المساعيد: نحتاج لثلاث مراكز في الشمال والوسط والجنوب المساعيد: بناء المراكز يجب أن يكون على مساحات واسعة حناتلة: ضرورة توفير أنشطة زراعية ورياضية وتثقيفية في مراكز العلاج حناتلة: ضرورة تكاتف المؤسسات والمجتمع المدني للحد من المخدرات

دعا خبراء إلى إنشاء المزيد من مراكز علاج إدمان المخدرات في المملكة على مساحات واسعة وضمن أسس ومعايير معينة؛ لضمان توفير الرعاية اللازمة وبالنجاعة المطلوبة.

وتضع الدولة الأردنية جل امكانياتها في سبيل محاربة انتشار المواد المخدرة في المجتمع، وتسعى إلى خفض نسبة متعاطي المواد المخدرة والمدمنين عليها من خلال توفير مراكز لعلاج الإدمان، بشكل مجاني للمرضى الذين تورطوا في تناول هذه المواد.

وتعمل مراكز علاج الإدمان على توفير الرعاية الطبية لمدمني المواد المخدرة ضمن مراحل، وصولاً إلى التعافي وإعادة تأهيل المريض، للانخراط مجددا في المجتمع، إلا أن هذه المراكز لا تعد كافية وبالنجاعة المطلوبة لتوفير الرعاية لكافة المرضى، وفق خبراء.

مراكز علاج الإدمان في الأردن

تنص المادة 9 من قانون المخدرات والمؤثرات العقلية في الأردن لسنة 2016 أعفى المدمن من العقوبة إذا اعترف بنفسه وطلب العلاج، ولا تقام دعوى الحق العام على المتعاطي للمواد المخدرة والمؤثرات العقلية أو المدمن عليها إذا تقدم بنفسه أو بواسطة أحد أقاربه قبل أن يتم ضبطه من قبل الأجهزة الأمنية.

ويوجد في المملكة أربع مراكز لعلاج الإدمان، منهما مركزان حكوميان في العاصمة عمان، ومركزان خاصان، توفر هذه المراكز الرعاية الطبية لعدد من المرضى، حيث يكون العلاج مجانياً للأردنيين في المراكز الحكومية وبمبالغ رمزية لغير الأردنيين، بينما تكون تكلفة العلاج باهظة الثمن لغالبية المجتمع في المراكز الخاصة.

وفيما يتعلق بالمراكز الحكومية فهما "مستشفى المركز الوطني لتأهيل المدمنين" التابع لوزارة الصحة، يحتوي على برنامج إقامة، حيث يقيم فيه المريض لمدة 60 يوماً أو اقل، وفقا لحالته المرضية، ويتابع علاجه من خلال مراجعات دورية لطبيب متخصص في العيادات الخارجية.

كما ويوجد "مركز علاج الإدمان - عرجان" التابع لمديرية الأمن العام، ولا يستقبل سوى المدمنين الذكور، حيث يتلقى المريض العلاج وفقا لبرنامج إقامة يعتمد على حالته المرضية ونوع المادة المتعاطية.

ويوفر المركز إمكانية مراجعته من قبل المريض، او من خلال إرسال فريق لإحضاره إلى المركز بطلب منه أو من ذويه.

ومر المركز بمراحل تطوير وتوسعة منذ إنشائه عام 1993، حيث بات اليوم يحتوي على 170 سريرا، ويشرف عليه كادر متخصص من إدارة مكافحة المخدرات على درجة عالية من القدرات المهنية والعلمية.

وتعرف المخدرات على أنها: "كل مادة خام، أو مستحضرة تحوي عناصر مهدئة، أو منبهة أو مهلوسة إذا ما استخدمت لغير الأغراض الطبية؛ فهي تؤثر على الجهاز العصبي المركزي، وتؤدي إلى إحداث خلل كلي أو جزئي في وظائفه الحيوية، وتجعل المتعاطي يصاب بحالة من الوهم ومن الخيال بعيدا عن الواقع، وتؤدي إلى إصابته بالإدمان أو التعوّد".

دعوات لإنشاء مراكز علاج في مختلف المحافظات

ويرى الخبراء في مجال تعاطي المواد المخدرة أن مراكز علاج الإدمان الموجودة في المملكة غير كافية، ولا تلبي المتطلبات العالمية اللازمة لتوفير الرعاية الصحية الملائمة للمرضى.
الخبير في مكافحة المخدرات ورئيس مركز علاج المدمنين السابق العقيد المتقاعد فواز المساعيد قال لـ"رؤيا" إنه لا يوجد ما يمنع من إقامة مراكز علاجية في الشمال والجنوب والوسط سوى سوء اتخاذ القرار ونقص التمويل.

ودعا إلى ضرورة وجود مراكز علاجية تستقبل المرضى على مدار الساعة وليس في أوقات محددة.

