السودان: تحركات لاحتواء توتر بين مجموعتين بشمال دارفور بعد مقتل آدم صبي
تاريخ النشر: 9th, October 2025 GMT
الخلاف بين المجموعتين نجم عن قصف طائرة مسيرة مدينة الطينة في منتصف أغسطس الماضي، وتم تحميل المسؤولية للزعيم الأهلي آدم صبي..
التغيير: الخرطوم
تشهد منطقتا الطينة وكرنوي بولاية شمال دارفور غربي السودان، خلافات حادة بين مجموعتين من مكون الزغاوة بعد مواجهات دامية أودت بحياة عدد من الأشخاص من بينهم الزعيم القبلي آدم صبي.
والسبت الماضي، اندلع نزاع بين مجموعتين من “قبيلة الزغاوة” التي تمثل عماد القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح التي تقاتل إلى جانب الجيش السوداني في حربه ضد الدعم السريع.
وقال مصدر بقبيلة الزغاوة لـ «التغيير» إن الخلاف بين المجموعتين نجم عن قصف طائرة مسيرة مدينة الطينة في منتصف أغسطس الماضي، وتم تحميل المسؤولية للزعيم الأهلي آدم صبي بإرسال الإحداثيات، مما أدى إلى اختطافه فورًا.
وأوضحت المصدر أن زعماء قبيلة الزغاوة ظلوا في اجتماعات مكثفة لاحتواء الأزمة، حتى لا تؤثر في تماسك القبيلة.
وأكد أن هناك تململًا داخل بعض العناصر التي تقاتل ضمن القوة المشتركة التي تقاتل إلى جانب الجيش بعد تعرض أفراد أسرهم للقتل وحرق قراهم.
وفي 18 أغسطس الماضي، اختطف مسلحون حاكم منطقة دار قلي، الشرتاي آدم صبي، بعد نحو 72 ساعة من قصف المسيّرة لاجتماع أهلي في الطينة في ولاية شمال دارفور.
وقبل يومين من حادثة الطائرة المسيرة، قُتل نجل التجاني آدم صبي، وكيل النيابة الأعلى بولاية شمال كردفان، على يد مسلحين مجهولين الذين اقتحموا منزله في مدينة الأبيض، وأطلقوا النار عليه. ولم تُكشف هوية الجناة حتى اللحظة.
وفي السياق ذاته، اطلع رئيس مجلس السيادة الفريق أول الركن عبدالفتاح البرهان على الأحداث التي جرت في منطقتي الطينة وكرنوي، والتي أودت بحياة عدة أشخاص.
جاء ذلك لدى لقائه اليوم الخميس بورتسودان وفد هيئة شورى قبيلة الزغاوة، حيث أوضح عمر سليمان آدم المتحدث باسم الوفد في تصريح صحفي أن رئيس المجلس السيادي وجه الإدارة الأهلية ومجلس الشورى بضرورة التحرك العاجل لاحتواء هذه المشكلة.
وأكد عزم الدولة على بسط هيبتها وسيادة حكم القانون، مشيراً إلى دور القيادات المجتمعية في تحقيق التعايش بين المكونات الاجتماعية المختلفة.
وأبان أن اللقاء تطرق أيضا للحصار الذي تعرضت له مدينة الفاشر والمجهودات التي تقوم بها هيئة شورى الزغاوة في احتواء الأزمة، وقال إنه تم الفصل بين المجموعتين المتقاتلتين والدفع بتعزيزات عسكرية لبسط الأمن والاستقرار في المنطقة.
آلاف النازحينوكانت غرف الطوارئ في شمال دارفور قالت إن بلدات الطينة وكرنوي وأمبرو تستضيف آلاف النازحين الذين فروا من مدينة الفاشر ومناطق أخرى في إقليمي دارفور وكردفان، ما يجعل استمرار النزاع بين بطون قبيلة الزغاوة يشكل تهديدًا مباشرًا لحياة المدنيين، ويزيد تعقيد الأوضاع الإنسانية في المنطقة.
ويشهد السودان حرباً بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل 2023، امتدت إلى دارفور حيث تحاصر قوات الدعم السريع مدينة الفاشر منذ مايو 2024، وسط أوضاع إنسانية متدهورة ونزوح واسع للسكان.
الوسومآدم صبي حرب الجيش والدعم السريع شمال دجارفورالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: آدم صبي حرب الجيش والدعم السريع قبیلة الزغاوة شمال دارفور
إقرأ أيضاً:
22 قتيلًا في انهيار مبنيين في مدينة فاس شمال المغرب
قضى 22 شخصًا، ليل الثلاثاء، نحبهم في انهيار مبنيين متجاورين في مدينة فاس بشمال المغرب، في أسوأ حادث من نوعه تشهده المملكة في السنوات الأخيرة.
وقالت السلطات المحلية في فاس إن المبنيين اللذين يتألف كل منهما من أربعة طوابق كانت تسكنهما ثماني عائلات.
أخبار متعلقة ضبط مخالفًا لنظام البيئة بمنطقة حائل لبيعه حطب محليولي العهد يلتقي الأمين العام للأمم المتحدةوأضافت أن 22 شخصًا لقوا حتفهم وأصيب 16 آخرون، وتم إخلاء المنازل المجاورة احترازيا.
وانتشرت الحماية المدنية في المكان للبحث بين الأنقاض عن ناجين، بحسب ما أظهرت صور لوكالة فرانس برس.عمليات الإنقاذ
تجمع حشد من المدنيين في الموقع ليلًا، بينما كان عناصر الإنقاذ يحملون جثة ملفوفة في كيس رمادي.
وحاول عمال آخرون باستخدام المطارق الهوائية والفؤوس الحفر عبر الأنقاض، وأحيانا بمساعدة حفارات ميكانيكية.
وذكرت النيابة العامة في فاس في بيان أنه كان هناك احتفال عائلي في أحد المباني وقت الانهيار بينما كان المبنى الآخر خاليا من السكان.برنامج إعادة إسكان
قال محمد، وهو أحد السكان المحليين، لموقع "لو 360" المغربي، إن السكان حصلوا على الأراضي بعد مغادرتهم أحد الأحياء الفقيرة في إطار برنامج إعادة إسكان تم إطلاقه عام 2007.
وأضاف "بعد عام 2007، بنى الجميع كما يحلو لهم"، مشيرًا إلى أن البعض ربما لم يحترموا معايير البناء.
فيما أوردت مجلة "تيل كيل" أن "هذه الإنشاءات لم تخضع لأي رقابة، ما أدى إلى تجاهل بعض المستفيدين لخطة التطوير المعتمدة".حصيلة كبيرة
وقالت السلطات المحلية "تتواصل إلى حدود الساعة عمليات البحث لإنقاذ وإسعاف أشخاص آخرين يحتمل وجودهم عالقين تحت الأنقاض"، وفق ما نقلت وكالة المغرب العربي للأنباء الرسمية.
وأضافت أن حصيلة الضحايا قد ترتفع في الساعات القادمة.
ونُقل المصابون إلى المركز الاستشفائي الجامعي في فاس، وفق المصدر نفسه، وهذا أعلى عدد ضحايا لحادث من هذا النوع في المغرب في السنوات الأخيرة.