دمشق-سانا

أعلنت وزارة الصحة نتائج المسح التغذوي الأسري الوطني “سمارت 2023” التي شملت نحو 8 آلاف أسرة من جميع المحافظات، وذلك خلال فعالية نظمتها في فندق الشام بدمشق.

الدراسة التي أجرتها الوزارة العام الماضي بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف” وعدد من المنظمات والمؤسسات المعنية تضمنت استقصاءات حول سوء التغذية وممارسات تغذية الرضع والأطفال الصغار والأمن الغذائي ونسب التقزم وزيادة ونقص الوزن لدى الأطفال في سورية.

وتهدف الدراسة وفق مديرة الرعاية الصحية الأولية الدكتورة رزان الطرابيشي إلى تقييم الوضع التغذوي من عمر يوم إلى 59 شهراً للأطفال وتقييم وضع النساء في سن الإنجاب من عمر 15 إلى 49 سنة، وتقييم ممارسات تغذية الرضع وصغار الأطفال على المستوى الوطني لاتخاذ إجراءات فورية للحد من المشاكل التي تظهر من هذا المسح ووضع خطط مستقبلية.

رئيسة دائرة التغذية في مديرية الرعاية الصحية الأولية بوزارة الصحة الدكتورة هلا داوود أوضحت أن الدراسة رصدت 8339 أسرة على مستوى سورية تضم 11269 سيدة بعمر الإنجاب، و7422 طفلاً، وطبقت من خلالها منهجية سمارت وهي منهج عالمي متبع منذ عام 2017، ويشمل الرقابة والتقييم القياسي للإغاثة والظروف الانتقالية.

وأظهرت الدراسة حسب الدكتورة داوود أن معدل انتشار سوء التغذية العام لدى الأطفال بما يخص الوزن بالنسبة للطول 4.8 بالمئة، وفيما يخص قياس محيط منتصف العضد 3.5  بالمئة معظمهم في اللاذقية والرقة والقنيطرة، ومعدل انتشار نقص الوزن 8.1 بالمئة معظمهم في الحسكة وريف دمشق ودير الزور وانتشار التقزم بنسبة 16.9 بالمئة معظمهم في الحسكة وحلب وإدلب وزيادة الوزن 6.9  بالمئة، فيما وصلت نسبة سوء التغذية بين النساء بسن الإنجاب إلى 6.6 بالمئة.

ممثل عن اليونيسيف الدكتور جان لوكا أشار إلى أهمية إجراء الدراسات بشكل مستمر لمعرفة الواقع التغذوي لدى الأطفال لتحسينه ضمن خطة شاملة ومشتركة بين جميع الجهات المعنية، لافتاً إلى أن الوصول للتغذية السليمة للأطفال وتمتعهم بالرفاه هو جزء أساسي من عمل اليونيسيف.

راما رشيدي

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

اليونيسيف: الإنزال الجوي ليس حلا لمشكلة المجوعين بغزة

قال المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) جو إنغلش إن إنزال المساعدات جوا لن يحل مشكلة للفلسطينيين في قطاع غزة رغم الترحيب بكل ما من شأنه تخفيف معاناة الناس.

وأضاف -في مقابلة مع قناة الجزيرة– أن إسقاط المساعدات لن يلبي إلا جزءا ضئيلا جدا من احتياجات من يتضورون جوعا.

وأوضح إنغلش أنه كان ينبغي السماح لمنظمات الأمم المتحدة بالدخول والعمل في القطاع دون قيود لأن حاجة السكان متنامية، مشددا على ضرورة وقف إطلاق النار بشكل دائم حتى يتسنى إنقاذ الأطفال الذين يعانون الجوع.

وأكد أنه من الصعب التكهن بما يحدث داخل غزة ومعرفة ما تحتاجه في الوقت الراهن لأن المشكلة ليست في نقص الغذاء فقط وإنما في غياب المعدات وانتشار الأمراض وقتل الأطفال بسبب القصف الإسرائيلي.

وقال إن علاج الأطفال يتطلب وقتا طويلا في ظل الأزمة الإنسانية المعقدة التي يعيشها القطاع لأن الوصول لهؤلاء الأطفال مشكلة في حد ذاته، ولا يمكن القيام بهذا الأمر دون السماح للطواقم الطبية بدخول القطاع.

وضع غير مسبوق

وأشار المسؤول الأممي إلى أنه لم ير مثل هذا الوضع في أي مكان خلال فترة عمله الطويلة، وقال إنه لم يعد ممكنا القبول باستمرار ما يحدث لأن عمال الإغاثة أنفسهم يعانون الجوع.

وفي وقت سابق اليوم، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه تحدث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية– وأخبره أن عليه "تغيير طريقته" فيما يتعلق بالحرب على غزة، مؤكدا أن سكان القطاع الفلسطيني "يتضورون جوعا".

كما تحدث قادة غربيون عن ضرورة إدخال المساعدات ووقف إطلاق النار، وذلك بعدما انسحبت إسرائيل والولايات المتحدة بشكل مفاجئ من المفاوضات الأسبوع الماضي.

وأفادت مصادر طبية في مستشفيات غزة بارتفاع عدد الشهداء إلى 79 منذ فجر اليوم، جراء نيران جيش الاحتلال الإسرائيلي، بينهم 31 من منتظري المساعدات.

إعلان

مقالات مشابهة

  • هل نقع اللوز سر خسارة الوزن وتحسين الهضم؟.. دراسة تكشف الحقيقة
  • سر الخصوبة.. دراسات تكشف تأثير النظام الغذائي على الصحة الإنجابية للمرأة
  • دراسة تحذر من اقتناء الأطفال دون 13 عاما للهواتف الذكية
  • يهدد الصحة النفسية.. دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف ‏الذكية على الأطفال
  • اليونيسيف: الإنزال الجوي ليس حلا لمشكلة المجوعين بغزة
  • الصحة: 14 حالة وفاة جديدة بغزة بسبب المجاعة وسوء التغذية يرفع العدد لـ147
  • الصحة: 14 حالة وفاة جديدة بسبب المجاعة وسوء التغذية خلال 24 ساعة
  • الصحة: 6 وفيات جديدة بغزة نتيجة المجاعة وسوء التغذية خلال 24 ساعة
  • الصحة: 6 وفيات جديدة نتيجة المجاعة وسوء التغذية خلال 24 ساعة
  • أثر الذكاء الاصطناعي على إنتاجية المبرمجين: نتائج متباينة تكشفها دراسة حديثة