وأكد أننا في الأردن نحتاج على الأقل لثلاث مراكز تتوزع على جغرافيا البلاد من الشمال إلى الجنوب، مبيناً أن تلك المراكز في حال انشائها يجب أن تكون بعيدة نسبياً عن المدن المكتظة وأن تبنى على مساحات واسعة من الأرض.

وأوضح أن المراكز العلاجية يجب أن يتوفر بها أماكن للزراعة والسباحة، عدا عن الملاعب الرياضية والمناطق التثقيفية؛ لتفريغ الطاقات السلبية لدى مدمني المواد المخدرة.
ويشار إلى أن مركز علاج الإدمان التابع لمديرية مكافحة المخدرات يضم مراكز رياضية ويحتوي على‏ برامج ثقافية تعزز مواهب المريض، عدا عن توفيره مكتبة تضم أكثر من ألفي كتاب".

وفي ذات السياق أكد مدير مركز سواعد التغيير عبدالله حناتلة، وهو مؤسسة تعنى بالحد من اضرار المخدرات على أهمية وجود مساحات شاسعة من الأرض داخل مراكز علاج الإدمان في الأردن.

وقال لـ" رؤيا"إنه يجب تنفيذ برامج زراعة الأراضي للمرضى، وبرامج تفريغ الطاقات السلبية لدى المدمنين على المواد المخدرة؛ لضمان الحصول على نتائج علاجية متقدمة وناجعة.

سبل الحد من انتشار المواد المخدرة

ومن الضروري استمرار محاولات مكافحة انتشار المواد المخدرة داخل المجتمع؛ لضمان تقليل نسب تعاطي تلك المواد.

وحول سبل الحد من انتشار المواد المخدرة افاد حناتلة يجب حصول تكاتف بين مختلف الجهات الرسمية بالدولة، ومؤسسات المجتمع المدني والمجتمع ذاته.

وأوضح أن الأطفال باتوا اليوم يغيبون عن أسرهم بشكل أكبر، من الحضانات إلى المدارس ومن ثم الجامعات، حيث أن الجهات التي تدخل في عملية تشكيل وعي الفرد باتت كبيرة.

وأشار إلى أن مسؤولية الدولة في هذا الأمر تتمثل في تقليل نسب البطالة والحد من الفقر والعمل على إنشاء مناطق تسهم بملأ أوقات الفراغ لدى الشباب.

وأكد أن التكاملية بين المؤسسات الدينية والرسمية والمدارس والجامعات مهمة؛ لتعلب كل واحدة منهم دورها كمؤسسة مجتمعية.

ودعا إلى زيادة خطط التوعية من خلال توفير وجبات توعوية متنوعة، كل وجبة تناسب فئة عمرية معينة، من الأطفال إلى الشباب وكبار السن؛ على أن تلامس كل وجبة عمر الفئة المستهدفة وتطلعاتها.

ويعرف الإدمان بأنه: "تكرار تعاطي المادة المخدرة التي تصاحبها رغبة جامحة بالحصول على المادة، وميل مستمر لزيادة الجرعة، وعند الانقطاع المفاجئ يصاب المدمن بأعراض انسحابيه خطرة قد تؤدي إلى الوفاة".

المصدر: رؤيا الأخباري

كلمات دلالية: المخدرات مكافحة المخدرات إدارة مكافحة المخدرات مرضى انتشار المواد المخدرة مراکز علاج الإدمان توفیر الرعایة فی المملکة فی الأردن من خلال

إقرأ أيضاً:

تعفن الدماغ.. أخطر التهابات الجهاز العصبي على الحياة.. وهذه أبرز طرق العلاج

يُعدّ تعفن الدماغ أو ما يُعرف طبيًا باسم خراج الدماغ (Brain Abscess) من أخطر الأمراض العصبية التي قد تصيب الإنسان، إذ يُسبب التهابًا وتكوّن صديد داخل أنسجة المخ نتيجة عدوى بكتيرية أو فطرية.

أبرز أسباب تعفن الدماغ

ورغم ندرة تعفن الدماغ، إلا أن الأطباء يؤكدون أن التأخر في تشخيصه أو علاجه قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة، قد تصل إلى فقدان الوعي أو حتى الوفاة.

أطعمة غنية بالبوتاسيوم تحمي قلبك وتحافظ على توازن الجسم.. إليك الحد المسموح به يوميًا وفوائده المدهشةتحذير من الأطباء.. الإفراط في شرب عصير الليمون يهدد مينا الأسنان بالتآكل

وفي هذا التقرير، نستعرض وفقًا لمصادر طبية أجنبية أبرز أسباب وأعراض وطرق علاج تعفن الدماغ، كما أشار إليه موقع Medscape وHopkins Medicine وStatPearls، وهي :
ـ انتقال العدوى عبر الدم: 

وقد تنتقل البكتيريا من أعضاء مصابة مثل الرئتين أو القلب أو الكلى إلى أنسجة المخ.

