كوشنر وويتكوف يصلان إلى إسرائيل لمتابعة تنفيذ اتفاق غزة
تاريخ النشر: 9th, October 2025 GMT
وصل المبعوثان الأميركيان ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر، مساء اليوم الخميس، إلى إسرائيل في زيارة تهدف إلى متابعة تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بحسب ما أفادت به وسائل إعلام إسرائيلية.
وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن الوفد الأميركي هبط في مطار بن غوريون بمدينة تل أبيب، ضمن جهود أميركية لتأمين تنفيذ بنود الاتفاق الذي أُعلن التوصل إليه فجر اليوم الخميس، برعاية الرئيس الأميركي دونالد ترامب، عقب مفاوضات غير مباشرة استمرت 4 أيام في مدينة شرم الشيخ المصرية.
ويتضمن الاتفاق، الذي يمثل المرحلة الأولى من خطة ترامب، وقفا فوريا لإطلاق النار، يتبعه انسحاب جزئي للجيش الإسرائيلي من القطاع، إلى ما يُعرف بـ"الخط الأصفر" المحدد ضمن الخرائط الملحقة بالخطة الأميركية.
وقالت المتحدثة باسم الحكومة الإسرائيلية، شوش بادروسيان، في مؤتمر صحفي إن المجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابينت) سيجتمع في القدس للمصادقة على الاتفاق، على أن يُعقد اجتماع للحكومة بكامل أعضائها لاحقا لإقراره بشكل نهائي.
وأضافت أن وقف إطلاق النار سيدخل حيّز التنفيذ خلال 24 ساعة من اجتماع مجلس الوزراء، حيث سيعيد الجيش الإسرائيلي انتشاره إلى "الخط الأصفر"، وهو ما يعني سيطرته على نحو 53% من مساحة قطاع غزة.
وأوضحت بادروسيان أن المرحلة الأولى من الاتفاق تنص على إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس خلال 72 ساعة من بدء وقف إطلاق النار، بمن فيهم الأحياء والقتلى. وقالت: "نستعد لاستقبالهم الاثنين المقبل".
وتقدّر إسرائيل عدد الأسرى لديها في غزة بـ48، بينهم 20 على قيد الحياة، في حين تشير منظمات حقوقية فلسطينية إلى أن أكثر من 11 ألف أسير فلسطيني يقبعون في السجون الإسرائيلية، يعانون من ظروف قاسية تشمل التعذيب والإهمال الطبي، وقد توفي العديد منهم نتيجة هذه الانتهاكات.
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
مشعل: استكمال المرحلة الأولى من اتفاق وقف النار بغزة ضرورة قبل الانتقال إلى الثانية
الدوحة - صفا
أكد رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الخارج، خالد مشعل، أن القضية الفلسطينية استعادت حضورًا غير مسبوق على الساحة الدولية والإقليمية، بعد سنوات من التراجع، مشيرًا إلى أن “روح القضية عادت وفرضت نفسها على الجميع”.
وقال مشعل، في برنامج "موازين" على قناة الجزيرة مساء الأربعاء، إن القضية الفلسطينية اكتسبت حضورًا واسعًا في أوساط الشباب الأميركي والأوروبي، موضحًا أن “51% من الشباب الأميركيين باتوا يؤيدون القضية الفلسطينية والمقاومة”، واعتبر ذلك تحولًا مهمًا في الرأي العام العالمي.
وأشار إلى أن "الطوفان" أعاد الروح للأمة وللمنطقة بعد فترة مظلمة من مسار التطبيع ومحاولات التعاون مع "إسرائيل"، مؤكدًا أن الحاضنة الشعبية في غزة قدمت بطولة وصمودًا وإبداعًا على مدار عامين، رغم الثمن الإنساني الكبير الذي تجاوز 70 ألف شهيد و200 ألف جريح.
وأوضح مشعل أن التطبيع بات أبعد مما كان قبل السابع من أكتوبر، مشيرًا إلى أن الإدارة الأميركية تحاول عبر مبادراتها تقديم صورة محدودة من الاستقرار في غزة لإنقاذ إسرائيل من نفسها ومن تدهور صورتها الدولية، في ظل ضغوط شعبية داخل الولايات المتحدة وأوروبا لوقف الحرب.
وأضاف أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو وطغمته الإرهابية، لا يزالون يتبجحون باستمرار الحرب بدافع الانتقام، رغم فشل نتنياهو في استعادة صورته بعد هجوم 7 أكتوبر.
وقال مشعل إن الحرب آن لها أن تقف، مشيدًا بمواقف الدول العربية والإسلامية الرافضة لاستمرارها، خصوصًا خلال لقاء قادة ثماني دول عربية وإسلامية بالرئيس الأميركي دونالد ترامب في نيويورك.
وشدد على أن المرحلة الأولى من خطة ترامب لم تُستكمل بسبب العراقيل الإسرائيلية، ما خلق معاناة إنسانية كبيرة في غزة، خاصة مع تضرر الخيام، ونقص الإيواء، وتأخر الإعمار.
وأشار إلى أن ما يدخل من الشاحنات لا يلبي احتياجات الناس، رغم زيادة عددها إلى نحو 500 يوميًا، مشيرًا إلى أن ثلثها فقط مساعدات والباقي تجارة لا يقدر السكان على تحمل كلفتها.
وشدد مشعل على أن الاحتلال يرتكب انتهاكات واسعة، منها تمديد الخط الأصفر ليشمل نحو 60% من مساحة القطاع، وإخفاء مصير الأسرى الفلسطينيين، في ظل وجود نحو 10 آلاف مفقود لم يجرِ التعرف على مصيرهم.
وأكد أن استكمال متطلبات المرحلة الأولى ضرورة قبل الانتقال إلى المرحلة الثانية، داعيًا إلى تطبيب جراح غزة وإغاثتها، وتنشيط الدور العربي والإسلامي والدولي للضغط على الاحتلال.
وتابع "حماس والمقاومة تعاملتا بمسؤولية ومرونة لوقف الحرب منذ إطلاق خطة ترامب وترجمتها إلى قرار أممي"، مشيرًا إلى أن أهل غزة قادرون على التعافي واستعادة المبادرة بسرعة.
وأوضح مشعل أن هناك جهات تحاول فرض رؤيتها لنزع السلاح، وهو أمر مرفوض ثقافيًا ووطنياً"، مؤكدًا أن المقاومة قدّمت مقاربات عملية تضمن عدم التصعيد دون المساس بالسلاح، بما في ذلك الهدنة طويلة المدى، ونشر قوات استقرار دولية على الحدود.
وبيّن أن دولًا مثل قطر ومصر وتركيا قادرة على ضمان عدم صدور أي تصعيد من غزة، مشددًا على أن المشكلة الحقيقية “تكمن في العدوان الإسرائيلي المستمر”. وأضاف أن غزة بعد هذه المرحلة ستنشغل بالتعافي وإعادة الحياة من جديد.
وأكد مشعل أن تجارب الشعب الفلسطيني مع الاحتلال تثبت أن نزع السلاح يفتح الباب للمجازر، داعيًا الوسطاء إلى صياغة رؤية قابلة للتوافق مع الإدارة الأميركية، تكون ملزمة للاحتلال، حفاظًا على حقوق الفلسطينيين وضمانًا لعدم عودة الحرب.