كواليس تُعلن لأول مرة.. تفاصيل تحذيرات دولية وعربية تلقاها السادات قبل حادث الاغتيال
تاريخ النشر: 9th, October 2025 GMT
كشف الكاتب الصحفي حمادة إمام، عن تفاصيل غريبة تُعلن لأول مرة حول اللحظات التي سبقت اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات في 6 أكتوبر 1981، موضحا أنه كان هناك سلسلة من التحذيرات الدولية والعربية تلقاها الرئيس الراحل السادات قبيل الحادث بأيام قليلة.
وقال "إمام"، خلال لقائه مع الإعلامي إيهاب حليم، ببرنامج "صدى صوت"، المذاع على قناة "الشمس"، إن التحذير الأول جاء من أعلى المستويات الأمريكية، خلال آخر زيارة قام بها الرئيس السادات للولايات المتحدة الأمريكية، وذلك قبل اغتياله بحوالي 14 يومًا في سبتمبر 1981، وكانت هذه أول زيارة يقابل فيها السادات الرئيس الأمريكي ريغان، معقبا: "ريغان طلب منه أن يضع في اعتباره أن هناك محاولة لاغتياله، وأن يُغير من طريقة حراسته وتصريحاته"، وجاء رد السادات إيماناً بالقدر: "السادات رد عليه قائلاً: "لن يصبنا إلا ما كتبه الله لنا"، والمترجم ترجمها لريغان، الذي رد بدوره بأن هذا القول لن يمنع الاغتيال".
وأوضح أن التحذير الثاني، والأكثر قربًا من موعد الحادث، جاء من القيادة الفلسطينية، ممثلة في ياسر عرفات، قبل أربعة أيام فقط من وقوع الاغتيال، كاشفا عن أن ياسر عرفات طلب إبلاغ رسالة مهمة للرئيس السادات يوم 1 أكتوبر عن طريق وسيط أرجح أنه الوزير مصطفى خليل، وتحدد الموعد يوم 2 أكتوبر، وبعث ياسر عرفات سعيد الطويل، مندوب فلسطين في القاهرة، كاشفا تفاصيل اللقاء القصير قائلا: "الرئيس السادات قابله لمدة عشر دقائق فقط، ووصلت رسالة أبو عمار عبر الطويل: "أبو عمار يبلغك: عندنا معلومات أكيدة أن في محاولة لاغتيالك، وببلغك علشان مستقبلاً ما نتحملش إحنا المسؤولية وتقول إن الفلسطينيين هم اللي ورا العملية دي".
وعن صباح يوم الاغتيال ذاته، كشف عن تجهيزات تحالف التنظيمات التي قررت تنفيذ العملية، موضحا: "يوم 6 أكتوبر 1981 الصبح، تم الاتفاق بين تحالف التنظيمات أن يتم الاغتيال، وتم تجهيز مجموعة من الناس التابعين للإعلام، واشتروا ميكروفونات، لكي ينزلوا فور وقوع الضربة"، كاشفا تفصيلاً غريباً يتعلق بشخصية كانت تعلم بالخطة وأرادت التمويه على دورها قائلا: "أحد الذين كانوا يعلمون بالاغتيال، أراد أن يمسك العصا من المنتصف، فقام بافتعال مشكلة ودخل قسم الساحل لكي يُقال لاحقاً إنه كان مقبوضاً عليه ومحبوساً في قسم الساحل أثناء وقوع الحادث"، موضحا أن الرئيس السادات كان يتلقى تحذيرات جادة ومتتالية من احتمالية تعرضه للاغتيال، إلا أن إيمانه بقضاء الله وقدره كان له كلمة الفصل.
اقرأ المزيد..
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الكاتب الصحفي حمادة نور السادات الرئيس الراحل السادات المستويات الأمريكية
إقرأ أيضاً:
واشنطن بوست: خطة ترامب لنشر قوة دولية بغزة تواجه صعوبات
نقلت واشنطن بوست عن مسؤولين أن خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لنشر قوة دولية في غزة تواجه صعوبة في التنفيذ، مضيفة أن هناك تساؤلات جوهرية لا تزال قائمة بشأن نزع السلاح.