ـ انتشار العدوى من الأذن أو الجيوب الأنفية: 

وفي حالات التهاب الأذن الوسطى أو التهاب الجيوب، يمكن أن تمتد العدوى إلى الدماغ.

تعفن الدماغ

ـ إصابة مباشرة في الرأس: كالإصابات الناتجة عن الحوادث أو بعد جراحة في المخ أو الجمجمة.

ـ ضعف الجهاز المناعي:

والأشخاص الذين يعانون أمراض مناعية أو يتناولون أدوية مثبطة للمناعة أكثر عرضة للإصابة.

ـ تشوهات القلب الخَلقية:

بعض الأطفال المصابين بعيوب قلبية قد تنتقل لديهم العدوى بسهولة إلى الدماغ.

تعفن الدماغأعراض تعفن الدماغ

ـ صداع شديد ومستمر لا يتحسن بالمسكنات.

ـ حمى وقشعريرة بسبب الالتهاب الداخلي.

ـ ضعف أو شلل في أحد الأطراف حسب موقع الإصابة.

ـ اضطراب في الوعي أو التركيز وقد يصل إلى الغيبوبة في الحالات المتقدمة.

ـ تشنجات أو نوبات عصبية.

ـ غثيان وقيء متكرر بسبب ارتفاع الضغط داخل الجمجمة.

ـ تغيّرات في الرؤية أو صعوبة في الكلام في حال تأثر الفصوص المسؤولة عن هذه الوظائف.

تعفن الدماغطرق علاج تعفن الدماغ

ـ المضادات الحيوية القوية أو المضادات الفطرية: تُعطى بجرعات مرتفعة عبر الوريد للقضاء على العدوى.

ـ التدخل الجراحي: في الحالات الكبيرة أو التي تُسبب ضغطًا على أنسجة الدماغ، يلجأ الأطباء لتصريف الخراج.

تعفن الدماغ

ـ العلاج المزدوج (دوائي وجراحي): هو الأكثر فعالية في معظم الحالات لتحقيق الشفاء التام.

ـ أدوية لتقليل التورم الدماغي: مثل الكورتيزون أو المدرات البولية لتخفيف الضغط.

ـ المتابعة بالأشعة (CT أو MRI): لمراقبة تطور الحالة بعد بدء العلاج.

ـ علاج مصدر العدوى الأساسي: مثل تنظيف الجيوب الأنفية أو علاج عدوى الأذن أو الفم.

تعفن الدماغمضاعفات وتأثيرات ما بعد الشفاء

وقد يترك تعفن الدماغ بعض الآثار العصبية مثل الصرع أو ضعف الحركة أو مشكلات في الذاكرة.

وتؤكد الدراسات أن نسب الوفاة انخفضت بفضل التقدم في التشخيص والعلاج، لكنها ما زالت تتراوح بين 5 إلى 15%.

والانفجار الداخلي للخراج أو تأخر العلاج من أكثر العوامل التي ترفع معدل الخطر.

تعفن الدماغنصيحة طبية

وينصح الأطباء بضرورة الاهتمام بعلاج أي عدوى في الأذن أو الجيوب الأنفية أو الفم وعدم إهمالها، لأنها قد تكون السبب الخفي وراء أمراض عصبية خطيرة مثل خراج الدماغ. 

كما يجب مراجعة الطبيب فورًا عند الشعور بصداع غير مبرر أو أعراض عصبية مفاجئة.

طباعة شارك تعفن الدماغ خراج الدماغ أعراض تعفن الدماغ علاج خراج الدماغ أسباب خراج الدماغ التهاب الدماغ أمراض الجهاز العصبي

مقالات مشابهة

  • «الميديا فضحتهم».. القبض على المتهمين بتعاطي المخدرات بشوارع الجيزة| فيديو
  • رئيس جامعة أسوان: مبادرات علاج الإدمان والدعم النفسي تجسد الدور الإنساني للجامعات المصرية
  • علاج مبتكر يبطئ تطور سرطان البروستاتا المتقدم ويستهدف التغيرات الجينية
  • مضبوطات تقدربـ 109 ملايين جنيه..التحفظ على كمية كبيرة من المخدرات بالمحافظات
  • تعفن الدماغ.. أخطر التهابات الجهاز العصبي على الحياة.. وهذه أبرز طرق العلاج
  • ضبط ربة منزل بحوزتها 8000 قرص مخدر في كوم حمادة
  • 2,5 طن.. حبس تجار المخدرات 4 أيام في السويس
  • صفقة بـ180 مليون جنيه.. الشرطة تداهم وكرا لتجارة المخدرات في صحراء السويس
  • ضبط 4 مراكز علاج إدمان غير مرخصة في حملة بالقليوبية
  • ضبط 4 مراكز علاج إدمان وطب نفسي غير مرخصة بالعبور