عربي21:
2025-12-09@21:47:45 GMT

دراسة: علاج قصير المدى قد ينهي معاناة مرضى سرطان الدم

تاريخ النشر: 9th, December 2025 GMT

دراسة: علاج قصير المدى قد ينهي معاناة مرضى سرطان الدم

شهد مجال علاج سرطان الدم الليمفاوي المزمن (CLL)، أحد أكثر أنواع سرطانات الدم شيوعا في العالم، تطورا مهما بعد إعلان نتائج دراسة دولية جديدة قد تعيد رسم ملامح البروتوكولات العلاجية المتبعة حاليا.

وتأتي هذه النتائج، التي نُشرت في مجلة "نيو إنجلاند جورنال أوف ميديسين" الطبية، لتفتح بابا واسعا من الأمل أمام مئات الآلاف حول العالم ممّن يخضعون لعلاج طويل الأمد وما يرافقه من آثار جانبية مرهقة وتكاليف مرتفعة.



شملت الدراسة، التي قادتها مجموعة ألمانية متخصصة في أبحاث أمراض الدم وبمشاركة 174 مركزًا طبيًا في عدة دول، 909 مرضى جرى توزيعهم على ثلاثة مجموعات علاجية: الأولى تلقت العلاج التقليدي المستمر بحبوب إمبروفيكا (Ibrutinib)، بينما تلقت المجموعة الثانية علاجًا مركبًا من إمبروفيكا وفينتوكالكس لمدة 15 شهرًا، فيما عولجت المجموعة الثالثة بمزيج من فينتوكالكس وعلاج بيولوجي يُعطى عن طريق الحقن، لمدة 12 شهرًا فقط، وتمت متابعة جميع المرضى لما يقارب ثلاث سنوات بعد انتهاء فترة العلاج الزمني.

وكشفت النتائج أن العلاجات قصيرة المدى حققت فعالية مماثلة للعلاج اليومي المستمر في إيقاف تطور المرض، إذ ظل نحو 80 بالمئة من المرضى في كل المجموعات الثلاث من دون عودة للمرض خلال فترة المتابعة، وتعد هذه النسبة مفاجأة علمية لافتة، كونها تثبت للمرة الأولى أن العلاج الموقّت ليس أقل كفاءة من العلاج المتواصل الذي يُعد معيارًا طبيًا لدى معظم الأنظمة الصحية.

وأشار أحد الأطباء المشرفين على الدراسة، إلى أن أهمية الاكتشاف الجديد لا تقتصر على الفعالية، بل تمتد لتقليل المخاطر المرتبطة بالعلاج المستمر، خصوصًا تلك المتعلقة بتلف القلب، وهو أحد الآثار الجانبية المعروفة لبعض العلاجات المستخدمة حاليًا، "إمكانية إيقاف العلاج بعد فترة قصيرة نسبيًا، مع الحفاظ على نفس مستوى الفعالية، تُعد تحولًا جذريًا قد يُغيّر حياة المرضى والأطباء معًا".

ويعتبر سرطان الدم الليمفاوي المزمن أكثر أنواع سرطانات الدم شيوعًا في العديد من الدول، ويتطور ببطء شديد بحيث يكتشف في كثير من الأحيان صدفة عبر فحوصات الدم الروتينية.


ولجأت الدراسة الجديدة إلى استخدام مؤشرات حساسة للغاية يمكنها اكتشاف خلية سرطانية واحدة بين مليون خلية، وهو معيار لم يكن متاحًا في أغلب الدراسات السابقة، وأظهرت هذه التحاليل ميزة إضافية للعلاجات محدودة المدة مقارنة بالعلاج المستمر، ما يشير إلى إمكانية تحقيق نتائج أفضل على المدى الطويل عبر بروتوكولات علاجية أكثر اختصارًا وأقل عبئًا.

ويؤكد الباحثون أن أهمية هذه الدراسة تكمن في أنها الأولى التي تجري مقارنة مباشرة بين نهجين علاجيين كانا يستخدمان سابقًا دون وجود حسم علمي حول أيهما أكثر جدوى، كما أن إنجاز الدراسة على يد باحثين مستقلين وليس شركات دواء، يعزز من قوتها ومصداقيتها، خصوصًا أنها اعتمدت على بيانات ضخمة وتقييمات طويلة المدى.

وأشارت النتائج إلى أن التحول الذي بدأ في العقد الأخير من العلاج الكيميائي إلى العلاجات البيولوجية الموجهة قد دخل مرحلة جديدة أكثر تطورًا.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحة طب وصحة طب وصحة السرطان سرطان الدم الليمفاوي المزيد في صحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة سياسة سياسة صحة صحة صحة صحة صحة صحة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

مع دخول فصل الشتاء.. تحذير لمرضى القلب من مخاطر البرد

مع دخول فصل الشتاء وانخفاض درجات الحرارة، يواجه مرضى القلب تحديات صحية جديدة تتطلب اهتمامًا مضاعفًا ومتابعة دقيقة، خاصة مع تقلبات الطقس المفاجئة التي قد تؤثر على صحة القلب والأوعية الدموية.

