تدعم واشنطن بقوة دولة الاحتلال الإسرائيلي، وتقدم لها القنابل والصواريخ وتقف بجانبها في الإبادة الجماعية التي ترتبكها في قطاع غزة، ورغم ذلك أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن أمس الجمعة، أن بلاده ستبدأ بإسقاط المساعدات الإنسانية جوًا على سكان غزة، وفقًا لما أعلنته وسائل إعلام أمريكية.

وقال «بايدن» في مؤتمر صحفي أمس، إن واشنطن ستبذل قصارى جهدها لتوصيل مساعدات إضافية إلى غزة، والتي تتعرض للعدوان الإسرائيلي من دولة الاحتلال منذ السابع من أكتوبر الماضي وعملية طوفان الأقصى التي شنتها الفصائل الفلسطينية على مستوطنات غلاف غزة.

بايدن: المساعدات التي تدخل غزة ليست كافية 

وأشار الرئيس الأمريكي، إلى أن المساعدات التي تدخل القطاع ليست كافية على الإطلاق، مؤكدًا أنه يجب دخول مئات الشاحنات لإغاقة الأهالي في غزة، وأن واشنطن ستصر على أن تسهل إسرائيل دخول المزيد من الشاحنات.

تصريحات الرئيس الأمريكي بمساعدة أهل غزة، تأتي بعد دخول الحرب على قطاع غزة شهرها الخامس، وفي وقت، تقدم واشنطن الأسلحة والقنابل لضرب غزة، وتعلن عن إغاثة الأهالي بالمساعدات الإنسانية.

صفقة أسلحة جديدة إلى إسرائيل لضرب غزة

وفي تقرير سابق كشفت عنه صحيفة «وول ستريت جورنال»، في وقت سابق من شهر فبراير الماضي، قالت إن إدارة جو بايدن تستعد لتسليم إسرائيل صفقة أسلحة جديدة، تتضمن تتضمن قنابل «إم.كيه - 82» وذخائر الهجوم المباشر المشترك «كيه.إم.يو - 572» بتقنية توجيه دقيقة، بالإضافة إلى صمامات قنابل «إف.إم.يو - 139»، وتقدر قيمة الشحنة تقدر بعشرات الملايين من الدولارات.

واشنطن وحق الفيتو 

كما استخدمت واشنطن أكثر من مرة حق النقض «الفيتو» في مجلس الأمن، لإجهاض أي قرار يؤدي إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، حينها، كان من الممكن تجنب العديد من الخسائر التي عصفت بأهالي القطاع.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: قطاع غزة غزة المساعدات الجوية إنزال مساعدات جوية جو بايدن واشنطن

إقرأ أيضاً:

كوربين يطالب بتحقيق مستقل في دور بريطانيا بحرب الإبادة الجماعية على غزة (شاهد)

من المقرر أن يقدم النائب البريطاني المستقل جيريمي كوربين،  الأربعاء، مشروع قانون أمام مجلس العموم البريطاني يدعو إلى فتح تحقيق علني ومستقل بشأن تورط بريطانيا في العمليات العسكرية الإسرائيلية الجارية في قطاع غزة منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023.

ويهدف مشروع القانون إلى الكشف عن أي تعاون عسكري أو اقتصادي أو سياسي قدمته المملكة المتحدة للاحتلال الإسرائيلي خلال هذه الفترة، بما يشمل صفقات الأسلحة، وتزويدها بأنظمة المراقبة، واستخدام قواعد سلاح الجو الملكي البريطاني.

وقال كوربين، الزعيم الأسبق لحزب العمال، إن المملكة المتحدة مطالبة بإجراء هذا التحقيق لأن "إسرائيل لا ترتكب جرائم الحرب بحق الشعب الفلسطيني بمفردها"، مضيفاً: "الشفافية والمحاسبة هما من دعائم الديمقراطية، ومن حق الجمهور أن يعرف مدى تورّطنا في هذه الجرائم ضد الإنسانية".

This week, I am presenting my Gaza Inquiry Bill to uncover the truth about this country’s complicity in genocide. pic.twitter.com/wsbe9WeFQ2 — Jeremy Corbyn (@jeremycorbyn) June 2, 2025
وتأتي هذه الخطوة في ظل تقارير تشير إلى استشهاد أكثر من 60 ألف فلسطيني في غزة، معظمهم من النساء والأطفال، منذ بدء الحرب، إضافة إلى تهجير جميع سكان القطاع المحاصر، وتدمير هائل للبنية التحتية والمقومات الوطنية الفلسطينية، وسط صمت أو تواطؤ دولي.


مساءلة حكومية محتملة
ويأتي مشروع القانون الذي يطرحه كوربين في إطار ما يُعرف بـ"قانون الدقائق العشر"، وهو إجراء برلماني يتيح للنواب المستقلين أو من الصفوف الخلفية طرح مشاريع قوانين جديدة في خطاب موجز لا يتعدى عشر دقائق. ورغم أن هذه القوانين نادراً ما تتحول إلى تشريعات فعلية، إلا أنها تُستخدم لقياس موقف البرلمان والضغط السياسي، وقد تُجبر النواب على تسجيل مواقفهم علناً.

