ما حقيقة فوائد "المكون المعجزة" للبشرة؟
تاريخ النشر: 1st, March 2024 GMT
زعم العلماء أن فوائد مكوّن وُصف بـ"المعجزة" لتخفيف التجاعيد موجود في العديد من منتجات العناية بالبشرة الشائعة، قد تكون مبالغ فيها.
وزعم سابقا أن المكون "حمض الهيالورونيك"، الذي يمتص الرطوبة لتكوين المواد الهلامية، يمكنه حمل ما يصل إلى 1000 مرة وزنه من الماء.
ولكن، على الرغم من أنه يحسّن ترطيب البشرة، إلا أن دراسة جديدة تظهر أن حمض الهيالورونيك يحبس كمية أقل من الماء مما كان يروج له سابقا.
وقاس فريق سكوت بورشرز ومايكل بورينغ، من جامعة كاليفورنيا "ريفرسايد"، خصائص الارتباط الجزيئي لحمض الهيالورونيك والماء في محلول "1 غرام من حمض الهيالورونيك مقابل 1000 غرام من الماء".
إقرأ المزيدوقال الباحثون: "لم يعثر على دليل تجريبي على أي قدرة خاصة لحمض الهيالورونيك على حبس الماء بالمستوى المزعوم (ألف مرة وزنه). ويمكن إرجاع أصل المغالطة المتمثلة في ربط الماء عند هذا المستوى إلى الأدبيات القديمة التي أسيء فهمها لمعنى الارتباط، مقارنة بالخصائص الفيزيائية الأخرى مثل الديناميكا المائية".
وقال أوليفر جونز، من جامعة RMIT في ملبورن بأستراليا، لمجلة New Scientist، إنه على الرغم من أن معظم الكيميائيين يشتبهون بالفعل في أن هذه الادعاءات مبالغ فيها، فمن المفيد تصحيح المعلومات للعملاء.
ووجدت دراسات سابقة أن كمية الماء التي يمكن أن يحبسها حمض الهيالورونيك أقرب إلى 20 أو 30 مرة من وزنه.
تجدر الإشارة إلى وجود حمض الهيالورونيك بشكل طبيعي في الجسم، حيث يساعد على الاحتفاظ بالرطوبة في الجلد والعينين وتليين المفاصل. كما أنه يلعب دورا حيويا في التئام الجروح عن طريق التحكم في الالتهاب وإعادة توجيه تدفق الدم إلى الأنسجة التالفة.
وتنخفض مستويات حمض الهيالورونيك مع تقدم العمر، وقد يساهم ذلك في ظهور التجاعيد وحالات مثل هشاشة العظام.
المصدر: ديلي ميل
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: البحوث الطبية الصحة العامة بحوث عالم الجمال
إقرأ أيضاً:
قلة شرب الماء ترفع خطر الإصابة بمشكلات القلب.. دراسة تحذر
حذرت دراسة طبية حديثة من خطورة إهمال شرب كميات كافية من الماء يوميًا، مؤكدة أن الجفاف البسيط قد يسبب سلسلة من التأثيرات الصحية التي تظهر تدريجيًا وتؤدي في النهاية إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، الدراسة التي أُجريت على آلاف المشاركين من فئات عمرية مختلفة أوضحت أن نقص السوائل في الجسم يؤثر مباشرة على ضغط الدم، ووظائف الكلى، وتوازن الأملاح والمعادن الأساسية، وهي عوامل ترتبط بشكل وثيق بصحة القلب.
وأشار الباحثون إلى أن الجسم عندما لا يحصل على كمية كافية من الماء، يبدأ في الاحتفاظ بالصوديوم لتعويض نقص السوائل، وهو ما يؤدي لارتفاع ضغط الدم بمرور الوقت، ومع استمرار الجفاف المزمن، تتأثر مرونة الأوعية الدموية، وتزداد لزوجة الدم، مما يجعل القلب يعمل بجهد أكبر لضخ الدم إلى أعضاء الجسم المختلفة، وهذا الإجهاد المستمر قد يساهم في زيادة خطر التعرض لنوبات قلبية أو جلطات مستقبلية.
وتضيف الدراسة أن الجفاف لا يؤثر فقط على القلب، بل يمتد تأثيره إلى الكلى التي تلعب دورًا مهمًا في الحفاظ على ضغط الدم وتنقية السموم، وعندما يقل تدفق الدم إلى الكلى بسبب نقص السوائل، تتراجع كفاءتها تدريجيًا، مما يعرض الجسم لتراكم السموم واضطراب الأملاح، وتشكل هذه العوامل بيئة خصبة لأمراض القلب.
كما أكدت النتائج أن الأشخاص الذين يشربون أقل من 6 أكواب من الماء يوميًا كانوا أكثر عرضة لمشكلات القلب بنسبة تصل إلى 20% مقارنة بمن يتناولون الكمية الموصى بها.
وأوضح الخبراء أن كمية الماء المطلوبة تختلف من شخص إلى آخر حسب العمر والوزن ومستوى النشاط البدني وحرارة الطقس، لكن المتوسط الصحي يتراوح بين 6 إلى 8 أكواب يوميًا، مع زيادة الكمية في الصيف أو أثناء ممارسة الرياضة.
وحث الباحثون على الانتباه إلى العلامات المبكرة للجفاف مثل الصداع، جفاف الفم، تغير لون البول إلى الأصفر الداكن، والشعور بالإرهاق كما شددوا على ضرورة توزيع شرب الماء طوال اليوم، وليس الاعتماد على تناول كمية كبيرة دفعة واحدة، وأضافوا أن الاعتماد على المشروبات الغازية أو العصائر المحلاة لا يغني عن الماء، بل قد يسبب مزيدًا من المشكلات الصحية كالسكري وزيادة الوزن.
واختتمت الدراسة توصياتها بالتأكيد على أن شرب الماء عادة بسيطة لكنها ضرورية للحفاظ على صحة القلب والكلى، وتفادي العديد من الأمراض المزمنة المرتبطة بالجفاف.