هيئة كهرباء ومياه دبي تستعرض أكثر من 50 مشروعاً مبتكراً ضمن فعاليات أسبوع الابتكار
تاريخ النشر: 1st, March 2024 GMT
اختتمت هيئة كهرباء ومياه دبي “أسبوع الابتكار” ضمن فعاليات شهر الإمارات للابتكار (الإمارات تبتكر 2024) وسط إشادة واسعة بجهود الهيئة في الابتكار في مختلف المجالات. وتضمن الأسبوع العديد من الأنشطة والفعاليات في مركزها الرئيسي ومجمّع قطاع توزيع الطاقة ومجمّع ورسان ومركز الابتكار التابع للهيئة، إلى جانب منصتها في معرض “الإمارات تبتكر” الذي نظمه مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي في أبراج الإمارات بدبي.
مؤتمر “آفاق المستقبل”
نظمت هيئة كهرباء ومياه دبي مؤتمر “آفاق المستقبل” بمشاركة عدد كبير من مسؤولي الابتكار في المؤسسات الحكومية والخاصة، إضافة إلى خبراء ومختصين من عدد من الشركات والمؤسسات العالمية بما في ذلك المنتدى الاقتصادي العالمي، ومايكروسوفت، وأمازون، وديل، وغيرها.
برنامج “التواصل من أجل الطاقة النظيفة”
نظم مركز الابتكار التابع للهيئة برنامج “التواصل من أجل الطاقة النظيفة” الذي يهدف إلى إتاحة المجال أمام المبتكرين وأصحاب الإنجازات والأساتذة المتخصصين في الطاقة النظيفة لعرض نجاحاتهم في مجال تقنيات الطاقة النظيفة وتبادل المعارف، ومد جسور التواصل، ورفع مستوى وعي المجتمع حول أحدث التطورات والابتكارات في هذا المجال. وتضمن البرنامج مجموعة من الجلسات النقاشية والمحاضرات وورش عمل تخصصية، بالتعاون مع كبرى الجامعات، والشركات الناشئة والمؤسسات المحلية والعالمية من بينها “سيمنس للطاقة”، “هواوي”، المختبر الخليجي”، مصنع الدماني للمركبات الكهربائية، “إنوفا”، “لونجي”، “إس إم إيه سولار”، “صن غرو الشرق الأوسط”، “فيرتكو إكس”، “إن سكاي روبوتكس”، “ترينا سولار”، “جينكو سولار”، “هواسان سولار”، “فايك ميدل إيست”، “ريبوز”، “أيغيوس”، “داس إنرجي”، و”صن فارمينغ إنترناشيونال”.
خيمة الابتكار في مبنى الهيئة الرئيسي
استعرضت الهيئة 18 مشروعاً من مبتكراً في “خيمة الابتكار” في مركزها الرئيسي، ومن أبرزها: تقنية الذكاء الاصطناعي للتعرف على الوجوه والمشاعر من أجل إسعاد المتعاملين؛ الذكاء الاصطناعي للتنبؤ بالطاقة الشمسية؛ تطبيق “دروب”؛ المحطة الكهرومائية في حتا؛ مشروع ماي الذكي وهو استثمار علوم البيانات والذكاء الاصطناعي للكشف عن الأعطال لمراقبة البيانات الضخمة لعدادات المياه الذكية بشكل استباقي واكتشاف الأعطال؛ “منصة إدارة الابتكار المتطورة” القائمة على نظام (أفكاري – ابتكاري) المحدّث؛ محاكاة الاختراقات والهجمات الإلكترونية؛ أتمتة عملية المراجعة الأمنية لرموز التطبيقات من خلال توظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدي؛ الطائرة بدون طيار “تيلو” للمراقبة؛ القدرة على التعلم المستقبلي بواسطة “ميديا برو” لإثراء تجربة التعلم للموظفين؛ تصميم العمليات المتعلقة بإنترنت الأشياء لتطوير استخدامات شبكة الاتصالات منخفضة الطاقة وبعيدة المدى لإنترنت الأشياء؛ التخطيط الذكي لشبكة التوزيع؛ تقييم خطوط شبكة نقل الكهرباء؛ تصنيف الأحمال لمراقبة استهلاك الطاقة وأحمال كل جهاز على حدة بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء؛ أداة لدعم القرار للتنبؤ بطلب الطاقة للمتعاملين، وغير ذلك من مبادرات مبتكرة تعتمد على الذكاء الاصطناعي.
“مبتكرو تكنولوجيا الطاقة النظيفة”
نظم مركز الابتكار كذلك فعالية “مبتكرو تكنولوجيا الطاقة النظيفة” التي تضمنت معرضاً لابتكارات 15 من أهم الخبراء والمهنيين ورواد الأعمال واللاعبين الرئيسيين المحليين والعالميين في القطاع، إضافة إلى أحدث الحلول والابتكارات في مجالات مستقبل الهيدروجين الأخضر، التنقل الكهربائي، التحول الرقمي والبيانات الضخمة، حلول الطاقة الشمسية، تقنيات تخزين الطاقة، ومختلف المجالات التي تؤدي دوراً جوهرياً في مكافحة التغير المناخي.
