ذكرت صحيفة "تايمز" البريطانية، الخميس، أن اتفاق وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن الذي توصلت إليه حركة حماس وإسرائيل قد يحدد، أو يعرقل المسيرة السياسية لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

وأوضحت الصحيفة أن نتنياهو يواجه أحد "أعظم التحديات في مسيرته السياسية"، إذ من المقرر أن يجتمع مساء الخميس مع وزرائه للمصادقة على اتفاق إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس.

وأضافت أن نتنياهو "يأمل في تحويل فرحة الإسرائيليين بإطلاق سراح الرهائن إلى نصر سياسي شخصي، وذلك في ظل تراجع شعبيته، وازدياد غضب من يعتقدون أنه أطال أمد الحرب لمصالحه الشخصية".

لكن المصدر اعتبر أن ذلك "سيكون صعبا"، لأن معظم الإسرائيليين يرجعون الفضل في التقدم الذي وصلت إليه المفاوضات إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب وليس لنتنياهو.

فنتنياهو نفسه أُجبر على قبول اتفاق إطلاق سراح جميع الرهائن، ووقف العمليات العسكرية وانسحاب جزئي للجيش الإسرائيلي، بعدما وافق عليه ترامب، حسب الصحيفة البريطانية.

وأشارت إلى أن سعادة الإسرائيليين باحتمال الإفراج عن الرهائن، تجعل المعارضة الكاملة للصفقة "أمرا سياسيا محفوفا بالمخاطر".

وسيتعين على نتنياهو الحصول على موافقة مجلس وزرائه من أجل المصادقة على الصفقة، والتي ستليها مهلة 72 ساعة لإعادة جميع الرهائن الأحياء.

وحتى في حال موافقة الحكومة الإسرائيلية على الصفقة والإفراج عن الرهائن، والتزام كلا الطرفين بالاتفاق، فإن ذلك لن يضمن أي شيء لنتنياهو، وفقا للصحيفة.

وبموجب الاتفاق سينسحب الجيش الإسرائيلي جزئيا من قطاع غزة، لفتح المجال أمام حماس لتحضير الرهائن الأحياء.

وأوضحت "تايمز" أن على نتنياهو الاعتماد على وزرائه، بمن فيهم شركاؤه في الائتلاف من اليمين المتطرف، رغم معارضتهم إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين المعتقلين لدى إسرائيل.

وكان أكثرهم معارضة هو وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، الذي قال إنه سيصوت ضد الاتفاق. وقد يحذو وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير حذو سموتريتش ويصوت ضد الصفقة.

لكن تصويت سموتريتش وبن غفير ضد الصفقة لن يعيق المصادقة عليها، والأهم أنهما أحجما عن التهديد بالاستقالة من الحكومة.

وفي حال قررا الانسحاب من الائتلاف الحكومي، فإن ذلك قد يعصف بحكومة نتنياهو، ويفتح الطريق لإجراء انتخابات جديدة.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات نتنياهو الرهائن الإفراج عن الرهائن قطاع غزة نتنياهو ترامب غزة نتنياهو الرهائن الإفراج عن الرهائن قطاع غزة شرق أوسط إطلاق سراح

إقرأ أيضاً:

في تطور لافت اتفاق إيراني-سعودي جديد يدفع نحو الحل السياسي في اليمن

انضم إلى قناتنا على واتساب

شمسان بوست / خاص:

أفادت وكالة الأنباء الإيرانية، مساء الثلاثاء، بانعقاد اجتماع ثلاثي في العاصمة طهران، برعاية صينية، ضم مسؤولين من إيران والسعودية والصين، وأسفر عن التوصل إلى اتفاق جديد يؤكد دعم الجهود الرامية إلى تحقيق حل سياسي شامل للأزمة اليمنية.

وبحسب الوكالة، شدد المجتمعون على أهمية الالتزام بالمبادئ المعترف بها دولياً، والدفع باتجاه تسوية سياسية تحت إشراف الأمم المتحدة، بما يسهم في إنهاء الصراع وتحقيق الاستقرار في اليمن، إلى جانب الحفاظ على أمن المنطقة ومصالحها الحيوية.

وأكدت الأطراف المشاركة ضرورة العمل على تهدئة مستدامة وتهيئة الأجواء المناسبة لإطلاق مسار سياسي جاد، في ظل تطورات إقليمية متسارعة وتشابك الملفات الأمنية والسياسية، لا سيما مع تصاعد التوترات في البحر الأحمر وانعكاسات الحرب المستمرة على أمن الملاحة الدولية.

وأشارت المصادر الإيرانية إلى أن هذا الاتفاق يعكس رغبة مشتركة لدى الأطراف الثلاثة في تعزيز التفاهمات السابقة وإعادة تنشيط المسار الدبلوماسي، ضمن رؤية أوسع تهدف إلى بناء علاقات أكثر توازنًا واستقرارًا بين الرياض وطهران، مع اعتبار الملف اليمني عنصرًا محوريًا في أي تقارب مستقبلي بين الجانبين.

مقالات مشابهة

  • “ترامب يضغط على نتنياهو لأجل مصر”.. الصفقة الأكبر بين مصر وإسرائيل تقترب من لحظة الحسم
  • وفدا الحكومة والحوثيين يصلان مسقط لبدء محادثات إطلاق سراح المحتجزين
  • قبل مقتلهم في غزة.. فيديو يظهر 6 رهائن إسرائيليين يحتفلون بعيد حانوكا في نفق
  • روبيو يبحث مع وزير الخارجية الإسرائيلي تنفيذ خطة ترامب بشأن غزة
  • مبعوث ترامب للرهائن يكشف كواليس اتصالاته مع حماس وضغوطه على قادة العالم
  • في تطور لافت اتفاق إيراني-سعودي جديد يدفع نحو الحل السياسي في اليمن
  • هل يلتقي نتنياهو والسيسي في قصر ترامب؟ مطالب مصر وتحذير في إسرائيل
  • قصف إسرائيلي وعمليات نسف متواصلة في غزة رغم اتفاق وقف إطلاق النار
  • حماس: لن نناقش المرحلة الثانية من اتفاق غزة قبل إلزام الاحتلال بتطبيق بنود الأولى
  • شهادة إسرائيلية غير مسبوقة.. من قتل الرهائن في جباليا؟