استعرض مؤتمر دبي للخلايا الجذعية في ختام دورته التي استمرت يومين .. العلاجات الحديثة في مجال الطب التجديدي، وتأثير البحوث العلمية حول الخلايا الجذعية على تطوير تقنيات العلاج لأمراض عديدة كالسرطان والثلاسيميا والسكري، ورحلات الشفاء الملهمة للعديد من المرضى الذين منحهم العلاج بالخلايا الجذعية أملاً جديداً.

أكد المؤتمر الذي حظي بإقبال كبير من الأطباء والمختصين العالميين والطلاب أهمية العلاج باستخدام دم الحبل السري و ضرورة الحفاظ عليه.

وأوضح المتحدثون في المؤتمر، أن العلاج بالخلايا الجذعية سيكون خلال سنوات قليلة، الحل السحري لكافة الأمراض المستعصية، خاصة مع تزايد الوعي بأهمية دم الحبل السري الذي كان وما زال يلقى في نفايات المستشفيات، إذ تكمن أهميته في احتوائه على ملايين الخلايا الجذعية التي يمكن فصلها في المختبرات واستخدامها لعلاج الأمراض المستعصية.

واستقطب المؤتمر هذا العام 30 متحدثاً عالمياً في قطاع الخلايا الجذعية منهم 18 متحدثاً من الولايات المتحدة، بالإضافة إلى متحدثين من اليابان والسويد وفنلندا وألمانيا وهولندا وقطر والإمارات، ما شكل تبادلاً متنوعاً للأفكار والابتكارات.

وكان من أبرز المتحدثين المشاركين هذا العام الدكتور عصام عبد العليم رئيس فرق الخلايا الجذعية بمركز “سيدرا” الطبي والأستاذ المشارك في كلية الصحة وعلوم الحياة في قطر حيث تركزت أبحاثه على استخدام الخلايا الجذعية البشرية التعددية القدرات لفهم الفسيولوجيا الأساسية لتطوير مرض السكري وإنتاج خلايا البنكرياس الوظيفية بهدف التحضير للاستخدام المحتمل في علاج الخلايا.

وقدم مؤتمر دبي للخلايا الجذعية فرصة استثنائية لمناقشة معلومات جديدة في بحوث الخلايا الجذعية حيث غطت جلساته مجموعة واسعة من المواضيع بما في ذلك دور الخلايا الجذعية في الأمراض القلبية والأوعية والسكري والسرطان والثلاسيميا والكشف عن أبحاث الخلايا الجذعية، والتقدم في تقنيات الخلايا الجذعية والعلاج الجيني.

وقالت الدكتورة فاطمة الهاشمي رئيسة المؤتمر مديرة مختبر “هورتمان” للخلايا الجذعية إن الحدث تناول في يومه الثاني التطورات العلمية في مجال الخلايا الجذعية، وتركزت نقاشاته حول أهمية البيانات والخلايا الجذعية في تطوير علاجات لأمراض مستعصية وتطوير تقنيات جديد، لافتة إلى أن أهم ما ميز المؤتمر هو اللحظات المؤثرة وقصص النجاة التي شاركها المرضى الذين تعافوا جراء العلاج بالخلايا الجذعية مع الحضور.

وشددت الهاشمي على أهمية حفظ عينات الخلايا الجذعية للأفراد والتبرع بها لما تسهم به في علاج العديد من الأمراض المرتبطة بالدم والسرطانات، مشيرة إلى الدور الكبير للتبرع في تمكين المزيد من المرضى في العالم من الحصول على فرصة جديدة للحياة.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: للخلایا الجذعیة الخلایا الجذعیة

إقرأ أيضاً:

في المؤتمر الدولي للفاو.. «وزير الزراعة» يستعرض الاستراتيجية المصرية لحماية الصحة النباتية

أكد علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أن مصر تبنت استراتيجية شاملة لحماية الصحة النباتية، لضمان استدامة الإنتاج الزراعي وحماية الثروة النباتية، من المخاطر المتزايدة، وبالتالي تحقيق الأمن الغذائي.

جاء ذلك خلال كلمته في الاجتماع الرفيع المستوى لدعم الاستراتيجية الإقليمية لمنظمة الأغذية والزراعة بشأن إدارة الآفات والأمراض النباتية العابرة للحدود، المنعقد في مدينة بارى الإيطالية، في يومي 12-13 مايو الجاري.

وترأس الاجتماع «فرانشيسكو لولوبريجيدا» وزير الزراعة الايطالى، «شو دنيو» المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، «ماوريتسيو رايلى» مدير مركز الدراسات الزراعية المتقدمة لمنطقة البحر الأبيض المتوسط، و «عبد الحكيم الواعـر» المدير العام المساعد والممثل الأقليمى للشرق الأدنى لمنظمة الأغذية والزراعة، فضلا عن مشاركة وزراء الزراعة في بلدان الشرق الأدنى وشمال أفريقيا، وممثلي الجهات المانحة الدولية والإقليمية.