الدورة الثانية من “هاكاثون الطاقة النظيفة”
نظم مركز الابتكار الدورة الثانية من مسابقة “هاكاثون الطاقة النظيفة” التي استقطبت المبتكرين وطلاب الجامعات من مختلف أنحاء العالم والمختصين في الابتكارات المستدامة في مجالات الطاقة، والتحول الرقمي، والارتقاء بكفاءة الطاقة النظيفة والمتجددة، وتعزيز موثوقيتها، وتحقيق دمج مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة مع أنظمة الطاقة الأخرى.
إشادة
أشاد المشاركون في الفعاليات التي نظمتها هيئة كهرباء ومياه دبي خلال “أسبوع الابتكار” بالابتكارات التي عرضتها الهيئة والبيئة المحفزة للابتكار التي توفرها الهيئة لموظفيهاـ وحرصها على مواكبة أخر التطورات في مختلف مجالات عملها.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: هیئة کهرباء ومیاه دبی الذکاء الاصطناعی أسبوع الابتکار الطاقة النظیفة مرکز الابتکار
إقرأ أيضاً:
فيلم «الرمز 8».. الذكاء الاصطناعي يشعل الصراع بين ذوي القدرات الخارقة
تذهب السينما بعيدا فـي إدماجها ما بين القصص الواقعية وما بين التطور الرقمي الهائل والانتقال إلى زمن الذكاء الاصطناعي وحيث تتحول الحياة من شكلها المألوف إلى نسقية مبتكرة ومختلفة تغلب عليها الأدوات الفاعلة الخارجية التي هي من صنع البشر لكنها تمتلك فـي كثير من الأحيان ما هو فوق طاقة البشر، وصولا إلى التمرد على سلطة البشر.
هذه المقاربة تتعلق بزمن الذكاء الاصطناعي فـي أجواء مدن وفضاءات مستقبلية خاضعة للمراقبة وتقنية التعرف على الوجوه على مدار الساعة وتمعن فـيها طاقة الخيال إلى أقصى مداها فما كان متخيلا قبل عقود يصبح حقيقة يوما بعد يوم، ولهذا يجد الجمهور فـي هذا العالم البديل الافتراضي القائم على تسيد الذكاء الاصطناعي ما يبعث على الدهشة والإعجاب وخاصة عندما يتم إدماج ما هو واقعي ويومي وما هو خيالي والأهم من ذلك أن يكون هنالك أشخاص ذوي قدرات خارقة يعيشون فـي زمن الذكاء الاصطناعي وبحسب مقدمة الفـيلم فإنهم يشكلون نسبة 4 بالمائة من السكان ولكن جلّهم يعيشون فـي فقر مدقع رغم قدراتهم الخارقة.
وكنا قد شاهدنا الجزء الأول من هذا الفـيلم للمخرج جيف تشان وحيث إن القصة الواقعية تدور حول شخصية الشاب كونور - يقوم بالدور الممثل روبي أميل، وهو يتمتع بقدرات استثنائية وطاقة كهرومغناطيسية كامنة فـي جسده، وهو يكسب عيشه من العمل اليدوي ويحاول إعالة والدته المريضة بمرض السرطان. يجنده رجل العصابات جاريت – يقوم بالدور الممثل ستيفن أميل وهو أيضا ذا قدرة استثنائية، ليقوم بسلسلة من السرقات وعمليات السطو، مما يوفر له المال اللازم لدفع تكاليف علاج والدته، وخلال ذلك يحاول جاريت مساعدة كونور على توظيف قدراته الخاصة، ويشجعه على أن يصبح أكثر عدوانية فـي عالم مصمم على القوة والبطش، لكن شراكة الثنائي ما تلبث أن تنفرط ويضطر كونور إلى اتخاذ قرارات صعبة بشأن مستقبله مع تدهور حالة والدته ثم تضحية جاريت به وإلقائه فـي السجن.
أما إذا انتقلنا إلى الجزء الثاني فإن الدراما الفـيلمية وبناء السرد الفـيلمي يقوم على بنية تعبيرية اكثر عمقا وخاصة مع صعود العالم الرقمي والذكاء الاصطناعي ممثلا فـي قوة إنفاذ القانون، فبعد خمس سنوات من أحداث الجزء الأول، وبعد قيام إدارة شرطة مدينة لنكولن الأمريكية بإصلاح برنامجها التقني العسكري، واستبدلت غالبية روبوتاتها البشرية المسلحة بروبوتات مرافقة غير قاتلة من فصيلة الكلاب الروبوتية المدربة بقيادة الرقيب كينغستون – يقوم بالدور الممثل اليكس مالاري ها نحن مع صورة التحالف المشوّه والشرير بين عصابة المخدرات التي يقودها جاريت وبين رئيس الشرطة مع توظيف إمكانات الشرطة لتعقب من يريدون تصفـيته وتتحول الكلاب الروبوتية غير المسلحة والمسالمة فـي الظاهر إلى أداة شديدة الفتك بالبشر، حيث تكون محمّلة بجرعات عالية من المخدرات تحقنه فـي أجساد ضحاياها مما يؤدي إلى موتهم فـيما تعلن الشرطة أن القتيل كانت قد تعاطى جرعة زائدة من المخدرات.