ومن المتوقع أن يطرح كوربين مشروعه بعد جلسة الأسئلة الأسبوعية لرئيس الوزراء يوم غد الأربعاء. وإذا اعترض نائبان أو أكثر على تمرير مشروع القانون، فسيُحال إلى تصويت يُلزم كل النواب باتخاذ موقف واضح تجاهه، وقد يجد نواب حزب العمال أنفسهم أمام اختبار صعب، خاصة إذا أمرت قيادة الحزب بالامتناع عن التصويت أو التصويت ضد المشروع.

ورغم التغير النسبي في مواقف بعض الدول الغربية، مثل توقيع رئيس حزب العمال كير ستارمر بياناً مشتركاً في 19 أيار/مايو الماضي٬ يعارض العمليات العسكرية الإسرائيلية، إلا أنه من غير المرجح أن تدعم الحكومة مشروع قانون يقدمه كوربين، المعروف بمواقفه المناهضة لسياسات الاحتلال الإسرائيلي والداعم لحقوق الفلسطينيين.

دعم من نواب يساريين وتصاعد في الضغوط
وعبر بعض النواب لا سيما من الجناح اليساري في حزب العمال، عن دعمهم الصريح لمشروع القانون.

وقال النائب براين ليشمان، عن دائرة غرانجمَوث وألوا، وأحد رعاة المشروع، إن "لبريطانيا أسئلة لا بد من الإجابة عنها بشأن تورطنا في الإبادة التي ينفذها نظام بنيامين نتنياهو"، مضيفاً أن "من حق الشعب البريطاني أن يعرف الدور الذي لعبته حكومته في هذه المحاولة البشعة لإبادة الفلسطينيين".

وتأتي هذه التطورات في وقت يتزايد فيه الضغط على الحكومة البريطانية بسبب الحرب المستمرة في غزة، وسط تصاعد أصوات داخل البرلمان تطالب بوقف الدعم غير المشروط للاحتلال الإسرائيلي٬ وبتحقيق شفاف في مدى التواطؤ البريطاني في واحدة من أكبر المآسي الإنسانية في العصر الحديث.


طائرات بريطانية للتجسس 
كشف موقع "ديكلاسيفايد" البريطاني، المتخصص في التحقيقات المتعلقة بالمؤسسات العسكرية والاستخباراتية، أن سلاح الجو الملكي البريطاني أرسل طائرتي استطلاع باتجاه قطاع غزة خلال فترة وقف إطلاق النار، تزامناً مع عملية تبادل الأسرى بين حركة المقاومة الإسلامية حماس والاحتلال الإسرائيلي.

وبحسب الموقع، أقلعت أولى رحلات التجسس من القاعدة الجوية البريطانية في أكروتيري بقبرص عند الساعة 13:32 بتوقيت غرينتش، وعادت في الساعة 18:59 من يوم 19 كانون الثاني/يناير الماضي، وهو اليوم نفسه الذي دخل فيه اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ بين الطرفين.

وأشار التقرير إلى أن الطائرة أوقفت أجهزة الإرسال والاستقبال الخاصة بها أثناء تحليقها فوق شرق البحر المتوسط، الأمر الذي أثار تساؤلات حول طبيعة المهمة التي كانت تنفذها في الجو، خاصة بالتزامن مع إطلاق سراح الأسيرة البريطانية الأخيرة، إميلي داماري، من قبل حركة حماس.

وفي السياق ذاته، نقلت صحيفة التايمز البريطانية أن طائرات التجسس التابعة لسلاح الجو الملكي بدأت عمليات مراقبة واستطلاع فوق غزة منذ كانون الأول/ديسمبر 2023، أي بعد أسابيع قليلة من انطلاق عملية "طوفان الأقصى". 

ووفق الصحيفة، كانت تلك المهام شبه يومية، وتركزت على محاولة مساعدة الجانب الإسرائيلي في تحديد مواقع الأسرى الذين احتجزتهم حماس خلال هجومها في تشرين الأول/أكتوبر من العام نفسه.

وتعزز هذه المعلومات من حجم التساؤلات المطروحة داخل الأوساط السياسية البريطانية حول طبيعة التعاون العسكري بين لندن وتل أبيب، ومدى تورط المملكة المتحدة في الحرب الدائرة على غزة، خاصة في ظل الدعوات المتزايدة إلى إجراء تحقيقات مستقلة وشفافة حول هذا الدور.

مقالات مشابهة

  • كوربين يطالب بتحقيق مستقل في دور بريطانيا بحرب الإبادة الجماعية على غزة (شاهد)
  • مجزرة ويتكوف .. تسمية تفضح التورط الأمريكي في مذبحة المجوعين برفح
  • رئيس وزراء بريطانيا: عدم دخول المساعدات بالشكل المطلوب لغزة يسبب دمارا هائلا
  • مرصد حقوقي: إسرائيل تحول توزيع المساعدات أداة للإبادة الجماعية بغزة
  • كفى نفاقا.. أنه وقت العمل لوقف الإبادة الجماعية
  • الفجر الدامي في رفح: مساعدات تحت النار.. إسرائيل واستخدام المعونات كسلاح
  • معها ممثل بمسلسل صراع العروش.. ناشطة سويدية تبحر بسفينة مساعدات من إيطاليا لغزة
  • رئيس وزراء ماليزيا: الإبادة الجماعية في غزة هي اختبار لضميرنا الجمعي
  • الجالية اليهودية في ألمانيا ترفض انتقاد إسرائيل بشأن منع دخول المساعدات
  • «حشد»: إسرائيل تواصل ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية الأكثر بشاعة في التاريخ