وجع في صمت الخيام.. مريضة سرطان تروي معاناة النزوح في غزة
تاريخ النشر: 6th, July 2025 GMT
من قلب مأساة قطاع غزة، حيث لا تترك الحرب مكانا للراحة، تظهر قصص كثيرة تطفو على سطح الألم بصمت ثقيل. ومن ركام الحرب ومعاناة النزوح، تبرز قصة الغزية عائشة العرقان، التي تقاوم مرض السرطان، لا بجسدها فقط، بل بكل ما تبقى لها من بصيص أمل، وسط خيمة لا تقي حرّا ولا بردا.
رحلة مرض ونزوحوسط مخيم النصيرات، أحد تجمعات النازحين في قطاع غزة، تبحث عائشة عن دواء مفقود، وعن سرير يخفف آلام جسدها المُنهك.
وفي حديث إلى الجزيرة نت، تقول عائشة: أنا مريضة سرطان من 4 سنوات، وكنت أتعالج في مستشفيات غزة، لكن مع بدء الحرب، توقف كل شيء، لا علاج، ولا دواء، ولا طبيب يمر علينا.
نزحت عائشة من منطقة إلى أخرى، حتى استقرت في خيمة تقيم فيها مع زوجها المريض بالسرطان هو الآخر. وتضيف: الخيمة لا تصلح لحياة مريض، لا ماء ولا كهرباء، ننام على الرمل، والجو لا يُطاق.. المرض يتفاقم، وأنا متعبة جدا.
استشهاد الابن زاد الألمما يزيد ألم عائشة ليس المرض وحده، بل فقدان ابنها الذي استشهد في الحرب. تحكي بصوت خافت ودموعها تسبق أنفاسها: أنا لا أريد أن أسافر وأترك عائلتي. ابني استشهد، وبعد استشهاده، لم يبق عندي أمل، حتى لو انتشر المرض بجسمي، انتهت الحياة عندي، أريد أن أموت وأنا بين أفراد عائلتي.
كلمات تفيض حزنا، لكنها تحمل في طياتها وجع آلاف المرضى الذين تقطعت بهم سبل العلاج والأمان. أوضاع صحية متدهورة وغياب الرعاية منذ بداية الحرب مع توقف معظم المستشفيات والمراكز الصحية في قطاع غزة عن تقديم خدماتها الاعتيادية، بسبب الاستهداف المباشر ونفاد الموارد.
ويعاني مرضى السرطان خاصة من غياب العلاج الكيميائي والإشعاعي، فضلا عن نقص الكوادر الطبية المؤهلة.
وتشير الأرقام إلى أن هناك أكثر من 9 آلاف مريض سرطان في القطاع، والعديد منهم في حالة حرجة، حيث لا توجد فرص علاج داخل غزة، إضافة إلى صعوبة الخروج منها لتلقي الرعاية في الخارج.
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
يونيسف”: العواصف الشتوية تزيد معاناة العائلات النازحة والأطفال في قطاع غزة
الثورة نت
أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، اليوم الأحد، أنه مع اجتياح العواصف الشتوية قطاع غزة، تواجه آلاف العائلات النازحة، وخصوصًا الأطفال، ليالي شديدة القسوة في ظل البرد القارس ونقص سبل الحماية.
وأوضحت المنظمة، في تدوينة على منصة إكس، رصدتها وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، أنها تواصل استجابتها الإنسانية على الأرض من خلال تقديم دعم منقذ للحياة.
وأشارت إلى أنها وزعت أكثر من 252 ألف قطعة ملابس شتوية، و7 آلاف خيمة، و260 ألف غطاء واقٍ، و630 ألف بطانية، بهدف توفير الدفء والحفاظ على الكرامة الإنسانية للأسر المتضررة وسط الظروف الجوية القاسية.