"عاهة هتفضل معايا طول عمري".. رحمة حسن تنهار بعد خطأ طبي فادح (صور صادمة) بيصلي على كرسي.. أول ظهور لتامر حسني بعد استئصاله جزء من الكلى (صور) قائمة المشاركين ‏بمنصة الأفلام بمهرجان القاهرة الدولي للفيلم ‏القصير ‏ فيروس ماربورج.. تهديد وبائي جديد يلوّح في أفق جنوب إفريقيا وإثيوبيا بعد الهجوم عليها.. بدرية طلبة تتوعد المسيئين بالقانون حسام حبيب يحسم الجدل حول صورته مع شيراز.. "شائعات ارتباطنا غير صحيحة" ظهور مفاجئ لحسام حبيب مع شيراز.. صورة تعيد جدل ارتباطهم من جديد حجاب في البطاقة وهجوم على السوشيال.. سما المصري تعود للواجهة برسائل غاضبة موسم الهجوم على منى زكى| فيلم "الست" جدل لا ينتهي خاص الوفد.. لماذا الانتقاد قبل عرض فيلم "الست" يظلم العمل والفنانة| ماجدة خير الله تجيب تأثير البرد على مرضى القلب

ويؤكد الدكتور محمود رضوان، استشاري ودكتوراه القلب والقسطرة بمعهد القلب، في تصريح خاص لـ"الوفد"، أن البرد القارس قد يؤدي إلى زيادة ضغط الدم وزيادة تهيج الأوعية الدموية، ما يزيد من احتمالية الإصابة بالنوبات القلبية أو الذبحة الصدرية، خصوصًا لدى كبار السن أو من لديهم أمراض قلبية سابقة.

وأوضح أن انخفاض درجات الحرارة يؤدي إلى تضيق الأوعية الدموية، وهو ما يزيد مقاومة الدم للجريان، وبالتالي يضطر القلب للعمل بشكل أكبر لمواجهة هذا الضغط، ما قد يؤدي إلى تفاقم الأعراض لدى مرضى القلب المزمنين.

وأضاف: “أحيانًا يشعر المرضى بألم مفاجئ في الصدر أو ضيق شديد في التنفس عند الخروج في البرد القارس، لذلك يجب عليهم اتخاذ الحيطة وارتداء ملابس دافئة وتجنب التعرض المفاجئ للهواء البارد.”

وأشار إلى أن الشتاء لا يعني بالضرورة الخوف الدائم، بل يمكن اتخاذ خطوات وقائية مهمة، منها متابعة ضغط الدم ومستوى الكوليسترول بشكل دوري، وتجنب الإجهاد البدني أو التعرض للبرد القاسي لفترات طويلة، بالإضافة إلى الالتزام بالأدوية الموصوفة بدقة دون تغيير في الجرعات.

ونصح مرضى القلب بممارسة نشاط بدني معتدل داخل المنزل أو في أماكن دافئة لتقوية عضلة القلب دون تعريض أنفسهم لمخاطر البرد، مشددًا على أهمية التغذية الصحية الغنية بالفيتامينات والمعادن التي تساعد في دعم جهاز المناعة والحفاظ على الصحة العامة خلال فصل الشتاء.

وشدد على ضرورة التواصل الفوري مع طبيب القلب عند ظهور أي أعراض غير معتادة مثل ضيق التنفس المفاجئ أو ألم الصدر الشديد، مؤكدًا أن الالتزام بالإرشادات الطبية والوقائية يضمن الشتاء بأمان حتى لمرضى القلب الأكثر عرضة للمخاطر.

مقالات مشابهة

  • دراسة: معظم الناس يثقون بالأطباء أكثر من الذكاء الاصطناعي
  • مبتورو الأطراف بغزة.. معاناة مضاعفة تحت وطأة منع العلاج والتأهيل
  • دراسة: الذهاب للنوم في نفس التوقيت كل ليلة يساعد على خفض ضغط الدم
  • أبرز الأمراض التي تهدد مرضى القلب خلال فصل الشتاء
  • مع دخول فصل الشتاء.. تحذير لمرضى القلب من مخاطر البرد
  • برنامج غذائي صحي يخفف آثار علاج مرضى السرطان
  • أسعار الذهب في السعودية وسط تصحيح قصير المدى عالميًا
  • هل يمكن الشفاء من فيروس نقص المناعة البشرية؟.. دراسة توضح
  • الأساليب‭ ‬الذكية‭ ‬الحديثة‭ ‬ساعدت‭ ‬على‭ ‬علاج‭ ‬المراحل‭ ‬المتقدمة‭ ‬للمرض