وذكرت الصحيفة أن إدارة ترامب تواجه صعوبة في حشد تعهدات بالمشاركة في القوة الدولية للاستقرار، التي تمثل أحد بنود خطة ترامب، والتي أقرها مجلس الأمن الدولي بموجب قرار مجلس الأمن الصادر يوم 17 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.
وأشارت إلى أن المخاوف تتصاعد في العواصم الأجنبية بشأن احتمال أن يطلب من جنود هذه القوة استخدام القوة ضد الفلسطينيين، مما دفع بعديد من الدول إلى التراجع عن عروضها الأولية.
وذكرت أن دولة مثل إندونيسيا التي أعلنت أنها سترسل ما يصل إلى 20 ألف جندي من قوات حفظ السلام، تبحث الآن تخفيض التزامها العسكري، وتوفير وحدة أصغر بكثير، وفقا لمسؤولين في جاكرتا، فضلوا عدم الكشف عن هوياتهم.
كما قال مسؤولون على دراية بالمناقشات إن أذربيجان -التي كان من المتوقع أيضا أن ترسل قوات- أعادت التقييم أيضا، في حين لم تلتزم أي دولة عربية بالمساهمة بالجنود.
ونقلت واشنطن بوست عن مسؤول أميركي أنّ هناك تساؤلات جوهرية لا تزال قائمة بشأن نزع السلاح من غزة، حيث يظل السؤال الشائك عن كيفية نزع سلاح حركة حماس هو العقبة الأبرز أمام الدول المشاركة.
الموعد المفترض لوصول الجنود
ويوم 27 من الشهر الجاري، قالت مصادر إسرائيلية إن مناقشات تشكيل القوة الدولية في قطاع غزة ما زالت جارية.
ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مصادر أنه إذا أعيد جثمانا المحتجزين المتبقين ستبدأ إسرائيل في مناقشة قضايا تتعلق بإعادة إعمار غزة.
ونقلت الصحيفة عن مصدر مطلع لم تسمه أنه لا تقدم حتى الآن بشأن تشكيل القوة الدولية لغزة، ومن غير المعروف متى يدخل أول الجنود، ونقلت عن مصادر أن صبر الولايات المتحدة ينفد شيئا فشيئا في ما يتعلق بغزة، وقد تبدأ الضغط على إسرائيل.
إعلانكما نقلت أيضا عن مصدر مطلع أن الاعتقاد في إسرائيل هو أنه إذا لم تنجح القوات الدولية في تفكيك سلاح حركة حماس، فإن إسرائيل ستفعل ذلك بنفسها.
وفي السياق ذاته، أفادت القناة الـ14 الإسرائيلية -نقلا عن مسؤول أميركي رفيع في ما يسمى "مركز التنسيق المدني العسكري"- بأن موعد الانتهاء من نزع السلاح في قطاع غزة سيكون نهاية أبريل/نيسان المقبل.
كما نقلت القناة الإسرائيلية عن الجدول الزمني الذي وضعته الإدارة الأميركية أن منتصف يناير/كانون الثاني المقبل هو موعد وصول طليعة القوة الدولية إلى غزة.
بدورها، نقلت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية عن مصدرين مطلعين أن المناقشات لا تزال جارية بشأن إنشاء القوة المتعددة الجنسيات المقرر نشرها في غزة.
وأشارت الصحيفة إلى أن المحادثات تجري في مركز قيادة مهمة التنسيق في كريات غات ومن خلال اتصالات مباشرة بين الدول المشاركة في المشروع.
وأوردت جيروزاليم بوست أن عددا كبيرا من القضايا الرئيسية لا يزال من دون حل، وأن هذه القضايا تشمل تفويض القوة ومهمتها المحددة وتسلسل القيادة وهيكل القوة.