوة عسكرية بصاروخ مضاد للدروع في مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، ضمن تصعيد جديد للمعارك المستمرة منذ أشهر.

وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن الهجوم استهدف دبابة تابعة للواء المدرع 82، وأدى كذلك إلى مقتل الجندي آساڤ زامير (19 عامًا) في الكتيبة 53 من بلدة ديمونا.

وبحسب موقع تايم أوف إسرائيل أن الحادث الذي سقط فيه الرقيب أساف زامير، أصيب مقاتلان مدرعان آخران بجروح خطيرة، وأصيب جندي آخر بجروح متوسطة، ونقل المقاتلان إلى المستشفى لتلقي العلاج، أصيب ضابط قتالي كان يقود الدبابة التي جاءت لإنقاذ الجرحى بجروح طفيفة، تم إبلاغ عائلاتهم.

في سياق متصل، قال شهود عيان في غزة، إن طائرات إجلاء إسرائيلية هبطت شرق حي الزيتون جنوب غزة لإجلاء جنوب مصابين في حدث أمني.

وتأتي العملية ضمن سلسلة هجمات نوعية تنفذها فصائل المقاومة الفلسطينية باستخدام صواريخ موجهة ضد الآليات العسكرية للاحتلال الإسرائيلي خاصة في مناطق التوغل البري مثل خان يونس ورفح.

وأفادت وسائل إعلام عبرية أن الجيش فتح تحقيقًا في الهجوم، بينما استمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي في شن غارات جوية ومدفعية على مناطق متفرقة جنوب القطاع.


تتزامن هذه التطورات مع تصعيد الاحتلال الإسرائيلي الدموي الذى استهدف بشكل مباشر المنازل وخيام النازحين في قطاع غزة، ما أدى إلى سقوط عشرات الشهداء والجرحى خلال الساعات الماضية.

وفي واحدة من أبشع الجرائم، استشهد الاحد خمسة مواطنين بينهم أربعة أطفال أشقاء، وأصيب آخرون، إثر قصف استهدف خيمة للنازحين غرب مدينة خان يونس جنوب القطاع.

ووفق مصادر طبية، فقد ارتفع عدد الشهداء منذ فجر السبت إلى 78 شهيدًا، معظمهم من النساء والأطفال، ما يعكس فداحة الجرائم المرتكبة بحق المدنيين.

ويأتي هذا التصعيد في ظل أوضاع إنسانية كارثية يعيشها سكان قطاع غزة، مع انتشار المجاعة والأوبئة وغياب أي أفق للتهدئة، في وقت أعلنت فيه حكومة الاحتلال الإسرائيلي رفضها لتعديلات حركة حماس على مقترح وقف إطلاق النار الذي قدمه الوسطاء الدوليون.

ورغم هذا الرفض، قررت تل أبيب إرسال وفد تفاوضي إلى الدوحة، ما يعكس استمرار حالة الغموض والتأرجح في مسار المفاوضات السياسية مقابل استمرار الجرائم على الأرض

المصدر: عربي21