وأكد وزير الزراعة على أهمية هذا الاجتماع الدولي الهام الذي يجمع نخبة من المسؤولين والخبراء في مجال الزراعة من مختلف الدول، بما يمثل فرصة كبيرة لتبادل الرؤى وتعزيز التعاون المشترك من أجل مواجهة التحديات الخطيرة التي تمثلها الآفات والامراض النباتية العابرة للحدود على الأمن الغذائي والتنمية الزراعية في المنطقة.

وقال فاروق: إن مصر كبقية دول المنطقة، تواجه تحديات متزايدة في قطاع الزراعة، ناتجة عن الكثافة السكانية الكبيرة، ومحدودية المساحات الزراعية، بالإضافة إلى محدودية الموارد المائية، لافتا إلى أنه في ضوء هذه التحديات، أصبح من الضروري اتخاذ خطوات جادة وفعالة لضمان استدامة الإنتاج الزراعي وحماية ثرواتنا النباتية من المخاطر المتزايدة، والعمل على توفير غذاء آمن وكافٍ وعالي الجودة يلبّي احتياجات المواطنين، ويتوافق مع الشروط والمعايير الدولية.

وأكد أن وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي في مصر، تبنت استراتيجية شاملة لحماية الصحة النباتية تقوم على عدد من المحاور الأساسية، في مقدمتها: التوعية والإرشاد، لافتا إلى أنه تم العمل على تعزيز وعي كافة الجهات المعنية من خلال وسائل الإعلام المختلفة، وتنظيم ورش العمل، والمؤتمرات، والزيارات الميدانية، بالإضافة إلى بناء القدرات المستمرة للعاملين في مجالات الصحة النباتية، بهدف ضمان التنفيذ الفعّال والمستدام للمنظومة.

وأشار وزير الزراعة إلى محور منع انتشار الآفات النباتية، حيث تم وضع مجموعة من الإجراءات الوقائية والدورية، لا سيما تلك المتعلقة بالآفات الخطيرة والمهاجرة مثل: الجراد الصحراوي، ودودة الحشد الخريفية، وسوسة النخيل، لافتا إلى نجاح مصر في إدارة هذه التحديات، حيث كانت مثالاً يحتذى به في التصدي لدودة الحشد الخريفية، وهي إحدى الآفات الأكثر تدميرًا للمحاصيل الاستراتيجية، وذلك بشهادة منظمة الأغذية والزراعة الفاو.

وأكد فاروق أنه تم تأسيس مناطق زراعية خالية من الآفات، وصيانتها باستمرار، بما يضمن إنتاج محاصيل نظيفة ومتوافقة مع المعايير الدولية، وكذلك مع معايير الاتفاقية الدولية لوقاية النبات، واتفاقية الكوميسا والاتحاد الإفريقي، فضلا عن انضمام مصر إلى منظمة «اليوبوف» بهدف تعزيز استخدام الأصناف النباتية الحديثة وعالية الإنتاجية، والمقاومة للظروف المناخية المعاكسة.

وقال: إنه فيما يتعلق بتتبع جودة المحاصيل التصديرية ومراقبتها، تم إدخال منظومة تكويد المزارع، وهي خطوة مهمة تتيح ربط المنتج الزراعي بالمزرعة المنتجة، مما يعزز الثقة بالمنتجات المصرية في الأسواق العالمية، حيث تشمل المنظومة حاليًا أكثر من 11 محصولًا تصديريًا من بينها الموالح، والعنب، والفراولة، والمانجو، والبصل، والفول السوداني.. الخ.

وأوضح وزير الزراعة أنه تم أيضا تأسيس اللجنة التنسيقية للصحة والصحة النباتية، والتي تضم ممثلين عن مختلف الجهات ذات العلاقة من وزارات وهيئات فنية، حيث تقوم تلك اللجنة بمهام المتابعة والتقييم لأنشطة المنظومة محليًا ودوليًا، بالإضافة إلى كونها نقطة الاتصال الرسمية لمصر في هذا المجال، مشيرا إلى تكثيف استخدام الوسائل الحديثة لرصد الآفات، من مصائد ذكية وفحوصات حقلية، وحملات استكشافية منظمة، كذلك تم إقرار قانون الزراعة العضوية في عام 2020 مع لائحته التنفيذية، الأمر الذي يمثل نقلة نوعية في تنظيم هذا القطاع.

وأكد فاروق حرص الوزارة على مواكبة التغيرات المناخية وتداعياتها على صحة النبات، من خلال تطبيق الزراعة الذكية، والزراعة الخضراء، والممارسات الزراعية الجيدة، لافتا إلى الدور الحيوي للمعاهد البحثية، كمعهد بحوث وقاية النباتات ومعهد أمراض النبات، للتعريف العلمي للافات الحشرية والمرضية، وتقديم حلول فعالة لرصدها ومكافحتها، مع إجراء التحاليل المخبرية اللازمة لضمان منتج آمن وصحي، يلبي متطلبات السوق المحلية والدولية.

