الخارجية الألمانية تنتقد خطة نتنياهو لما بعد الحرب على غزة
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
انتقدت وزارة الخارجية الألمانية اليوم الاربعاء 28 فبراير 2024 ، خطة حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لما بعد الحرب على غزة ، معتبرةً أنها تتعارض مع قواعد مجموعة السبع وتنتهك اتفاقات أوسلو.
وأشارمتحدث الخارجية الألمانية سيباستيان فيشر إلى أن الخطة الإسرائيلية ترفض حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية) وتضع جميع المناطق المتاخمة غرب الأردن بما في ذلك قطاع غزة والضفة الغربية، تحت سيطرة أمنية لأجل غير مسمى.
وذكر فيشر أن الشروط الإطارية لنظام ما بعد الحرب التي حددتها دول مجموعة السبع في طوكيو، تعتبر حاسمة بالنسبة للحكومة الألمانية، وأن برلين قيّمت خطة نتنياهو وفقا لتلك الشروط.
وتابع: "بالنسبة لنا، لا يمكن ضمان أمن إسرائيل على المدى الطويل إلا إذا تم ضمان أمن وحقوق السكان المدنيين الفلسطينيين، لذا نؤيد مبدأ حل الدولتين ولا يمكن لأي خطة تتجاهل هذا المبدأ، أن تجلب السلام".
يذكر أن خطة نتنياهو تنص على احتفاظ إسرائيل بحرية العمل في المسائل الأمنية والعسكرية في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة، وإنشاء منطقة عازلة على الحدود بين مصر وغزة بالتنسيق مع الولايات المتحدة، من أجل منع "محاولات التهريب".
كما تنص على أن الإدارة المدنية لغزة سينفذها "محترفون ذوو مهارات إدارية"، وهؤلاء الأشخاص "لن ينتموا إلى دول ومنظمات تدعم الإرهاب ولن يتلقوا رواتبهم منها". المصدر : وكالة سوا
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
باحث سياسي: نتنياهو يدرك ضعف موقفه الانتخابي ويسعى لإبقاء إسرائيل في حالة حرب
أكد جهاد حرب مدير مركز ثبات للبحوث، أن الاتهامات التي يواجهها بنيامين نتنياهو قد تزيد من الضغوط الداخلية ضده، لكنها لا تتضمن اعترافًا بالذنب، كما يظهر في الطلب الذي قدمه، والذي يرافقه رفض صريح للاعتزال السياسي.
وأوضح، خلال مداخلة على قناة القاهرة الإخبارية، أن هذا الموقف يثير غضبًا واسعًا لدى سياسيين وشرائح داخل المجتمع لدى دولة الاحتلال الإسرائيلي، في ظل نقاش قانوني تُجريه الرئاسة الإسرائيلية والدوائر الفنية حول طلب العفو.
وأشار حرب إلى أن الإجراءات القانونية الجارية، سواء المحاكمة أو الحديث عن العفو، لا يتوقع أن تؤثر على قرارات نتنياهو أو قدرته على إدارة الحكومة، نظرًا لامتلاكه ائتلافًا حكوميًا قويًا يضم 68 مقعدًا في الكنيست، موضحًا، أنّ هذا الائتلاف يمكّنه من تمرير ما يشاء من تشريعات واتخاذ قرارات على مستوى السياسات العامة.
وأوضح حرب أن نتنياهو يدرك ضعفه الانتخابي حال إجراء انتخابات جديدة، وفق ما تظهره استطلاعات الرأي التي لا تمنحه فرصة حصول على أغلبية مريحة داخل الكنيست، لذلك يسعى إلى تحقيق هدفين رئيسيين: الحفاظ على تماسك الائتلاف الحكومي رغم تناقضاته، والإبقاء على دولة الاحتلال الإسرائيلي في حالة حرب، سواء في غزة أو لبنان أو سوريا أو حتى مع إيران.
واختتم جهاد حرب أن نتنياهو يتبع سياسة الهروب إلى الأمام من أجل الحفاظ على بقائه في الحكم، رغم تراجع مكانته الشعبية، مؤكدًا أن أي انتخابات قادمة قد تشهد تضررًا أكبر في موقعه السياسي داخل دولة الاحتلال.