فـي المقابل هنالك الفتاة باف – تقوم بالدور الممثلة سرينا غولامغوس وهي ذات قدرات خارقة متوارية وهي تشهد مقتل شقيقها على يد الكلاب الروبوتية بنفس تلك الطريقة وحيث يكون ذاهبا لتدبر بعض المال لمساعدة شقيقته فـي تغطية نفقاتها المدرسية عندما يعثر على حقيبة مال تعود لرجال المخدرات المخصصة لرشوة رئيس الشرطة.
من هنا تبدأ الشرطة والعصابات على السواء فـي تعقب باف التي تتمكن بقدراتها الخارقة على فعل الكثير عبر العديد من المشاهد الفـيلمية وهو ما اعتدنا على مشاهدته فـي أفلام سابقة إذ إن الشخصية ما أن تحرك يديها فإنها تطلق شعاعا ليزريا تفتك بواسطته بالخصم أو أن بؤبؤ العينين يكون هو مصدر ذلك الشعاع الفتاك وهو ما تستخدمه باف بكثيرة خلال إحداث الفـيلم.
وفـي هذا الصدد يقول الناقد باول ماونت فـي موقع ستار بيرست «قد يكون من السهل اعتبار هذا الفـيلم مجرد نسخة مشابهة لسلسلة «إكس مين»، لكن قوة الفـيلم تكمن فـي بنائه وتجسيده المدروس للشخصيات، وكذلك موضوعه ومعالجته التي تم تقديمها بشكل متقن، وحتى طابع الديستوبيا الذي سيطر على الفـيلم بدا مقنعا، بما منح الشخصيات مساحة للتطور، وهي تستكشف ما حولها فـي مجتمع لا ينقسم فـيه الناس ما بين الخير أو الشر، بل انهم ينغمسون فـي أعمال أكثر غموضا من الناحية الأخلاقية كما هي الحال فـي شخصية ضابط الشرطة المرتشي وعصابته».
أما الناقدة تاريا مكنمارا فـي موقع كومن سينس فتقول: «إن هذا الفـيلم ليس مثاليًا بالطبع – نعم إن هنالك ما هو مُبالغ فـيه بعض الشيء، وكونه خال من روح الدعابة - لكنه يُبدع فـي تقديم عالم بديل مُقنع على الشاشة، مستخدما موارد وميزانية محدودة بالكاد تغطي تكلفة مشهد النهاية فـي فـيلم اكس مين، ومع ذلك، فهو يتناول موضوعات وأفكارا مشابهة، ولكن بذكاء وتقديم أعمق، وفـي الواقع، هناك مهارة فـي تقديم موضوع ممتد على جزأين ونجاح فـي تقديم شخصيات قادرة على خوض المغامرة إلى النهاية وهو ما يكرس جاذبية هذا الفـيلم».
على الجهة الأخرى ولغرض الموازنة فـي البناء الدرامي ودفع الصراعات إلى نهاياتها، سوف يكون كونور فـي مواجهة غاريت صديقه السابق ومعهما باف وها هم الثلاثة يصبحون هدفا لرجل الشرطة الذي يريد الخلاص منهم.
واقعيا وجدنا فـي تنقّل شخصية غاريت ما بين عدو وصديق وما بين أناني وشرير وبين منقذ ويتمتع بالوفاء عنصرا إضافـيا فـي تصعيد هذه الدراما الفـيلمية وخاصة بعد انكشاف المواجهة مع رئيس الشرطة.
هؤلاء الذين يتمتعون بالقدرات الخارقة والاستثنائية هم الذين سوف يشعلون الصراع يعزز وجودهم استخدام كل منهم أدواته وأما بالنسبة لرجل الشرطة فإن مساعديه من الفاسدين والمرتشين هم أدواته لتحقيق أهدافه فـي سحق خصومه.
وأما أحوال تلك المدينة التي تدار بالذكاء الاصطناعي وحيث تدور فـي سمائها الحوامات ذات القدرة على تعقب الأشخاص والتعرف على الوجوه فإنها فـي تراجيديتها هي مدينة متناقضات، مدينة هي فـي غاية التطور لكن فـي الجهة الأخرى يضرب شرائح منها الفقر وتفتك بهم نوعيات متطورة من المخدرات ومن يحاول أن يعيش مستقيما لن يتركونه وشأنه وهو ما يكرسه كينغستون – رئيس الشرطة فـي شدة بطشه وانتقامه من شركاء الأمس وخصوم اليوم.
سيناريو وإنتاج واخراج: جيف تشان
مشاركون فـي كتابة السيناريو: كريس باري، شيرين لي، جيسي لافركومب
تمثيل: روبي آميل، ستيفـين آميل، اليكس مالاري، سرينا جولامغوس
مدير التصوير: ماري دافـينون
موسيقى: ريان توبيرت
التقييمات: أي ام دي بي 6 من 10، روتين توماتو 75 %، يوجر ايبيرت 4 من 5