وأشار إلى أن الوزارة تسعى إلى إدارة الآفات ومبيداتها بشكل مستدام يحمي صحة النبات ويحافظ على البيئة، من خلال تطبيق أسس المكافحة المتكاملة، واستخدام المبيدات الكيميائية والبيولوجية الآمنة والمعتمدة، ذلك بالإضافة إلى مواصلة تشجيع الاستثمار في البحث العلمي الزراعي والابتكار، عبر استنباط أصناف جديدة، وتطوير البنية التحتية للمعامل المرجعية، التي أصبحت ركيزة أساسية لتقديم الدعم الفني والعلمي في هذا المجال.

وأكد وزير الزراعة أن هناك حاجة ملحة لتعزيز التعاون الإقليمي في مواجهة الآفات والأمراض النباتية، فضلا عن ضرورة مراجعة التشريعات الزراعية الحالية بدول المنطقة، وتحديثها بما يتناسب مع التحديات الحديثة، وتوفير غطاء قانوني للحملات الوطنية لمكافحة الآفات الاقتصادية، لافتا إلى أهمية وجود سياسات زراعية شاملة ومدعومة من الحكومات، تشمل تطوير البنية التحتية، وتوفير برامج تدريبية للعاملين في الحجر الزراعي، وتمكينهم بالصلاحيات اللازمة لحماية الأمن الغذائي.

وشدد فاروق على ضرورة الالتزام الصارم بالمعايير الدولية، وعلى رأسها اتفاقية الصحة والصحة النباتية، والاتفاقية الدولية لوقاية النبات، وتطبيقها بشكل عادل ومتوازن دون تعسف، مع تجنب فرض قيود مبالغ فيها تؤثر سلبًا على انسياب التجارة الزراعية، لافتا إلى أهمية وضع استراتيجيات وطنية لإنتاج شتلات خالية من الآفات، بمشاركة من القطاعين العام والخاص، وتفعيل دور المختبرات الوطنية لتطبيق الإجراءات الصحية، فضلا عن التوسع في إنتاج الشتلات الخالية من الفيروسات ومسببات الأمراض.

وأكد وزير الزراعة على أهمية تطوير نظم الإدارة المتكاملة للآفات ضمن منظومات المحاصيل، وتوفير دعم مالي من الجهات المانحة لتأمين استدامة هذه الجهود، فضلا عن التوسع في استخدام المكافحة الحيوية والفرمونات، وتطوير نظم إرشاد زراعي حديثة تعتمد على التكنولوجيا الرقمية لتوصيل المعلومات للمزارعين في الوقت المناسب، إضافة الى دعم البحث التطبيقي لتطويع الممارسات الزراعية بما يتماشى مع التغيرات المناخية، وتطوير أنظمة تنبؤ بالمخاطر النباتية في ظل المناخ المتغير.

والجدير بالذكر أن هذا المؤتمر تنظمه منظمة الأغذية والزراعة الفاو بالتعاون مع المركز الدولي للدراسات الزراعية المتقدمة لمنطقة البحر الأبيض المتوسط سيام، وذلك في اطار التعاون مع دول إقليم الشرق الأدنى، كما يرافق وزير الزراعة خلال الاجتماعات الدكتور سعد موسى المشرف على العلاقات الزراعية الخارجية بالوزارة.

اقرأ أيضاًوزير الزراعة يشارك في المؤتمر الدولي لدعم استراتيجية «الفاو» بمجال صحة النبات

الزراعة والإيفاد يتابعان تنفيذ مشروعات دعم صغار المزارعين

مقالات مشابهة

  • تحفيز الخلايا العصبية يمنح الأمل لاستعادة البصر
  • في المؤتمر الدولي للفاو.. «وزير الزراعة» يستعرض الاستراتيجية المصرية لحماية الصحة النباتية
  • مؤتمر دولي لطب الأطفال يستعرض سبل الرعاية الحديثة.. غدًا في الرياض
  • مفتي الجمهورية يؤكد على أهمية دور المؤسسات الدينية في صناعة المصلحين
  • بيطري أسوان: تحصين 40 ألف رأس ماشية خلال شهرين
  • توصيات المؤتمر العلمي التاسع لكلية الطب البيطري بجامعة بني سويف
  • مؤتمر مكتبات مصر العامة يستعرض دور الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي في دعم المجتمع الثقافي
  • الثلاثاء القادم .. بدء أعمال مؤتمر الطب التشخيصي المخبري الخامس
  • خبير: 3 وظائف سحرية للخلايا الجذعية
  • رئيس جامعة البترا يستعرض إنجازات الجامعة ورؤيتها المستقبلية في مؤتمر التعليم العالي